في القصر عقد الإمبراطور اجتماعا مع مسؤولي القصر.

 

 انتظر كل من الإمبراطورة وباي جين ويان شي نينغ وصول الإمبراطور في الغرفة.

 

 كانت الإمبراطورة تبلغ من العمر أربعين عامًا ، لكنها حافظت على مظهرها الشاب ولم تبدو أكبر من ثلاثين عامًا. 

 

 كانت الإمبراطورة ترتدي فستانًا حريريًا مطرزًا بشكل معقد. 

 

وجلست عالياً على منصة بجوار الكرسي المخصص للإمبراطور. 

 

 ابتسمت بأدب ليان شي نينغ “أيتها الفتاة الصغيرة ، أتذكر المرة الأولى التي التقيت فيها بكِ منذ عامين، اعتقدت أنكِ جميلة ولم أكن أعلم من سينعم بالزواج منكِ، إذا كنت أعلم في ذلك الوقت أنكِ ستتزوجين من الامير التاسع ، لكنت سأطلب من الامير التاسع للعودة إلى المدينة الإمبراطورية بوقت أبكر.”

 

 المديح المزيف للإمبراطورة لم يدخل قلب يان شي نينغ. 

 

 على الرغم من أن يان شي نينغ لم تقابل الإمبراطورة كثيرًا في الماضي ، كان من الواضح لها أن ولاء الإمبراطورة كان مخصصًا للأميرة كانغ هوا ويان شي تينغ. 

 

 كرهتها الأميرة كانغ هوا ، لذلك لم يكن هناك سبب يجعل الإمبراطورة تحبها.

 

 بالإضافة إلى ذلك ، يتمتع كل فرد في القصر بسنوات من الخبرة في تقديم الثناء المزيف ، وخاصةً الشخص الذي يتمتع بمكانة عالية مثل الإمبراطورة.

 

 قالت يان شي نينغ “الأم الإمبراطورية ، أنتِ لطيفة للغاية. أنا محظوظة لكوني متزوجة من الأمير التاسع.”

 

 ابتسمت يان شي نينغ بأدب لباي جين.

 

 قال باي جين بلطف وابتسم بحرارة ليان شي نينغ “الأم الإمبراطورية ، أنا هو المحظوظ بالزواج من شياو نينغ “.

 

 امتنعت يان شي نينغ عن التقيؤ في وقت سابق عندما دعاها باي جين بها ب“زوجتي” بشكل محبب أمام الخادمات ، لكنها شعرت بالغثيان بعد سماع باي جين ينعتها بـ “شياو نينغ” بلطف شديد.

 

 تصلبت آذان الإمبراطورة بعد سماع تبادل المحبة بين العروسين. 

 

 ذكرتها بالسنة التي تزوجت فيها من الإمبراطور. 

 

 إلا أن الإمبراطور تزوجها ليؤمن العرش.

 

 لم تكن تعرف ما إذا كان وضع العروسين مشابهًا لها والإمبراطور … 

 

لا يمكن أن يكون الأمر كذلك ، فقد كانت هالة الحب العميقة في عيون باي جين واضحة جدًا.

 

 فجأة شعرت الإمبراطورة بأن ابتسامة باي جين الدافئة كانت تسبب لها العمى. 

 

 تناولت كوبًا وشربت رشفة من الشاي وأخفت ابتسامتها الباردة. 

 

 وضعت الكأس وابتسمت بأدب. 

 

” أنا سعيدة برؤية الرابطة القوية بينكما، حزن قلبي عندما أصيب الامير التاسع بالحزن بعد الفتاة الصغيرة ييوو … اوه سامحوا كبيرة مشوشة مثلي ، لا ينبغي أن أتحدث عن الماضي الحزين، أنتما الاثنان يجب أن تبدوا في الأكل.  أعد الطهاة الإمبراطوريون العديد من الأطعمة اللذيذة.”

 

 رأت الإمبراطورة يان شي نينغ عابسة كما ارادت وابتسمت بشكل مشرق. 

 

 نظرت إلى باي جين لكن رأسه انخفض أثناء شرب الشاي.

 

 لم تستطع يان شي نينغ أن تتذكر من كانت ييوو وعبست. 

 

 لقد فكرت بعمق وتذكرت أخيرًا قبل ست سنوات عندما كان باي جين يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا ، رتب الإمبراطور زواجًا بين باي جين وابنة أحد المسؤولين في المحكمة ييوو. 

 

 شعرت يان شي نينغ بسعادة غامرة وارتياح لأن باي جين سيتزوج ييوو ، وهذا يعني أنه لن يبحث عنها في الريف ويزعجها بعد الآن.

 

 لسوء الحظ ، بعد أقل من شهرين من إعلان خطبتهما ، أصيبت ييوو بمرض شديد وماتت. 

 

 ثم طلب باي جين من الإمبراطور السماح له بزيارة منزل معلمة السابق في الريف بينما كان حزينًا على ييوو. 

 

 وافق الإمبراطور ، وخلال فترة حزن باي جين ، قام باي جين بالتنمر على يان شي نينغ في الريف.

 

 ضحك قلب يان شي نينغ ساخرًا. 

 

 كانت نية الإمبراطورة هي ان توتر علاقتها وعلاقة باي جين واضحة للغاية. 

 

 أهدرت الإمبراطورة لعابها.

 

حتى لو تزوج باي جين من ييوو ، فلن تكون حزينة.

 

 أعلن أحد الحراس “الإمبراطور وولي العهد والمحضية مو يقتربون من غرفة الاجتماعات “.

 

 وقف الجميع داخل الغرفة للخضوع للإمبراطور وتحيتة.

 

 بينما كانت يان شي نينغ راكعة على الأرض ، شعرت أن الأكمام الذهبية للإمبراطور قد اقتربت وظهر قلقها. 

 

 كانت هذه هي المرة الأولى التي تقابل فيها رسميًا والد زوجها الذي كان يتمتع بأعلى مكانة في البلاد.

 

 قال الإمبراطور“يمكن للجميع النهوض. نحن جميعًا عائلة واحدة ، ليست هناك حاجة لبروتوكولات إمبراطورية“.

 

 جلس الإمبراطور على كرسيه بجوار الإمبراطورة وقبل فنجان الشاي من الإمبراطورة.

 

 أطاع الجميع الإمبراطور وجلسوا. 

 

 جلست الإمبراطورة على الجانب الأيسر للإمبراطور وجلس ولي العهد بجانب الإمبراطورة.

 

 جلست المحضية مو على يمين الإمبراطور وجلس باي جين ويان شي نينغ بجانب المحضية مو.

 

 نظرت الإمبراطورة إلى المحضية مو وكانت غير سعيدة لأن لباس المحضية مو كان أجمل من لباسها لكنها ابتسمت بأدب “اليوم الأخت الصغرى تبدو جميلة.”

 

 قاتلت المحضية مو مع الإمبراطورة لعقود من الزمان وفهمت أن الإمبراطورة تخفي دائمًا خنجرًا وراء المديح. 

 

 كانت تعلم أن الإمبراطورة كانت تتهمها بالتفوق على عروس باي جين الجديدة عمدًا.

 

 قالت المحضية مو وهي تتنهد “بغض النظر عن مدى جمالي ، فإن الأخت الكبرى تكون دائمًا أكثر جمالًا. لكن السنوات والأشهر لم تكن لطيفة معي، أحتاج إلى وضع مكياج كثيف إذا أردت الخروج من غرفتي، أحتاج إلى اختيار ثوبي بعناية أيضًا ، على عكس العروس الشابة التي يمكنها ارتداء أي فستان وما زالت تبدو جميلة.”

 

 جلست الإمبراطورة منتصبة. 

 

 نظرت إلى نوعية القماش الرديئة للباس يان شي نينغ وهزت رأسها. 

 

 في الواقع ، كرهت أختها الصغيرة كانغ هوا دونغ تي ويان شي نينغ بعمق ، كان من الواضح أن كانغ هوا لم تكن تريد إضاعة تيل فضي واحد على يان شي نينغ.

 

 لم تهتم الإمبراطورة بما إذا كانت كانغ هوا تكره دونغ تي ويان شي نينغ. 

 

 ما كانت تهتم به هو استخدام المحضية مو لباس يان شي نينغ العادي لإهانتها. 

 

 كانت تعرف المحضية مو أن عائلة يان شي نينغ لم تكن فقيرة. 

 

 كيف يمكن لرئيس الوزراء وزوجته أن يكونا فقراء؟ 

 

 ثم كان من المعقول أن يان شي نينغ تعرضت لسوء المعاملة من قبل كانغ هوا ، مما انعكس عليها بشكل سيء. 

 

 تزوجت يان شي نينغ أيضًا من باي جين ، إذا لم تكن مهتمة بمظهر يان شي نينغ ، فهذا يعني أنها كانت تنظر باستخفاف إلى ابن الإمبراطور وزوجة ابنه.

 

 في الواقع بعد أن سمع الإمبراطور كلمات المحضية مو ، نظر إلى يان شي نينغ وعبس. 

 

 على الرغم من أنه لم يهتم بأبنة باي جين ، إلا أنه لن يسمح لأي شخص بالنظر بدونيه لباي جين.

 

 قال الإمبراطور“أتذكر عندما كانت كانغ هوا طفلة صغيرة ، كانت تتصرف دائمًا بتهور“. 

 

 وضع الكأس ونظر إلى الإمبراطورة.

 

 “لم أكن أتوقع أنها ستبقى كما هي حتى بعد الزواج. بصفتكِ أختها الكبرى ، يجب أن تعلم حدودها.”

 

 خفضت الإمبراطورة رأسها “إنه خطأي لكوني مهملة.”

 

 قامت الإمبراطورة بلعن المحضية مو في داخلها.

 

 في حين أن المحضية مو كانت راضية عن النتيجة ولم تقل أي شيء آخر.

 

 رأس يان شي نينغ تألم. 

 

 جرّتها الإمبراطورة والمحضية مو إلى معركتهما ولم ترغب في الإساءة إلى أي منهما. 

 

 لم تكن تعرف ما إذا كان ينبغي لها أن تمدح الأميرة كانغ هوا أمام الجميع لإرضاء الإمبراطورة. 

 

 ثم فكرت إذا كان من الأفضل لها ألا تنكر أنها ابنة تبعث على الشفقة وتعرضت لسوء المعاملة. 

 

 شعرت بألم شديد في رأسها ، ولم يكن لديها أي خبرة في التعامل مع المعارك في القصر.

 

 نظرت يان شي نينغ إلى باي جين الذي كان يخفض رأسه كما لو أن فمه وأذنيه لا يعملون.

 

 أدركت أن باي جين اختار النهج الصحيح ، التمثيل بأنك ميت كان الخيار الأكثر أمانًا.

 

 فجأة ارتجف ظهر يان شي نينغ. 

 

 شعرت أن شخصًا ما كان يحدق بها بنوايا سيئة.

 

 رفعت يان شي نينغ رأسها وبشكل غير متوقع كانت العيون التي كانت تحدق بها تنتمي إلى ولي العهد. 

 

 سرعان ما نظر بعيدًا بعد أن التقت أعينهم. 

 

 جعلها تشك في سبب توترة عندما أمسكت به وهو يحدق بها.

 

 كان ولي العهد ، باي لام يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا.

 

 لقد كان شابا جميل عندما قابلته يان شي نينغ لأول مرة ، اعتقدت أنه سيدة شابة غنية جميلة ترتدي ملابس الرجال للتسلية.

 

 شعر باي لام بالارتباك ، حيث انتبهت يان شي نينغ له وهو يحدق بها. 

 

 ندم على زواجها من باي جين. 

 

 عرف باي لام انه في قصر يان يوجد سيدتين صغيرتين. 

 

 ولكن في كل مأدبة أقيمت في القصر ، ظلت يان شي تينغ دائمًا تُشغله ولم تمنحه فرصة لتقييم يان شي نينغ بعناية. 

 

 حتى المأدبة قبل شهر ، تأثر قلبه عندما نظر إلى يان شي نينغ عن كثب لأول مرة.

 

 لم يهتم باي لام بأن يان شي تينغ كانت أجمل من يان شي نينغ. 

 

 كان يكره يان شي تينغ ولن يقضي الوقت مع يان شي تينغ إذا لم تجبره والدته على ذلك. 

 

 ندم في ذلك اليوم على أنه شرب كثيرًا ونام مع يان شي تينغ في حالة سكر. 

 

 إذا لم يحدث ذلك اليوم ، فلن يتزوج أبدًا من يان شي تينغ. 

 

 لقد شعر أن يان شي تينغ كان مُسيطرة للغاية. 

 

 كانت زوجته المثالية شخصًا جميلًا ولطيفًا ، مثل يان شي نينغ. 

 

 قبل شهر ، كانت يان شي نينغ ترتدي فستانًا جميلًا وكانت تبدو رائعة تحت غروب الشمس. 

