لم تكن تمسك أنفاسها بقلق……بل كانت تتابع النهائيات بقلب أكثر هدوءًا، لكن رويلا أمالت رأسها في حيرة.
كان من الصعب وصف الأمر، لكن مجريات المباراة بدت غريبة بعض الشيء.
هيلديون لم يكن خاسرًا. على العكس، كان يسيطر على المواجهة بشكل ساحق هذه المرة أيضًا.
ومع ذلك، كان هناك شعور غريب لا يمكن تحديده بدقة.
ما هو بالضبط؟
“همم، هذا غريب.”
لم تفُتها رويلا الهمهمة التي سمعتها بجانبها أثناء إمالة رأسها.
“……ما الأمر؟”
سألت وهي ترمش بعينيها، فأجاب الدوق برفع كتفيه بخفة.
“أعني خصمه. يبدو في حالة مختلفةٍ تمامًا عمّا كان عليه في المباريات السابقة.”
“أي جانب تقصد؟”
“حتى عندما يُصاب، لا يُصدر أي تأوه. قد يكون ذلك بسبب الحماس، لكن الأمر مبالغٌ فيه قليلًا. ألا يبدو وكأنه لا يشعر بالألم على الإطلاق؟”
بالفعل، كان الدوق محقًا.
“حتى عند تلقي الضربات، لا يُصدر أي تأوه.”
سواء سقط على الأرض أو تلقى ضربةً في أي مكان، لم تظهر عليه أي علامة ألم.
كان وكأنه مسلوب الإرادة، بعينين شاردتين لا يفعل سوى الاندفاع نحو هيلديون.
“……تمامًا مثل الزومبي.”
“زومبي؟ ما هذا؟”
عند سؤال الدوق، أدركت رويلا زلة لسانها وابتسمت بلطف.
“لا شيء، لا شيء على الإطلاق. لكن أكثر ما يثير الإعجاب هو أنكَ تلاحظ كل هذه الأمور الغريبة يا أبي.”
“همم، هذا ليس بالأمر الكبير.”
ورغم ادعائه عدم الاهتمام، كان من الواضح أنه يشعر بالفخر. أما رويلا، فغرقت في التفكير.
“أشخاصٌ يشبهون الزومبي……”
لسبب ما، كان هذا المشهد مألوفًا بشكل غريب.
الحادثة المعروفة باسم “قضية الرهن.”
‘إنه يشبه الحلم الذي رأيته قبل الذهاب إلى حقل الذرة، أليس كذلك؟’
الأشخاص الذين كانوا يندفعون نحو هيلديون كحشد من الزومبي. هم أيضًا بدوا وكأنهم لا يشعرون بأي ألم على الإطلاق.
وكانوا من أولئك الذين تعاطوا “العقار الأزرق”.
نعم، أولئك الذين كانوا محتجزين في ذلك المكان المشابه للسجن داخل الرهن.
‘حالتهم تشبه حالة من تعاطوا ذلك العقار……ولكن، لماذا؟’
لماذا يظهر على هؤلاء نفس الأعراض التي ظهرت على المحتجزين الذين كانوا تحت تأثير العقار؟
هل يمكن أن يكونوا قد تناولوا نفس العقار أيضًا؟
‘غريب……لم يُحدد مصدر العقار بعد.’
بعد حادثة الرهن، كان هيلديون وهيستين يطلعانني من حين لآخر على تقدم التحقيقات. و رغم مرور وقت طويل على الحادثة، فإن المشكلة الرئيسية، وهي “العقار الأزرق”، لم تُحل بعد.
وبصفتي مقدمة البلاغ عن الرهن، وأيضًا القديسة، كانوا يشاركونني أحيانًا تفاصيل التحقيق.
لكن الأخبار كانت دائمًا نفسها: “لم نتمكن بعد من تحديد مصدر العقار.”
ومع ذلك، ها هو العقار يظهر هنا الآن.
هذا يعني أن العقار لا يزال يُتداول حتى بعد القضاء على متجر الرهن، الذي كان نقطة توزيعه.
‘يجب أن أناقش الأمر مع هيلديون لاحقًا.’
على الأقل، هناك معلومةٌ واحدة توصلت إليها.
‘أحد الأشخاص الذين تمكنوا من الوصول إلى معسكر الذئاب خلال فترة الاستراحة كان بحوزته العقار الأزرق.’
ربما، إذا تمكنا من معرفة هويته، سنتمكن من كشف مصدر العقار.
بينما كانت رويلا تواصل أفكارها—
“وااااه!!”
رنّت صرخةٌ مدوية هزّت المكان.
لقد أطاح هيلديون بخمسة من مقاتلي معسكر الذئاب. وأخيرًا، لم يبقَ على الساحة سوى هيلديون وديموس، وجهاً لوجه.
مشهدٌ مثالي لاختتام النهائيات. فازداد حماس الجمهور إلى أقصى حد.
‘يا لهم من أوغاد صاخبين……هذا مشهدٌ مقزز لا أكثر.’
وسط الهتافات المدوية، ألقت الملكة نظرةً حولها ورفعت حاجبيها قليلًا. لكن شفتيها كانتا ترسمان ابتسامة رؤوفة كأنها مرسومة بعناية.
“هاه، هذا مثير للاهتمام حقًا. أليس كذلك، يا ملكة؟”
“نعم، جلالتك.”
ضحك الإمبراطور بسعادة على إجابة الملكة.
“ظننت أن ذلك الطفل لا يهتم بهذه الأمور، لكنه تمكن من تحقيق مثل هذه النتائج الرائعة في أول مشاركة له في مهرجان الصيد.”
“……بالفعل. إنه لأمرٌ يدعو للفخر. وأيضًا، قدم ديموس أداءً جيدًا……”
“يمكنكَ فعلها، ديون!!!”
كلمات الملكة طغى عليها صراخ الإمبراطورة. فقطعت الملكة حديثها فجأة وحدقت في نيكيتا بنظرة حادة.
كانت الخدم يحاولون منعها وهي تهتف بصوت عالٍ لتشجيع ابنها، غير أن العرق البارد كان يتصبب منهم وهم يفعلون ذلك.
‘يا له من تصرف غير لائق.’
هزّت الملكة رأسها يميناً ويساراً وهمست بصوت منخفض،
“هاه، يجب علينا كأفراد من العائلة الإمبراطورية الحفاظ على وقارنا–.”
“هاهاها، يبدو أن الإمبراطورة متحمسةٌ للغاية.”
قال الإمبراطور ذلك دون أن ينظر حتى إلى الملكة، ثم أشار إلى الخدم الذين كانوا يحاولون تهدئة الإمبراطورة.
“دعُوها وشأنها. من الطبيعي أن تشجع الأم ابنها، وسيقدر مواطنو الإمبراطورية ذلك.”
عند كلماته اللطيفة، أومأ الخدم برؤوسهم وتراجعوا خطوةً إلى الوراء.
وسرعان ما عاد صوت الإمبراطورة يجلجل عاليًا وهي تهتف لتشجيع هيلديون.
قبضت الملكة على أسنانها بقوة وأدارت رأسها بسرعة. وفي تلك اللحظة، التقت عيناها بعيني الدوق كيليان، الذي كان جالسًا بالقرب منها.
كان ينظر إليها بنظرة خفية وكأنه ينتظر إشارة، فابتسمت الملكة بخفة وأومأت له برأسها.
أومأ الدوق برأسه ردًّا عليها، ثم عاد لينظر إلى الأمام.
استعادت الملكة هدوءها، فحرّكت أطراف قدميها بسعادة.
‘حسنًا، شجّعيه كما تشائين.’
لكن في النهاية، سأكون أنا من سيبتسم أخيرًا.
وفي تلك اللحظة—
بوووم-!
دوى انفجارٌ هائل، وتصاعدت ألسنة اللهب الحمراء القانية.
***
“ما الذي يحدث بحق!”
تبع دويّ الانفجار المفزع صرخات الناس المتعالية.
“هل أنتِ بخير، رويلا؟!”
حتى الدوق بدا مصدومًا بشدة، فنهض من مقعده فجأة وسألني بقلق.
“أنا بخير. ماذا عنكَ، أبي؟”
“أنا بخير أيضًا. يبدو أن الانفجار حدث في الجهة المقابلة.”
وكما قال تمامًا، كانت أعمدة النيران الناجمة عن الانفجار تتصاعد في الاتجاه المعاكس للمكان الذي نجلس فيه.
رأينا الناس وقد أصيبوا بالذعر، يصرخون ويركضون بجنون. لكنهم لم يكونوا الوحيدين الذين يركضون في كل الاتجاهات.
“آآاه! ما الذي يحدث؟!”
“يجب أن نخرج من هنا فورًا!”
حتى النبلاء من حولنا كانت قد شحبت وجوههم، وراحوا يتحركون في ارتباكٍ وخوف.
ومع تحرك هذا العدد الهائل من الناس دفعةً واحدة، بدا الأمر وكأن موجةً بشرية ضخمة تتمايل بشكل ينذر بالخطر.
“تبا……ما الذي يجري بحق؟”
لا أعرف.
أملت برأسي في داخلي مع همسات الدوق، وأخذت أتفحص المكان بقلق.
وفي اللحظة التالية، لم أتمكن من تصديق ما رأيت.
“ما هذا……؟”
بين الناس الذين كانوا يركضون في ذعر وتشتت، كانت تنبعث أعمدة من الدخان الأسود الكثيف.
و لم يكن من الصعب معرفة ما كان ذلك.
‘خطأ.’
لكن، لم أرَ قط خطأ بهذا السواد والوضوح.
كان الدخان الأسود واضحًا لدرجة أنه بدا وكأنه شكل صلب وضخم.
و كما لو أن ثعبانًا ضخمًا كان يلسع الهواء بين الناس، و لسانه يتلألأ في حركة مرعبة.
دينغ-!
<المهمة: حل الوضع الطارئ بأمان ლ(~•̀︿•́~)つ!
• هل تقبلين المهمة؟
(حسنًا! / بالطبع!)>
كنت أعلم أن هذا سيحدث.
بما أن الخطأ ظهر، كنت متأكدةً أن المهمة ستظهر أيضًا.
أسرعت بالضغط على “بالطبع!”
بما أنني كنت سأقبل المهمة على أي حال، أردت قبولها بسرعة وحل الوضع.
وفي اللحظة التالية، ظهر أمام عيني ما يلي،
<المهمة: حل الوضع الطارئ بأمان ლ(~•̀︿•́~)つ!
• التفاصيل: حدث خطأٌ طارئ خلال مهرجان الصيد.
آه، يبدو أن هناك هجومًا إرهابيًا على “مهرجان الصيد”، والناس في حالة رعب. و العديد من الأشخاص في خطر 乁໒( ͒ ⌂ ͒ )७
إذا استمر هذا، قد يموت أو يصاب العديد من الناس. و بقوة القديسة، دعينا ننقذ الناس من الخطر ໒( ˵ •̀ □ •́ ˵ )७!
1. إذا حاول الناس الخروج دفعةً واحدة، قد يحدث فوضى مما يؤدي إلى المزيد من الإصابات والوفيات. دعينا نساعدهم على الخروج ببطء و تنظيم.
2. هناك احتمال حدوث انفجارٍ ثان! اذهبِ إلى المكان الذي قد يحدث فيه الانفجار الثاني وكوني هناك لحماية الناس!
3. دعينا نعالج المصابين! (0 / 200)
• المكافأة عند إتمام المهمة بنجاح: سمعة +5 / فتح قدرة “???” من الإحصائيات الإضافية.
• العقوبة في حال فشل المهمة: إصابة أو وفاة 100 شخص على الأقل / انخفاض في السمعة بمقدار 20.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
يلي بعدو يلي بعدووووووو😍😍😍😍😍😍