“ما رأيكِ؟”
“أعتقد أنه الدواء الذي كنا نبحثُ عنه.”
أجبتُ على سؤال هيلديون بعدما رأى شقيق سينا.
كما توقعت، الدواء الذي تناوله شقيق سينا كان بالتأكيد “الدواء الأزرق”.
فهيئته كانت شبيهةً جداً بضحايا “الدواء الأزرق” الذين رأيتهم في محل الرهن.
وفوق ذلك.
‘خطأ النحس.’
كان خطأ النحس يتصاعد من خلف ظهر شقيق سينا. وهذا أيضاً كان من نفس الأعراض التي رأيتها من قبل في محل الرهن.
‘…..الآن وقد فكرت في الأمر.’
هل كل من يتناول الدواء الأزرق ويعاني من آثاره الجانبيةو يُصاب بخطأ؟
في الواقع، الأثر الجانبي الأكبر للدواء الأزرق هو “الشعور الشديد بالعواطف السلبية”.
وبما أن الخطأ ينشأ أيضاً من “العواطف السلبية”، فإن ظهوره بعد تناول الدواء الأزرق يبدو أمراً طبيعياً.
لحظة. عواطف سلبية؟
العواطف السلبية تُظهر الخطأ. والخطأ—
‘يتفاعل مع لعنة أهوبيف التي أصابت هيلديون.’
لأكون دقيقاً، فهي تُقوّي لعنة أهوبيف. ولهذا السبب، لم يكن اندفاع هيلديون نحو الانفجار شيئاً نادراً.
إذا فكرت بالأمر بهذه الطريقة، فهذا يعني أن الخطأ يُعزز قوة أهوبيف.
‘….تناول الدواء الأزرق يؤدي إلى ظهور الخطأ، والخطأ يُقوي قوة أهوبيف، وهذه هي الخلاصة.’
لحظة، إن كان الأمر كذلك، فهل من الممكن أن الهدف الحقيقي للدواء الأزرق هو…..
‘تعزيز قوة أهوبيف الموجودة لدى سيلفيا؟’
يا إلهي، هذا منطقيٌ فعلاً!
يا للعجب، أليس هذا اكتشاف عبقري؟!
من المؤكد أن روح المحقق العظيم Xنان أو المحقق الصغير كيمXيل قد تلبّستني هذه الأيام!
هاه، أشعر بقشعريرة من نفسي فعلاً.
أُهدي هذا المجد لمؤلفي روايات الغموض الذين كانوا يسلّون أوقات فراغي.
نظرتُ إلى هيلديون بنظرةٍ خاطفة وقد امتلأت عيناي بالحماس.
‘أعتقد أنني اكتشفت شيئاً عظيماً فعلاً.’
ربما لأنه شعر بنظرتي، فقد نظر هيلديون ناحيتي بعدما كان يحدق طوال الوقت في شقيق سنا.
“هل هناك مشكلة ما؟”
“مـ-مشكلة؟”
سألت سينا بذعر رداً على سؤال هيلديون. فهززت رأسي بسرعة لأطمئنها.
“لا، لا، ليس هنالك شيء من هذا القبيل! فقط…..”
“فقط؟”
الأمر هو، أعني…..
“…..كنت أنظر إليكَ لأنكَ……وسيم.”
“آه.”
“…….”
ظننت أن هذا عذرٌ مقنع إلى حد ما، لكن الأجواء أصبحت أبرد مما توقعت.
“…..أعتذر لأنني شردت.”
“لا بأس، هذا يحدث! أنا أيضاً كنت أؤمن بأن مستقبل الإمبراطورية مشرق!”
“هاها، نعم.”
ابتسمتُ بخجل على محاولة سينا اللطيفة لتهدئة الموقف، ثم أعدت نظري نحو شقيقها.
نعم، المهم الآن هو شقيق سينا.
‘لكن، لحظة واحدة.’
بالكاد قلت قبل قليل أن شقيق سينا هو الأهم، حتى طغى سؤالٌ جديد على رأسي.
والسبب كان الخطأ الذي يتسرب من جسده.
بنظرة خاطفة. نظرت مرة أخرى خلسةً إلى هيلديون.
كان يحدّق في شقيق سينا بجدية، ووجنتاه قد احمرّتا قليلاً.
لكن ما عدا خديه المتوردين قليلاً، لم يكن هناك شيء مختلف في مظهره المعتاد، ما جعلني أميل برأسي باستغراب.
‘ما الأمر؟ لمَ كل هذا الهدوء؟’
في كل مرة ظهر فيها الخطأ سابقاً، كانت لعنة هيلديون تتفاعل معها بشدة، أليس كذلك؟
لذلك، كان النظام يتدخل دائماً ليوقف ذلك من خلال المهمات. لكن اليوم، ولسببٍ ما، كان النظام صامتاً بشكل مريب.
‘هل يُعقل أن يكون استنتاجي عن أن الخطأ يُؤثر على قوة أهوبيف كان خاطئاً؟’
– وما إن خطرت هذه الفكرة في رأسي حتى…..
دينغ–!
<تهانينا ヾ【o・∀・o】ノ!
• لقد أتممتِ “إزالة الخطأ عن هيلديون عشر مرات”، وبذلك أصبح لدى هيلديون كايروس مناعةٌ ضد الخطأ!
(خطأ لنحس لم يعد يؤثر على “لعنة أهوبيف”.)>
ظهرت نافذة النظام مع تأثير أشبه بانفجار الألعاب النارية. لشعرت بالدهشة للحظة، ثم نقرت لساني ببرود.
حقاً؟ منذ متى أنهيت إزالة الأخطاء من هيلديون، ولماذا تبلغونني الآن؟
<هذه أول مرة تصادفين فيها خطأً بعد تحقيق شرط الإزالة
╮ (. ❛ ᴗ ❛.) ╭!>
هاه. لا تعليق.
‘على أي حال، هذا أمرٌ جيد.’
هذا يعني أن لعنة هيلديون لن تتفاعل بعد الآن مع الأخطاء الخفيفة.
وبالتالي، فإن خطر اندفاعه بات أقل، وهذا شيءٌ رائع.
‘وفوق ذلك، هذا يُثبت أن الخطأ يؤثر بالفعل على قوة أهوبيف.’
نعم، كل هذا جيدٌ حقاً…..
لكن، لماذا أشعر بنوعٍ من الخيبة؟
نظرت إلى يديّ بشيء من التردد. كان لدي شعور غريب، وكأن يديّ تفتقدان شيئاً ما…..
“أيتها القديسة، ما رأيكِ في حالة شقيقي؟ هل من الممكن علاجه؟”
كنت شاردة الذهن، فارتجفت كتفي كأنني مذنبة انكشفت فجأة.
“هل سيكون الأمر صعباً؟”
“لا، لا يمكنني الجزم بعد. سأبذل قصارى جهدي أولاً.”
من الرائع نني شخص وقحٌ بما يكفي.
طمأنتُ سينا مرة أخرى، وركزت هذه المرة بصدق على علاج شقيقها.
أو على الأقل، كنت أنوي ذلك.
‘…..لكن كيف أعالجه أصلاً؟’
الآن، أملك “قوة قديسة حقيقية” في جسدي.
في السابق، كنت أستعير قوةً مؤقتة من النظام، لكن لم يعد هناك حاجةٌ لذلك بعد الآن.
المشكلة هي أنني لم أستخدمها ولا مرة واحدة، ولا أعرف كيف أبدأ.
دينغ–.
<آه يا الهي….. o(* ̄o ̄)o لاستخدام قوة النور، تحتاجين إلى تركيز عالٍ. بعد ملامسة الهدف، ركزي عليه بالكامل.
وإن وجدتِ الأمر صعباً، فالصراخ أو دفع المعنويات قد يساعد كثيراً!>
أوه، شكراً…..لا، لن أقول شكراً.
‘ما قصة التنهد في أول الرسالة؟’
نظرتُ إلى نافذة النظام بنظرةٍ حادة، ثم جلستُ بتوقير في مكاني.
بلع-
حتى صوت ابتلاع ريق سينا وصل إلى أذني.
ابتسمتُ لها بلطف مرة واحدة، ثم أمسكتُ بيد شقيقها.
“إذاً، سأبدأ الآن.”
وكأنها كلماتٌ تُعلن بداية عملية جراحية، أغمضتُ عيني ببطء.
تركيز. يجب أن أركّز.
فمهما يكن، هذه أول مرة أستخدم فيها “قوتي الحقيقية”، لذا كان من الطبيعي أن أشعر بالتوتر.
لا أعلم كم من الوقت مرّ على تلك الحالة…..لكن بدلاً من أن ينبعث نور ساطع من يديّ—
‘لا شيء يخرج.’
كل شيء بقي ساكناً. مهما حاولت التركيز، لا شيء يحدث.
يا لهذا النظام المُحتال.
“أيتها القديسة…..؟”
“أنا…..أستشعر الطاقة حالياً.”
“آه، فهمت. عذرًا على الإزعاج، سألتزم الصمت.”
…..ليتكِ أزعجتني فعلاً.
أطلقتُ زفرةً بينما كنت أضيع تمامًا في دوامة الحيرة، وفجأة شعرت بدفء يلامس يدي.
فتحت عيني على الفور ونظرت إلى مصدر الدفء.
“…..سموك؟”
“فقط…..فكرت بأنه ربما يمكنني أن أساعد.”
كادت كلمات “ولِمَ أنتَ بالذات؟” تخرج من فمي، لكنني ابتلعتها.
لأنني أعرف أن مثل هذه الكلمات لا يجب أن تُقال، لا كحبيبة، ولا كإنسانة، ولا حتى كمواطنة في الإمبراطورية.
وبدلًا من ذلك، ارتجفت زاوية فمي لا إراديًا.
‘تباً…..كم هو لطيف.’
يبدو أنه أساء فهم ما كان يحدث عندما كنت أُطهر طاقة أهوبيف؛ ظنّ أن لمسي له يمنحني القوة.
أليس هذا التفكير بريئًا ولطيفًا إلى درجةٍ لا تُقاوم؟
ابتسمتُ له برقة وهززت رأسي موافقة.
“نعم. يبدو أن لمستكَ، بما أنكَ مولود بالبركة، تمنحني طاقةً أكبر.”
“هذا يبعث على الارتياح.”
ابتسم هيلديون بسعادة واضحة، وكانت سينا أيضًا تبدو مقتنعةً تمامًا بكلامي.
ومع هذا الدعم من الاثنين، بذلت جهدًا جديدًا لاستدعاء قوتي من جديد.
‘أولاً، التركيز…..ثم بعد ذلك…..’
ثم دفعةُ حماس.
أغمضت عيني بشدة، ثم أمسكت بيد شقيق سينا بكل قوتي. وفي نفس اللحظة—
“هيااا!”
مع الصرخة الحماسية، شعرت بقوةٍ خفيفة تتسرب من يدي.
“هاه!”
كان إحساساً مذهلاً…..إنها قوتي، أنا من استخرجتها!
منذ تلك اللحظة، بدأت أُطلق أنواعاً مختلفة من الصرخات بينما أُفرغ القوة المقدسة في جسده.
“هوبّا!”
“هُوووي!”
“هـــآاا!”
“هـيييا!”
بدا الأمر غريباً تماماً لأي شخص يراه، لكنني كنت مأخوذةً بشعور الإثارة لاستخدام قوتي الحقيقية، فلم أُدرك كم أبدو غريبة.
فقط في وقتٍ متأخر من الليل، وأنا تحت الغطاء، سأتذكرت ما حدث وسأبدأ أركل الفراش من الإحراج.
على أية حال، بعد عدة صرخات تشبه العطاس…..
“…..أين أنا…..؟”
ظل شقيق سينا الذي كان يغلق عينيه ويتأوه طوال الوقت، يفتح عينيه أخيرًا.
“أخي!”
صرخةُ سينا المليئة بالعاطفة جعلته يرف عيناه ويتمتم.
“…..أنتِ قبيحة…..”
“آه، الآن سأندم على مساعدتكَ. هل أرجعكَ للنوم مجددًا؟”
…..هل هذا مُطمئن؟
تبادلتُ النظرات مع هيلديون، غير متأكدين من الأجواء بين الأخوين التي كانت مختلفةً تمامًا عن توقعاتنا.
‘هل هذا جيد؟’
‘أنا أيضًا لا أعرف.’
ربما أدركت سينا مدى ارتباكنا، فصفعت أخاها على رأسه ضاحكةً وهي تعنفه.
“من فضلك، توقف عن قول أشياء تافهة وقل شكرًا. هل تعلم من جاء لعلاجك؟”
“علاجي؟ آه، الآن تذكرت.”
قفز فجأة من مكانه وبدأ يدير رأسه بسرعة. ثم حرك يديه ورجليه للتأكد، ليبتسم ابتسامةً عميقة مليئة بالعاطفة.
“أنا بخير الآن! لم أعد أشعر بالألم. ولا تخطر لي أفكار غريبة بعد الآن.”
“نعم. لهذا طلبتُ المساعدة…..حسنًا، على أي حال، يجب عليكَ أن تشكر القديسة و ولي العهد.”
“القديسة و ولي العهد؟”
منذ بداية الحديث، كان ينظر إلى يديه ورجليه فقط، لكنه فاجأني بفتح عينيه على اتساعها ونظر نحونا.
وبمجرد أن تقابلت أعيننا، ابتسمتُ له ابتسامةً ودية وأخذتُ أقدم نفسي.
“مرحبًا، أنا القديسة. ولون شعري هكذا لأسبابٍ خاصة. وهذا هو ولي العهد.”
“مرحباً، ولي العهد، هيلديون كايروس.”
كان تقديمًا مثاليًا جدًا.
____________________
تقديم وفجعة مثالية 😂
هيلديون حنيييين رهيييف ياخي ابي اضمه😭
رويلا فوق انها محتاله سابقه همها حالياً بس تخلص المهام مب تنقذ اخو سينا 😭
تجنننننن
Dana
التعليقات لهذا الفصل " 147"