 

 أسرته ابتسامة يان شي نينغ اللطيفة ونحتت بعمق في قلبه. 

 

 لقد افتقد يان شي نينغ منذ ذلك اليوم وكان حزينًا عندما تزوجة يان شي نينغ من باي جين.

—

 

 كانت يان شي نينغ غير سعيدة طوال الوجبة مع عائلة باي جين في القصر. 

 

 كرهت كيف كان للإمبراطور علاقة وثيقة مع الأمير السابع وولي العهد ، لكن الإمبراطور عامل باي جين ببرود. 

 

 اتبع الجميع سلوك الإمبراطور ونظروا بازدراء إلى باي جين. 

 

 كانت تعلم بأن الوجبة ظاهريًا كانت للاحتفال بزواجها وزواج باي جين ، لكن الحقيقة هي أنها وباي جين كانا مجرد زينة في عيون الجميع.

 

 منذ اللحظة التي دخلت يان شي نينغ غرفة الاجتماعات ، اخبرها حدسها من أن الجو كان مألوفًا بشكل غريب. 

 

 بعد الوجبة ، أدركت أن الجو يشبه قصر يان. 

 

 كانت هي وباي جين متشابهين ، غير محبوبين وينظر إليهما على أنهما غير مهمين. 

 

 باستثناء أن حياة باي جين داخل القصر كانت أكثر إثارة للشفقة من حياتها داخل قصر يان. 

 

 على الرغم من أن والدها كان عديم الفائدة تحت سيطرة الأميرة كانغ هوا ، إلا أن والدها لم يهملها أحيانًا على الأقل. 

 

 تألم قلبها لباي جين الذي لم يكن لديه أي شخص داخل القصر يسأله على الأقل عن صحته. 

 

 في كل مرة كانت تنظر إلى باي جين ، كان يبتسم بلطف أمام الجميع لكنهم تجاهلوا وجوده.

 

 بعد أن كافحت يان شي نينغ لتناول الطعام في القصر ، كانت سعيدة بالمغادرة. 

 

 قادها باي جين إلى العربة ، لكن أوقفتهم المحضية مو والأمير السابع ، باي تشانغ في حديقة القصر.

 

 قالت المحضية مو “جئت إلى هنا لأرى الأزهار تتفتح ، لم أكن أتوقع أن ألتقي بكما هنا“. 

 

 ابتسمت ليان شي نينغ وأكملت “ستجعليني سعيدة إذا انضممتِ إلي في غرفتي وتحدثتِ معي.”

 

 كانت يان شي نينغ على وشك الرد عندما تحدث باي جين نيابة عنها.

 

 قال باي جين “أمي ، جسد زوجتي نينغ ضعيف. من الأفضل أن آخذ نينغ إلى المنزل لترتاح.”

 

 لم تعرف يان شي نينغ متى أصبح جسدها ضعيفًا. 

 

 نظرت بريبة إلى باي جين.

 

 لم تكن تعرف سبب عدم رغبته في مرافقة المحضية مو ، لكنها اعتقدت أن لديه أسبابه لذلك اتبعت خطته. 

 

 “أمي ، أشعر وكأن لدي علاقة وثيقة معكِ، لكني اليوم لا أعرف لماذا جسدي مُتعب ، اغفري لي لعدم قبول دعوتكِ الكريمة.”

 

 تصرفت المحضية مو بأسف لكنها لم تجبر يان شي نينغ. 

 

 خلعت سوار من اليشم ، وأعطته ليان شي نينغ ونصحتها بالعناية بجسدها.

 

وعندما لم يكن باي جين ويان شي نينغ على مرمى البصر ، اختفت ابتسامة المحضية مو المهذبة.

 

 قالت المحضية مو“يبدو أنه لا يريد مساعدتنا، إنه لا يريد حتى أن تطأ قدماه غرفتي ، إنه يظهر لنا بأنه لا يريد أن يرتبط بنا.”

 

 ابتسم باي تشانغ ببرود “بعد عودته من جنوب جيانغ ، زرت قصره عدة مرات ، لكنه قدم الكثير من الأعذار لتجنب رؤيتي. لحسن الحظ علاقته بالطرف الآخر محايدة أيضًا.”

 

 أمسكت المحضية مو بساق زهرة “لا تقلق ، في يوم من الأيام سيساعدنا، ستكون هناك فرص أخرى في المستقبل ، اسمح لي أن أفكر في طريقة لإجباره.”

–

Wattpad: Elllani