تشابكت يداي بقوة من التوتر. كنت أعتقد أنني فعلت كل ما بوسعي لإنقاذ سيرتين، لكن ربما كان هذا تحذيرًا من القدر… ربما يخبرني أنني لم أفعل ما يكفي بعد.
‘لا يزال هناك شيء آخر يمكنني القيام به.’
وفقًا للأحداث الأصلية، لم يكن من المفترض أن يموت سيرتين في المستقبل القريب، ولكن إذا كان ذلك سيحدث في أوائل الصيف، فهذا يعني أنه سيحدث خلال الشهرين المقبلين.
أصبح من الواضح لي لماذا ذهبت الأميرة إليزابيث إلى حد استدعاء سِيرتين إلى هنا.
كان الأمر بسيطًا—إعادة تشكيل المستقبل بطريقة يسهل التحكم بها.
“إذن، سنعود إلى القصر الإمبراطوري بعد أن تذبل أزهار السهام الذهبية، أليس كذلك؟”
أومأت الأميرة إليزابيث برأسها.
“لقد طلبت مقابلتكِ وحدكِ لأن لدي سؤالًا لكِ. هل ما زلتِ ترغبين في إنقاذ سيرتين؟”
“نعم. أريد إنقاذه بكل تأكيد أي.”
لقد كان ذلك قراري. لم يكن سيرتين شخصًا من المفترض أن يموت. لم أعد أرغب في إنقاذه من أجلي فقط، بل من أجله أيضًا.
لكن كان هناك سؤال آخر يشغل ذهني—لماذا تخبرني الأميرة إليزابيث بهذا؟
“لماذا تخبرينني بهذا؟”
“…كنتِ هناك.”
اتسعت عيناي.
“كنتِ تبكين وأنتِ تنظرين إلى سيرتين، وكان في يدكِ سيف مغطى بالدماء.”
‘ماذا؟!’
‘كنتُ احمل سيفًا؟
‘هل هذا يعني أنني قتلت سيرتين؟’
شعرت كما لو أن رأسي سينفجر من كثرة التساؤلات. أم أن ذلك مجرد رمز لشيء آخر؟
“أردت التأكد من أنكِ لستِ عدوة له.”
هل يمكن أن يكون دوق سبيلمان يحاول استخدامي لتحقيق شيء ما؟ هل يمكن أن أقع في فخه؟
عضضت شفتي بإحكام.
لا ، لا.
لا يمكن أن يحدث هذا.
“لو كنتِ تمثلين خطرًا عليه، لكنتُ أبعدتكِ عنه بأي ثمن.”
توقفتُ للحظة، ثم نظرت إلى عينيها. فجأة، أدركت شيئًا آخر لم تقله بصوت عالٍ.
إنها تختبرني. وستواصل اختباري حتى تصل إلى حكم نهائي.
و إذا قررتُ أنني قد أؤذي سيرتين…
“كنتِ تخططين لقتلي هنا.”
ابتسمت الأميرة إليزابيث بخفة.
“أنتِ فتاة ذكية.”
‘إذن، كنت محقة.’
شعرت بقشعريرة تسري في جسدي. كانت إليزابيث شخصًا طيبًا—لكن فقط عندما يتعلق الأمر بسيرتين.
بذلت قصارى جهدي لأبقى هادئة. لم يكن من السهل التظاهر بالهدوء أمام شخص فكر في قتلي.
و إثبات قيمتي؟ هذا شيء كنتُ معتادة عليه.
“لا تقلقي، جدتي. أنا مستعدة لقتل والدي حتّى من أجل حماية سيردن.”
“….”
“الدم الذي سيلطخ سيفي لن يكون دم سيرتين. سأخاطر بروحي من أجله.”
ابتسمت الأميرة إليزابيث بصوت خافت. لمحت في عينيها لمسة من الرضا.
***
“عن ماذا تحدثتما؟”
بمجرد دخولي إلى غرفة النوم، واجهني سيرتين بسؤال عصبي.
كان وجهه، الذي كان دائمًا هادئًا، محمرًا بشكل ملحوظ.
“هل كنتَ قلقًا علي؟”
سألته بنبرة مزاح.
“بالطبع.”
أجاب سيرتين بتنهد. ثم قال بصوتٍ أكثر هدوءًا.
“أنا من أحضركِ إلى هنا، لذا أنتِ تحت مسؤوليتي.”
‘إذن، يريد حمايتي.’
أُعجبتُ بسلوك سيرتين، لذا أمسكتُ بيده بقوة.
تمامًا كما كنتُ أبذل قصارى جهدي لحمايته، كان هو أيضًا يحاول حمايتي.
‘لقد تغير الكثير منذ أن تجسدتُ هنا.’
“لقد كان مجرد حديث بين النساء.”
‘لكنني الآن بحاجة إلى شحذ سيفي.’
فكرتُ أنه عليّ أن أشحذ سيفي و أستعد لمواجهة أي شخصٍ لحماية سيرتين كما وعدتُ.
“من الأفضل لكَ ألا تحاول معرفة التفاصيل.”
“…الجدة الكبرى…؟”
عبس سيرتين و هو يختار كلماته بعناية.
“…هل عاملتكِ معاملة سيئة؟”
لم تكن لطيفة تمامًا.
“لقد كانت شخصًا رائعًا.”
ومع ذلك، كان ذلك صحيحًا.
“…ها.”
مرر سيرتين يده في شعره بنفاد صبر. لم أتمالك نفسي و عانقته، ثم تركته.
بينما كنت أُقبّل خده برفق لأُواسيه، جاء مساعد سيرتين.
التقطت قطعة حلوى صغيرة و وضعتها في فمي أثناء استماعي للحديث.
أكمل مساعده تقريره دون أي حذر.
“…لقد رفعت صاحبة السمو الأميرة فيرونيكا دعوى ضد الدوق سبيلمان بتهمة قتل تايلورد.”
ماذا؟
فيرونيكا فعلت ذلك؟!
فيرونيكا ليست من النوع الذي قد يفعل شيئًا كهذا؟ لم تفعل شيئًا مميزًا في القصة الأصلية أيضًا!
كدتُ أبصق الحلوى من المفاجأة، لكن بطريقة ما، انتهى بي الأمر بابتلاع الحلوى الصغيرة بحجم عملة 100 وون.
“اااخ! كح كح!”
“إيفلين؟!”
يا لي من مجنونة، حقًا…..ألا يمكنني التوقف عن إحراج نفسي؟
لماذا لا أستطيع أن أكون الأخت الكبرى الجميلة، البريئة و الغامضة.
نظر إليّ كل من المساعد وسيرتين في وقت واحد.
ربّت سيرتين على ظهري بلطف وناولني كوبًا من الماء.
‘لماذا يحدث هذا لي فقط أمام سيرتين؟!’
“هل أنتِ بخير؟”
“ح- حلقي يؤلمني… زوجي…”
ابتسم سيرتين بخفة و ربّت على رأسي. مسحتُ دموعي التي انهمرت وأنا أشرب الماء.
في تلك الأثناء، عاد نظر سيرتين إلى مساعده، فأصغيتُ إلى المحادثة أيضًا.
“فرصة الفوز بالقضية ضعيفة، أليس كذلك؟ هل لديهم أي دليل قوي؟”
“وفقًا لما قاله مورتيغا ، فإن احتمالية النجاح منخفضة. لكن الأميرة فيرونيكا تعتقد أن مجرد إعاقة الدوق سبيلمان بهذه التهمة سيكون كافيًا. فهي تريد مساعدة ولي العهد، هذا ما قالته.”
واو…..
إنه لأمر مثير للإعجاب حقًا. لم أكن أتوقع أن تفكر فيرونيكا بهذه الطريقة!
فكرتُ في الوضع.
أوغستين أيضًا في مأزق حاليًا، إذ يُشتبه في أنه قتل زوجته.
كان موقفًا صادمًا للغاية حيث كان أفراد عائلة سبيلمان متورطين في قضايا قتل في الوقت نفسه.
وهذا زاد من الضغط على الدوق سبيلمان بشكل غير مقصود.
ويبدو أن سيرتين توصل إلى الاستنتاج نفسه، حيث أطلق ضحكة راضية.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "77"