“في الأصل، عندما يبدأ شيء ما في الانتشار، فمن الطبيعي أن تظهر المنتجات المقلدة.”
“بالفعل، هذا صحيح.”
وافق فابيان على كلامي بسهولة.
“إذاً، هل أعددت خطة مناسبة مسبقًا؟”
خطة مناسبة؟
“لا. ليس لدي شيء من هذا القبيل.”
“…..ليس لديكِ؟”
“نعم، لا شيء.”
أومأت برأسي.
لا توجد خطة. حقًا لا توجد.
من الأساس-.
“لأنني لا أحتاج إلى خطة من هذا النوع.”
“لا تحتاجين إلى خطة؟ لا أفهم ما تقصده.”
يا لهذا الأمر.
كيف لشخص يحمل لقب رئيس نقابة المعلومات أن يكون بهذا القدر من انعدام البديهة؟
تساءلت بصوت يحمل بعض القلق.
“…..نقابتكم، هل هي بخير؟”
“ماذا؟”
تساءل للحظة بإيجاز، ثم دارت عيناه قليلًا قبل أن يومئ برأسه.
“حسنًا، أعتقد أننا بخير إلى حد ما؟”
يا إلهي. يبدو أنهم ليسوا بخير أبدًا.
“لا عجب أنك تعمل هنا بوظيفة جانبية.”
نظرت إليه بنظرة غامضة وشرحت له بلطف قدر الإمكان.
“على أي حال، لن يتمكنوا من صناعته لأن التكلفة لن تتناسب معهم. فالمكون الأساسي لمبرد الهواء هو حجر السحر، أليس كذلك؟”
“آه، صحيح.”
أجاب كما لو أنه أدرك الأمر متأخرًا.
“ما لم يكن لديهم منجم لأحجار السحر مثل سيدة العمل، فسيكون من الصعب ضبط التكلفة.”
“بالضبط. لزيادة القدرة التنافسية، سيكون عليهم تحديد السعر بأقل من متجرنا…..”
لكن ذلك كان مستحيلًا ما لم يمتلكوا منجمًا لأحجار السحر مثلي.
بل حتى لو كان لديهم مخزون كافٍ من أحجار السحر، فسيكون من الأكثر ربحية بيعها مباشرة بدلًا من استخدامها في التصنيع.
بالتالي، سواء انتشرت طريقة التصنيع أم لا، لم يكن لدينا أي شيء يدعو للقلق.
أي أحمق قد يتعمد الإضرار بنفسه؟
وإن وُجد شخص كهذا…..
‘إن كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن الهدف ليس كسب المال من صنع المنتجات المقلدة، بل مجرد محاولة لإيقاعي في الفخ بأي شكل من الأشكال.’
حسنًا، إن سلكوا هذا الطريق، فسأبقى جالسةً بهدوء.
نعم، يجب أن أبقى هادئةً جدًا!
عقدت العزم داخليًا، ثم حولت الموضوع إلى سبب زيارتي اليوم.
“دعك من هذا الآن، لنبدأ اجتماع مناقشة المنتجات.”
كان سبب قدومي إلى المتجر اليوم هو عقد اجتماع حول المنتجات الجديدة.
جهاز ترطيب الهواء موجه لفصلي الربيع والخريف.
و جهاز تدفئة موجه لفصل الشتاء.
فلا يمكنني الاستمرار إلى الأبد في بيع مبرد الهواء فقط.
لكن، يا لهذا الأمر.
‘من كان ليظن أنني سأفتتح متجرًا و أعمل فيه مثل الحمـ.ار في هذا العالم؟’
حقًا، الحياة مليئة بالمفاجآت، فكرت بذلك بينما التقطت القلم.
***
وفي الوقت نفسه، وكما توقعت رويلا، كان مخطط دوق كيليان يواجه صعوبات كبيرة.
“لا يوجد مكان واحد قرر تصنيع مبرد الهواء؟”
“نعم. يقولون إن الأمر غير مربح إطلاقًا، لذا لم يُبدِ أحد أي اهتمام.”
قبض الدوق كيليان يده بإحكام عند سماع إجابة مستشاره.
‘جلالة الملكة نفسها تكبدت عناء الحصول على طريقة التصنيع لنا…..!’
لكن بما أنه لا يوجد من يرغب في تصنيعه، فهذا يعني أن خطته ستنهار قبل أن تبدأ حتى.
من الأساس، كان استخدام حجر السحر كمادة تبريد هو العقبة الأكبر.
للتنافس مع المنتجات المتوفرة في السوق، لم يكن هناك خيار سوى طرحه بسعر أقل منها، لكن طالما أن حجر السحر هو المادة الخام، فإن ذلك مستحيل تمامًا.
“ما سعر مبرد الهواء الذي تبيعه ميلورا حاليًا؟”
“خط الإنتاج الاقتصادي بسعر 50 الف شيلينغ، وخط روبيانغ بسعر مليون شيلينغ.”
50 ألف شيلينغ ومليون شيلينغ، إذاً.
“هذا جنون.”
بالنسبة لمنتج يحتوي على حجر السحر، كان السعر منخفضًا بشكل غير معقول، خاصةً الطراز الاقتصادي، الذي كان أشبه بسعر التراب.
لكن لو قرر أحد طرح منتج بسعر أقل من ذلك….
‘لن يكون هناك أي ربح، بل مجرد خسائر فادحة.’
“تسك.”
أطلق الدوق تأوهًا مستاءً وضرب المكتب بقوة.
كان يتساءل كيف تتمكن القديسة من تحمل هذا العجز الهائل.
“هل تنوي حقًا القيام بعمل خيري؟”
لو سمعت رويلا ذلك، لكانت قد سخرت منه.
لكن بالنسبة له، لم يكن يرى الأمر إلا على أنه تجارة خاسرة تقوم بها رويلا.
لأنه لم يكن يعلم أنها تمتلك منجمًا يُستخرج منه حجارة السحر.
في اليوم الذي شاركت فيه رويلا في اجتماع تابعين لعائلة بريتا، لم يكن هناك من يعلم بالأمر سوى التابعين الحاضرين، والدوق، وهاميل، وفابيان.
لذلك طلبت رويلا الحفاظ على سرية أمر حجارة السحر.
“إذا علم الناس أنني أملك حجارة سحرية جيدة، فسوف يطمع فيها الجميع. على الأقل حتى الصيف القادم، أريد التركيز على أجهزة التبريد. لذا، سأكون ممتنةً إن حافظتم جميعًا على السر.”
“رويللا قالت ذلك. لقد فهمتم جميعًا، صحيح؟”
بسبب طلب رويلا وتحذير الدوق بريتا الذي يشبه التهديد، التزم التابعون بالحفاظ على السر تمامًا.
ولهذا، لم يكن من المستغرب أن يتساءل كيف تتحمل رويلا هذا العجز غير المعقول.
“لا يعجبني هذا الأمر من أي ناحية.”
أمسك الدوق برأسه الذي يؤلمه وتنهد.
في هذه الحالة، لم يكن هناك سوى حل واحد.
إن لم يكن هناك من يريد القيام بذلك، فليس أمامه سوى أن يتولى الأمر بنفسه.
“استدعوا إشليان فورًا.”
بعد لحظات، دخل إشليان.
“هل استدعيتني، سيدي الدوق؟”
كان إشليان رئيس شركة إشليان التجارية، وكان الدوق يوفر له الحماية.
وفي المقابل، كان الدوق يتلقى منه رشاوى ضخمة لتكوين أموال سرية.
من دون مقدمات، أمره الدوق على الفور بصنع وبيع مبرد هواء.
‘لابد أنه قد جن تمامًا.’
شعر إشليان بالارتباك.
“سيدي الدوق، مهما فكرت في الأمر، لا يتناسب السعر مع التكلفة. الخسارة ستكون فادحة.”
“لا يهم، فقط افعل ما آمرك به. سأوفر لك رأس المال، لذا لا داعي للقلق بشأن الخسائر.”
شعر بالضيق، لكنه أومأ برأسه.
لم يكن هناك مجال للرفض عندما يكون الدوق بهذه الجدية.
‘إلى الجحيم، لا يهم. لنفعل فقط ما طُلب منا.’
على أي حال، لم يكن هو من سيتحمل الخسارة، فما المشكلة؟
“حسنًا، سأفعل ذلك.”
“جيد، أنجزه بأسرع ما يمكن.”
وبعد فترة قصيرة، بدأت شركة إشليان التجارية ببيع مبردات الهواء.
أما السعر، فكان مجرد 35 ألف شلن.
وفي لحظة، بدأ الزبائن يتوافدون بأعداد كبيرة.
***
“هل أنتِ بخير؟”
خلال العشاء، طرح الدوق سؤالًا فجأة.
“ماذا؟ ماذا تقصد؟”
تساءلت رويلا وهي ترمش، غير مستوعبة السؤال الذي بدا بلا معنى.
أما راون، الجالس في الجهة المقابلة، فألقى نظرةً خاطفة على كليهما.
ثم تلاقت عيناها بعيني راون.
ابتسمت رويلا له ابتسامةً عريضة.
قبل بضعة أيام، في اليوم الذي أزالت فيه الخطأ من راون، أرسلت رويلا رسالةً إلى الدوق، الذي كان قد ذهب إلى الدوقية لإنجاز بعض الأعمال.
اقترحت في الرسالة أن يقضي المزيد من الوقت مع العائلة، خاصةً أن عطلة راون كانت على وشك الانتهاء.
بصراحة، كانت مستعدةً لتجاهل رسالتها تمامًا…..
“لم أتوقع أن تعود في اليوم التالي مباشرة.”
“حسنًا، لم أعد بسبب الرسالة فقط.”
رغم أن الدوق قال ذلك…..
“لا، سيدي الدوق. سمعت أن لديك أعمالًا متبقية في الدوقية، لكنك عدت مبكرًا جدًا!”
“ما هذا الكلام؟ لقد أنهيت كل شيء بالفعل…..”
“وصلتنا أخبار من الدوقية تفيد بأنك غادرت العمل فجأة وعُدت مسرعًا إلى المنزل، وكانوا يتساءلون إن كان هناك أمر طارئ.”
“…….”
كشف غراهام الحقيقة بصوته الجهوري.
وهكذا، بعد عودة الدوق، أصبح الثلاثة يتناولون العشاء معًا كل يوم.
ورغم أنه حاول التظاهر بعدم الاكتراث، كان واضحًا أن راون سعيد بذلك في داخله.
واليوم لم يكن استثناءً.
‘هذا الفتى…..إنه لطيف فعلًا.’
ابتسمت رويلا برضا وهي تفكر بذلك، لكن راون قطب جبينه وهمس لها.
“أختي، عليكِ التركيز على كلام والدي.”
“…..آه، صحيح.”
لم يعد لطيفًا.
أسحب كلامي عن كونه لطيفًا.
‘لقد أزلت الخطأ، فلماذا لا يزال كما هو…..؟’
رغم إزالة الخطأ، إلا أن نبرته الباردة بقيت على حالها.
هزّت رويلا رأسها وعادت للتركيز على الدوق.
“إذًا، ما الذي كنتَ تقوله يا أبي؟”
تنهد الدوق قبل أن يفتح فمه ليتحدث.
“سمعت أن هناك تقليدًا مزيفًا للمنتج الذي صنعته ينتشر هذه الأيام.”
“آه، ذلك الأمر.”
على عكس قلق الدوق، أجابت رويلا بهدوء.
“لا بأس، لا داعي للقلق بشأنه.”
كانت تعني ما تقوله بصدق، لكن الدوق لم يصدقها.
‘هذه الفتاة…..تتظاهر بأنها بخير.’
على العكس، كان مقتنعًا بأنها تخفي قلقها حتى لا تشغل بال عائلتها.
‘وإلا، فلماذا تبدو الهالات السوداء تحت عينيها بهذا الوضوح؟’
إلى أي درجة كانت تسهر من شدة القلق…..؟
بالطبع، كانت الهالات السوداء تحت عينيها موجودة منذ فترة طويلة.
في الواقع، تحسنت حالتها في الآونة الأخيرة.
و كان الدوق يعلم ذلك، لكنه نسي للحظة تحت تأثير قلقه عليها.
وبدلًا من مواجهة الحقيقة، أقنع نفسه بتفسيره الخاص.
“لا تقلقي، سأساعدكِ في حل الأمر.”
“ماذا؟ لا، لا داعي لذلك.”
“لا جدوى من الرفض.”
“…..لا، أريد حقًا أن أرفض.”
أمام إصرار الدوق المتجدد، ابتسمت رويلا ابتسامةً متكلفة.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات