“بالمناسبةِ، كيف حال المناطق خارج العاصمة هذه الأيّام؟”
“الوحوش ما زالت في ازدياد.
لكن الآن، الأراضي المختلفة تتصدّى لها جيّدًا…”
غرقت أختي وأخي في حوارٍ عميق دون أن يشعرا.
‘حسنًا، إذن.’
درتُ بعيني، ثمّ تراجعت بهدوءٍ إلى الخلف.
هذا هو الوقت المناسب لتركهما.
بهذه الطّريقة، يُمكنهما التّحدّث براحةٍ أكبر، أليس كذلك؟
‘وإذا اقتربَ أختي وأخي أكثر…’
ههه.
غطّيتُ فمي وأنا أضحكُ بهدوء.
في تلك اللّحظة التي كنتُ غارقةً في أحلامٍ ورديّة،
“ميبيل.”
تجمّدتُ فجأة.
عندما التفتّ، رأيتُ أختي تنظر إليّ بعينين متيقّظتين.
“إلى أين؟”
“مـ-ماذا؟”
“ألم تُخبريني أنّكِ ستبقين بجانبي؟”
قالت أختي سابينا بحزم.
سال عرقٌ بارد وأنا أجبْت:
“سأتجوّلُ قليلًا فقط. لا يمكن؟”
نظرتُ إليها بنظرتي البريئة المتوسّلة.
تلقّي هجوم عيني المتلألئة!
بعد معركةٍ طويلةٍ بالنّظرات، تنهدّت أختي أخيرًا.
“لا تذهبي بعيدًا. العبي هنا فقط. مفهوم؟”
“نعم!”
أومأتُ بسرعة، ثمّ هربت من المكان.
بعد أن ابتعدتُ قليلًا،
نظرتُ خلفي، فرأيت أختي وأخي يتحدّثان بهدوءٍ مرّةً أخرى.
ابتسمتُ بعيني.
‘استمتعا بوقتكما!’
لكن، خلافًا لتوقّعات ميبيل، لم يستمرّ الحديث بين سابينا وأدريان طويلًا.
فقد بدأت سابينا، التي غلبها النّعاس، تنام وهي تهزّ رأسها.
“سابينا.”
“…”
“سابينا؟”
ناداها أدريان مرّتين، ثمّ خدش ذقنه بحرج.
‘نامت.’
في الحقيقة، كان لدى سابينا ما يُبرّرها.
بسبب الخلاف الأخير مع أدريان، كانت متوتّرة باستمرار،
وعندما تصالحا، انهارت كلّ توتّراتها.
‘هذه أوّل مرة أرى فيها سابينا نائمةّ.’
نظر أدريان إليها بتفحّص، ثمّ مدّ يده بحذر.
كان رأسها يتمايل بشكلٍ يبدو غير مريح.
لجعل نومها أكثر راحة، ساعدها على الاتّكاء على جذع الشّجرة.
‘…نَمي جيدًا.’
لم يستطع أدريان رفع عينيه عن سابينا النّائمة.
تحت جفونها المغلقة بهدوء، استقرّت رموشها البنفسجيّة الوفيرة كالفراشات.
تسرّب صوت أنفاسها الهادئة من بين شفتيها الحمراوين المفتوحتين قليلًا.
ابتسم أدريان بخفّة.
‘دائمًا ما تكون حادّةً، لكن…’
وجهها النّائم بريءٌ كطفلة، أليس كذلك؟
في تلك الأثناء،
عبست سابينا قليلًا.
“أمممم…”
يبدو أنّ أشعّة الشّمس التي تتسلّل عبر الأوراق تُزعج عينيها.
‘آه.’
فكّر أدريان للحظة، ثمّ وضع يده ليحجب الشّمس مؤقّتًا.
في الحال، استرخى وجه سابينا.
حرّكت شفتيها قليلًا، ثمّ ابتسمتَ برفقٍ.
‘آه.’
توقّف أدريان عن التّنفّس دون قصد.
للحظة، شعر وكأنّ قلبه هبط بقوّة.
كان قلبه ينبض بشكلٍ غير منتظم: دق، دق دق.
كانت تلك اللّحظةَ تبدو كالأبد.
أصبحتَ حاسّة البصر حسّاسة للغاية.
كلّما هبّت نسمةٌ خفيفة من البحيرة، اهتزّ شعرها البنفسجي بلطف.
كان ظلّ رموشها يُغطّي خديها البيضاء النقيّة.
لم يستطع أن يرفع عينيه عنها…
لكن في تلك اللّحظة،
خشخشة.
مرّ نسيم عبر الأعشاب، مُحدثًا صوتًا خفيفًا.
✧───── ⋆⋅☆⋅⋆ ─────✧
ستجدون الفصول دومًا متقدمةً لهذهِ الرواية في واتباد وقناة الملفات،
حَسابي واتباد : _1Mariana1
( حسابي السابق قد حُذف)
وستجدون إعلانات تنزيل الفصول قبل هيزو في الرابط المثبت أول التعليق ~ ❀
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 14"