“وااه، رائع!”
“كنت أظنها قديسة، لكن اتضح أنها بطلة!”
‘ما هذا بحق.’
تنهدتُ وألقيت نظرة خفية حولي، و لا تزال أصوات الهتافات والتصفيق الحار تدور في أذني.
حتى بعد الحادث مباشرة.
“ههه، بما أن الأمور وصلت إلى هنا، فلنجري مراسم التكريم المقررة الآن.”
اغتنم الإمبراطور الفرصة وقرر إقامة مراسم التكريم، أشبه بسكب الزيت على نار الجو المحموم أصلًا.
بالطبع، استغللت الفرصة للترويج لمنتجات ميلورا!
أثناء تسلمي الجائزة، قلت في كلمة الشكر،
“أتمنى أن تكون المنتجات التي ستطرحها ميلورا قريبًا مفيدةً للكثير من الناس.”
كيف يمكنني تفويت فرصةٍ كهذه.
ونتيجةً لذلك، ظللتُ محتجزة هنا وهناك لفترة طويلة، حتى استعاد كبير الكهنة الوقت لإقامة مراسم البركة، فعدت أخيرًا إلى منطقة الراحة.
‘آه.’
دلكت ساقي المتصلبتين وأخذت كأس شمبانيا……لا، بل زجاجة شمبانيا كاملة بخفة.
‘يجب أن أختبئ في مكان ما وأشرب بعض الشمبانيا اللذيذة.’
كنت بحاجة إلى وقت لإعادة الشحن للتعافي من الإرهاق النفسي، ويفضل أن يكون ذلك مع بعض الكحول.
توجهت نحو الشرفة المنعزلة التي كنت قد اخترتها مسبقًا.
“ها، سأعيش أخيرًا”
و نجحت في الوصول إلى الشرفة دون أن يعترضني أحد.
أغلقت الباب بإحكام وسحبت الستائر بعناية، ثم انهرتُ على الكرسي الموجود هناك، وخرج أنينٌ لا إراديٌ مني.
“هاااه.”
ملأت كأسًا بالشمبانيا وشربته دفعةً واحدة، فشعرت أخيرًا ببعض الراحة.
وضعت كأس الشمبانيا بإهمال على الطاولة الجانبية وخلعت حذائي.
كان ذلك تعبيرًا عن عزمي على الراحة الحقيقية، سأبقى مختبئةً هنا بهدوء، ثم أخرج خلسةً عندما يحين وقت المغادرة.
‘ومع ذلك، الأمر غريبٌ حقًا.’
مهما فكرت، لم أستطع التوقف عن التفكير في تلك الحادثة السابقة.
حسب الخطة الأصلية، كان من المفترض أن يحدث ذلك في حفل رأس السنة، لكنه حدث اليوم.
في يوم ظهور سيلفيا الأول في الحفل.
بل في حفل القصر الإمبراطوري.
هل يمكن للمصادفة أن تكون مبالغةً إلى هذا الحد؟
عند هذه النقطة، بدلًا من اعتبارها مصادفة.
‘يبدو أن الأمر أشبه بموقف تم تدبيره عمدًا.’
وإذا كان الأمر كذلك، فهناك شخص واحد فقط قادر على تدبير مثل هذا الموقف.
سيلفيا.
من خلال الحادثة، الشخص الذي يمكنه الحصول على النتيجة الأكثر تأكيدًا هو هي بالتأكيد.
أعني النتيجة التي تتمثل في <رأي عام يقول أن سيلفيا قد تكون القديسة الحقيقية>.
لكن، لماذا بالضرورة؟
في العمل الأصلي، لم تكن سيلفيا تعلم منذ البداية أنها القديسة الحقيقية.
و كان الناس يمجدونها، وقدراتها كانت تتجاوز توقعاتها.
وهكذا، تدريجيًا، نشأ لديها وعيٌ بأنها القديسة، فأصبحت قديسةً حقيقية.
لكن، إذا كان السبب الذي جعلها قادرةً على أن تصبح قديسة هو موقف دبرته بنفسها.
“أليس هذا يثير بعض الشكوك؟”
بل أنها ليست مجرد شكوك عادية، فإذا كانت خطوتها الأولى كقديسة مدبّرة، فهذا سيؤثر على أساس “بطلة أشعة الشمس”.
وعلاوةً على ذلك، هناك نقطةٌ أخرى.
إذا كانت سيلفيا هي من دبرت هذه الحادثة، فهل كان هذا مخططها المنفرد حقًا؟
‘ذلك صعب.’
