<المهمة: لنزيل الخطأ “التعاسة” بسلام ヽ(゚∀゚)!
• المحتوى: أصاب خطآ التعاسة لهيلينا.
يبدو أنها كانت تتعرض للتنمر من قبل العديد من الأشخاص طوال هذا الوقت ( ຈ ﹏ ຈ ).
إذا ازداد الظلام في قلبها، فلا أحد يعلم ما الموقف المتطرف الذي قد يحدث (◕⌂◕⊃⊃)!
1. ابحثي عن “المحرض” الذي يقود حملة التنمر ضد هيلينا وأوقفيه!
2. استمعِ إلى “صرخة” هيلينا.
• مكافأة النجاح: سمعة +5 / ???
• عقوبة الفشل: موت هيلينا / سمعة -10>
تنهدت رويلّا بعمق بعد أن تأكدت من تفاصيل المهمة.
‘ما هذا……’
إذا فشلت المهمة، ستموت هيلينا؟
بصراحة، لا يمكنني القول إن علاقتي بها جيدة لدرجة أنني سأدافع عنها وأبذل جهدي لإنقاذها.
لكن، هذا لا يعني أنني أتمنى موتها.
على أي حال، سواء أحببتها أم لا، فهي ابنة عمي، وبصرف النظر عن ذلك، فإن فكرة أن مصير شخص ما يعتمد على يدي كانت عبئًا هائلًا.
إذا فشلتُ في هذه المهمة وماتت هيلينا بالفعل……
ألن أشعر بذنب لا داعي له؟
‘لا بد أن أمنع ذلك.’
عضّت رويلا على أسنانها وتحركت بخطوات حازمة.
وسرعان ما تمكنت من العثور على هيلينا.
في الممر الخلفي، بعيدًا عن قاعة الحفل، كانت هيلينا محاطةً بخمسة أو ستة أشخاص.
عيناها، التي فقدت بريقها، كانت تحدّقان في الفراغ، ومن جسدها كله، كان ينبعث هالة مظلمة تزحف ببطء.
‘التعاسة……’
ذلك اليوم، خلال حادثة مكتب الرهن، رأيتُ هناك نفس الضباب الأسود المتصاعد أمامها الآن.
‘نعم، لا بد أن الأمر كان صعبًا عليها.’
التنمر ليس شيئًا يمكن للمرء تحمله بعقل سليم. فهي نفسها قد مرّت بمواقف مماثلة في الماضي، لذا تفهمت شعورها جيدًا.
ففي هذا المجتمع القاسي، الفقراء يصبحون بسهولة الحلقة الأضعف، والضعفاء دائمًا ما يكونون الهدف الأسهل للهجوم.
“قلتُ لكِ، اعتذري فورًا!”
“على أي حال، لم تكن الشائعات خاطئة ولو قليلاً.”
“لهذا السبب تحديدًا، لم يعد السيد كيليان قادرًا على تحملها، أليس كذلك؟”
كانت كلماتهم اللاذعة، التي امتزجت بالسخرية، تنهال على هيلينا بلا رحمة، و تمزّقها من كل جانب.
لكنها لم تتحرك، بل ظلت مطأطئةً رأسها بصمت.
ومع ذلك، في كل مرة كانت تلك الكلمات تصيبها، كانت الهالة السوداء المنبعثة من ظهرها تهتز بشكل خطير.
“هاه……”
تنهدت رويلا، ثم مرّرت يدها على شعرها بينما نقرت لسانها بانزعاج.
‘إذا كانت ستتألم إلى هذا الحد، فلماذا أقدمت على مضايقتي؟’
هزّت رأسها يميناً ويساراً، ثم تقدمت إلى الأمام. وبصوت أعلى قليلًا، فتحت فمها،
“يا إلهي، ماذا تفعلون جميعًا هنا؟”
عند ظهور رويلا، ارتجف أولئك الذين كانوا يحيطون بهيلينا، وأغلقوا أفواههم فورًا.
‘ما هذا؟ لماذا هذه المرأة هنا……؟’
كان هذا المكان هادئً ونادرًا ما يمر به أحد.
وقد كانت واثقةً من ذلك لأن سيلفيا، بطلة الحفل اليوم، قد ذكرت ذلك بنفسها.
“آه……القديسة؟”
“القديسة؟ ما الذي أتى بكِ إلى هنا……؟”
“كنتُ أتجول لاستنشاق بعض الهواء، لكنني تهتُ قليلاً. ثم سمعتُ بعض الأصوات من هذا الاتجاه، لذا جئتُ لأتفقد الأمر……”
أجابت رويلا ببراءة، ثم أخذت تحدق في وجوه النبلاء واحدًا تلو الآخر.
وحين مرّت عيناها الزرقاوان عليهم، كما لو كانت تضغط عليهم بنظراتها، بدأ أولئك الذين كانوا يضطهدون هيلينا بالتململ، واهتزت نظراتهم.
