يتم تقرير مصير الشخصيات في الرواية من قِبل المؤلف و الذي من الممكن أن يكون حاكم هذا العالم .
(أنا ببدل كلمة إله بكلمة حاكم)
بما أنني لم أتمكن من مقابلة المؤلف ، سأزور حاكم هذا العالم كبديل وأجد طريقة .
‘لن أدعكَ تموت .’
تعهدت شارلوت بحماية ثيو الذي كان ينام بين ذراعيها .
منذ ذلكَ الحين ، لقد كانت دائمًا بجوار ثيو .
بسبب القلق ، لم تكن تعرف متى و أين سيحدث شيء ما لثيو .
عندما يأكل ، عندما تهتز العربة ، وعندما تهتز العربة ، لم تستطع رفع عينها عن ثيو .
لحسن الحظ ، تمكنت شارلوت و ثيو من الوصول إلى البوابات بأمان بدون أى أحداث خاصة بعد ذلك .
تنفست شارلوت الصعداء عندما قال لها كارسيل أنهم وصلوا من نافذة العربة .
رافق كارسيل شارلوت و نزلت من العربة .
لقد كان يُطلق عليها بوابة المانا ، لقد تخيلت مبنًا في شدة الروعة لكن المشهد التي رأته أمامها كان أبسط مما كانت تعتقد .
تم رسم دائرة سحرية في مساحة مفتوحة .
“يا آنسة ، من هذا الطريق .”
أخذت شارلوت ثيو بين ذراعيها ووقفت في منتصف بوابة المانا ولقد كان كارسيل يقود الطريق .
تجمع مجموع من الناس حولهم كما لو كانوا يحيطون بهم .
عندما بدأ القائم على الدائرة بتشغيل المحرك ، بدأت الدائرة السحرية تتوهج .
تحدث كارسيل مع شارلوت التي كانت بعض الشيء لأنها كانت المرة الأولى التي تستخدم فيها دائرة سحرية .
“أمسكي بي .”
“ماذا ؟”
“لقد تحققت من الأمر بالفعل عدة مرات ، لكن إن حدث شيء خاطئ لا يجب أن أدع الآنسة و ثيو يذهبان لمكان آخر .”
“اوه .”
بالتأكيد لقد كان الأمر كذلك .
وضعت شارلوت يدها على يده و أمسكت به برفق ، و سطع ضوء قوي من الدائرة السحرية .
عندما فتحت عينيها المغلقتين ، استطاعت شارلوت أن تعثر على مكان مألوف .
لقد كان القصر الإمبراطوري التي رأته عندما أتت إلى العاصمة منذ عامين .
‘لقد وصلت .’
ابتلعت شارلوت لعابها الجاف و ني تمسح يدها المتعرقة من شدة التوتر في تنورتها .
لقد حان وقت الانتقال إلى نسخة الرواية الأصلية بجدية .
***
كانت شارة خادمة الدوق هاينست مشغولة في العادة ، لكنها مشغولة أكثر الآن .
قبل بضعة أيام ، قامت بتنظيف غرفة ثيودور ، وهو السيد الصغير ، و اليوم قامت بالتنظيف مرة أخرى لأنه قيل أنه سوف يعود .
سارعت سارة والخادمات الأخريات في نزع الملائات البيضاء التي بالكاد كانت مغطاة بالغبار و كنس الأرضية .
“لماذا السيد آت الآن ؟ ألم يقل أنه ذاهب للتعافي ؟”
سألت زميلتها الخادمة ، التي كانت تمسح الأرض و مسحت العرق من على جبهتها .
حقيقة أن ثيو قد اختفى وهو في طريقه إلى المعبد كان سرًا لا يعرفه إلا القليل .
بالطبع عرفت سارة و موظفوها فقط أن ثيو قد عاد بأمان .
لهذا السبب لم يستطع اخفاء الموظفين دهشتهم من خبر عودة ثيو بعد أسبوع .
“ومن يدري ؟”
سارة التي كانت تنظف النوافذ هزت كتفيها بدون أن تنظر إلى زميلتها .
“عندما ذهبنا إلى المنطقة ، بكى السيد الصغير كثيرًا لأنه لا يريد الانفصال عن الدوق . ألن يستمر البكاء حتى بعد ذهابه للمنطقة لهذا أعاده ؟ إن بكى كثيرًا سوف يصاب بالحمى .”
“أو ربما أراد السيد الصغير أن يرى الدوق . وبما أن الدوق لا يستطيع الذهاب لهناك فيجب أن يأتي للعاصمة .”
“أوه ، هذا يمكن أن يكون صحيحًا .”
تبع ثيو شقيقه الأكبر بشكل جيد ، كما أن كارسيل كان يقدر القرابة بالدم بشكل كبير .
قد يكون من المؤلم لمثل هذين الشخصين الافتراق لبعض الوقت .
توصلت سارة إلى استنتاجاتها التقريبية ، وفحصت النوافذ مرة أخرى بحثًا عن البقع ، ثم نزلت من كرسيها.
على أي حال ، لم يكن التخمين مثل هذا مفيدًا للخادمات.
ماذا سيفعلون بتوقع سلوك الرؤساء ؟
في الأصل ، كان الخدم يفعلون كل ما يقوله لهم رؤسائهم .
خرجت سارة من الغرفة مع زملائها بعد التنظيف . كان وقت الغداء قريبًا لذا عليهم الذهاب للمطبخ و تناول الغداء .
‘قائمة طعام اليوم هي حساء البطاطس .’
كانت على وشكِ النزول من على الدرج وهي تتذكر القائمة التي جعلت لعابها يسيل ، عندها سمعت صوت شخص يناديها من الخلف .
“هل إنتهيتن من تنظيف غرفة السيد الصغير ؟”
لقد كان روبرت ، كبير خدم القصر ، لذا سرعان ما استدارت الخادمات و اصطفّن .
“نعم ، لقد انتهينا للتو .”
تحولت نظرة روبرت الحادة للخادمات ، لقد كان يتصف بالطيبة و الكرم في العادة لكنه كان صارمًا بما يخص القصر .
على الرغم من أنها لم ترتكب أى خطأ، أفخت سارة الممسحة التي كانت تمسك بها خلف ظهرها .
‘هل فعلت شيء خاطئ ؟’
كانت تقوم بالتنظيف كالمعتاد ، لكنها بعد ذلك ابتلعت لعابها بقلق .
“اتبعوني .”
بدأ روبرت بالسير نحو غرفة ثيو . أثناء السير كان لدى سارة الكثير من الأفكار في رأسها .
ماذا لو كان هناك بصمات على النوافذ ؟ هل كان ترتيب البطانيات مثاليًا ؟ هل بقى هناك قماش أبيض ؟
لكن على الرغم من هذا القلق ، تجاوز روبرت غرفة ثيو . لقد كان متجهًا للغرفة المجاورة .
بدون تفكير دخلت سارة و الخادمات بعد فتح الباب و أومأوا برؤوسهم .
“نظفوا هنا أيضًا .”
كان المدخل الغربي في الطابق الثالث ، حيث توجد غرفة ثيو ، هو المكان الذي توجد فيه الغرفة المستخدمة من قبل أحفاد هايسنت المباشرين من جيل إلى جيل .
كانت الغرفة المجاورة لثيو شاغرة لفترة طويلة ، لقد كانت غرفة تستخدمها أخت الدوق هاينست السابق .
لم يكن للدوق (أبو كارسيل) و زوجته السابقة سوى إبن واحد ، لذلك أصبحت الغرفة المصممة لفتاة بطبيعة الحال فارغة .
“لكن لماذا هنا ؟”
على الرغم من أن هذه الغرفة فارغة ، إلا أنه يتم تنظيفها أيضًا بإنتظام ، آخر مرة كان قبل أسبوعان لذا لم يحن وقت تنظيفها بعد .
سألت سارة نيابة عن الخادمات .
“آه ، من قادم ؟”
لعقت سارة شفتيها و هي تقرأ مزاج روبرت الغير عادي .
لكن لحسن الحظ، لم يُعلق روبرت على الأمر .
“هناك ضيفة قادمة ، بسرعة لأنها سوف تصل قريبًا .”
غادر الغرفة بدون أن ينبس ببنت شفة .
بعدما قال هذا ، بدأت الخادمات في التذمر أثناء إزالة القماش الأبيض و تنظيف الغرفة .
“هناك ضيف قادم ؟ لكن غرفة الضيوف على الجانب الشرقي .”
“نعم . مانوع الضيوف الذي يتم منحه هذه الغرفة ؟”
“ربما السيد …..”
“شش ، توقفي عن ذلك ، ربما يسمع أحد .”
سارة التي كانت تنفض البطانيات سرعان ما أسكتت زملائها .
لم تكن الفضائل التي يحتاجها موظفو النبلاء هي الأيدي السريعة ، أو الشعر الغير عادي ، أو القدرة على التحمل و إنما الأفواه الثقيلة .
لا تتحدثوا بتهور عن صاحب العمل . كانت هذه هي الكلمات التي قالها لهم روبرت عندما دخلوا للمنزل للمرة الأولى .
بعد ذلك ، بدأت الخادمات بتنظيف الغرفة و تحدثن عن أشياء يومية لا علاقة لها بأسرة هاينست .
بعد التنظيف تساءلوا ما إن كان بإمكانهم ملء المعدة الفارغة الآن ، ولكن بعد التنظيف استدعى روبرت كل موظفي قصر الدوق .
“لقد عاد السيد .”
وضعت سارة أدوات التنظيف التي كانت تحملها في المخزن ونزلت إلى الطابق الأول .
كان الموظفون الآخرون مصطفين بالفعل بجانب الباب.
نظرت لهم سارة بجدية و توقفت في المنتصف ، توقفت العربة التي كانت تحمل شعار عائلة هاينست .
انحنت سارة و نظرت نحو العربة .
‘هاه ؟ وماذا عن السيد الشاب ؟’
بالتأكيد ثيو لم يكن موجودًا بين ذراعىّ كارسيل عندما خرج من العربة .
عادة كان يحمله عندما يخرج من العربة .
استطاعت سارة ، التي تحدق في العربة بشكل غريب ، أن ترى آنسة تخرج من العربة و تمسك بيد كارسيل .
كانت المرأة التي نزلت بخفة من العربة إمرأة ذات شعر أشقر ذات شعور دافئ مثير لا يتناسب مع جو الخريف البارد .
“نونا ! هذا هو منزل ثيو !”
وكان ثيو يثرثر بصوت شبيه بالعصافير بين ذراعيها .
‘من تكون ؟’
هل هي صاحبة الغرفة التي نظفناها ؟ لكن لماذا تأتي مع الدوق ؟
يبدوا أن كارسيل كان يعتني بالمرأة بدلاً من أن يُشاع أنه كان في علاقة غرامية .
لم تكن تصدق أنه يركب العربة و يرافق شخص ما لهنا .
كانت أخبارًا من شأنها أن تجعل ليس فقط عائلة هايسنت و لكن العاصمة بأكملها صاخبة .
ربما شعر الجميع بما شعرت به سارة ، لكن باقي الموظفين قد اهتزوا .
‘هاه ؟’
لقد نظرت للمرأة الغير معروفة على الرغم من علمها أنها بهذه الطريقة تصبح وقحة .
عندما تواصلت سارة بالعين معها لم تستطع أن تشيح نظرتها بعيدًا .
‘جميلة .’
بالنظر إلى ملابسها ، لاتبدوا وكأنها إمرأة من عائلة غنية جدًا ولكن شكلها الجميل أظهر أنها كالنبلاء.
سارة التي رمشت بعينها بفراغ أصبحت قادرة على الانحناء بسرعة على عجل بسبب زميلتها التي نكزتها بكوعها .
لكن كان هناك شيء أكثر إثارة للدهشة .
“هذه خطيبة السيد . شارلوت لانيا . ستبقى في القصر من الآن فصاعدًا ، لذا اعتنوا بها .”
عند إعلان كبير الخدم روبرت الصدمة ، أصبح جميع الموظفين في حيرة من أمرهم .
ماذا تقصد خطيبة السيد ؟ لقد اعتقدت أنه غير مهتم بالنساء ؟
سارة التي أحنت رأسها مندهشة ، شعرت بشعور غريب بعد ثوان قليلة ورفعت رأسها مرة أخرى. لقد أجريت اتصالًا آخر بالعين مع المرأة.
***
أمسكت شارلوت بيد ثيو و تبعت روبرت و صعدت على السلم .
سار روبرت بخطوات أكثر أناقة من النبلاء ، لكنه أصبح بطيئًا تماشيًا مع سرعة ثيو .
عندها مرّ عن الباب الأبيض في الطابق الثالث .
“مهلاً ! هذه هي الغرفة !”
ثيو الذي كان يتحدث مع شارلوت بحماي مدّ يده اليمنى و أشار للباب .
على الباب الأبيض كان هناك زخرفة مكتوب عليها ثيودور .
عندما توقفت شارلوت عن ملاحقته ، تذبذب ثيو و أمسك بيدها و أدار مقبض الباب .
“هنا ! لنذهب للداخل !”
–ترجمة إسراء
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "25"