زحف ديون ببطء خارجًا من تحت الطاولة بدل أن يكمل حديثه الذي أنهى بطريقة مريبة.
“هل حالتي الآن…..تبدو طبيعية؟”
سؤاله الممزوج بالقلق وصل إلى مسامعي، لكني لم أستطع أن أجيبه بسهولة.
ما هذا المنظر.…؟
كان هناك غطاءٌ لامع ملفوف حول رأسه، وقناع أسود يغطي وجهه بالكامل، ثم تلك القطع الضيقة من الأعلى والأسفل التي تلتصق بجسده تمامًا.
“…..من حسن الحظ أنها تشبه بدلةً رسمية إلى حدٍّ ما.”
لكن مهما نظرت إليه من أي زاوية، لم أستطع سوى تذكّر أبطال الطفولة الذين كنت أراهم في التلفاز.
أتعرفونهم..…؟ مثل البارينجر، أو رايدر.
تلك النماذج بالتحديد.
‘وفوق كل هذا، عليّ أنا أيضًا أن أرتدي نفس الشيء؟’
…..يا إلهي.
بكل تأكيد هناك خطأ جسيم في هذا كله. و رغم أنني كنت أريد بشدة تجاهل الواقع والهروب منه…..
دينغ—
<تبقّى دقيقة و30 ثانية حتى يبدأ نشاط “؟؟”.>
لكن الوقت لم يكن ينتظرني، بل استمر في الجريان بلا رحمة.
“إ-إلين…..أقصد، إلينا؟”
نادى ديون اسمي بصوت مرتبك، وكأنه يناديني بينما أنا شاردة الذهن، فأجبت بابتسامةٍ باهتة، ثم أمسكت بكتفيه بقوة،
“اذهب إلى هاميل واطلب مساعدتها في القضاء على الوحش. وسنلتقي على ظهر السفينة بعد ثلاث دقائق.”
بمجرد أن أنهيت كلامي، بدأت أزحف نحو أسفل الطاولة، أجهز نفسي.
“تحوّل..…”
تمتمت بها بأسلوب من يكره ما يقول، ومع ذلك، بدأ الضوء يتلألأ من حولي. و بعد لحظات، وسط خفوت الضوء، ظهرت يدٌ ترتدي قفازًا ورديًا.
آه، إذًا أنا “الوردية”. هكذا إذًا.
“هاه…..أن تكوني قديسة ليس بالأمر السهل أبدًا…..”
***
هاميل، هيلديون، وأنا. اجتمعنا نحن الثلاثة ونحن نرتدي نفس الهيئة المضحكة، ثم انطلق كلٌّ منا إلى موقعه.
ويبدو أن الوحش السحري بدأ بالتحرك بالفعل، إذ بدأت اهتزازات الأمواج المحيطة بالسفينة تزداد حدة.
“الوضع طارئ، لذلك سأتكلم بسرعة. الأصفر والأسود يتوليان التعامل مع الوحش، وأنا سأقوم بإجلاء الناس أولًا.”
كنت أحمل في يدي “مكبر الصوت المقدس” الذي حصلت عليه من خلال “قسيمة الروليت”.
و حتى هذا يذكّرني كثيرًا بمهرجان الصيد. ففي المهرجان، كنت أستخدم نفس المكبر لإخلاء الناس.
“وقتها كنت أركب على ظهر ديون، أليس كذلك..…”
وكانت هناك أيضًا “خريطة تحديد مواقع الخطر – صلاحية يوم واحد”، تمامًا مثل تلك التي استخدمناها وقتها.
ما تغيّر فقط، هو أن حامل الخريطة هذه المرة لم يكن أنا، بل ديون.
“النقاط الحمراء على الخريطة تشير إلى مواقع الهجوم المتوقعة. اذهبوا هناك مسبقًا وامنعوا تدمير السفينة.”
“وااه! هذه أول مرة أرى شيئًا كهذا! مذهلٌ حقًا..…! كيف تعمل هذه الخريطة؟”
حتى في هذا الظرف الحرج، كانت عينا هاميل تتلألآن بفضول لا يُقاوَم.
ساحرةٌ حقيقية بمعنى الكلمة…..لكن الآن ليس الوقت المناسب على الإطلاق.
“من يدري؟ إنها قطعةٌ مقدسة للوكيرا، حتى أنا لا أعلم.”
“واو، قوة لوكيرا مذهلةٌ بحق!”
“نعم، نعم، حسنًا. على أي حال، كونوا حذرين ولا تؤذوا أنفسكم.”
“نعم، وردية!”
“…..رويلـ، أقصد وردية، أنتِ أيضًا كوني حذرة.”
ارتجفتُ للحظة حين ناداني بـ”وردية”، الاسم الرمزي، ثم أومأت برأسي.
“حسنًا، سنلتقي لاحقًا. أسود، صفراء!”
تبادلنا تحيةً أشبه بتعبير عن العزم قبل الدخول إلى موقف خطير. و ربما بسبب هذا الزي، شعرت حقًا وكأنني بطلة ستنقذ العالم.
ألم يقولوا إن لم تستطع الهرب، فاستمتع؟
وحين كنا نحن الثلاثة نتبادل النظرات ونهز رؤوسنا، دخل فابيان فجأةً في الحديث وهو يحك جسر أنفه، وقد عقد ذراعيه.
“…..إذا لم يكن هناك مانع، يمكنكم مناداتي بـ‘الأخضر’ أيضًا. بدأت أشعر وكأني منبوذٌ قليلًا. و ألا يمكنكم منحي قدرة تحوّل أو شيء مشابه؟ أليس من الظلم اعتباري خارج القوة؟”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات