هذه المرة ، لم ينادي حتى روبرت . لقد كان منغمسًا في أفكاره لدرجة أنه قد نسي أنه يجب أن يقدم لها بعض الشاي .
بعد أن تمكن من تنظيم أفكاره كسر كارسيل الصمت الطويل و تحدث .
“سمعت أن الشخص الذي ابتكر هذه الخطة هي الآنسة .”
كانت شارلوت متفاجئة ، لكنها استجابت بهدوء بدون تلميح .
“ماهي الخطة ؟ إنها أول مرة اسمع فيها عن ذلك .”
“عملية العربة .”
كيف ؟ أعتقد أنه يعرف كل شيء .
حتى عندما عندما فكرت أن كارسيل كان يعرف كل شيء ، تحدثت و كأنها لا تعرف شيء .
“أنا لا أعرف شيء على الإطلاق ، يبدوا أنها كانت عملية قذرة ، ولكن ماذا حدث ؟”
“لقد أخبرتني السير سيلين بكل شيء .”
سيدة سيلين لماذا فعلتِ هذا ؟ كان من المفترض أن نحفظ الأسرار .
عضت شارلوت شفتيها و ابتسمت باحراج .
أثناء النهار عندما تبتسم كان لا أحد يهتم بما تقول (حتى لو غلط) لذا اعتقدت أنه سيكون من الأفضل أن تبتسم .
لكن الرياح الباردة لاتزال تهب من اتجاه كارسيل . لقد كان رد فعل لم تستطع شارلوت أن تفهمه .
لقد كان الأمر كبيرًا بالنسبة للسير سيلين أن تكشف السر ، لكن في النهاية لقد كان الأمر جيدًا لأنهم في النهاية عثروا على الجاسوس .
لم تستطع ان تقول تقنيًا أن شارلوت كانت خارج الموضوع لأنها تعتبر أنه تمت مهاجمتها أيضًا .
‘أوه ، ربما بسبب ثيو ؟’
ربما يعتقد كارسيل أن شارلوت و السير سيلين قد وضعا ثيو في هذه القصة و لقد كان رد فعله مفهومًا .
“إذا كان ذلك بسبب ثيو فلا داع للقلق ، لقد كان مختبئًا في القصر مع إيما في ذلك الوقت . لم يكن ثيو من ركب معي العربة لقد كان دبًا يرتدي ملابس ثيو .”
اعتقدت أن هذا التفسير من شأنه أن يخفف من موقف كارسيل لكن لسبب ما تجعد حاجبيه أكثر .
برد الفعل الغير متوقع هذا ، أدركت أن هذا لم يكن الشيء الذي كان يريده .
‘إذًا لماذا ؟’
بغض النظر عن تفكيرها في الأمر ، لم تتمكن كن العثور على الإجابة ثم سأل كارسيل بصوت غاضب قليلاً .
“ماذا كنتِ تنوين أن تفعلي يا آنسة ؟”
“ماذا ؟”
“كان من الممكن أن تتأذى الآنسة .”
“لم يحدث شيء … لقد كان السير آهين بجانبي ، وذهبت مباشرة إلى القصر . حتى لو لم تنجح حركة السحر هذه ، لكان السير آهين قام بحمايتي . بالطبع ، لقد كانت السير سيلين هناك و غيرها من الفرسان .”
أضافت شارلوت بحذر وهي تراقب كارسيل .
“هؤلاء هم الفرسان اللذين اختارهم الدوق شخصيًا ، لقد وثقتَ في مهارتهم .”
“إنهم أشخاص موثوق بهم و لديهم مهارة عالية ، لكن ماذا إن حدث خطأ واحد ….”
عاد و التقط أنفاسه بدون حتى أن يُكمل الكلام . لم يستطع أن يفهم لماذا يتجادل معها بهذه الطريقة ، رغم أنه فكر كثيرًا .
نتيجة لذلك ، لقد سارت الأمور على ما يرام . لم يُصب أحد و لقد كان الجميع على ما يرام ، وبفضل مساعدة شارلوت تمكنوا من العثور على الجاسوس بشكل أسرع .
