في اليوم التالي لانضمام إيلينا إلى عائلة دوقية هالوس العسكرية، استعادت ذكريات حياتها الماضية.
فقد توفي والد إيلينا، الفارس العادي، أثناء إنقاذ حياة دوق هالوس في الحرب، تاركًا الطفلة الصغيرة التي لا مأوى لها، فقام الدوق بضمها إلى عائلته.
كان الأمر مؤلمًا أن تفقد طفلة في الثالثة عشرة من عمرها أمها مبكرًا بسبب المرض، ثم يفقدها القدر والدها أيضًا.
لكن الدوق رحب بها دون تردد رغم أنها لم تكن من النبلاء لأنها ابنة الرجل الذي أنقذه.
لم يتبنَّها رسميًا كابنته، لكنه أصبح وصيًا عليها، كما وفر لها سكنًا ملحقًا بالقصر لضمان راحتها.
شعرت إيلينا بامتنان عميق لكرم الدوق، وعهدت على نفسها بأن ترد الجميل في المستقبل.
لكن هذا الشعور استمر فقط حتى ساعات قليلة قبل استيقاظها اليوم.
أطلقت إيلينا التي بقيت مستلقية في السرير لساعات تنهدًا خفيفًا، ثم نهضت وتوجهت إلى المرآة الكبيرة في زاوية الغرفة.
رأت في المرآة الفتاة ذات المظهر الأخّاذ التي اعتادت رؤيتها لسنوات، لكنها اليوم بدت وكأنها غريبة عنها
شعر أحمر يصل إلى خصرها، وعينان زرقاوان تتلألآن كالجواهر.
من الناحية الموضوعية، كانت فتاة استثنائية في جمالها، يُتوقع أن تزداد بهاءً مع الوقت.
لو كانت في حياتها الماضية، لربما أصبحت من معجبيها وصرخت “أوني! خذيني معكِ!”
“أحقًا عمرك 13 سنة؟!”
كان جمال الفتاة في المرآة مذهلًا لدرجة أنها هي نفسها شكت في الأمر.
ثم أطلقت تنهدًا عميقًا.
فمن بين كل الاحتمالات…
“لا أصدق أنني أصبحتُ إيلينا ريسبل!”
شعرت بالدوار.
التفتت بعيدًا عن المرآة وانهارت على السرير مرة أخرى.
عند استيقاظها فجر اليوم، تدفقت ذكريات حياتها الماضية كموج تسونامي، تاركة إياها في حالة صدمة.
في حياتها السابقة، كانت موظفة عادية، تعيش حياة وحيدة بلا عائلة أو أصدقاء.
بدأت عملها في العشرينيات من عمرها، وخاضت صراعًا يوميًا مع الحياة، لدرجة أنها كانت تتوق دائمًا إلى الراحة.
لم تكن لديها أحلام للمستقبل، فقط عاشت كل يوم كما يأتي.
لذا، لم تندم على حياتها الماضية، بل كانت سعيدة بأن منحتها الأفراح فرصة جديدة.
لكن فرحها لم يدم طويلًا.
سرعان ما أصابها الذعر، والسبب بسيط
هذا العالم هو رواية قرأتها في حياتها السابقة!
في تلك الحياة، كان متعتها الوحيدة هي قراءة روايات الرومانسية والخيال أثناء تنقلاتها.
لكنها لم تتوقع أبدًا أنها ستدخل عالم إحداها!
في البداية، أصيبت بالذهول، لكن لحسن الحظ، هدأت بعد ساعات قليلة.
“أعتقد أن هذا بسبب أنني قرأت الكثير من الروايات!”
أم هل السبب هو ذكريات إيلينا ريسبل التي بقيت حية في رأسها؟
بعد أن عاشت كإيلينا لفترة، استطاعت تقبُّل الواقع بسرعة، ربما لأنها تذكرت حياتها الماضية.
لكن كانت هناك مشكلة…
“هذه رواية للكبار (+19) تدور حول الندم!”
<لا تندمي> آخر رواية قرأتها في حياتها السابقة.
وفقًا للحبكة، كانت إيلينا هي الشريرة وليس البطلة.
كما كانت عشيقة البطل الذكر.
“لا يمكن حتى وصفها بصديقته!”
كانت عشيقة تُركت مع طفله!
“الخبر الجيد هو أن القصة الأصلية لم تبدأ بعد.”
إيلينا الآن في الثالثة عشرة من عمرها.
الرواية ستبدأ عندما يبلغ البطل الذكر الذي يكبرها بعام الرابعة والعشرين.
أي بعد عشر سنوات من الآن.
“في الرواية، سيتخلَّى البطل عن إيلينا… في الصيف بعد عشر سنوات.”
لكن إيلينا الحالية لا تنوي إنجاب طفل من كيليان (البطل)، ولا حتى علاقة غرامية معه.
فهي لا تريد أن ترتبط برجل حقير لديه خطيبة، ومع ذلك يُغري امرأة أخرى ويُحصّنها!
قفزت إيلينا من السرير بعد استلقاء طويل وعادت إلى المرآة.
“أنتِ جميلة جدًا لدرجة لا تُصدق!”
حدَّقت في المرآة بتعجُّب نرجسي.
كان جمال إيلينا رغم صغر سنها لا يُنكر شعرها كالورود، ملامح وجهها الدقيق جذابة بشكل مثالي، وبشرتها بيضاء كالزنبق.
لم يكن فيها جزء واحد غير جميل.
كانت مبهرة لدرجة أن ذلك الوغد كيليان انحرف بسببها!
“لو كنت مكانه، لعشقْتُ نفسي أيضًا!”
بكل الأحوال، ما الذي افتقدته إيلينا الأصلية عندما التقت بكيليان؟
طبعًا، كيليان وسيم.
فهو ليس شخصًا عاديًا، بل بطل الرواية!
لكن بغض النظر عن مظهره كان شخصًا تافهًا لا موهبة لديه ولا ذكاء.
أفضل ما فيه؟
كونه وريث دوقية هالوس.
بالإضافة إلى شخصيته النمطية كـ “قوي مع الضعيف فقط”.
حتى أنه خدع خطيبته (البطلة) مع إيلينا!
“أوه… هذا أسوأ ما يمكن.”
عندما عبست، عبست الفتاة في المرآة أيضًا.
لكنها بقيت جميلة، فابتسمت.
“تبدين أجمل عندما تبتسمين.”
ظلت تحدق في المرآة برهة، ثم استدارت وجلست على الكرسي بجوار مكتبها.
الآن وقد تقبَّلت واقعها، حان وقت التخطيط للمستقبل.
أمسكت القلم المجاور لورقة بيضاء، وبدأت تدوّن أحداث الرواية كما تتذكرها
– بعد تسع سنوات (في الشتاء): تحمل إيلينا طفلاً من كيليان.
– ثم يتخلَّى عنها بعد أشهر (صيفًا).
-أما البطلة (خطيبة كيليان) علمت بخيانته لكنها تحمّلته.
إلا أنها تركته عندما حملت إيلينا، لتبدأ حياة جديدة مع بطل آخر.
“همم…”
توقفت إيلينا عن الكتابة فجأة.
في الحقيقة، النصف الثاني من الرواية غير مهم لها.
فدورها كعشيقة ينتهي بعد هجر كيليان لها. لذا، لا فائدة من تلخيص كل الأحداث.
“إذن، هناك شيء واحد فقط مهم في حياتي الآن.”
عادت تحرك القلم وكتبته.
كانت فكرتها غير أكيدة، لكنها أحبتها حقًا.
ابتسمت بينما ترفع الورقة المكتوبة…
<الهروب من القصة الأصلية!>
لم تكن إيلينا تنوي الاقتراب من كيليان مطلقاً.
“لأنه يتصدر قائمة الحثالة!”
لو وُجد ترتيب لأكثر الناس دناءة، لاحتكر كيليان المركز الأول بلا منازع، بل وقد لا يكفيه حتى المركز الصفري!
لذا، لم تكن لديها أدنى نية للارتباط به.
حياةٌ تتحرر فيها من قيود الرواية الأصلية وتفعل ما تريد… هذا كان هدفها الأسمى.
“لكن…”
حدقت إيلينا في الورقة أمامها وهي تعض شفتيها.
رغم تحديدها للهدف، ظل شيء ما يؤرقها.
“أنا عضو في دوقية هالوس الآن.”
تقاطعت حاجبا إيلينا وهي تتأمل.
كانت ممتنة للدوق حقاً، لكن ذلك كان قبل أن تستعيد ذكريات حياتها الماضية قبل ساعات.
فبمجرد أن يتم تبنيها رسمياً في عائلة الدوق، ستنطلق أحداث الكارثة كما هو مقدر في الرواية الأصلية.
“التنهد…”
بما أنها ستعيش في القصر، فمواجهة ذلك الوغد حتمية.
راودتها رغبة جامحة في الهروب من الدوقية فوراً، لكنها ما زالت طفلة.
لن يسهل على فتاة في الثالثة عشرة أن تعيش بمفردها في هذا العالم.
“أبي… لماذا تركتني وحدي؟”
جاءت صورة والدها الراحل إلى ذهنها فجأة.
على عكس حياتها الماضية بلا عائلة، كان لديها هنا أبٌ محبٌ ورحيم، رغم وفاة أمها مبكراً.
لكنها فقدته أيضاً.
عندما سمعت نبأ وفاته، بكت كما لو أن عالمها انهار.
وحتى الآن، ما زال الحزن يعتصر قلبها كلما تذكرته.
مسحت إيلينا دموعها بحزم.
“على أي حال، ما زلت صغيرة وأحتاج حماية الكبار.”
وهنا يأتي دور دوق هالوس كوصي عليها.
هذه الحماية تُعد الأقوى في الإمبراطورة كلها، خاصة مع ثروة الدوق الهائلة.
“لو كنت بالغة لكان الأمر مختلفاً، لكنني ما زلت طفلة.”
سيكون من الحماقة التخلي عن كل هذه الامتيازات فقط بسبب وجود ذلك الحقير.
صحيح أن لديها ميراثاً من والدها، لكنه ليس كافياً.
“يكفيني لعامين أو ثلاثة دون عمل.”
لكن المستقبل يبقى مجهولاً.
لذا لم يبقَ إلا خيار واحد…
“عليّ بناء خط دفاع ضد ذلك الوغد، والاستعداد لسن الرشد.”
إذا استطاعت الاستفادة من امتيازات الدوقية، فقد تجد مخرجاً.
وإن فشلت… فلن يكون استخدام “سلاح إيلينا” كما في الرواية الاصلية سيئاً.
“أفضل وسيلة لصد البطل هي التجاهل التام.”
لكن للأسف، تجاهل وريث الدوق ليس بالأمر السهل، خاصة وهي تعيش على موارده.
لكن بعد بضع سنوات، سيخسر مركزه لصالح شقيقه الأصغر.
لذا عليها فقط أن تبني جداراً منيعاً حتى ذلك الحين، فكيليان سيسقط بنفسه على أي حال.
“رغم أن الأمر يعتمد على ظهور البطلة.”
أطلقت إيلينا تنهيدة طويلة.
“ماذا أفعل الآن؟”
كانت حائرة.
الرواية الأصلية تدور حول الندم…
ندم كيليان، حثالة العصر.
لكن ذلك سيحدث بعد سنوات عديدة.
<هل يمكنني أن أتجاهل تعرض البطلة “جين” للأذى أمام عيني؟>
(مصدومة البطل اسمو كيليان مثل بطل اول رواية ترجمتها والبطلة اسمها جين مثل اول رواية كتبتها شو هاي الصدفة بس للاسف شكلو كيليان هون مو مثل كليان تبعنا ويا ترى كيف هي جين هون هههه)
في حياتها السابقة، كانت إيلينا معجبة بجين، بطلة الرواية.
ورغم وجود بعض النقاط المثيرة للاستياء، إلا أن جين تمتلك مبادئها الراسخة.
لم تكن إيلينا تريد أن ترى جين تعاني مرة أخرى بسبب ارتباطها بخطيبها كيليان.
“حسناً، أنا سأخرج نفسي من القصة الأصلية على أي حال…”
“فلماذا لا أنقذ البطلة من ذلك الوغد أيضاً؟!”
ارتفعت زوايا شفتي إيلينا بابتسامة خفيفة.
إذا كانت ستواجه كيليان بجدارها الحديدي، وتنقذ البطلة منه، فلن يبقى له مكان في هذه القصة.
وعندما يُخلع من منصبه، سيسقط من تلقاء نفسه.
نهضت إيلينا من مقعدها راضية عن خطتها.
**طرق طرق**
“من يمكن أن يكون؟”
ساورتها الحذر دون وعي.
فليس هناك الكثيرون الذين يتجولون في القصر عادةً، عدا الخدم أو عائلة الدوق.
“نعم؟”
قبضت على يدها دون إرادة.
منذ أن استعادت ذكريات حياتها السابقة، أصبحت تشعر بالتوتر عند مقابلة أي شخص لأول مرة.
بينما كانت تبلع ريقها، فُتح الباب فجأة.
“مرحباً إيلينا.”
“…أهلاً.”
الضيفان لم يكونا سوى كيليان ذلك الوغد وشقيقه الأصغر ليكسيون.
اقترب كيليان منها مبتسماً ببراءة.
‘تبدو وسيماً بشكل خاص اليوم!’
لم تستطع إيلينا صرف نظرها عنه.
رغم أنها تقابله لأول مرة، إلا أنها عرفت مباشرةً أنه البطل كيليان هالوس.
شعره الذهبي وعيناه الزرقاوان يبدوان وكأنهما منغمسان في أشعة الشمس، مثل أمير من حكاية خرافية.
ورغم أنه في الرابعة عشرة فقط، إلا أنه أطول من أقرانه.
‘بالتأكيد هذه ميزة النمو الاستثنائي لأبطال الروايات!’
أما ليكسيون الواقف بجانب أخيه، فكان أصغر من أقرانه.
عمره تسع سنوات لكنه يبدو كطفل في الثامنة. شعره ذهبي كأخيه، لكن عينيه حمراوان.
‘في الرواية الأصلية، لم يتم وصف مظهر ليكسيون بتفصيل لأنه كان مجرد شخصية ثانوية.’
ومع ذلك، كانت تعرف أنه عندما يكبر، سيصبح أحد أوسع رجال الإمبراطورة جمالاً.
كما ذُكر أنه كان مميزاً في ساحة القتال.
‘لهذا استطاع أن يحل محل أخيه الأكبر.’
حاولت إيلينا مراقبة ليكسيون عن قرب، متذكرةً الوصف القصير له في الرواية.
فوجئ الصبي ونظر بعيداً خجلاً.
عندها فقط أدركت أنها ارتكبت خطأً.
لم تصدق أنها حدقت بهما عند أول لقاء دون حتى التحية! بغض النظر عن كراهيتها لكيليان، سارعت إلى تعديل تعابير وجهها
“تحية طيبة يا سيدي النبيل. أنا إيلينا ريسبل.”
انحنت قليلاً بأدب، ثم التقت عيناها بعيني كيليان المتلألئتين.
قال وهو يغمز بسحر ممزوج ببراءة الأطفال
“تشرفنا بمعرفتك يا إيلينا. أنا كيليان هالوس، وهذا أخي الأصغر ليكسيون.”
“آه، نعم.”
أجابت بابتسامة متكلفة.
تقدم كيليان خطوتين نحوها ونظر إليها بنظرة غريبة، كأنه يفحصها بدقة.
“ما هذا؟”
لحظةً، ساء مزاج إيلينا وارتسمت على جبينها تجاعيد خفيفة.
لكن كيليان سرعان ما أشرق بابتسامة واسعة وقال بنبرة عذبة
“أنتِ جميلة جدًا.”
لحظةً، بسبب ابتسامته الجذابة وصوته، كادت تشعر بالانبهار من الإطراء.
‘هذا الرجل يعرف نقاط قوته جيدًا، أليس كذلك؟’
كيليان بالتأكيد يعرف كيف يستخدم ملامحه كبطل رئيسي.
‘أي شخص عادي كان سينساق وراء هذا الجمال، لكن لا، أنا لست بهذه السهولة.’
بغض النظر عن وسامته، كيليان ما زال طفلاً في عين إيلينا.
إنه مجرد صبي في الرابعة عشرة.
ردت إيلينا على كيليان بابتسامة ماكرة
“نعم، أعرف ذلك.”
في الرواية الأصلية، كان ذوق كيليان في النساء بسيطًا جدًا.
امرأة جميلة، بريئة، تتحول وجنتاها إلى اللون الوردي عند كل كلمة يقولها.
لكن إيلينا ليس لديها أي نية لتكون النوع المثالي بالنسبة لكيليان.
هذا لا يتوافق مع شخصيتها الأصلية.
في داخلها، كانت تريد تجاهل كيليان، لكنه وريث الدوقية.
لذا ردت بأكثر ما يمكن من الأدب، لكن بطريقة لن تعجبه بالتأكيد.
‘الآن، كيف سيرد كيليان؟’
في هذه الأثناء، كانت قلب إيلينا يخفق بشيء من الترقب.
ساد الصمت للحظة، قبل أن يمسك كيليان بطنه ويبدأ في الضحك بصوت عالٍ
“بوهاها! أنتِ مضحكة حقًا.”
“…نعم؟”
ردت إيلينا الحائرة.
ثم ابتسم كيليان، الذي كان يضحك بحرارة، مرة أخرى بهدوء وهمس
“حسنًا، هذا صحيح. أنتِ جميلة بشكل استثنائي.”
“هااا”، كتمت إيلينا تنهدها.
“أعتقد أنه بجمال مثل هذا، هذا المستوى من النرجسية يبدو مقبولًا.”
بعد قليل، ابتسم كيليان وتراجع خطوة إلى الوراء من إيلينا.
“سمعت أنكِ ليس لديكِ أي مواعيد مهمة اليوم، إيلينا.”
غمز كيليان وقال
“هل ترغبين في احتساء الشاي معي في الحديقة؟”
“نحن الاثنان فقط؟”
نظرت إيلينا إلى ليكسيون الذي ظل منحنياً برأسه واقفاً خلف كيليان.
‘إذا كنت تقدم مثل هذه الدعوة، فلم أحضرت ليكسيون معك أصلاً؟’
تكلم كيليان وكأنه قرأ أفكارها
“لا تقلقي بشأنه، لقد أحضرته فقط لإلقاء التحية كما أمر أبي.
والآن، لم لا نذهب نحن الاثنين لحديقة الشاي؟”
ابتسم كيليان بمكر ومد يده نحوها.
كانت هيئته الأنيقة تليق حقاً بوارث دوقية. لكن انتباه إيلينا كان منصباً على ليكسيون وليس كيليان.
ذلك لأنها لاحظت كدمات سوداء واضحة على مؤخرة عنق الطفل المنحني الرأس.
‘لا يمكن…’
تجهمت إيلينا تلقائياً أمام الصورة المزعجة التي خطرت ببالها، ثم صححت تعابير وجهها فوراً.
‘لا بد أن هذا خيالي.’
ربما لأنها قرأت الكثير من المقالات عن مثل هذه الحالات في الماضي.
أبناء العائلات النبيلة يتلقون تدريبات متنوعة في المبارزة منذ الصغر، فقد يكون جراء ذلك.
“إيلينا؟”
بينما كانت تحدق بليكسون، ناداها كيليان لتعود إلى الواقع.
‘آه، لقد حدقت بليكسون مرة أخرى!’
ابتسمت وكأن شيئاً لم يكن، ثم نظرت إلى كيليان
“نعم؟”
“هيا، لنذهب إلى الحديقة.”
مد كيليان يده وألح عليها.
لكن إيلينا هزت رأسها برفق
“آسفة يا سيدي كيليان، لكني لا أشعر بأنني بحالة جيدة اليوم. ربما في وقت آخر؟”
كانت تود رفضه بأدب، لكن كيليان بدا مصمماً
“حسناً، سأخبر الخدم بإعداد الشاي في غرفتك بدلاً من ذلك. لا يمكنني تركك وشأنك عندما تكونين مريضة.”
‘هذا ما كنت أخشاه…’
فكرت إيلينا وهي تشاهد كيليان يهم بالخروج لإصدار الأوامر.
نظرت مجدداً إلى ليكسيون الذي لم يتفوه بكلمة واحدة خلال كل هذا الوقت.
تلك الكدمات… هل كانت مجرد صدفة؟
أدركت فجأة أن خطتها لبناء “جدار حديدي” ضد كيليان قد تكون أكثر تعقيداً مما تصورت.
خاصة عندما يبدو أن هناك أسراراً عائلية أخطر مما ذكرته الرواية الأصلية.
___________________________________
وهنا ينتهي فصلنا الاول انتظروني في الفصل الثاني ولا تنسو تفاعلكم وتصويتاتكم لي تشجعني واعكوني ارائكم في الرواية احب اسولف مع الناس انا 🥺🦋❤
ودمتم فرعاية الله وحفظه
استغفر الله العظين واتوب اليه
اللهم انصر اخواننا في فلسطين و السودان وكل المسلمين المضطهدين واحفظهم يا رب 🦋
التعليقات لهذا الفصل " 1"