عندها، سخرت رويلّا في نفسها.
‘إذن، هم يدركون أن ما يفعلونه خاطئ……’
وبالطبع، كيف لهم ألا يعرفوا؟
فلو كانوا واثقين بعدم خطئهم، لما اختبؤوا في هذا المكان المعزول ليفعلوا ذلك سرًا.
‘……همم، حتى أن سيلفيا هنا أيضًا؟’
ضيّقت رويلا عينيها عندما لمحت سيلفيا بين الحاضرين.
كانت تشك في نواياها، لكن لم تتوقع أن تكون متورطةً في مثل هذا التصرف الوضيع.
أليس هذا كافيًا لتجريدها تمامًا من صورة البطلة؟
بطلة تقوم بالتنمر على إحدى الشخصيات الجانبية؟ لم أسمع بشيء كهذا من قبل.
كانت لحظةً أخرى تراكمت فيها شكوك رويلا تجاه سيلفيا.
ثم……
‘ما هذا؟’
عندما نظرت عن كثب، لاحظت أن الهالة السوداء التي كانت تنبعث من هيلينا كانت تُمتص في جسد سيلفيا.
كما لو أن سيلفيا كانت مكنسةً كهربائية، كانت تمتص طاقة هيلينا السوداء. ومع كل ما تمتصه، كانت الهالة السوداء المنبعثة من هيلينا تزداد كثافة.
‘يا إلهي.’
كان هذا شيء لا يمكن أن يكون عاديًا أبدًا.
حاولت رويلا أن تُبقي نفسها متماسكة، وأبعدت عينيها عن المشهد الغريب بينما كانت تحاول الحفاظ على تعبير وجهها.
فالشيء الأهم الآن هو حل المهمة.
“ماذا كنتم تفعلون جميعًا؟”
عند سؤال رويلا، ردت الآنسات بشكل محرج.
“هاها، لا شيء مهم.”
“نعم، صحيح. كنا فقط نتحدث هنا لأن الجو في قاعة الرقص كان خانقًا.”
“نعم صحيح.”
“همم، حقًا؟ لكن، كانت هناك أصوات صراخ تتردد في الممر……أوه؟ هيلينا؟”
بدت رويلا وكأنها لاحظت هيلينا للتو، فصرخت بحماس وعينيها تتسعان.
ثم –
ابعاد-
“آه!”
ابعاد-
“آه!”
باحتكاك جسدها مع الآنسات من حولها، دفعت رويلا هيلينا للخارج.
كانت حركتها تشبه حركة وحيد القرن الذي يصطدم بشجرة.
سواء تأوه الناس أم لا، احتضنت رويلا هيلينا بكل قوتها. حتى و كأن ضلوعها ستنكسر من شدة الاحتضان.
“آه، أختي رويلا……”
“لقد مر وقت طويل يا هيلينا! كنتُ أتمنى أن أراكِ أكثر، ولكنكِ كنتِ صعبة المنال مؤخرًا. سمعتُ من عمتي. تقول أنكِ غارقةٌ في حزنكِ بسبب الفشل في الحب، وتواجهين شائعات غريبة مما يزيد من تعقيد الأمور عليكِ.”
“ماذا تقصدين……؟ آه!”
عندما حاولت هيلينا الرد، احتضنتها رويلا مرة أخرى كما لو كانت ترفع ضلوعها.
“هيلينا. لا يمكنكِ أن تتخيلي كم كنتُ حزينةً من أجلكِ. أنا أيضًا مررتُ بشائعات غريبة وكنت أعاني بسببها. يجتمع الجميع في نفس الوقت ليهاجموا شخصًا واحدًا. و يختلقون أسبابًا غير منطقية ويبدأون في انتقاد كل شيء. وأيًا كان، يبدو أن الجميع يعتقد أن هذا ما يجب على النبلاء فعله. أليس كذلك؟”
“آه، نعم.”
“ماذا؟……”
“أوه؟ لماذا ردودكم جميعًا غير واضحة هكذا؟ ما الذي يجري؟”
كلمات رويلا الحادة جعلت الحاضرين يلتزمون الصمت ويتبادلون نظرات مترددة.
كان الوضع محرجًا، فلا يمكنهم الرد بالنفي، لأن ذلك يعني أن يعارضوا ما قالته القديسة عن نفسها، وفي نفس الوقت، لا يمكنهم تأييدها أيضًا……
‘أليس هذا نوعٌ من رمي اللوم على وجهي؟’
فقد كانوا قد ارتكبوا أفعالهم الخاصة قبل قليل لكنهم الآن هادئين.
ثم، لمحت نظراتهم تتجه إلى مكان معين.
كان هناك شيء واحد كانوا ينظرون إليه بشكل خفي، وهو وجه سيلفيا.
كانت سيلفيا تحدق في رويلا بوجه شاحب. وبفضل فطنتها، أدركت رويلا كل شيء في لحظة.
