كان يصرخ في وجهي ويتصرف بجنون، لكن بمجرد أن أظهر هيلديون بعض الحزم، استدار وهرب كأنه يجر ذيله خلفه.
إنه حقًا مثال حيٌ لشخص يتنمر على الضعفاء وينحني أمام الأقوياء.
‘هاه، كيف يمكن لشخصٍ مثله أن يكون بطل القصة؟’
سألني هيلديون بحذر وهو يلاحظ نظراتي المملة التي كانت تتابع ظهر ديموس.
“هل أنتِ بخير؟”
“هاه؟ ماذا تقصد؟”
“كنت أتساءل إن كنتُ قد جعلته يغادر ضد رغبتكِ.”
هزّت رويلا رأسها بقوة.
“لا، على العكس، أشكركَ على طرده. ذلك الرجل يمثل لي جزءً من ماضيي الأسود.”
“ماضي أسود؟”
“ذكرياتٌ لا أرغب في تذكرها. تلك التي تجعلك تضرب الوسادة بقدميَّ ليلًا و أتساءل، لماذا كنتُ معجبةً بشخصٍ كهذا؟ ديموس بالنسبة لي يمثل هذا النوع من الذكريات.”
“إذاً، لم تعودي تحبينه بعد الآن؟”
“بالطبع لا. ليس فقط أنني لم أعد أحبه، بل أكرههُ تمامًا.”
‘أوه، هذا مريح.’
شعر هيلديون بالراحة سرًا من إجابة رويلا الحاسمة.
لكن في اللحظة التالية، وجد نفسه في حيرة.
‘……لماذا شعرت بالارتياح للتو؟’
***
“يا آنستي!!!!”
من بعيد، كانت هاميل تركض و هي تضحك بسعادة.
كأنها كلبٌ مرح يهز ذيله، كانت تلوح بيديها بحماسٍ مفرط.
ابتسمتُ بابتسامة خافتة وبحيرة.
‘حسنًا، هل يجب أن أعود فقط؟’
لكن، كان الأوان قد فات. فقد اقتربت هاميل سريعًا، وعندما لاحقتها بنظرتي، كانت قد أمسكت بذراعي بتلقائية.
‘متى أصبحنا مقربين إلى هذه الدرجة؟’
تحدثت هاميل بابتسامةٍ عريضة وهو تردد بحماس.
“أن أذهب معكِ لاختيار فستان، يا آنستي……يبدو الأمر وكأنني في حلم!”
ثم تابعت مبتسمةً لنفسها.
“كان قرارًا صائبًا أن أترك برج السحر.”
‘بصراحة، لا تبدو طبيعيةً على الإطلاق.’
كان سبب لقائي مع هاميل اليوم هو تجهيز فستان للحفل الذي سيقام بمناسبة اكتمال نافورة المياه قريبًا.
وبما أنني سأشتري فستانًا لنفسي، فكرت في اختيار فستانٍ لهاميل أيضًا.
فهي المسؤولة عن تصميم النافورة، ولا يمكنها الظهور في الحفل بمظهرٍ غير لائق.
وللمعلومية، كنت أنوي استغلال “هدية الدوق” لتسديد الفاتورة.
‘قال لي، “اشتري ما تريدين بغض النظر عن السعر أو الكمية.” أليس كذلك؟ لم يقل أبدًا أنني مجبرة على شراء أشياء لي فقط، أليس كذلك؟’
الفرص لا تأتي إلا مرةً واحدة، لذا يجب اغتنامها.
تحديت هاميل بنبرةٍ حالمة.
“لكن أكثر ما يجعلني متحمسةً هو أنني في يوم الاحتفال سأُعلن كشخص ينتمي إلى الآنسة رسميًا.”
كانت هاميل تمتلك طريقةً غريبة جدًا في التعبير عن أفكارها.
“وفوق ذلك، أن أحصل على ملابسَ كهدية……هل هذا نوع من……عرض الزواج؟”
“لا، بالطبع لا.”
“يا إلهي! أنتِ حازمةٌ جدًا! هذا مثيرٌ للإعجاب!”
‘ربما من الأفضل أن أستسلم. هناك قول بأن العباقرة لا يكونون طبيعيين أبداً……’
بعد حادثة محل الرهن، تم استدعاء هاميل عدة مراتٍ للإدلاء بشهادتها. ولكن، هذا كل ما حدث.
ففي النهاية، كانت مجرد ضحية ولم تشارك مطلقًا في تصنيع العقاقير أو نشرها.
في اليوم الأخير لشهادتها، رافقتها أثناء زيارتي لوحدة التحقيق……
“تلك الفتاة طيبةٌ جدًا، لكن……”
سمعت أحد المحققين يهمس بينما كان يهز رأسه وهو يراقب هاميل البريئة و المبتهجة طوال الوقت.
“أرجوكِ، يا آنسة، اعتني بها جيدًا. أعتقد أن تركها وحدها قد يسبب مشكلةً كبيرة.”
حتى أنهم أوصوني بذلك بحذرٍ شديد.
على أي حال، منذ ذلك الحين، أصبحت هاميل رسميًا نحاتتي الخاصة والشخص المسؤول عن تصميم النافورة.
و هي تقيم حاليًا في فينتيون.
تم تحديد تاريخ حفل اكتمال النافورة ليكون نفس يوم عرض المشروع، لذلك كان المكان المُستخدم غالبًا ما يكون مبنى شبهَ فارغ.
من بين تلك المباني، أعارنا هيلديون مبنى بدا وكأنه منزلٌ عائلي.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات