“جيّد جدًا. تحسّنتِ كثيرًا. أليس هذا أفضل من قبل؟”
“نعم، أعتقد أنني أفهم كيفَ أنظر إلى الأمر. شكرًا، مورتيغا.”
رتـبّ مورتيغا مكانه. انتهى وقت الراحة، و حانَ وقت العودة إلى سيّده. إذا تأخّرَ قليلاً، كان سيرتين يقول بابتسامة:
“بفضلكَ، سأتأخّرُ عن العودة بتسع دقائق اليوم. شكرًا لك. إذا تأخّرَ وقت نوم ليون تسع دقائق، سيتأخّر وقت نومي أنا أيضًا.”
منذُ بدء تربية ليون، أصبحَ سيرتين حسّاسًا لوقت النّوم. كان بإمكانه تركُ الأمر للمربية، لكنه تولّى بعض المهام لأنها مفيدة لعاطفة الطفل.
تنهّدَ مورتيغا وهو يفكّر في سيرتين. بالطبع، ليون محبوب و يجلب الابتسامة، لكن تربية الأطفال ليست سهلة.
سألت فيرونيكا بنعومة:
“ماذا ستفعلُ هذا المساء؟”
“لحسنِ الحظّ، أغادر مبكرًا مؤخرًا.”
كانَ على سيرتين الذّهاب إلى عملٍ آخر.
“المساء دائمًا متاح.”
“هذا المساء…”
“نعم، تريدين العشاء معًا، أليس كذلك؟ توقّعت ذلك و حجزت في مطعمٍ معروف بطعامه اللّذيذ. حجزتهُ سابقًا بأمر جلالة الإمبراطور، و كانت التقييمات جيدة. قيل إن جلالته راضٍ جدًا.”
“مكان مشهور كهذا يصعبُ الحجز فيه، أليس كذلك؟”
“عندما حاولت إعادة الحجز، تذكّروني. ربّما بسببِ زيارة جلالتيهما سابقًا.”
“إذن، يعتقدون أن أخي و إيفلين سيذهبان؟”
هـزّ مورتيغا كتفيه:
“لم أقل إن جلالتيهما سيذهبان.”
أضافَ أنه ليس مسؤولاً عن سوء فهمهم. ضحكت فيرونيكا على ذلك.
كان مورتيغا يمتلكُ حسّ دعابةٍ ساخر، على عكسِ أشخاص القصر الباردين.
عندما تكون معه ، تزداد أيام الضّحك.
كان عيد ميلاد ليون ذريعةً لقضاء وقت هنا.
هل يعرفُ مورتيغا هذا الشّعور؟
خلال زيارات فيرونيكا المتكرّرة للعاصمة، لم يـأتِ مورتيغا لزيارتها ولو لمرّةٍ واحدة.
‘بالطّبع، لسنا في علاقة رسميّة.’
لكن من الصّعب القول إنه لا يوجد شيء بينهما.
عيون مورتيغا، التي كانت تحتقر فيرونيكا سابقًا، كانت تحمل الآن الدّفء و المودّة، و كان يبتسمُ لها كثيرًا.
اعتادت فيرونيكا على هذه التغييرات، لكن لم يتحدّثا عن علاقةٍ رسمية.
كانت فيرونيكا تخطّط اليوم للحصولِ على تأكيدٍ واضحٍ بشأنِ علاقتهما. لم تعد تريد هذه العلاقة الغامضة.
مثلما استغرقت وقتًا طويلاً لتتجاوز جروح الماضي، أرادت أن تبدأ المستقبل بثقة. لن تكرّر جروح الماضي، لكنها بحاجةٍ إلى تأكيد أنها لن تُرفض مجدّدًا.
إذا سقطت في نفسِ المستنقع، قد لا تستعيد عافيتها.
كانت فيرونيكا تعرفُ فقط كيفَ تضعُ كلّ قلبها.
“إذن، في السّاعة السادسة اليوم؟”
“نعم، سأنتظركِ.”
ابتسمت فيرونيكا بسعادة.
أن يتمَّ انتظاركِ من قِبل شخصٍ ما، و أن تكوني مصدر إثارة ، أمرٌ رائعٌ حقًّا.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات