أن يكون المظهر سلاحًا، فهذا ينطبق فقط على أمثال سيرتين. عضضت شفتي بقوة وهززت رأسي.
“الأمر ليس كذلك….”
كانت لدي أشياء كثيرة لأقولها، لكن رؤية وجهه الهادئ جعلت عزيمتي تتراجع.
“كنتُ أريد فقط أن أسألك ماذا ستفعل. فأنت تعرف سري.”
“قلتُ إنني لن أقتلك. ولن أطردك.”
“إذن… ماذا يجب أن أفعل؟”
كان هذا هو أهم سؤال. أريد أن أعيش طويلًا، ولكي أفعل ذلك، يجب أن أمنع سيرتين من السقوط في الظلام.
يجب أن أمنع الخلافات وسوء الفهم بينه وبين روجر، ويجب أن أمنع اللحظة التي يوجهان فيها السيوف لبعضهما البعض.
يجب أن أتعامل مع دوق سبيلمان قبل أن تتفاقم الأمور، وأيضًا مع فيرونيكا والإمبراطورة…
“افعلي ما تريدين القيام به.”
“…ماذا؟”
“لكن لا تقومي بأفعال خطيرة أو متهورة.”
“…ولكن ليس لدي خيار سوى القيام بذلك.”
همست بصوت خافت
“لا أحد يستمع إلي، ولا يمكنني التحدث إلى أي شخص. إذًا، كيف…؟”
“تحدثي إليّ.”
“إلى سموّك؟”
“لن أبتعد عن مدى رؤيتك. إذا أردتِ، يمكنكِ أن تأتي إليّ في أي وقت، وسأساعدك.”
تذكرتُ كل ما فعلته حتى الآن—الكوكيز المليء بالسم، البارود، حادثة الاختطاف، والاغتيالات، وغير ذلك الكثير.
كما قال سيرتين، كنتُ متهورة.
لو كنتُ غير محظوظة، لكنتُ قد انكشفت أو تعرضتُ للأذى. كنتُ أتحرك فقط بدافع الضرورة، دون تفكير كافٍ.
“ماذا لو لم تكن بجانبي، سيرتين؟”
“سأجد لكِ مساعدا جديدًا. أشك في أن السيدة روزالينا تروق لكِ.”
“هل تعني مراقبًا؟”
“بالضبط.”
أجاب سيرتين بكل بساطة، وشعرت بخيبة أمل لا يمكن تفسيرها. لا يزال يراني شخصًا لا يمكن الوثوق به تمامًا، حتى بعد أن كشفتُ له كل شيء عني…
“سأراقبكِ حتى لا تقومي بأفعال خطيرة مرة أخرى. أنا صارم جدًا بشأن ذلك.”
“…..لا أفعل اي شيء خطير؟”
“إذا احتجتِ إلى مساعدة، فلا تترددي في طلبها.”
كلماته جعلت أفكاري المتشائمة تتلاشى. آه، إذن هذه هي نوع المراقبة التي يقصدها؟ أشعر بالخجل قليلًا.
يبدو أنني ما زلت أميل إلى إساءة الظن بسيرتين أكثر مما ينبغي.
“همم، ومن يكون هذا المساعد؟”
“جوليا.”
“ماذا؟ دوقة ديميتور؟ وماذا عن رودريك وليا؟”
” صديقاكِ المقربان؟”
ضيقتُ عينيّ. كان يعرف الإجابة، لكنه سأل فقط ليستمتع بالسخرية مني.
هذا الوغد….
“أولئك الطفلان قد كبرا بما يكفي. ثم إنكِ ستصبحين الإمبراطورة يومًا ما.”
قالها وكأنها الحقيقة المطلقة، كما لو أن الأمر بديهي مثل أن ولي العهد سيصبح إمبراطورًا في النهاية.
ولكن لماذا بدت كلماته غريبة على مسامعي؟
“من الأفضل أن تحيطي نفسكِ بأشخاص موثوق بهم تحضيرًا لذلك اليوم. لم أناقش كل التفاصيل مع جوليا بعد، لكنني لا أرى أنها ستكون مشكلة.”
“هل يمكنني حقًا أن أصبح الإمبراطورة؟”
عند سؤالي هذا، ارتعشت حواجب سيرتين.
“ماذا تعنين بذلك؟”
حاولتُ التفكير في الأمر، لكنني لم أستطع الوصول إلى إجابة واضحة.
الناس يظنون أنني حمقاء، وأنني مجرد ابنة دوق سبيلمان.
إذا أصبح سيرتين الإمبراطور، فمن المنطقي أن يتخذ شريكة قادرة وذات نفوذ سياسي، أليس كذلك؟
بالطبع أنا لستُ حمقاء، لكن العالم يراني كذلك. ولم يكن هناك من قبل إمبراطورة حمقاء في التاريخ.
“أنا أقصد حرفيًا ما قلته. لا أملك المؤهلات لذلك، سيرتين.”
“لا أفهم ما الذي تتحدثين عنه.”
“أنا من عائلة سبيلمان، والجميع يعتقد أنني حمقاء. كيف يمكن لشخص مثلي أن يصبح إمبراطورة؟”
“أنتِ لستِ كذلك في الحقيقة. لا أفهم المشكلة هنا. لم أرى شخصًا يتمتع بالشجاعة والقدرة على تحليل المواقف مثلكِ. في بعض الأحيان، أنتِ أكثر كفاءة حتى من الفرسان التابعين لي. لديك سرعة بديهة وردود أفعال مذهلة.”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "49"