“ما الأمر؟ هل كنتِ تلاحقينني؟ لقاءٌ مصادف، قدر، شيء من هذا القبيل؟”
“حقًا، لديك موهبةٌ في إصدار أصوات الكلاب وكأنكَ واحدٌ منها.”
“هيه!”
“ماذا؟”
حدقا في بعضهما بنظراتٍ حادة كأنهما سيلتهمان بعضهما، لكن رويلا هي من حولت نظرها أولًا.
“لا بأس. لا وقت لدي لأتجادل معكَ هنا. على عكسي، أنت شخصٌ فارغ، أما أنا فمشغولة.”
“ها، مشغولة؟ أنتِ؟ كم يمكن أن تكوني مشغولةً لحد ذهابكِ الآن؟”
“أوه؟ في الواقع، أنا مشغولةٌ جدًا. فقد تم تكليفي بالمساعدة في تحقيقٍ إمبراطوري.”
“تحقيقٌ إمبراطوري؟ أي تحقيق؟”
قديسة تشارك في تحقيق إمبراطوري؟
نظر إليها ديموس بشك، لكنها اكتفت بهز كتفيها وأجابت،
“ولماذا عليّ أن أخبرك؟”
“ماذا؟ أنتِ حقًا–”
“آه، كفى. أنا مشغولة، ابتعد من طريقي. يجب أن أذهب لمقابلة الكاهن الأكبر.”
قالت ذلك، ثم استدارت بسرعةٍ واختفت داخل المعبد.
ظل ديموس وحده يحدق باتجاه اختفاء رويلا وهو يضحك ساخرًا من شدة الذهول.
تحقيق، حقًا؟ عن أي تحقيق كانت تتحدث؟
وفجأة، خطر في ذهنه شيءٌ ما.
‘لا يمكن…..الدواء الأزرق؟’
لا، لم يعد الأمر مجرد احتمال.
ولي العهد والقديسة هاجما دار المزاد، وبعدها بدآ التحقيق الإمبراطوري.
كل شيء مترابط تمامًا. بل إن والده كان يعاني من هذا الموضوع لفترة طويلة.
‘تباً. يجب أن أخبر جلالة الملكة حالًا.’
إذا بدأ تحقيقٌ شامل، سيكون من الصعب جدًا التهرب.
و قبل أن يحدث ذلك، يجب إخفاء كل ما يمكن إخفاؤه والتخلص من الأدلة.
وبوجه شاحب، أسرع ديموس إلى الملكة.
“تباً، هل بدأوا التحقيق فعلًا؟”
نقر الكونت من بين أسنانه بعد سماع قصة ديموس.
أما الملكة، فما زالت تحافظ على هدوئها.
كانت تطرق المائدة بصمت، ثم فتحت فمها بنبرةٍ هادئة.
“ما زال لدينا بعض الوقت.”
“هل هذا صحيحٌ فعلًا؟”
أومأت الملكة برأسها ردًا على سؤال ديموس.
“فكر في الأمر. لو أن العائلة الإمبراطورية أصدرت أمرًا بالتحقيق في قضيةٍ بهذه الأهمية، لكنت قد سمعتُ بذلك بالتأكيد.”
“إذًا، هل هذا يعني أن تلك المرأة كذبت عليّ؟”
“ربما. أو ربما لم يصدر الإمبراطور موافقته بعد.”
عقّب الكونت بنبرةٍ خفيفة على كلام الملكة.
“هذا يعني أنه لا يزال لدينا وقتٌ للاستعداد.”
“بالضبط. إن تحركنا بتهور، فقد نكشف أنفسنا دون قصد. لكل شيء ترتيب، فلنتعامل مع الأمر بهدوء.”
أومأ الكونت وديموس برأسَيهما موافقَين بينما كانت الملكة تتحدث بعينين لامعتين مليئتين بالحذر.
لكن، حسابات الملكة أخطأت تمامًا.
ففي اليوم التالي مباشرة، بدأت تُعلّق الإعلانات في أنحاء الإمبراطورية.
<★★★نعالج آثار الأدوية غير القانونية★★★
• لمن يعاني من أعراضٍ جانبية بعد تناول دواء أزرق غريب.
★العلاج مجاني★
سنقدّمه لكم.
★توجّهوا إلى المعبد!★>
“هـ، هذا، هذا جنون…..!”
كان ذلك إعلانًا مجنونًا بقوةٍ دافعة أكثر جنونًا.
لكن، هذا لم يكن سوى أول المفاجآت.
ففي اليوم التالي مباشرة–
“هناك دواءٌ مريب ينتشر في جميع أنحاء الإمبراطورية. وبناءً عليه، تعلن العائلة الإمبراطورية فتح تحقيقٍ شامل بشأن هذا الدواء الغامض الذي ينخر في جسد الإمبراطورية.”
هيلديون، ممثلًا عن العائلة الإمبراطورية، أعلن رسميًا بدء التحقيق في قضية “الدواء الأزرق”.
“أولًا، دعونا نتخلص من كل الأدوية المخزنة لدينا. صحيحٌ أن الخسارة مؤسفة، لكن لا مفر من ذلك.”
عضّت الملكة على شفتيها الحمراء، وضغطت على صدغها المتألم.
“وماذا عن القبو الموجود تحت قصر الكونت؟”
“ما هذا السؤال؟”
رفعت الملكة حاجبيها بازدراءٍ تجاه سؤال الكونت.
“يجب أن يُقتَلوا جميعًا.”
“جميعهم؟”
“نعم، جميعهم.”
قالت ذلك دون ترددٍ أو تراجع، وكأنها لا تتحدث عن بشر، بل عن حشرات يجب سحقها.
“علينا التخلص منهم جميعًا قبل أن تبدأ الشكوك حولنا. قد يجهل الآخرون من يقف خلف الدواء، لكن أولئك الموجودين في قبو قصر الكونت يعلمون الحقيقة. لا يمكننا تركهم أحياء، أليس كذلك؟”
عند سماع كلام الملكة، أومأ الرجلان برأسيهما ببطء.
كان القرار سريعًا. لم يكن هناك أدنى أثر للشك أو التفكير العميق. ففي الأصل، لم يكن هؤلاء بعيدين عن الأخلاق أو العدالة.
وكانت رويلا قد استهدفت هذا تمامًا.
“أحقًا؟ إذاً سيتحركون غدًا؟”
ابتسمت رويلا بابتسامةً رقيقة بعد تلقيها المعلومات.
“كما توقعت، تحركوا بسرعة.”
بحكمٍ قاسي وسريع.
ولكن يجب عليهم أن يعلموا أن هذا قد يتحول أحيانًا إلى حكمٍ متهور.
___________________
هطوف قاعدين يمشون تحت يدين رويلا😂
هيلديون شوي ويعطي الامبراطوريه لرويلا من دهائها ذاه✨
بس شقومه مختفي في ذا الفصل توء توء
هذي رقصة التاب الأغلب يعرفها، الرقصة الي كأنهم يصفقون برجلينهم
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات