“علاقتنا الوديّة لا تعني أنّك تستطيع نسيان مكانتك. تحكّم بلسانك.”
لمس إينوك شفتيه، وأضيّق عينيه قليلاً.
“ولا تتلاعب به عبثًا.”
“… بسبب اختلاف آداب مملكتنا والإمبراطورية، ربّما ارتكبتُ خطأ-”
“سمعتُ أنّ رجالك ينشرون قصصًا ممتعة.”
“…”
“من الأفضل للجميع الحذر من ألسنتهم، إن لم ترغب بالعودة بيدين خاويتين بدلاً من العقود.”
“… أعتذر، جلالتك. لقد تجاوزتُ حدودي.”
كان كارهيل يبتسم، لكن قبضته تحت الطاولة كانت ترتجف.
“جلالتك، لا تكن قاسيًا.”
خفّ التوتر قليلاً بكلمة إليشا.
“الأمير كارهيل دعاني فقط بحسن نيّة، لأنّ هناك حديثًا عن زواجنا.”
رغم أنّه لم ينجح.
“آه، بالمناسبة، جلالتك، هل سمعتَ؟ والدي فاز مجدّدًا. إن استمرّ هكذا، سيعود قريبًا.”
“… كان يجب إرساله إلى مكان أبعد.”
تمتم إينوك بنبرة مستاءة عند أخبار انتصار الدوق هيرينغتون المبكرة.
لكن عينيها الخضراوان برقتا بحماس، كأنّها لم تسمع.
“لذلك، أفكّر في إقامة حدث خيريّ متواضع في القصر للاحتفال بعودة والدي سالمًا. ستحضر، أليس كذلك، جلالتك؟”
“أظنّني سأكون مشغولاً ذلك اليوم.”
ارتجفت زاوية عينيها اللطيفتين عند رفضه الضمنيّ.
“يا إلهي، أنتَ مزعج. لم أخبرك بالتاريخ بعد. غدًا-”
“لا يمكن.”
“إذن، بعد غد-”
“لن أتمكّن أيضًا.”
“إذن، بعد ثلاثة أيام-”
“الدوقة.”
نادى إينوك إليشا بهدوء، وهو ينظر إلى كارهيل من زاوية عينه.
“مهما كان اليوم، لا أنوي الحضور، فتوقّفي عن السؤال.”
“جلالتك…”
صرّت إليشا على أسنانها، فتحوّل نظري من كارهيل إليها.
‘آه، إنّها غاضبة.’
هل جرح كبرياءها الرفض في مثل هذا الموقف؟
ظهر الغضب على وجهها الحزين.
صوت مزعج.
فتحتُ فمي قليلاً عند صوت سكين الحلوى تُجرّ على الطبق.
‘مهلاً؟ لمَ هذا…’
اختفت يدها التي كانت تكشف عن غضبها تحت فستانها الأخضر، وتتبّعتُها بعينيّ حتّى تحوّل غضبها إلى كلمات.
“إن كانت هذه رغبتك، جلالتك، فليس لديّ خيار. لكن، لن ترفض هذا، أليس كذلك؟”
“؟”
“تحقيق أمنية قائد عائد منتصرًا من الحرب.”
“آه.”
تشقّق وجه إينوك البارد الخالي من التعبير.
باعتبارها إمبراطورية ذات تاريخ طويل، كانت هناك تقاليد عديدة، وكانت إليشا تشير إلى إحداها.
بدأت القصّة من رهان بين إمبراطور وفارس أثناء سهرة.
تطوّرت القصّة إلى تقليد يُحتفى به كهديّة للعائدين من الحرب.
لكن، بما أنّ البداية كانت خفيفة، كانت الأمنيات عادةً بسيطة لا تُثقل كاهل الطرفين، مثل طلب أحدث الأحذية أو إجازة أطول.
صحيح، إنّها مجرّد تحيّة لإسعاد الجميع، لكن،
من تعبير إليشا، يبدو أنّ الدوق وابنته لا ينويان طلب شيء بسيط.
“والدي سيتمنّى زواجنا، جلالتك.”
هكذا قالت.
“الزواج سيحدث على أيّ حال، فلا تكن متشدّدًا. هناك عيون تراقبنا، فمن الأفضل الحفاظ على علاقة وديّة.”
“هل تعتقدين أنّني سأحقّق أمنية سخيفة كهذه؟”
ردّ إينوك كأنّ الأمر لا يستحقّ الرد، لكن لن يكون الأمر بهذه السهولة.
[الإمبراطور يجب أن يحقّق أيّ أمنية.]
لكسر هذا التقليد أمام الإمبراطوريّين، يحتاج إلى سبب وجيه.
‘سبب يقنع الجميع.’
لكن، هل يوجد مثل هذا السبب؟
سبب مشروع لرفض الدوقة، التي يُعظّمها الجميع كقوّة خارقة، والتي اختيرت كزوجة الإمبراطور بنبوءة…
عرفت إليشا ذلك جيدًا، فاستبدلت عبوسها بابتسامة مشرقة.
“نعم، بالتأكيد ستفعل.”
المترجمة:«Яєяє✨»
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 41"