الفصل 9:  كاميليا- الجزء الثاني

(وجهة نظر كاميليا)

عندما حصلت عائلة ريس على لقب قبل 8 سنوات لم أهتم.

كانوا في أدنى مرتبة نبيلة ولم يشكلوا أي تهديد لعائلتنا من حيث الثروة.

ولكن عندما بلغت حفيدة رئيس العائلة سن الرشد وشاركت في حفلتها الأولى، تغير كل شيء.

كان لديها شعر أسود طويل كانت تدعه منسدلا و بالكاد تصففه.

لم تكن فساتينها تتناسب أبدًا مع قواعد اللباس للحفلات التي حضرتها ولكنها كانت دائمًا تجذب الانتباه.

عادةً ما يكره النبلاء عندما يبدو شخص ما أو يتصرف بشكل مختلف عنهم ولكنها كانت استثناءً.

بوجه مثل هذا حتى الأمير الثالث أراد أن يجعلها عشيقته لكنها رفضت بغطرسة.

بينما كان علي أن أعمل بجد لكسب انتباه النبلاء الآخرين، كان كل ما كان عليها فعله هو الابتسام.

كنت أكره أنها لم تضطر أبدًا إلى العمل بجد من أجل أي شيء، ولكن بغض النظر عن مقدار ما خططت لعزلها، ما زال الناس يتبعونها مثل الذباب.

حتى عندما فقدت عائلتها ثروتها و صارو كالمتسولين, سمعت أنها كانت تذهب إلى المدينة وكأن شيئًا لم يحدث.

اعتقدت أنني لن أحظى أبدًا بفرصة لكسر كبريائها لكنني كنت مخطئة. لأن السماء ساعدتني مرة أخرى.

عندما علمت بلعنة رايموند، دفعت بفكرة إحضارها كمحظية لكنه رفض الفكرة تمامًا.

لكن بعد أن تم تأكيد احتمالية حدوث حرب فالمستقبل القريب و اصراري على الفكرة وافق أخيرًا لكنه غير الخطة.

سيحضرها كزوجة ثانية وليس كمحظية وسيعطيها فرصة للموافقة أو رفض العرض.

زاد هذا من تعقيد خططي لأن وجود زوجة ثانية يُنظر إليه بازدراء والكنيسة تسمح للعائلة المالكة فقط بفعل ذلك بحجة إنجاب المزيد من النسل.

لاكنني استخدمت نفس العذر لأقناع الكنيسة لأن الجميع يعلمون أنه في السنوات المائة والخمسين الماضية أنجبت عائلة بارتون طفلًا أو طفلين فقط في كل جيل. أو على الأقل هذا ما يعتقده الناس.

في الواقع، كان منزل بارتون خائفًا من اللعنة لأن كل شيء يعرفونه عنها جاء من التكهنات، لذلك لم يرغبوا في المخاطرة بأي شيء.

لأكون صادقًة، حتى لو رفضت تانا العرض، فسأفوز، لأنه إذا تمت اعادة عروس جديدة إلى منزلها بعد بضعة أسابيع، فسوف تدمر سمعتها ولن يرغب أحد في الزواج منها.

ولكن إذا نجحت خطتي، فسوف تظل تحت قدمي طوال حياتها.

وأنا لا أخطط لترك هذه الفرصة تفلت من يدي.

“إيفا، أحضري ذالك الشيء“

“نعم يا سيدتي“

أعرف أن لدي فرصة قصيرة حتى ينتهي رايموند من أوراق الطلاق و علي التحرك بسرعة.