“أوه، يجب أن أبحث عن المخلوق، ما كل هذه الضوضاء……”
تمتم وهو غير قادر على إكمال جملته، مبهورًا بما رآه.
من الاتجاه الذي كان ينظر إليه، كان هناك شخص ما يتقدم بخطواتٍ واثقة.
بدت مُبهرةً لناظريه، بشعرها الوردي الذي يرفرف مثل عباءة.
“يا إلهي، من هذا؟ الكاهن أوين الذي سيتخلى عن منصبه اليوم……لا، اليس الآن أوين سيبير؟”
كانت الابتسامة تعلو وجهها وهي تحتضن المخلوق بين ذراعيها.
“كيف……كيف فعلتِ ذلك؟”
“كيف؟ هذا هو الفرق بيني وبينك.”
أجابتهُ رويلا بابتسامة مشرقة.
***
“هذا مستحيل. كيف عثرتِ عليه؟”
تمتم أوين غير مصدق. و كان وجهه مليئًا بالصدمة.
لقد كان واثقًا تمامًا……
“لا أعرف. كنت أجلس في مكاني، وجاء إليّ بسهولة.”
“هل هذا كلامٌ منطقي؟ لقد بحثتُ عنه دون جدوى كما لو كنتُ أطارد فأرًا!”
“يا إلهي، حقًا؟ ربما لأن قوتك الروحية ضعيفة جدًا. لدرجة أن المخلوق كان يتجنبك. ألم تقل بنفسك أن المخلوق يتجنب من يملك طاقةً روحية ضعيفة؟”
“…….”
عندما رددتُ على كلماته، بقي أوين صامتًا تمامًا.
كانت قبضته المشدودة ترتعش باستمرار، مما دل على أنه كان يغلي غضبًا.
حسنًا، وماذا في ذلك؟ فليغضب كما يشاء.
كلما زاد غضبه، ابتسمتُ أنا بشكل أعمق.
في تلك اللحظة.
“مياو.”
الكائن الذي كان في حضني أصدر صوتًا في التوقيت المثالي، كما لو كان يؤيد كلامي.
نظرتُ إليه بحب وبدأت أداعب فروه الناعم بلطف.
نعم، هذا هو.
الكائن الذي قلب المعبد رأسًا على عقب، كائن لوكيرا.
وكانت هويته هي……
“مياو.”
حيوانٌ لطيف ومحبوب، مليء بالجاذبية.
كان الكائن قطة.
***
“آنستي، هل تعرفين ما هو كائن لوكيرا المقدس؟”
عندما سألني المعلم، أجبت بثقة.
“نعم، إنه قطة!”
“أوه، كيف عرفتِ؟”
“لقد درستُ مسبقًا. و وجدته في الجزء الثاني من كتاب ‘العلم الأساسي للأطفال’.”
“هذا موقف رائع حقًا من الطالبة المتفوقة.”
أشعرني إعجابه الصادق بالفخر.
نعم، لقد كان من الجيد أنني درست مسبقًا.
“لكن، معلمي.”
“نعم.”
“قرأتُ في الكتاب أن الكائنات المقدسة يُحافظ عليها في المعابد. هل هذا صحيح؟”
“نعم، هذا صحيح. عدد القطط في الإمبراطورية قليل جدًا. وذلك لأن التكاثر الطبيعي لا يحدث بشكل نشط. لهذا السبب، تُحافظ المعابد على القليل من الكائنات المتبقية.”
فتحت عيناي بدهشة ودوّنت المعلومة الجديدة.
‘في حياتي السابقة، كان هناك الكثير من القطط الضالة في المكان الذي كنت أعيش فيه. هذا غريب حقًا.’
“إذاً، هل يحمي المعبد الذي يقين فيه المعلم قططًا أيضًا؟”
“نعم، نحن نحمي واحدةً في معبدنا. لونها كريمي مع خطوط رمادية باهتة، وعيناها صفراء زاهية……”
“أنتِ هي بالتأكيد.”
“مياو.”
كانت قطةً ذات فروٍ كريمي بنقوش باهتة تشبه الجوارب الرمادية، وعينين صفراء زاهية.
لم يكن هناك شك أن هذه القطة المتسخة هي الكائن المقدس الذي كان المعبد يحميه.
“يا إلهي، انظرِ كم أنتِ متسخة. كيف أصبحتِ هكذا؟”
بدأتُ أخرج بعض أعشاب النعناع البري التي اشتريتها من متجر الأدوات.
وبعدما لعبت القطة فترة طويلة مع النعناع البري، بدت وكأنها تشعر بخيبة أمل.
هذا متوقع.
لقد كانت مختبئة جيدًا في الأدغال، ثم اندفعت فورًا بعد أن شمّت رائحة النعناع البري، لذا من الطبيعي أن تشعر ببعض الحزن.
“أتمنى ألا تهربِ مرة أخرى.”
ومع أنني مددت يدي بحذر، إلا أن القطة، بعكس مخاوفي، احتكت برأسها بهدوء بيدي.
يا إلهي، كم هي لطيفة!
أمسكت بفمي بحذر واحتضنت القطة برفق.
بدأت القطة تخرخر وتحرك ذيلها بسعادة.
“حسنًا، الآن ذلك الوغد انتهى أمره.”
كنت أفكر بأفكار شرسة بينما أنظر إلى القطة اللطيفة.
“هم؟ لكن هناك شيء غريب بكِ؟ تبدين في حالة غير طبيعية……”
عندما شعرت أن هناك شيئًا خاطئًا، توجهت فورًا إلى القفص الذي كانت القطة تقيم فيه.
و بعد أن فحصت القفص بدقة وسرت في الحديقة، وقعت عيناي على ظهر أوين.
وهكذا، الآن.
بينما كنت أحتضن القطة بثقة، قلت بابتسامة مليئة بالزهور.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات