«أشيريل، لم نصل منذ عشر دقائق فقط. جئنا لتحيّة معلم، لا يمكننا المغادرة بهذه السرعة.»
بدا على أشيريل ملامح الضيق لكنه بقي ساكنًا، وبدا معلم متأثرًا جدًّا.
أكل قطعة أخرى من الكعكة ثم دخل في الموضوع.
«ذهبتُ للتحقّق من ظهور نوع جديد من الوحوش السحريّة لم نره من قبل، لكنها لم تكن مختلفة كثيرًا عن الوحوش المعروفة. حسب التقارير كانت نوعًا جديدًا تمامًا.»
رغم إرسال ساحرين من الدرجة العليا وفرقة فرسان القصر، عاد معلم دون إنجاز هدفه.
«ربما سنضطر لإرسال فريق آخر قريبًا.»
حدّق في أشيريل بنظرة تقول «يجب أن تذهب أنت»، لكن أشيريل بقي صامتًا.
«وحوش من نوع لم نره من قبل، ما هي خصائصها؟»
«همم، لقد رتّبتُ تقريرًا. يمكنكما أخذه إن أردتما.»
سلّمني معلم تقريرًا سميكًا فشكرته.
«سأكون مشغولًا لفترة، لذا سنضطر لتأجيل الدروس أكثر.»
«محزن، لكن لا يمكننا فعل شيء. بالمناسبة، تفضّل بهذا.»
ناولته دعوة حفل الخطوبة التي حضّرتها.
«حتى لو لم تتمكّن من الحضور لانشغالك، أردتُ أن أعطيك إيّاها لأنك معلمي أنا و أشيريل.»
«هاهاها! هاها!»
تحسّن لون وجه معلم فور رؤية دعوة الخطوبة.
«حسنًا، متى الزواج؟»
لم نُقم بالخطوبة بعد وهو يتحدّث عن الزواج. معلم أيضًا سريع الطباع!
«لم نحدّد بعد، لكن سنقيمه خلال نصف سنة بعد الخطوبة على أبعد تقدير.»
«ليز.»
شعرتُ بالحرج من عينيه الصفراوين المفعمتين بالعاطفة فغيّرتُ الموضوع بسرعة.
«بالمناسبة معلم، كنتُ أتساءل منذ زمن عن شيء.»
«همم؟ ما الذي أثار فضولكِ لهذه الدرجة؟»
«هل هناك تعويذة حول قصرك؟ تعويذة هجوميّة تُفعّل تلقائيًّا عندما يزورك شخص غريب؟»
«لا؟ هناك تعويذة إنذار ضد السرّاق، لكن لا تعويذة هجوميّة.»
في السابق، قال لي أشيريل الذي وعدني بلقاء معلم.
إن حول قصر الساحر العظيم تعويذات تمنع دخول من لم يُدعَ.
عندما ضيّقتُ عينيّ لأن ما قاله يتعارض تمامًا مع الحقيقة، ابتسم أشيريل ابتسامة عريضة.
«آي، ليز. أردتُ فقط أن أبقى معكِ أكثر قليلًا. فلا تغضبي، حسنًا؟»
بدلًا من الرد، شددتُ خدّ أشيريل، و معلم نظر إلينا مذهولًا بالتناوب. ثم انضمّ إليّ وقرص خدّ أشيريل الأيسر بقوّة.
«هاها، لم أكن أحلم أن يأتي اليوم الذي أقرص فيه خدّ هذا الوغد! حتى عندما كان صغيرًا لم أفعل!»
«آي، يا عجوز، كفّ عن ذلك!»
صرخ أشيريل لكنه لم يدفعه بالقوّة. قرصتُ أنا برفق، لكن معلم قرص بجدّية فانتفخ خدّه الأيسر فقط.
خفّف التورّم بالسحر، لكن البقع الحمراء بقيت.
خلال تعلّمي السحر من أشيريل، والتجمّعات المتفرّقة مع كارا وماركيزة مودين وآخرين، اقترب موعد حفل الخطوبة بسرعة.
قبل ذلك، كان عليّ أن أجتاز بوّابة تُدعى حفل الرقص الإمبراطوري.
التعليقات لهذا الفصل " 98"