انقضى النهار ببطء، كأن الشمس نفسها كانت مترددة في ترك القصر يواجه ظلمته. جلست إلينور في ردهة واسعة، تتأمل المدفأة المشتعلة، بينما عقلها يشتعل بأفكارٍ متناقضة. كانت تشعر أن حضورها بدأ يُحدث شرخًا في جدارٍ بناه الأب حول قلبه، لكنها لم تكن تدري إن كان ذلك الشرخ بداية خلاص، أم بداية عاصفة أكبر.
قطع السكون صوت خطواتٍ ثابتة، فالتفتت لترى الأب واقفًا عند المدخل، يداه خلف ظهره، وعيناه تقدحان شررًا خفيًّا. قال بصوتٍ منخفض، لكنه يحمل حدةً لا تخطئها الأذن: – “إلينور… أريد أن نتحدث.”
أومأت بصمت، فاقترب وجلس مقابلها، ملامحه مشدودة كوترٍ على وشك الانقطاع. – “أخشى أنكِ تتدخلين أكثر مما ينبغي. ابني… يحتاج إليّ، لا إلى امرأةٍ تحاول أن تملأ مكانًا لا يخصها.”
شعرت كلماته كصفعة، لكن قلبها لم يتراجع. رفعت رأسها بثبات وقالت: – “ذلك الطفل لا يحتاج لقبضةٍ من حديد، بل ليدٍ تمسح دموعه. إن كنتَ تعتبر الحنان تدخّلًا، فدعني أتدخل ما حييت.”
اشتعل الغضب في عينيه، لكنه في أعماقه شعر بارتجافٍ لم يعرف له اسمًا. كانت كلماتها تمزّق الجدار الذي ظلّ يحتمي خلفه لسنوات. نهض من مكانه، ودار ببطء حول الغرفة، يحاول أن يخفي ارتباكه.
وقبل أن يجد جوابًا، جاء صوت الطفل من أعلى السلم، ضعيفًا لكنه مسموع: – “أمي… أبي…”
التفتا معًا، فإذا به واقفٌ هناك، متكئ على الدرابزين، وجهه شاحب أكثر من المعتاد. هرعت إلينور نحوه، تحتضنه بسرعة، فيما اقترب الأب مذهولًا.
همس الطفل وهو يدفن رأسه في صدرها: – “حلمت أنكما لستما هنا… وبكيت حتى استيقظت.”
تصلبت يد الأب للحظة، ثم امتدت ببطء لتلامس كتف ابنه. أحسّ بحرارة الجسد الهشّ، وبرودة الخوف التي تغلفه. لم يقل شيئًا، لكن نظرته لإلينور حملت اعترافًا لم يجرؤ على النطق به: أنه يحتاج إليها بقدر ما يحتاج إليها الطفل.
في تلك الليلة، لم يكن الصراع بينهما صراعًا على الطفل فحسب، بل صراعًا بين قلوبٍ تخشى الانكسار، وأرواحٍ تبحث عن من ينقذها من وحدتها.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات