كان المجتمع الأرستقراطي مضطربًا بسبب زواج “الغبية” من عائلة سبيندل بولي العهد.
لم تكن وليّة العهد قادرة على أداء واجباتها، مما شجع البعض على التطلع لاحتلال هذا المكان. وكانت روزالينا من أبرز هؤلاء الطامعين.
كان والد روزالينا يتنقل بين النبلاء بنظرات طامحة.
“أبي، لا تقلق كثيرًا. كيف يمكن لحمقاء كهذه أن تؤدي دور وليّة العهد؟ بالتأكيد سمو ولي العهد سيبحث عني قريبًا.”
كانت روزالينا واثقة من كلامها.
من المؤكد أن وليّة العهد غريبة الأطوار. ربما كان ولي العهد مهتمًا برعاية إيفلين بدافع الفضول، لكن إلى متى سيستمر هذا؟
إضافة إلى ذلك، لا يستطيع أفراد العائلة المالكة تجاهل أنظار العالم. فبمجرد فقدان دعم الشعب، يفقدون شرعيتهم.
على الرغم من أن ولي العهد يُعتبر بطل الحرب في الوقت الحالي، فإن هذا اللقب لن يدوم للأبد. كولي عهد، يجب عليه أن ينجب وريثًا و يؤدي مسؤوليات الإمبراطورة الكثيرة مثل استقبال البعثات الدبلوماسية، وإدارة المشاريع، وقيادة السياسة الداخلية بالتنسيق مع النبلاء.
لذلك، كان من المؤكد أنه سيبحث عن شريكة تدعمه، كما توقعت روزالينا.
كانت روزالينا مقتنعة بأنها الشخص المناسب لهذا الدور.
في البداية، غضبت عندما سمعت أن ولي العهد طلب منها أن تعمل كخادمة لوليّة العهد. ولكن الآن، بدا الأمر كفرصة لزيادة فرص لقاءاتها مع سيرتين.
‘كلما تعود الشخص على رؤية شيء ، كلما تبعت مشاعره ما يراها’
علاوة على ذلك، ألم تكن هناك خطوبة شفهية بين سيرتين و روزالينا؟ لذا كان هناك أمل في أن تكون لديها فرصة.
قال الكونت كارما
“إذن، جميعكم فلنغادر القصر. سأستضيفكم على الغداء بدلاً من ولي العهد.”
تحرك النبلاء بتردد، متذمرين بصوت منخفض، بينما وقف مورتيغا كالحارس على الطريق الذي اختفى فيه ولي العهد.
استدار الكونت كارما على مضض ليغادر.
كان مورتيغا، مثلهم، يشعر بالارتباك وعدم الرضا عن الوضع الحالي.
نظر إلى الاتجاه الذي اختفى فيه ولي العهد، وامتلأت المساحة بضوء الشمس.
‘ما الذي تفكر فيه الآن، يا سمو ولي العهد…؟’
قبض مورتيغا يده بإحكام، محاولاً تهدئة نفسه.
‘كل هذا بسبب الشفقة. ولي العهد شخص طيب… هذا كل شيء فقط.’
كرر هذه الكلمات في ذهنه ليقنع نفسه.
****
ضغطت على حبة فاصولياء بالشوكة، لكنها تدحرجت بعيدًا عن الشوكة.
ابتلعت ريقي و نظرت بحذر إلى الجهة المقابلة.
لماذا أنا هنا أصلاً؟ كان بإمكاني المشي حافية القدمين وتناول الطعام وحدي!
على ما يبدو، محاولتي لإغاظة أوغستين انتهت بإغاظتي أنا.
كان يجب أن أستمتع بوجبة الغداء وأنا أضحك مع سيرينا و روزي، لكنني لم أستطع الاستمتاع على الإطلاق.
سيرينا و روزي، بوجوه منتفخة من البكاء، كانتا تقدمان لنا الطعام.
همست سيرينا لي وهي تراقب سيرتين بحذر
“هل تكرهين الفاصولياء اليوم أيضًا؟ هل أجلب لك شيئًا آخر؟”
“نعم، أكره الفاصولياء! وأكره الجزر أيضًا!”
أعلنت رفضي الواضح، وأنا أشعر بالاشمئزاز من طبق يحتوي على الحمص والجزر.
عندما حاولت سيرينا أخذ طبقي، جاء صوت من أمامي
“انتظري.”
لقد كان سيرتين.
لماذا؟ ماذا الآن؟
ضيق عينيه وهو ينظر إليّ، مشيرًا بيده لسيرينا لإعادة الطبق إلى مكانه. ثم ابتسم بخفة وبدا وكأنه يحاول تهدئتي.
“لا يجب أن تكوني انتقائية في طعامك. إذا أردتِ أن تنمو أطرافك و تصبحي أطول، عليكِ أن تأكلي كل شيء.”
على الرغم من لهجته اللطيفة، كنت أعلم أنه ينتظر رد فعلي.
هل يعتقد أنني بحاجة لأن أكون أطول؟ طولي الحالي مثالي وجميل!
وحتى لو أردت أن أصبح اطول، لقد فات الأوان على ذلك، أليس كذلك؟
لكنني يجب أن ألعب الدور. أنا في الخامسة، أليس كذلك؟
نفخت خديّ و رفضت بشدة.
“لا، لا أريد! لن آكل…..لا بأس إن لم اصبح أطول! سأعطي كل هذا الطعام لزوجي . سيرينا !”
وقفت سيرينا بيني وبين سيرتين وكأنها ضحية في صراع بيننا، وجهها المتورم من قبل جعلها تبدو أكثر بؤسًا.
أسند سيرتين ذقنه بيده، وكأنه يخطط لشيء آخر ليقوله.
آه، لا أستطيع تحمل تلك الابتسامة.
لقد جعلني سيرتين أفهم للمرة الأولى كيف يمكن لوجه وسيم أن يكون مرعبًا.
وأيضًا، لم ألتقِ بشخص غامض وغير متوقع مثله.
كنت أعتقد أنني أفهم شخصيته بعد قراءة الرواية، لكنني كنت مخطئة تمامًا.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "11"