يجب شكرها ، يجب شكرها و ليس الغضب عليها .
أحتاج فقط لإنهاء هذا الأمر بقول شكرًا لكِ لكونكِ ساعدتِ ثيو مرة أخرى .
بعد التفكير لفترة سأل مرة أخرى بصوت هاديء .
“ألستي مهمة بالنسبة لنفسكِ ؟”
“هاه ؟”
“الإنسان لديه حياة واحدة فقط . لكن لماذا تستمرين في التضحية بنفسكِ منذ المرة الأولى ؟ مثل حادثة وعاء الزهور أو عندما طار سيف خشبي مكسور .. وهذه المرة أيضًا .”
لأن رأسه كان معقدًا ، أصبحت الكلمات أطول من المعتاد .
حدقت شارلوت في ظهره حيث بدى أكبر بكثير مما كان عليه .
عندما سُإلت لماذا لم تقدر نفسها لقد كان لديها بالطبع إجابة واحدة تفكر فيها ، أجابت شارلوت على عجل .
“أنا ثمينة .”
لقد عرفت غلاء حياتها أكثر من أي شخص آخر . كان لديها خوف غامض من الموت هذا لأنها قد ماتت مرة واحدة من قبل .
الخوف و الألم الذي شعرت به لحظة وفاتها .
كان هذا الشعور عالقًا بها مثل اضطراب ما بعد الصدمة ، وركزت شارلوت على النسيان لبعض الوقت بعد أن جاءت لهنا .
حتى لو لم يكن لديها أي أحباء ، وحتى لو لم يكن لديها شيء تفعله طوال الوقت ، فلقد كان خوفها من الموت وحده هو من جعلها ترغب في العيش هنا .
إذا لم تكن خائفة من الموت لكانت قتلت نفسها عندما أتت لهذا العالم .
وعندما قابلت ثيو للمرة الأولى و شاهدت ارتجاف يد كارسيل الذي جاء ليحضر شقيقه .
“لماذا ؟”
تمكنت شارلوت من الإجابة على هذا السؤال بدون تردد .
“لأن ثيو ثمين .”
على الرغم من أنهما كانا معًا لفترة قصيرة من الوقت إلا أن ثيو قد احتل مكان في حياتها بالفعل .
“وخرجت لأنني كنت متأكدة من أنني سأكون على ما يرام . لو كان هناك عامل خطر طفيف لما كنت قد تورطت في ذلك .”
أعطت كل الإجابات التي كانت قادرة عليها لأن كارسيل لم يرد .
قررت شارلوت التفكير في سبب المبالغة في رد فعله .
‘هل هو قلق علىّ ؟’
ربما كان الأمر كذلك ، لكن على وجه الدقة لكان قد اهتم أكثر بثيو بدلاً من شارلوت .
لأنها إن كانت في خطر سيكون ثيو في خطر أيضًا . بالنظر لأنه أحضرها كـخطيبته للتأمين و المرافقة الجديرة بالثقة لم يكن بإمكانه سوى الرد بحساسية على سلامتها .
الآن فقط يبدوا أن شارلوت قد وجدت الإجابة.
“آسفة .”
“……..”
“إن كنت بأمان سيكون ثيو بأمان أيضًا ، لكنني كنت مشغولة جدًا بالتفكير في حماية ثيو لذلك لم أفكر في ذلك حتى . سأعتني بنفسي في المستقبل ، أعدكَ .”
“لم أقصد ذلك …..”
كان كارسيل سيتحدث بسرعة ، سرعان ما عض فمه و أعطى لها إجابة أخرى بحسرة .
“حسنًا .”
استمر في التحدث معها وهو مازال يدير ظهره لها .
“في كل مرة أصبح مدينًا للآنسة ، سأبذل قصارى جهدي هذه المرة . ماذا تحبين ؟”
خدشت شارلوت خدها بخجل .
“هذا ليس شيئًا كنت أتمناه لكن ….”
في هذه اللحظة خطرت على بالها كلمات آهين .
–ربما يوجد كتاب عن روزيتو و الشخص المناسب داخل مكتبة الدوق ، يجب عليكِ قراءته .
أكد آهين لها أنها بالطبع ستدخل لأنها كانت خطيبة الدوق .
لكن شارلوت اختلفت معه ، بطبيعة الحال اعتقد أنه لن يسمح لها بالدخول إلى مثل هذه المساحة الخاصة .
لذلك كان تريد أن تخبره أنها تريد رؤية المكتبة .
هل هذا ممكن حتى ؟
“لا بأس في أن أكون مادية لكن أنتَ قدمت لي الكثير بالفعل . ومع ذلك ، إن أمكن أريد رؤية مكتبة الدوق .”
“مكتبتي ؟”
“نعم ، قال السير آهين أنه يُمكن أن يكون هناك كتب عن الشخص المناسب و روزيتو في مكتبة الدوق الشخصية . أريد أن أعرف المزيد .”
ترددت شارلوت ثم واصلت .
“لكنني من الخارج ، و هناك الكثير من الوثائق السرية في تلكَ المكتبة لذا أتفهم إن قلتَ لا .”
“لا ، سأتحدث لروبرت لذا يمكنكِ الدخول من خلاله .”
لم تكن تعرف شارلوت كيفيته لمنح الإذن بسهولة لذا نظرت له بذهول .
“بهذه السهولة ؟”
“هل هناك مشكلة ؟”
ثم نظر لها مرة أخرى و هزت شارلوت رأسها .
“لا ، في الواقع لم أكن أعتقد أنكَ ستسمح لي … شكرًا لك .”
“إذا كان الأمر يتعلق بروزيتو و الشخص المناسب ، فعليكِ بالتأكيد التعرف على الأمر أكثر .”
رد كارسيل بلا مبالاة و نظر إلى الساعة الموجودة على الطاولة .
“لدىّ بعض العمل المتبقي لذا أعتقد أنه علىّ الذهاب أولاً .”
“نعم ، اذهب قبل أن يتأخر الوقت .”
“إذن ليلة سعيدة .”
انحنى بخفة ثم غادر المكتب . انتظرت شارلوت أن يغادر تمامًا ثم خرجت و ذهبت لغرفتها .
إلى الجاسوسة ، حتى التعامل مع كارسيل الذي كان يبدوا غاضبًا نوعًا ما .
لقد كان اليوم صعبًا جدًا .
***
توجه كارسيل و تشيس إلى الزنزانة الواقعة بالقرب من القصر .
الفرسان الذين كانوا أمام السجن مسبقًا وجهوا التحية له وشرحوا الوضع. دخل كارسيل في محاولة للحفاظ على رباطة جأشه .
الشخص الذي تم سجنه في نهاية السجن لقد كانت امرأة تبدوا و كأنها خادمة . الخادمة التي كانت تبكي زحفت على ركبتيها بمجرد أن رأت كارسيل .
“سيدي!”
“كيف نجرؤين ؟”
عندما حاول الفرسان فصلها عنه رفع كارسيل يده ليوقفهم .
بفضل هذا ، مدت الخادمة يدها خارج الزنزانة و أمسكت ببنطال الدوق من الأسفل .
“أيها الدوق ، أرجوكَ أنقذني . لقد كان شقيقي رهينة لذا لم يكن لدىّ خيار سوى إنقاذه .”
“………..”
“بدوني لا يوجد من يعتني بأخي الأصغر . إنه طفل مريض لا يستطيع الاعتناء بنفسه بشكل صحيح . سيدي ، من فضلك !”
بدأت الخادمة ، التي بدت متعبة من البكاء المستمر منذ لحظة القبض عليها ، في البكاء مرة أخرى.
لكن نظرة كارسيل لها كانت باردة .
ثم فتح فمه .
“من يهتم كثيرًا بأخيه الأصغر لماذا لا يعتني بالأخ الأصغر لشخص آخر ؟”
خفض كارسيل رأسه ليجعل عينه في مستوى عينها و أمسك ذقنه .
“كاد أخي أن يفقد حياته بسببكِ ثلاث مرات. هل مازلتِ تطلبين رحمتي؟”
“آه ، من فضلك …”
“من الأفضل عدم طلب العفو .”
–ترجمة إسراء
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "39"