كانت وتيرة تعافي أدريان، بعد التّوقف عن استخدام عشبة تيرين، مذهلةً حقًا.
“واه، هل أنتَ نصف مخلوقٍ شيطانيٍّ أم ماذا؟”
قالت سابينا بنظرةٍ متفاجئةٍ.
بالطّبع، لا يمكن للمخلوقات الشّيطانيّة أن تشكّل قلب الأورا، لذا كانت هذه مجرّد مزحةٍ.
لكن هذا الحادث جعل أدريان يفكّر كثيرًا.
‘…طائفة ليغاليس، كنتُ أعتقد أنّها مكانٌ قديم الطّراز إلى حدٍّ ما.’
حتّى الآن، كبطلٍ لطائفة ليغاليس، لم يشكّ أدريان في تصرّفات الطّائفة.
كان معظم سكّان الإمبراطوريّة من أتباع الطّائفة.
ورغم أنّ أدريان لم يكن متديّنًا متشدّدًا، إلّا أنّه كان يحترم الطّائفة كما يفعل سكّان الإمبراطوريّة.
لكن بعد تجواله في الإمبراطوريّة، ولقائه بسابينا وميبيل.
وبعد تجربته مع الطّبيب الخاصّ…
‘بالطّبع، الطّائفة ليست مكانًا مشرقًا تمامًا. لكن.’
بدأ أدريان يفكّر أنّ ظلام الطّائفة قد يكون أعمق ممّا توقّع.
على سبيل المثال، الأشخاص الذين كانوا يشيرون إلى سابينا.
“إنّها ساحرة!!”
في تلك اللحظة التي أقنع فيها سابينا بالخروج من الغابة.
عند مدخل الغابة، صرخ الحطّابون الذين صادفوهم ورموا الحجارة عليها فور رؤيتها.
كان هجومًا واضحًا يستهدف سابينا.
“سابينا!”
صرخ أدريان مذهولًا.
لكن سابينا لم تتفاجأ حتّى، ولوحت بيدها بخفّةٍ.
توقّفت الحجارة في الهواء، ثمّ سقطت على الأرض بسرعةٍ.
“مثل هذا الوحش…”
“كيف يمكن لإنسانٍ أن يفعل هذا؟”
تراجع الرّجال بنظراتٍ خائفةٍ.
ومع ذلك، لم يختفِ عداؤهم تجاه سابينا.
“كلام الكاهن صحيح.”
“حتّى أنّ هذه السّاحرة القذرة استقرّت بالقرب من قريتنا…”
…ما الذي يعنونه بحقٍّ؟
نظر أدريان إلى سابينا وكأنّه تلقّى ضربةً.
كان وجه سابينا خاليًا من التّعبير.
كانت تبدو وكأنّها اعتادت على هذا الرّد فعل.
في النّهاية، لم يتحمّل أدريان وتدخّل بنفسه:
“ما الذي تفعلونه بحقٍّ؟”
الرّجال الذين استبعدوا سابينا علنًا غيّروا موقفهم فجأةً عندما أظهر أدريان شعار طائفة ليغاليس.
بعد ذلك، سأل أدريان سابينا عن الحادثة.
“لقد دعوكِ ساحرة! ما هذا الهراء…!”
“حسنًا، لا أعرف لماذا أنتَ مندهشٌ لهذا الحدّ.”
كان صوتها، الذي وضع حدًا للنّقاش، هادئًا بشكلٍ غريبٍ.
تشنّجت كتفا أدريان.
“هذه طباع البشر.”
رفعت سابينا زاوية شفتيها.
كانت ابتسامةً ساخرةً كالسّيف.
“إنّهم يستبعدون من يختلف عنهم.”
في ذلك الوقت، ظنّ أدريان أنّ هذا بسبب ضعف تأثير المعبد الأكبر في أطراف الإمبراطوريّة.
بالطّبع، كان يعلم أنّ المعبد الأكبر ليس ودودًا تجاه السّحرة، لكن أليس من المفترض ألّا يتضرّر المدنيّون الأبرياء؟
لذا، ظنّ أنّ الأمور ستكون مختلفةً إذا أحضر سابينا إلى العاصمة.
كانت العاصمة مكانًا ذا تأثيرٍ أكبر للمعبد الأكبر.
ظنّ أنّ المعبد سيتدخّل لمنع تعرّض أحدٍ لظلمٍ كهذا…
“أدريان، ماذا تفعل؟”
في تلك اللحظة، أطلّت فتاةٌ صغيرةٌ برأسها.
شعرٌ فضيٌّ لامعٌ.
عينان زرقاوان تشبهان سماء الصّيف.
كانت ميبيل تنظر إلى أدريان بعينين تلمعان بحيويّةٍ.
رتّب أدريان تعبيره بسرعةٍ وابتسم.
“جئتِ يا ميبيل؟”
جلس أدريان القرفصاء ليصبح في مستوى عيني ميبيل.
نظرت ميبيل إليه بقلقٍ، ثمّ سألت فجأةً:
“هل أنتَ الآن بخير؟”
“نعم، أنا بخير.”
عند هذا الجواب، بدت ميبيل مطمئنّةً وابتسمت بعينيها.
“الحمد لله. كانت سابينا قلقةً جدًا.”
عند هذا الجواب، شعر أدريان فجأةً برغبةٍ في المزاح.
سأل بنبرةٍ شقيّةٍ:
“وماذا عنكِ، ألم تكوني قلقةً؟”
“…”.
عند هذا السّؤال، بدت ميبيل منزعجةً قليلاً.
نظرت إليه بعينين متجهّمتين، فشعر أدريان فجأةً بالبرودة.
‘ما، ما الخطب؟’
شعر وكأنّه ارتكب خطأً كبيرًا…
سال العرق البارد على ظهر أدريان.
في تلك اللحظة، ردّت ميبيل بحدّةٍ:
“أنتَ أحمق.”
ثمّ عانقت ميبيل عنق أدريان بقوّةٍ.
✧───── ⋆⋅☆⋅⋆ ─────✧
ستجدون الفصول دومًا متقدمةً لهذهِ الرواية في واتباد وقناة الملفات،
حَسابي واتباد : _1Mariana1
( حسابي السابق قد حُذف)
وستجدون إعلانات تنزيل الفصول قبل هيزو في الرابط المثبت أول التعليق ~ ❀
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 24"