لقد كان لقبا لا يناسبه.

وبينما كنت أواجهه، لم أكن أعرف سبب شعوري بعدم الارتياح.

كانت عينيه تبدو وكأنها من نفس لون عيون شيريل. لكن بدت اغمق وغائمة جدًا.

شعرت بعدم الارتياح.

سمعت صوتًا بدا ودودًا يناديني.

“لقد مر وقت طويل يا شيريل. ولكن ما هذا؟ فرسان الدوقية لم يسمحوا لي بالدخول.”

لم أكن أعرف لماذا جاء إلى هنا. في البداية، كل ما أعرفه هو أن العلاقة بين شيريل ووالدها ليست جيدة جدًا.

عند إلقاء نظرة خاطفة على الفرسان، بدا وكأنهم لم يكن لديهم أي نية للسماح له بالدخول إلى منزل الدوق، تمامًا كنيتي ايضا.

ومع ذلك، من أجل استعادة ذكرياتي، كان علي التغلب على مشاعري الحالية والسماح له بالدخول إلى الداخل.

“بالطبع، فقد ذهب كِيان إلى القصر الإمبراطوري… … .. اللورد آمور، من فضلك دع والدي يدخل.”

“… … … … … آسف. سيدتي. لا يمكنني السماح له بالدخول.”

لقد كنت مضيفة هذا القصر، كفارس، لم يكن لديه الحق في الرفض. لذلك، ربما ترك كيان بعض الاوامر لهم. في هذه الحالة، فهذا يعني أنه كان يعلم أن والد شيريل سيأتي أثناء غيابه.

لست متأكدة مما إذا كان يشعر بالقلق من استعادتي لذكرياتي أو إذا كان يعلم أن شيريل ستكون غير مرتاحة حول والدها، لكن كان علي السماح له بالدخول.

“هل أعطى كِيان الأمر؟”

“……”

“الآن بعد أن غاب الدوق، أنا سيدة الدوقية. هل يجب أن أقول هذا مرتين؟ دعه يدخل.”

لقد تحدثت ببرود على غير العادة و وضعت تعبيرا باردا على وجهي.

لا بد أن آمور شعر بالجو المتغير وأخفض رأسه.

“أنا آسف يا سيدتي. سأسمح له بالدخول.”

فُتح باب منزل الدوق، الذي كان مغلقًا بإحكام. شعرت بالقشعريرة وكأن الحشرات قد غزت مساحتي الهادئة.

“أبي.”

“هل كنت بخير يا شيريل؟”

“لم أكن أعلم أنك قادم. سأذهب للاستعداد، سوف ترشدك الخادمات إلى صالة الاستقبال. من فضلك انتظر هناك.”

“حسنا. خذي وقتك في الاستعداد، شيريل. سأنتظرك.”

لقد كرهت رؤيته يبتسم مثل الأب اللطيف.

تحركت عيني بشكل طبيعي إلى الاتجاه الآخر. رؤية هذا الرفض من جسد شيريل أعطتني فكرة عما يجب أن تكون عليه علاقتها مع والدها.

مع تنهد منخفض، أعطيت الأمر للخادمات الواقفات خلفي.

“خذي والدي إلى غرفة الاستقبال.”

“حاضر، سيدتي.”

اختفت الكلمات المبهجة المعتادة واصطحبوا والدي بعيدًا بطريقة تشبه الاعمال الرسميه.

يبدو أن الخدم يتأثرون بنبرة الصوت المتغيرة والنظرة الباردة. كانوا يحبسون أنفاسهم كما لو كانوا ينظرون إلى شيريل الباردة من قبل.

عندما شعرت بأن مزاجي يتدهور وكنت على وشك تبريد رأسي، لفت انتباهي وجه الطفل المتجهم.

‘ صحيح كاسيل هنا أيضا.’

لا أستطيع حتى إدارة تعابير وجهي بشكل صحيح. وبسبب ظهور والدي المفاجئ نسيت أن طفلي كان معي. اختفت الابتسامة التي كنت أرتديها دائمًا حيث شعرت بشعور غير سار يزحف الى جسدي.

“أمي، لا تضعي مثل هذا الوجه.”

“… كاسيل.”

“آسف.”

بدا التعبير المهتز على وجهه وكأنه سينكسر، كما حدث عندما عاملته شيريل ببرود وطردته.

مازلت أشعر بدفء يده الناعم المحيط بيدي، لكن جسده كان يرتجف بقلق وكان ممتلئًا بالخوف.

“آسفة يا صغيري كاسيل. أعتقد أن أمك كانت في مزاج سيئ. لم أهتم حتى بك.”

حاولت أن أستعيد هدوئي بابتسامة. لم أكن بهذا القرب من طفلي من قبل. لم أكن أريد أن أفسد كل شيء. انها مشاعر دافئة جدا وثمينة.

“… ذات مرة، اظهرت امي هذا النوع من التعبير. كان الجو باردًا جدًا لدرجة أنه حطم قلبي.”

“أنا آسفة يا كاسيل. أمك لن تفعل ذلك. لذا لا تخاف.”

وبينما كنت أريح الطفل بلطف، هدأت ارتعاشاته. وقد ارتحت لذلك، وأمسكت بيدي الطفل بإحكام وهمست.

“كاسيل، هل ما زالت والدتك تبدو باردة ومخيفة؟”

“لا، انت تبتسمين لي.”

“صحيح. أمك تبتسم في كل مرة ترى كاسيل. أنا سعيدة للغاية وأتساءل كيف ولد هذا الابن اللطيف والثمين.”

ثم خفض كاسيل رأسه إلى الأرض كما لو كان يشعر بالحرج. ضحكت بصوت عالٍ، وشعرت أن الشعور غير السار يختفي.

ابني الصغير اللطيف. انه طفلي.

“لذلك لا تخَف. ليست لن انظر إلى صغيري كاسيل بتعبير بارد ابدا.”

“حسنا.”

“هذا صحيح، كاسيل. أعتقد أن أمك يجب أن تذهب لرؤية جد كاسيل، الذي لم يزُرِ القصر لفترة من الوقت. هل سيكون الأمر على ما يرام؟”

يبدو أنه سيكون من الصعب إدارة تعبيرات وجهي بشكل صحيح أمام والد شيريل. لأنني شعرت بأن جسدي كله يرفضه بعنف.

كما أنني لم أرغب في رؤية طفلي خائفًا، وهو يتذكر ما كنت عليه من قبل.

“أمي، هل ستذهبين بمفردك؟”

“نعن. هناك ما ينبغي أن افعله.”

في مثل هذه الأوقات، كنت أتمنى لو كان كِيان هنا، لكنني لن أتمكن من إستدعائه من القصر الإمبراطوري.

كان من الجميل أن يعود في وقت مبكر عن الموعد المقرر، ولكن كان من المستحيل أن اتوقع مثل هذا الحظ.

“أنا ذاهب معك أيضًا.”

“كاسيل؟”

“لقد وعدت والدي. قررنا عدم إحضار أي شخص إلى منزل الدوق من شأنه أن يجعل والدتي تبدو مكتئبة. ثم دخل رجل يدعى جدي. وقد أصبح تعبير أمي أسوأ.”

تساءلت عما كانا يتحدثان عنه.

لقد طلب منه كِيان ذلك مسبقا.

‘هل الحماية المفرطة وراثية؟….’

“لذا، سأبقى بجانب أمي أثناء غياب والدي. وإذا فعل أي شيء غبي لك، سأحوله إلى رماد”.

اندلعت النار من يد الطفل. يبدو أن درجة الحرارة كانت مناسبة للحرق حتى الموت.

كان من الجيد أن كِيان دربه، قال إنه سيعطيه التعليم المناسب. تساءلت عن نوع التدريب الذي قدمه له.

‘المهم ان علاقتهما أفضل من الرواية الأصلية.’

‘لكن ما الذي افعله بشأنه هذه الحماية المفرطة ؟ انها بذور البطل المهووس’

شعرت بالاستياء قليلاً من كِيان، الذي ذهب إلى القصر الإمبراطوري بعد أن تسبب في مثل هذه المشاكل.

ومع ذلك، تحسن شعوري كثيرًا. كان هناك جزء مني فرح بعض الشيء حين إنه إذا فعل والد شيريل شيئًا غبيًا، فسوف يحوله إلى رماد.

“ان حرقته سنكون في ورطة . لذا، ماذا عن مجرد حرق بسيط؟ “

“نعم، هذا جيد!”

“كما هو متوقع، ابني ذكي حقا.”

وبينما كنت أبتسم وأداعب شعر الطفل الناعم، شعرت بأن تعابير الفرسان تخف تدريجيا.

ربما هذا ما يفكرون فيه. أنا وكِيان وكاسيل نبدو متشابهين تمامًا. حسنًا، كل العائلات هكذا.

ثم، بعد ان اكتسبت بعض الثقة، دعنا نذهب لمقابلة والد شيريل المخيف والمثير للاشمئزاز.

*****

“ديزي، يبدو ارتداء الملابس بطيء حقًا اليوم.”

بما أن والدي كان ينتظر في غرفة المعيشة، كان علي أن أرتدي ملابسي بأدب قدر الإمكان قبل زيارته.

لكن ديزي كانت تمشط شعري بتكاسل، كما لو أنها لا تحب شيئًا ما.

“… بغض النظر عن مدى كونه والد سيدتي، فأنا أعرف هذا لأنني خدمتك منذ أن تزوجت من الدوق. “

“ماهو؟”

“سيدتي ليست سعيدة بزيارة الكونت أوروين. كلما جاء للزيارة، كنت تخرجين من غرفة الاستقبال بعد أقل من عشر دقائق دون أن ترفعِ زاوية فمك وسرعان ما تنتهي الزيارة. عندما كنتما واقفين لتوديعه، لم نتمكن من رؤية أي علامات على المودة العائلية. علاوة على ذلك، فهو لا يعلم حتى أن السيدة فقدت ذاكرتها. “

في الواقع، لهذا السبب حاولت مقابلته على الرغم من أنني شعرت بعدم الارتياح.

لأن الصغيرة شيريل قال في حلمي إنني إذا التقيت به سأعرف ما أريد أن أعرفه.

قامت ديزي بتنعيم شعري، غير قادرة على إخفاء قلقها.

“كلما تحدثت السيدة مع الكونت أوروين، كنت دائمًا توبخين الأشخاص من حولك، لذلك لم أتمكن من السؤال عن نوع المحادثة التي اجريتها مع الكونت، ولكن النظرة على وجهك عندما تنتهين من المحادثة كانت دائمًا متعبة ومؤلمة.”

كان رد فعل جسدي شديدًا لدرجة أنه كان من الطبيعي أن أشعر بالإرهاق. إلى أي درجة ستتعب من التحدث ولو للحظة مع شخص لا تحبه؟

عندما أصبحت ممسوسة بجسد شيريل، فوجئت بأن جسدي، الذي لم يستجيب لكِيان وكاسيل، كان يتفاعل بعنف و يرفض.

“هل انت حقا بالحاجة للحديث معه؟ هل سيكون من الصعب إرساله بعيدًا اليوم ودعوته بعد عودة الدوق؟”

“……لا. سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتمكن كِيان من العودة إلى منزل الدوق في الشمال. وهناك سبب لحاجتي للقائه “.

لقد واجهت اليوم قلق كاسيل مباشرة. العيون التي كانت ترتعش خوفًا من العودة إلى ما كانت شيريل عليه من قبل، آلمني قلبي مرة أخرى.

حتى لو كانت تلك الذكريات تؤلمني، أردت أن أفي بوعدي لكِيان. حتى لو استعدت ذكرياتي، فسوف استمر في الابتسام و نصبح عائلة متماسكة كما هو الحال الآن.

لا أريد أن أجعلهم متوترين بعد الآن.

“حسنًا. إذا قال الكونت أوروين شيئًا وقحًا لك أو كان وقحًا معك، فيرجى إبلاغي بذلك في أي وقت. أنا، ديزي، الخادمة الوفية، سأخبر الدوق على الفور وسأرش الماء المقدس عليه حتى لا يتمكن من وضع قدمه في مقر إقامة الدوق مرة أخرى.”

الآن بعد أن فكرت في الأمر، لم تكن علاقتي مع كِيان وكاسيل فقط هي التي تغيرت. كان هناك أيضًا خدم من عائلة الدوق اصبحو ينظرون إليّ بقلق.

“شكرًا لك، ديزي.”

لقد كنت مستعدة، لذا كان علي النهوض. لأن الكونت لا يبدو صبوراً جداً.

عندما فتحت الباب، استقبلني كاسيل كما لو كان ينتظر.

“أمي!”

“هل انتظرت طويلا؟”

“ليس كثيرا. و بما أن والدي ليس هنا اليوم، سأبقى بجانب والدتي في اي مكان واي وقت.”

كان الفارس الصغير الموثوق به أيضًا إلى جانبه. شعرت أنه لا يوجد شيء للخوف منه.

لو كان بإمكاني استعادة ذاكرتي بسرعه وطرد الدخيل البغيض، فلن يكون هناك شيء أفضل من ذلك.

أمسكت بيدي الطفل وتوجهت إلى غرفة الاستقبال حيث كان ينتظر الكونت.

عندما فتحت الباب، كانت هناك طاولة بها شاي أسود تم شربه بالكامل وكان الكونت أوروين ينظر إليها بساقيه المتقاطعتين.

عندما غادرت الخادمات الصالة، ساد صمت هادئ.

كان الكرسي مرتفع إلى حد ما، لذلك ساعدت كاسيل بعناية على الجلوس.

ثم نظر الي وقال.

“يبدو أنك تتفقين معه جيدًا يا شيريل.”

“لأنه ابني.”

“… من قبل، نظرتِ إليه بعيون باردة. حسنًا، بما أنك من دماء ألف شخص، أعتقد أنك قد ترغبين في أن تحبي طفلًا ممزوجًا بنفس الدم المنخفض.”

تجمد الهواء البارد عند الكلمات المفاجئة.

____________________________

ديزي تجنن هذي اخت مب خادمه 🫂

كاسيل رجاااال انشهد ان شيريل جابت رجال

الكونت زفت متحيون

شيريل طلعت بنت غير شرعية😃

اشوفكم الدفعة الجايه بحاول اسرع لان الفصول الجايه احتمال كبير اخيرا نعرف ماضي شيريل

Dana