ليس لدى سيلفيا شيءٌ تملكه.
لقد تم تسجيلها في عائلة أستيان منذ وقتٍ قصير فقط، لذا من المحتمل أنها لم تستقر بعد.
و في مرحلة لا يمكنها فيها استخدام السلطة بشكل صحيح، لا يبدو منطقيًا أن تكون قد وضعت مثل هذه الخطة بنفسها.
“إذاً، هذا يعني أن هناك شخصًا ما وراء الكواليس.”
……شخص يستفيد عندما يتم الاعتراف بسيلفيا كقديسة حقيقية.
الشخص الأكثر احتمالًا في الوقت الحالي كان الكونت أستيان.
في المقام الأول، السبب الذي جعله يُدخل سيلفيا إلى عائلته كان قوتها الهائلة.
‘على الأرجح، في الواقع أيضًا، تبناها لنفس السبب.’
في العمل الأصلي، اكتشف موهبتها مبكرًا، وقدّر قيمتها، فجعلها جزءًا من عائلته.
في الأصل، كانت القوة المقدسة ذات قيمة هائلة في إمبراطورية كايروس.
وفي خضم ذلك، عندما بدأت الآراء تتردد بأن سيلفيا قد تكون القديسة، بدأ هو أكثر من أي شخص آخر في التأكيد على حقيقة أن “سيلفيا هي القديسة الحقيقية”، وفي النهاية، رفع من مكانة عائلته كـ”العائلة التي اكتشفت القديسة الحقيقية واحتضنتها”.
هذا يعني أنه شخص سيستفيد كثيرًا من الاعتراف بسيلفيا كقديسة.
وهناك شخصٌ آخر مشبوه. ألا وهي، الملكة.
‘بالتأكيد، لقد تبادلا النظرات.’
بعد وقوع الحادثة، عندما كنت محاطةً بالتصفيق الحار من كل جانب. للحظة، توجهت نظرة سيلفيا نحو الملكة، والملكة بدورها قابلتها بنظرة ملتهبة.
بالطبع، لم يدم ذلك طويلاً. فسرعان ما أخفت الملكة تعابير وجهها وأشاحت بنظرها، لكنني لم أفقد تلك اللحظة العابرة.
‘بالطبع، فقد قضيت حياتي كلها في مراقبة تعابير الآخرين.’
مراقبة الآخرين وملاءمة طباعهم هي اختصاصي، فهل يمكنني أن أفوت تغييرًا في التعابير كهذا؟
……إذا كانت الملكة إحدى المساعدات في هذا الأمر.
‘فهل ساعدتها عائلة الكونت أستيان لأنها عائلة والدة الملكة؟’
أم أن هناك غرضًا آخر وراء ذلك؟
تداخلت العديد من الفرضيات المعقدة في ذهني.
بالطبع، قد تكون كل هذه الافتراضات مجرد سوء فهم مني لا أساس له. ومع ذلك، استنفذت كل الأفكار الممكنة.
‘التفكير لا يكلفني شيئًا.’
علاوةً على ذلك، طالما أن كلمة “القديسة” موجودة بيني وبين سيلفيا، لم أستطع تجاهل هذه المسألة ببساطة.
بمعنى أوسع، هذه مسألة تتعلق بحياتي أو موتي.
‘فضلاً عن ذلك، يبدو أن نافذة النظام تعتبر مسألة القديسة مهمةً للغاية أيضًا.’
بالأحرى، يبدو أنها تعتبر أهمية كبيرة لوجودي أنا في منصب القديسة.
‘همم. غريب، غريب جدًا.’
بمجرد أن بدأت في فتح مجرى الشكوك، أصبحت الأمور المزعجة أكثر من مجرد واحدة أو اثنتين.
فتحت عينيّ بنظرة متيقظة وبدأت أفكر بسرعة.
كنت أرتشف الشمبانيا بين الحين والآخر كلما شعرت بالعطش. ففي الأصل، الكحول بكمية معتدلة يساعد على تنشيط العقل-.
“أوه!”
يبدو أنه يعمل بالفعل.
لكن المشكلة أن العالم بدأ يدور بدلاً من عقلي.
فجأة، بدأتُ أرى الأشياء مزدوجة. فغمزت بعيني وتفقدت زجاجة الشمبانيا.
“يا إلهي، متى شربت زجاجةً كاملة؟”
يبدو أنني، بينما كنت أسكب وأشرب دون تفكير، أفرغت الزجاجة بأكملها.
يا للهول. أنا أفقد عقلي.
صفعتُ جبهتي وتمتمت.
“يا إلهي، كيف يمكن أن أشرب الشمبانيا دون أي مقبلات!”
كيف يمكنني ارتكاب مثل هذا الخطأ!
والأهم من ذلك، ما الذي كنت أفكر فيه حتى الآن؟
أتذكر حتى اللحظة التي كنت أطلق فيها أشعة بأصابعي.
مهلاً، منذ متى أصبحت قادرة على إطلاق أشعة ليزر؟
حدقت في أصابعي للحظة، ثم هززت رأسي بسرعة.
يا إلهي، قد أصيبُ نفسي بالليزر هكذا.
“يجب أن أكون حذرةً. أنا الآن قادرة على إطلاق أشعة ليزر!”
بدأت أضحك ببلاهة بينما كنت أفكر في أشياء لا أفهمها. و لا أعرف لماذا أضحك.
فقط شعرت برغبة في الضحك ولا أستطيع السيطرة عليها.
بينما كنت أتمايل بمفردي لفترة.
طق-طق-
سمعت صوت طرق على باب الشرفة من الداخل. فعبست وحدقت في الباب.
لقد أغلقت الستائر حتى، ومع ذلك يطرقون الباب.
هل يوجد نبيل يفتقر إلى اللباقة لهذه الدرجة؟
شعرت بالانزعاج وفتحت فمي بصوت حاد إلى حد ما.
“أعذرني، هناك شخصٌ هنا!”
“……أعلم.”
شخص يعرف بوجودي ويطرق الباب؟!
فتحت عينيّ بحدة أكبر.
حقًا، لقد أكل اللباقة مع الأرز……!
*زي المثل عندهم يعني خلاص ماعنده لباقه ابد
“……أنا هيلديون.”
همم. ربما تكون اللباقة لذيذة إذا أكلتها مع الأرز.
عند سماع الصوت المألوف، غيرت موقفي بسرعة. و ظهرت ابتسامة ساذجة على وجهي تلقائيًا.
“إنه أنتَ، إذاً!”
‘يجب أن أدع ديون الخاص بي يدخل!’
“ادخل!”
مع صراخي الحماسي، سمعت صوت فتح باب الشرفة.
و من خلف الستائر المسدلة، تسربت الحرارة الملتهبة من قاعة الرقص مع ظل هيلديون الضخم.
بينما كنت جالسةً أراقب هذا بهدوء، خطرت لي فكرة شقية فجأة.
‘هل أفاجئه مرة واحدة؟’
نعم! سأفاجئه!
نهضت من مكاني وتمايلت نحو الستائر. وفي اللحظة التي مد فيها هيلديون يده لرفع الستائر.
“مفاجأة!”
مع صراخ المليء بالشقاوة، فتحت الستائر فجأة.
ونتيجةً لذلك، التقت عيني مباشرةً بهيلديون، الذي كان يقف أمام الستائر مباشرةً ليفتحها.
كان واقفًا ويحدق بي، متجمدًا مثل تمثال، وهو مضاء من الخلف بالضوء.
‘واو، نجحت في مفاجأته!’
ابتسمت بخفة، ممتلئة بالفخر.
لكن، لحظةً واحدة.
“لما أنتَ متجمدٌ مثل تمثال……؟”
نعم، تمثال.
هذا الرجل يبدو حقًا مثل تمثال!
كيف يمكن لشخص أن يبدو وكأنه منحوتٌ من قبل امهر نحات؟
حتى اليوم. كان وجه هذا الرجل أحد أكثر المواضيع سخونة في قاعة الرقص.
‘أن يموت شخص مثل هذا بسبب لعنة، أليس ذلك خسارة وطنية؟!’
عندما وصلت أفكاري إلى هذه النقطة، مددت يديّ وأمسكت بخديه بقوة حتى صدر صوت صفعة. وصرخت.
“وجه بمستوى كنز وطني حقًا؟! كيف يمكنكَ أن تكون وسيمًا لهذه الدرجة؟”
بعد صراخي الذي خرج من قلبي- فجأة. تردد صوت فواق لا أعرف لمن ينتمي.
________________________
فواقس انت ياذكيه😭
صدق اصعب شي وقت ترجمة افكار شخصية وهي تشرب
أفكارها مرره متداخله وكل شوي تغير الموضوع ضحكت😭
المهم مبروك عليك هيلديون وصلت في احسن وقت هاهااعا قم اعترف وهي مب متذكره ثم تتذكر فكأه وبووم تتزوجون
Dana
التعليقات لهذا الفصل " 109"