‘إذا، المحرضة هي سيلفيا.’
على الأقل، كان من الواضح أنها كانت مركز هذا الاضطراب. ربما لم تصدر الأوامر بشكل مباشر، لكنها بالتأكيد كانت تقود هذا الجو بذكاء.
و كما توقعت، فتحت سيلفيا فمها بعد أن تجمدت.
“هل تسيئين إلينا الآن؟”
“ماذا؟ إساءة؟”
“……أنتِ تهينيننا من وراء الستار، أليس كذلك؟ و بدون أن تعرفي شيئًا!”
عند هذه النقطة، بدت رويلا حقًا متفاجئة.
“أُهين؟ أنا فقط كنت أتحدث عن نفسي. هل قصتي السابقة تزعجكِ إلى هذا الحد لاعتبارها إهانة؟ أي جزء بالضبط؟”
“……هل تسألين عن هذا حقًا لأنكِ لا تفهمين؟”
“بالطبع. لا أستطيع أن أفهم ما الذي تتحدثين عنه. ما الخطأ الذي فعلتُه……؟”
بينما كانت رويلّا تترك كلماتها تتلاشى، كان هناك بريق من الدموع في عينيها.
“لا أعرف ما الذي يحدث، ولكن إذا كنتُ أنا المُخطئة، فسأعتذر. أنا آسفة……هيء.”
انهمرت دمعةٌ واحدة على خديها.
كان تمثيلها طبيعيًا للغاية، وقوة تأثير دمعةٍ واحدة كانت كبيرة.
لقد تسببت في بكاء القديسة!
في الماضي، لم يكن ذلك أمرًا يثير الانتباه، ولكن أن تبكي رويلا الآن كان أمرًا كبيرًا.
كان الأمر لا يقارن بأي حال بما يحدث عندما يحاصر ستة أو سبعة أشخاص ابنة الفيكونت ويضايقونها.
“آنسة أستيان. لماذا تقولين ذلك؟”
“نعم، ما الفعل الخاطئ الذي قامت به القديسة؟”
“صحيح، كلامكِ كان قاسيًا، آنسة أستيان.”
واحدةً تلو الأخرى، بدأن الآنسات الذين أصبحوا شاحبين يلامسون سيلفيا ويلقون عليها كلمات تأنيب.
ابنة الكونت التي تحظى بحب الملكة وسمعتها في العائلة النبيلة، كان من المؤكد أن التقرب منها سيكون له فوائد كبيرة، لكن لم يكن هناك ما يكفي من مكاسب لخسارة علاقتهن بالقديسة.
في النهاية، أليست جميع العلاقات قائمةٌ على حساب المكاسب والخسائر؟
“……ماذا؟”
لكن سيلفيا، التي فهمت ذلك متأخرًا، كانت فقط ترمش بعينيها وتستفسر.
“لم نكن نشعر بالإهانة، فلماذا تُصرخين في وجه القديسة؟”
“نعم، إنها تبكي بسبب الصدمة.”
“يا للمسكينة، القديسة.”
سرعان ما تحول مجرى الأجواء لصالح رويلا. و الآن، أصبحت سيلفيا هي التي تم عزلها.
بينما كانت تشاهد سيلفيا في حالة من الفوضى والارتباك، هزت رويلا رأسها في نفسها.
‘لماذا يصبح الناس هكذا؟’
عندما يثيرون المتاعب ويضايقون الآخرين بكل ثقة، ثم يصبحون هم الضحايا، يفتحون عيونهم بذهول ويختبئون.
هل كانوا يظنون أنهم لن يصبحوا ضحايا يومًا ما؟
المعتدون والضحايا والمحرضون مختلطون معًا في فوضى عارمة. أعداء الأمس أصبحوا حلفاء اليوم، وأصدقاء اليوم قد يصبحون أعداءً غدًا.
كانت هذه هي الفوضى بكل معانيها.
‘أما بالنسبة لي، فهذا الموقف ليس غريبًا.’
عندما تعمل في العديد من الوظائف، تصبح مثل هذه الأحداث أمرًا شائعًا. ففي مجتمع يشبه الغابة تمامًا، ألم تصمد عدة مرات؟
التعامل مع هذه الأجواء كان أمرًا سهلًا مثل تناول الحساء البارد.
بينما كانت رويلا تواسي في نفسها، مسحت دموعها وأوقفت الجميع من حولها.
“لا تسيئوا إلى الآنسة أستيان، يبدو أنه كان هناك سوء فهم. بالتأكيد لم يكن لدى الآنسة نيةٌ سيئة في ذلك، أليس كذلك؟”
كان وجه رويلا، وهي تقول ذلك، في غاية اللطف والجمال.
_______________________
انفدا محتالة قلبي ياناس🤏🏻😘
المهم واضح سيلفيا و رويلا ماعاد فيه أمل يصيرون صديقات يا خسوره
Dana
التعليقات لهذا الفصل " 117"
شكرا على الترجمة