شخصٌ يُشبه الربيع الدافئ، كان لطيفًا معي ومع أختي طوال حياته.
فتح إدريان عينيه بدهشةٍ وهو ينظر إليّ.
مظهره المليء بالحيوية لم يكن له أيّ صلة بالمأساة التي عاشها في حياتي السابقة.
“أخيييي!”
لم أستطع إلا أن أحتضن إدريان بقوة.
* * *
“إنها أختي.”
بينما تمسك بيد الفتاة المشاغبة التي خرجت أخيرًا، قالت سابينا بحزم.
“أختكِ؟”
ألم تكن سابينا تعيش مع قطّتها فقط؟
لاحظت سابينا نظرة إدريان المتعجّبة، فأعلنت بوجهٍ لا يقبل النقاش:
“أنها من أقاربي.”
“آه…”
بصراحة، لا يبدو أنّ هناك أيّ تشابهٍ بينهما.
لكن، مع هذا الحسم، لم يكن لديه ما يقوله.
أومأ إدريان برأسه بهدوء.
‘بالمناسبة، هذا…’
بعد أن هدأت دهشته، بدا هذا الموقف مضحكًا نوعًا ما.
مظهر سابينا المتوتّرة، التي كانت دائمًا صلبة معه، وهذه الفتاة الصغيرة التي، لسببٍ ما، تُعامله بودٍّ كبير.
إذا بدا أنّ الجو البارد الذي كان يعمّ هذا المنزل أصبح أكثر صخبًا ودفئًا…
‘هل هذا خيالي؟’
كتم إدريان ابتسامته بهدوء.
ثم خاطب الفتاة الصغيرة أمامه بصوتٍ هادئ:
“قلتِ إنّ اسمكِ ميبيل، أليس كذلك؟”
أومأت الفتاة ذات المظهر الجميل برأسها بسرعة.
مع إيماءتها الحماسيّة، تمايلت ضفيرتاها الفضّيتان.
في تلك اللحظة، شعر إدريان بانزعاجٍ طفيف.
“بالمناسبة، سابينا، تلك القطة…”
ألقى نظرة خاطفة على سابينا.
“أليس اسم القطة مي أيضًا؟”
في تلك اللحظة، تجمّدت كتفا سابينا وميبيل معًا.
‘أختييي، افعلي شيئًا!’
‘قلتُ لكِ لا تخرجي لهذا السبب!’
تبادلت سابينا نظرة سريعة مع ميبيل، ثم استعدّت وقالت بلا مبالاة:
“…لأنني أخذت الاسم من ميبيل.”
“اسم القطة… أخذتيه من قريبتك؟”
أصبح تعبير إدريان غامضًا.
لكن سابينا لم تهتز.
“نعم، لأنّها أختي التي أحبّها كثيرًا.”
“حقًا؟”
أومأ إدريان دون شكّ يُذكر.
ثم…
“بالمناسبة، أين مي؟”
من المؤكّد أنّه يقصد القطة مي.
تدفّق العرق البارد على ظهر سابينا.
“خرجت للتنزّه.”
“همم، حسنًا.”
لم يُفكّر إدريان كثيرًا وتجاوز الأمر.
في الواقع، كان من الشائع أن تخرج ميبيل لتفقّد منطقتها بشكلٍ دوري.
في تلك اللحظة، سارعت سابينا لتغيير الموضوع:
“إذن، ما الذي أتى بكَ إلى هنا؟”
“آه، هذا…”
تفادى إدريان عينيها فجأةً.
نظرت سابينا إليه بهدوء، بينما بدأت زاوية عينيها ترتفع تدريجيًا.
“بالمناسبة، سمعت أنّك ذهبت لمحاربة الوحوش هذه المرة.”
“أمممم، سابينا؟”
“لا تقل لي إنك تصرّفت هذه المرّة أيضًا كجوادٍ جامحٍ بلا عقل؟”
“جـ-جواد جامح…”
تأمّل إدريان هذا التعبير الصريح بوجهٍ متألّم قليلًا.
لكن سابينا لم ترحم.
“ما هذا؟ أُعالجك، فتتأذّى مجددًا، ثم تتأذّى، وتتأذّى مرةً أخرى…”
طوت سابينا ذراعيها، وأمالت رأسها بسخرية.
“أتساءل إلى أيّ مدى تنوي استغلالي؟”
✧───── ⋆⋅☆⋅⋆ ─────✧
ستجدون الفصول دومًا متقدمةً لهذهِ الرواية في واتباد وقناة الملفات،
حَسابي واتباد : _1Mariana1
( حسابي السابق قد حُذف)
وستجدون إعلانات تنزيل الفصول قبل هيزو في الرابط المثبت أول التعليق ~ ❀
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 7"