“أعتذر، سيدتي، لكن بيع مبرّد الهواء المزود بحجر السحر مقابل 50 شيلينغ هو أمر مستحيل من الأساس.”
قال البارون ذلك بأقصى درجات الاحترام محاولًا كبح غضبه.
ابتسمت رويلا ابتسامةً خفيفة بينما كانت تستمع بصمت.
“بالطبع، سيكون الأمر كذلك إذا استخدمنا حجر السحر العادي.”
“حجر السحر العادي؟ إذاً، هل هناك نوع آخر من أحجار السحر؟”
“نعم، لقد اكتشفت حجراً سحرياً جديداً.”
أثار هذا الاعتراف الصادم ضجة بين الشيوخ.
حجر سحريٌ جديد؟ كان من المستحيل ألا يندهشوا. و لم يكن الدوق استثناءً من الدهشة.
“حجر سحريٌ جديد؟ أين…..”
توقف الدوق عن الكلام وقد ارتسمت على وجهه نظرة ارتياب.
أومأت رويلا برأسها.
“صحيح. اكتشفته في المنجم الذي منحني إياه جلالته. عندما قمت بالتحقيق في الموقع الذي أشارت إليه الرؤية، تمكنت من العثور عليه.”
“…….” “……!”
عند سماع كلمة الرؤية، ارتسمت الدهشة على وجوه الجميع.
رغم أنهم سمعوا عن الرؤية عبر القصص والشائعات من قبل، إلا أنها كانت المرة الأولى التي يسمعون عنها مباشرة من صاحبتها.
‘كما هو متوقع، القديسة تبقى قديسة…..!’
شعرت رويلا بنظراتهم، فأخرجت حجراً سحرياً من الحقيبة التي تحملها دائمًا.
‘أحضرت أصغر واحد معي تحسبًا لأي احتمال.’
توجهت كل الأنظار نحو حجر السحر الذي أخرجته.
مدّت رويلا الحجر إلى الدوق.
“إذاً، هذا هو حجر السحري الجديد.”
“نعم، أداؤه أفضل بكثير من حجر السحر العادي. لذلك قررت استخدامه في مبرّد الهواء.”
“ولكن، ألا يكون من الأكثر ربحًا بيع حجر السحر نفسه بدلًا من تصنيع مبرّدات الهواء به؟”
أومأ الآخرون برؤوسهم موافقين على كلام الدوق.
“بدلًا من استخدام حجر السحر هذا لصنع مبرّد هواء بسعر 50 شيلينغ، سيكون من الأكثر ربحًا بيع حجر السحر نفسه.”
لكن رويلا هزّت رأسها بحزم.
“يؤسفني قول هذا، لكن ذلك غير ممكن.”
“لماذا؟”
“كمية أحجار السحر قليلة للغاية لدرجة لا تسمح ببيعها بشكل مباشر.”
“همم…..لكن إن كان أداؤها مضمونًا، فحتى لو كانت الكمية محدودة، لا يزال بالإمكان تحقيق ربح كافٍ.”
“…….”
لم ترد رويلا على سؤال الدوق. وبعد لحظات، تحوّل نظرها نحو البارون سلفار.
حدّقت به مباشرة قبل أن تجيب،
“في الأصل، صنعت مبرّد الهواء لمساعدة الناس. صحيح أن بيع حجر السحر نفسه سيحقق ربحًا كبيرًا، لكنه لن يخفف من معاناة سكان الإمبراطورية من حرارة الصيف. هدفي هو أن يتمكن أكبر عدد ممكن من الناس من قضاء صيف بارد ومنعش.”
“…….”
“السيد لوكيرا أيضًا ستدعم خياري بلا شك.”
شبكت رويلا يديها برحمة وابتسمت بلطف.
و في تلك اللحظة….. خطر للجميع في قاعة الاجتماع نفس الفكرة.
‘….أهذا هو إشعاع القديسة؟!’
بدا وكأن هالة مقدسة تتلألأ خلف ظهر رويلا.
‘يا لها من روح عظيمة…..’
سمعوا عن رغبتها في صنع مبرّد الهواء لمساعدة الناس المنهكين من الحر، لكنهم لم يتخيلوا أنها كانت تفكر بالأمر بهذه الجدية.
و شعروا بالخجل من أنفسهم لتركيزهم على الأرباح الفورية فقط.
حتى البارون سلفار غرق في تأنيب الضمير والشعور بالندم.
‘كيف تجرأتُ على الشك في شخص مثلها؟!’
كان يحاول العثور على أي خطأ لإثبات أنها ليست جديرة بلقب القديسة أمام الجميع.
‘يا له من تصرف بائس وسخيف!’
وهكذا، بعد انتهاء الاجتماع، وقبل مغادرته القصر الدوقي، بحث البارون عن رويلا.
ثم انحنى البارون بأقصى درجات الاحترام لها.
“ل-لماذا تفعل هذا، بارون؟”
“لقد تأثرت بشدة بموقفك اليوم، سيدتي القديسة.”
“لكنني لم أفعل شيئًا يُذكر.”
“لا، لقد تأثرت حقًا. من الآن فصاعدًا، سأحترمكِ بصدق كفديسة عظيمة للسيدة لوكيرا. إن احتجت إلى أي مساعدة، فلا تترددي في إخباري.”
حافظ البارون سلفار على احترامه حتى اللحظة الأخيرة قبل أن يغادر.
راقبته رويلا وهو يبتعد، ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامةٌ خفيفة.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات