وبعد أن دققا فيها طويلًا، تبادلا النظرات وابتسامةٍ خفيفة.
“هذه بلا شك ستكون دليلًا حاسمًا، أليس كذلك؟”
“بلى، يبدو كذلك.”
الوثائق كانت مأخوذة من نقابة الظلام التي أوكلها الكونت بمهمته. وكانت تتضمن بطاقة إثبات الهوية التي كتبها الكونت بخط يده، إضافةً إلى تأكيد الطلب.
عندما قال فابيَان في البداية أنه سيجلب هذه المستندات، بدا الأمر مشكوكًا.
“هل من المعقول أن تحتوي نقابة الظلام على مستنداتٍ مهمة كهذه؟”
“من المحتمل أن تكون موجودة. بما أن نقابة الظلام تتعامل مع مهامٍ خطيرة، فهي دقيقةٌ جدًا في التحقق من هوية من يطلب الخدمة. خصوصًا في المهام عالية الخطورة، لا يُسمح بإرسال وسيط، بل يجب أن يتولى الشخص نفسه تقديم الطلب.”
“همم، هكذا إذًا؟”
“نعم. خاصة “عصابة العقارب الحمراء” التي تواصل معها الكونت هذه المرة، فهم أكثر تشددًا. مقابل تولّي مهمةٍ شديدة الخطورة، يستخدمون هوية العميل كرهينة.”
“أي أنهم يتجنبون أن يُحمَّلوا المسؤولية وحدهم؟”
“صحيح. لكن في المقابل، من مبادئهم أنهم يتلفون الأدلة تمامًا بعد إتمام المهمة.”
لذا، كان لا بد من مداهمة المكان قبل انتهاء المهمة وسرقة الأدلة. قبل أن يتم إتلافها.
و بطبيعة الحال، كان لا بد أن يتم تنفيذ الخطة بسرعة ودون أي لحظة راحة.
التسلل سرًا إلى نقابة الظلام لسرقة الأدلة، ثم التوجه إلى قصر الكونت بدلًا من أفراد النقابة لإنقاذ الأشخاص هناك.
بصراحة، الكلام سهل، لكن الخطة لم تكن بسيطةً على الإطلاق. ومع ذلك، كل من شارك فيها أنجز مهمته بدقة.
دينق-!
<اكتملت مهمة “جمع الأدلة (2)”!
• تم الحصول على دليلٍ يثبت تواطؤ الكونت مع نقابة الظلام.
تهانينا (*≧∀≦*)!>
ظهر إشعار النظام مصحوبًا ببريقٍ من اللمعان، وكأنه يؤكد لها الأمر.
‘هذا يعني أن هذه الأدلة ستكون مفيدة.’
الضربة القاضية التي كانت تنتظرها.
وكان هذا الدليل أحد تلك الضربات الحاسمة التي ستفي بالغرض.
‘لم يتبقَ سوى واحد.’
إن تمكنوا من الحصول على “دليلٍ حاسم” واحد فقط بعد، فإن كفّة المعركة ستميل بالكامل لصالحهم.
“جمعنا الأدلة بأمان، وأنقذنا الناس من دون إثارة شكوك الكونت. إذًا ما تبقى الآن هو–”
دورها هي.
توجهت أنظار رويلا نحو الأشخاص المترنحين.
بلع-
ابتلع باسكال ريقه الجاف وهو يحبس أنفاسه تحت وطأة النظرات الموجهة إليه.
‘ما الذي كانوا يتحدثون عنه؟’
بسبب همساتهم فيما بينهم، لم يتمكن من سماع أي شيء.
هل يمكن أن يكون ولي العهد والقديسة قد تحالفا…..
‘وينوون دفننا جميعًا؟’
لـ-لا، مستحيل…..
***
“هيا، التالي.”
“آآآه…..”
“هوب، تحمّل!”
“أوه، أشعر أن جسدي خفيفٌ ومنتعش.”
لا تتذكر كم مرة أعادت هذه العملية. لا بد أنها فعلتها ثلاثين مرة على الأقل.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات