‘هل الدوق بخير؟’
بما أن النيران اشتعلت بهذا الشكل في غرفتي، فمن المحتمل أن يكون وضع غرفة الدوق مشابهًا.
‘لحسن الحظ، راون في الأكاديمية…..’
لم يمضِ وقتٌ طويل بعد انتهاء لوكيراديان حتى فتحت الأكاديمية أبوابها مجددًا. و عاد راون إلى سكن الأكاديمية وهو يبدو على غير عادته متحسرًا.
في ذلك الوقت، شعرت بالحزن لفراقه، لكن الآن، لا يمكنني إلا أن أعتبر ذلك نعمة.
على الأقل، لن يضطر إلى مواجهة هذه الكارثة.
‘لكن لا بد لي من التأكد من سلامة الدوق.’
سيكون أمرًا مطمئنًا لو كان قد أخلَى المكان بأمان، ولكن إن لم يكن كذلك…….
بمجرد أن خطرت لي تلك الفكرة، حاولت أن أنهض بسرعة— لا، حاولت النهوض فحسب.
“….هاه….”
لكن، لم أتمكن من تحريك جسدي كما أريد. و لم أجد حتى الوقت لأتساءل عن السبب.
لأن ألمًا مبرحًا اجتاح جسدي بالكامل كما لو أنه يمزقني إربًا.
“أهغ….”
مع أنينٍ قوي، اندفع الدم الأحمر من حلقي وتقيأته بغتة.
‘م-ما هذا بحق…..’
عندها فقط أدركت أن هناك خطبًا جسيمًا. لم يكن هذا مجرد حريق عادي.
وما زاد الطين بلة، عندما نظرت حولي بتمعن…..
‘هذا ليس منزلي.’
المكان الذي كنت مستلقيةً فيه كان أرضًا ترابية، وليس السرير الوثير الذي نمت عليه الليلة الماضية.
……على الأقل، الدوق سيكون بخير. و لا أعلم إن كان علي أن أفرح بذلك أم لا.
وسط هذا المزيج من المشاعر، اشتد الألم الذي يعصف بجسدي أكثر فأكثر. وكأن جسدي يطلق صرخات احتضار يائسة.
ثم، في تلك اللحظة—
دينغ—
<تمت مصادرة لقب “القديسة”. و هيلديون غارقٌ في اللعنة ⋋⁞ ◔ ﹏ ◔ ⁞⋌
أهوبيف سيتجسدُ بالكامل. و العالم على وشك الفناء. هل ترغبين في إعادة الزمن للوراء وإنقاذ العالم؟
(موافق / غير موافق)>
…ما هذا؟ أهوبيف سيتجسد؟ العالم سيفنى؟ فجأة هكذا؟
حتى الأمس فقط، كان العالم ينعم بالسلام.
صحيح أنني كنت أشك في أن سيلفيا وجماعة الملكة يحيكون مؤامرة ما، لكن لم يكن ذلك أمرًا جسيمًا لدرجة أن يؤدي إلى فناء العالم اليوم.
ولكن الآن، فجأة، يُقال أن العالم سينتهي؟
لا، انتظر لحظة.
‘ليس هذا وقت الشرود.’
حتى لو كانت هذه الأوضاع المتسارعة غير مفهومة، لم يكن هناك وقت لإضاعة التفكير فيها.
لأن رؤيتي بدأت تصبح ضبابيةً تدريجيًا.
الألم الذي اجتاح جسدي بالكامل لم أعد أشعر به منذ لحظة معينة. بدلًا من ذلك، بدأت رؤيتي تتشوش مع إحساس غامر بالدوار الجنوني.
الموت.
كان هذا، بلا شك، علامةٌ واضحة على الموت.
لا أعرف ما الذي حدث، لكن العالم قد دُمّر. وأنا، أحتضر. لذلك، الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله الآن هو-.
(موافق)
بشق الأنفس، نقرت على الزر بنهاية مجال رؤيتي. و في اللحظة التي أضيء فيها زر (موافق)، انطلقت شراراتٌ من نافذة النظام.
دينغ-!
<إكما□ل ناجح ໒( ” ¤ ‿ ¤ ” )७!
• الزمـ□ن يعـ□ود! هـㅂذه المرㄹة لاㅊ تدع الفـㅁصة تضيع، وقاتل لإنقـㅇذ العالـ□م-!>
كانت النافذة التالية غير طبيعية هي الأخرى.
تناثرت الأحرف مع فراغاتٍ في كل مكان. وفي النهاية، بدأت تومض. و الأحرف التي كانت تصدر أصوات تشويش اختفت فجأة في لحظة.
لم أفهم ما الذي يحدث، ولم أستطع سوى تحريك عيني بسرعة، وعندها ظهرت على نافذة النظام الهادئة كتاباتٌ حمراء صارخة.
<بأي حق؟>
لكنها سرعان ما اختفت مجددًا. و كأنني رأيت وهمًا.
لم يتبقَّ سوى ذلك الشعور المروع العالق في أعماقي، ليؤكد لي أن ما رأيته لم يكن مجرد وهم.
لم يمضِ وقتٌ طويل حتى ظهرت كتابات طبيعية مجددًا في النافذة الفارغة.
دينغ-!
<تم تسليم المكافأة المخفية بنجاح.
• المكافأة المخفية: فتح المهمة السرية.
• تم فتح المهمة السرية <لماذا تجسّدت؟> ( -_・)؟>
***
“آه،……حلمٌ…رائع.”
-آه،……حلمٌ……لعىٍن.
ما إن استيقظت من النوم، حتى تفلّتت الشتائم من فمي دون وعي.
لكن بفضل تشغيل “تصفية الألفاظ النابية” مرة أخرى قبل النوم البارحة، خرجت مني كلمة “رائع” بدلًا من “لعىٍن”.
مسحت العرق البارد الذي كان يتدفق على جبهتي بظاهر يدي.
‘يا إلهي، انظري إلى هذا العرق.’
حتى بعد مسحه، بقيت جبهتي مبللةً بالكامل.
حسنًا، لا عجب، فقد رأيت كابوسًا حقيقيًا حيًّا إلى حد الجنون-.
بينما كنت أفكر في ذلك، لاحظت شيئًا غريبًا ومزعجًا أمامي، فرفعت رأسي ببطء.
‘……يا إلهي، بحق……’
هذا جنون.
كانت نافذة النظام تطفو في الهواء، وما كُتب عليها بكثافة كان—.
<تم فتح مهمة سرية جديدة!
المهمة السرية الجديدة: لماذا تجسّدت ( -_・)؟
• تم فتح المهمة السرية المخفية. سيتم تفعيل “المزامنة مع الحقيقة”.
عند تحقيق 100% من المزامنة، ستكتشف سر هذا العالم وسبب تجسّدك.
• الشروط: تحقيق 100% من المزامنة مع الحقيقة.
• نسبة المزامنة الحالية: 25 / 100
• المكافآت عند النجاح:
1. سيتم الكشف عن الفراغات في <الهدف النهائي – أكمل المهمة وارفع □□، واحمِ □□□ من □□□ و□□□!>
2. النجاح في <المهمة: أنا شريرة، لكنني مضطرة إلى الإصلاح!>
3. معرفة سر هذا العالم وسبب التجسّد.
※ هذه المهمة لا يمكن رفضها ◕‿◕.>
كانت هذه المهمة امتدادًا للمهمة التي رأيتها في الحلم.
يا لهذا الجنون.
***
‘حسنًا، لنقم بترتيب الأمور.’
بعد التحقق من نافذة النظام التي لا تصدق، حجزت نفسي في الغرفة طوال اليوم لترتيب أفكاري.
وكانت النتيجة هي هذه.
“أولاً، الحلم الذي رأيته ليس مجرد كابوسٍ عادي. و هناك احتمالية كبيرة أنه مرتبط جزئيًا بـ ‘حقيقة التجسّد’.”
على الأقل، كان الحلم واضحًا للغاية. خصوصًا الألم والحرارة التي شعرتُ بها في جسدي، لم يكن من الممكن اعتبارهُ مجرد كابوس عادي.
بالإضافة إلى ذلك، كان تقدم المزامنة بنسبة 25% دليلًا على ذلك.
‘استيقظت، وكنتُ قد حققت 25%؟’
إذاً، يبدو أن الحلم كان له علاقة بذلك.
“ثانيًا، انهيار العالم الذي رأيته في الحلم مرتبط بلقب ‘القديسة’, ولعنة هيلديون, و تجسيد أهوبيف.”
بالتأكيد، قبل أن أموت في الحلم.
كانت حالة النظام التي ظهرت لي تقول: <تم سلب لقب ‘القديسة’. و هيلديون يغرق في اللعنة. أهوبيف يكتمل تجسيده. العالم سينهار قريبًا.>
وجود الأربعة معًا في نافذة النظام يعني أن هناك ارتباطًا بينها.
عند التفكير في الأمر الآن، كانت تلك هي الأشياء التي كان “النظام” يريد مني أن أحققها أيضًا.
‘لقد كان النظام غريبًا في رغبته في حل لعنة هيلديون.’
كلما كان هيلديون على وشك الانفجار، كنتُ أوقفه من خلال المهام.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت واحدةً من المكافآت المتعلقة بـ “المهمة السرية” هي المهمة *<‘أنا شريرة، لكنني مضطرة للإصلاح!’>.
‘كانت تلك هي المهمة التي تلقيتها عندما رأيت نافذة النظام لأول مرة.’
كانت مهمةً قديمة جدًا، وفي الواقع، كنت قد نسيتها تقريبًا.
كنت أتذكرها ببساطة كـ “اجعل السمعة ترتفع!” فقط.
استدعيت نافذة النظام للبحث عن تلك المهمة.
<المهمة: أنا شريرة، لكنني مضطرة للإصلاح (>∀<)!
◆ المحتوى: من فضلكِ، اجعلي سمعتكِ تتجاوز 70 قبل أن يُعترف بسيلفيا كـ قديسة حقيقية!
• السمعة الحالية: 3 / 100
• مكافأة النجاح: الحفاظ على حياتك.
• عقوبة الفشل: إذا تم الكشف عن سيلفيا كقديسة حقيقية، تموتين خلال 6 أشهر.
(ولكن يجب أن تحذرِ من ألا تنخفض السمعة إلى أقل من 0 خلال فترة المهمة. فإذا انخفضت السمعة إلى أقل من 0، سيتم تطبيق عقوبة تحذيرية.)>
لقد تجاوزت سمعتُي بالفعل 70. ومع ذلك، لم تظهر رسالة نجاح المهمة، وهذا يعني أن هناك سببًا لذلك.
‘ربما يكون الأمر متعلقًا بالفترة الزمنية.’
الفترة التي ذُكرت في المهمة كانت “قبل أن يُعترف بسيلفيا كقديسة حقيقية.”
قد يبدو للوهلة الأولى أن الفترة قد تم استكمالها بالفعل، ولكن.
‘ماذا لو كان ما يريده النظام هو ‘ألا يُعترف سيلفيا كقديسة حقيقية’؟’
أو بعبارة أخرى.
‘ماذا لو كان يريد ألا تُسلب مكانتي كقديسة؟’
إذا كانت هذه المهمة قد وُضعت منذ البداية بهدف هذا، فإن المعنى الحقيقي لـ “ابقي على سمعة 70 حتى يُعترف بسيلفيا كقديسة حقيقية” قد يكون-
‘ابقي على سمعتكِ 70 ولا تسمحِ لسيلفيا بأخذ مكانكِ كقديسة.’
بالطبع، لن أتمكن من التأكد مما إذا كانت هذه هي الإجابة الصحيحة إلا بعد إتمام “المهمة السرية”.
‘و إتمام المهمة السرية سيجعلني أنجح في مهمة <إصلاح الشريرة> بشكل تلقائي.’
وبالتالي، في النهاية، ما يجب علي فعله هو……
“هل يعني هذا أنني يجب أن أكسر لعنة هيلديون، وأحافظ على مكانتي كقديسة، ثم أدرك سبب تجسدي وحقيقة هذا العالم؟”
التفتتُ إلى جيلي التي كانت مستغرقةً في تنظيف نفسها، وسألتها.
كانت جيلي تفتح عينيها الذهبية بشكل مستدير، بينما كانت قدميها مفتوحتين.
“……مياو؟”
من جديد، ستتظاهر بأنها لا تعرف.
وبعد أن أصبحت هذه الردود مألوفة، رفعت كتفي وأكملت حديثي.
“وأيضًا، كل هذا يتعلق بـ ‘أهوبيف’ و ‘لوكيرا’. ربما يكون لنظام النافذة علاقة بهم أيضًا. أليس كذلك؟”
“……مياااو؟”
تتظاهر بعدم المعرفة، ولكنني رأيتُ ذلك بالفعل. فقد توسعت عيون جيلي بشكل واضح، كما لو كانت في حالة من الذعر.
‘كما توقعت، جيلي تعرف كل شيء.’
في تلك اللحظة، تحولت شكوك الأيام السابقة إلى يقين.
جيلي حقًا على علاقة وثيقة بهذا النظام.
لا تستطيع قول ما تريده مباشرة، وتفضل التعبير بطريقة غير مباشرة أو الصمت تمامًا، تمامًا كما يفعل نظام النافذة.
نعم، هي تشبه النظام تمامًا.
‘ما هي هويتها في الواقع؟’
_________________________________
يمه يوم قامت في الحريق توقعت انه حلم بس يوم كحت دم وطلعت نافذة النظام حسبته حقيقة
لأن النظام ماقد طلع لها في حلمها
المهم تخيلوا تطلع رويلا حقتنا هي رويلا الأصلية؟ وبسبة النظام انتقلت بين العوالم عشان اعادة الزمن وذا الحكي
وأهوبيف بيتجسد في من؟ سيلفيا!
المهم الله ياخذ الملكة
Dana
التعليقات لهذا الفصل " 124"