الفصل التاسع والتسعون

بعد الاستحمام ، قضيت وقتي في تسريح شعري.

وعند الانتهاء من شعرها ، خططت ببساطة لإنهاء مكياجها والذهاب إلى القصر.

بعد الذهاب إلى القصر سأرتدي الفستان ، وسأقوم بعمل مكياجي الرسمي .

ارتديت ثوبًا للخروج ، وارتديت معطفًا ، وصعدت إلى العربة وتوجهت إلى القصر.

“هل أنت هنا ، صاحبة السمو الأميرة؟”

كان القصر يعمل بالفعل بشكل محموم.

بمجرد وصولي ، صعدت إلى الغرفة المخصصة لي.

في الغرفة ، كانت خادمات ينظمن أمتعتي ويساعدني نيل وكلوي في ارتداء الملابس كلها مشغولة.

كان المخلوق الخامل الوحيد هو بيان.

تمدد بيان على الأريكة ونهض ببطء بعد أن انتهيت من وضع مكياجي.

تظاهرت بمداعبة بيان وبدأت أتحدث:”آسفة ، ألامر صعب عليك اليس كذلك؟”

أعطاني بيان إجابة قصيرة متجاهلة الناس.

[أنا بخير. لقد فقدت الكثير من قوتي المقدسة ، وأنا فقط متعب.]

يبدو إن بيان قد استهلك كل شيء باستثناء الحد الأدنى من القوة المقدسة المتبقية للحفاظ على الحياة.

ضحكت نيل ، التي كانت تصلح لباسي ، عندما رأتنا نتحدث.

“يبدو أن بيان يستطيع الرد على كلام الأميرة”.

“أنا أعرف… … . ”

من الجيد أن كلمات بيان لا تزال تبدو مثل أصوات القطط للآخرين.

حتى لو تحدثنا هكذا ، فلن يشك بنا أحد .

حملت بيان بين ذراعي وهمست في أذنه بينما نظرت نيل وكلوي بعيدًا وهم يخرجون الفستان ويهندمونه.

“شكرا لك. سأعطيك بعض العصارة المقدسة عندما أنتهي “.

نظر بيان إليّ وأومأ برأسه قليلاً وخرج من الردهة.

في هذه الأثناء حزمت الخادمات أمتعتهن وخرجن.

“أميرة ، لقد انتهى فستانك.”

بعد الانتهاء من مكياجها وشعرها ، حان الوقت لتجربة الفستان.

طرقت خادمة باب الغرفة.

“الأميرة ، الأميرة سوريل وصلت.”

الطريق طويل بينها وبين مكان حفل الزفاف ، لكن هي هنا بالفعل؟

“اطلب منها الحضور.”

جاءت سوريل إلى الداخل و كانت ترتدي فستان رمادي مثل القديسة .

كانت نفس الملابس التي رأيتها في النبؤة قبل أربعة أيام.

اقتربت مني سوريل بابتسامة مشرقة.

“اعرف اتيت في وقت مبكربكثير عن زفاف لأختي ، لكن … … أردت أن أقدم لك هدية زفاف مقدما “.

“هدية زفاف”؟

أشارت سوريل إلى خادمتها الشخصية التي تبعتها. فقدمت لي الخادمة علبة هدايا صغيرة.

عندما فتحت الصندوق ، كان بداخله حجاب عاجي ناعم.

كان طرحة من خيوط قطنية رفيعة مملوءة بالورود المطرزة بخيط وردي فاتح. كانت جميع الزهور هي زهور الراستانة.

“إنه حجاب مطرز بالراستا و الورود. هذا يعني أنني اتمنى لك حياة زوجية سعيدة. لقد صنعته بنفسي.”

“لقد صنعته بنفسك!؟”

من لمحة خاطفة تستطيع تميز ان الزهور المطرزة على الوشاح هي ذات جودة عالٍ . من الممكن انها طلبت ذلك من احد الخياطين ، ذلك ممكن بالفعل فكل شخص هنا جيد جدا في التطريز.

كان هناك أيضًا دبوس ذهبي في الصندوق لتثبيت الحجاب وايضا دبابيس ذهبية صغيرة ورقيقة وبتلات بيضاء مصنوعة من اللؤلؤ.

“شكرا لك. إنها هدية مليئة بالإخلاص “.

أعدت الحجاب في الصندوق بوجه مليء بالمشاعر الجياشة.

“سوريل”.

أخذت يد سوريل بحذر.

“على الرغم من حدوث الكثير بيننا شكرا جزيلا لقدومك لمباركة زواجي “.

لعقت شفتي بترددة لوهلة ، ثم تابعت :”أعلم أنني كنت انانية في الماضي ، لكن من الآن فصاعدًا أريد أن أكون اختًا حقيقة لكِ، إذا كنت بحاجة إلى أي شيء في المستقبل فلا ترددي في اخباري ساريد المساعدة بشدة”.

للحظة شعرت بأن يدها التي أمسك بها ارتجفت ارتجاف طفيف.

ولكن سرعان ما اختفى ارتباكها سرعان ما اختفى ارتباكها.

وقالت سوريل وهي تبكي باصطناع : “انا أريد أن أصبح اختا حقيقة لك أيضا.”

عندما رأيت تعبيرها المصطنعة ، كنت متأكدة مما انا مقدمة على فعله .
كانت لدي افكار عبثية لوهلة أنني قد أغير رأيي والخطة.

الحقيقة واضحة.

ستستمر خطة اليوم كما هو مقرر.

ابتسمت وشعرت بمزيج من الراحة وخيبة الأمل فيها .

“حسنا سأرتدي فستاني وأذهب إلى الطابق السفلي بعد قليل.”

“حسنا اذا ، سأهبط أولاً.”

تركت سوريل يدي وخرجت مع الخادمة.

نيل وكلوي البسوني فستان زفاف.

بعد ارتداء الفستان ، توجهت إلى الطابق السفلي إلى غرفة العروسة الاخرى .

يُطلب من العروس عدم الظهور قدر الإمكان حتى يبدأ الحفل.

بسبب هذه العادة الغريبة ، اضطررت إلى النزول على الدرج الخلفي الضيق دون أن يلاحظها أحد.

كانت ديان تنتظرنها في الطابق السفلي.

عندما رأتني ديان ، تأثرت لدرجة أنها كانت تدمع بفرح:”يا أميرة ، أنت جميلة حقًا.”

أنني ليست بهذا الجمال ولكن من الممكن أن تأثرها يرجع لانها هي الشخص الذي بذل أقصى جهده في هذا تحضير العرس.

لابد أنه هذا كان شعورها بالفرح بالزفاف الذي اكتمل بعناية فائقة.

“لا تقلقي بشأن تحضيرات الحفل. لقد جئت مبكرًا وفحصت كل شيء! ”

“أرى. شكرا جزيلا لك.”

جاءت ديان قبلي وقالت إنها كانت تقوم بجولة في القصر للتحقق من الاستعدادات.

“لا، أنا سعيدة لأنني عونًا لك”.

كانت ديان سعيدة حقًا.

ربما لأنني في مزاج جيد ، تبدو بشرتي جيدة اليوم.

في الواقع، الفستان الذي كانت ترتديه ديان بدا أجمل بكثير من الذي ارتني اياه من قبل.

يبدو أنهم اعددوا وجبات خفيفة مثل الكعك والبسكويت والمشروبات الباردة في الغرفة.

فسألت : “هل تناولتِ الفطور؟ انا جائعة هل نحضر الطعام؟ نيل وكلوي ، ألم تأكلوا أي شيء أيضًا؟ ”

“نحن بخير.”

“لا بد أنك ما زلت جائعة ”

“أوه ، إذن هل نأكل بعضًا من هذا؟”

قامت ديان بتمرير الكعك والمشروبات إلى نيل وكلوي.

التقط ثلاثة منهم الفطائر وأكلوها بلهفة ، كما لو كانوا جائعين جدًا.

رؤيتهم يأكلون جعلتني جائعة أيضًا. في الحقيقة ، لم أتناول أي شيء منذ الفجر أيضًا.

“هل يمكنني الحصول على بعض الكعك أيضًا؟”

ومع ذلك ، جاءها رد فعل عنيف بشكل غير متوقع.

“لا!”

“لا.”

“أبداً.”

عارضها كل من نيل وكلوي وحتى ديان بشدة.

“لماذا لماذا؟”

لماذا تعارضون أن اكل بشدة؟ هل قلت أنني سأحتسي مشروبًا كحوليا بدلاً من من اكل الكعك؟

“ماذا لو أكلت شيء بالخطأ وانتفخ وجهك؟”

“… … إن تناول الكعك لن يجعل وجهي منتفخًا “.

كنت متعبًا جدًا لدرجة أنني فقدت وزني ، لذلك تساءلت عما إذا كان من الجيد أن أتضخ قليلاً.

“العروس تأكل هذا.”

أخرجت نيل رغيف خبز أبيض مربع مخبأ في إحدى الزوايا وسلمته لي.

كان عبارة عن خبز مسطح صغير بحجم بطاقة اللعب وشكله مثل التوفو.

“ما هذا؟”

“إنه طعام مغذي يسهل هضمه.”

شرحت لي ديان سبب اضطراري لتناول هذا النوع من التوفو.

“إنه يوم الزفاف ، لذا أنت متعبة ومتوترة. في هذا الوقت ، إذا اكلتي الطعام الخطأ ، فقد تمرضين. و تصابين باضطراب في المعدة. لذا علينا أن نحذر “.

“نعم هذا صحيح.”

لم أكن متوترة بما يكفي لأتظاهر ، لكنني كنت متوترة بطريقتي الخاصة.

لأن اليوم لم يكن مجرد يوم زفاف عادي.

بينما رتبت نيل لباسها ، قالت كما لو أنها تريحني.

“إذا أكلتي هذا ، ستتمتع بالطاقة.”

هل هو مثل شرائط الفيتامينات ؟

أخذتُ قضمة من الخبز الأبيض الذي أعطتني إياه نيل.

لم يكن له طعم. طعمه لا يشبه التوفو ، لكن طعمه يشبه كتلة من العصيدة الخفيفة.

أنا متأكد من أن تناول شيء مثل هذا سيجعل معدتي تشعر بالتحسن طوال اليوم.

ومع ذلك ، يمكنني تناول طعام عادي أثناء حفل الزفاف ، أليس كذلك؟

بالتأكيد إنها القائمة التي اخترتها ، لكن يمكنني تناول أي شيء منها ، أليس كذلك؟

لقد حان الوقت لإنهاء وقت الوجبة الخفيفة والتحقق من مكياجي.

دخلت خادمة وقالت شيئًا في أذن كلوي.

“أميرة.”

أعطتني كلوي نظرة هادفة.

“إسمح لي للحظة.”

نهضت على الفور وخرجت.

كان المكان هادئًا جدًا حول الغرفة ، ربما بسبب العادة ألا يراها الناس.

قالت كلوي بعد دخولها الغرفة الضيقة بجوار الرواق.

“الأميرة سوريل كانت في غرفتك في الدور الثاني. وقالت إنها فقدت دبوس الوشاح الذي قد اهدت لك وتريد البحث عنه قبل أن تعرفي “.

هاه. لذلك كانت هدية مقدما. أثناء تقديم مثل هذا العذر ، ذهبت إلى الغرفة وعادت منها بهدوء.

“اين هي الان؟”

“يقولون إنه خرجت من الغرفة الداخلية ونزلت إلى قاعة المأدبة.”

صعدت إلى الطابق العلوي مرة أخرى مع كلوي.

يبدو ان الغرفة عادت كما كانت قبل تغادر.

ذهبت مباشرة إلى الخزانة ذات الأدراج في غرفة النوم. عندما كنت أقوم بتنظيم أمتعتي ، حرصت على وضع الخنجر هنا مسبقًا.

فتحت الدرج وأزلت الصندوق الموجود في الأعلى. كان بإمكاني رؤية صندوق تخزين الخنجر الذي تم تخزينه في عمق الخزانة ذات الأدراج.

فتحت الخزانة بالمفتاح الموجود على جسدي.

ومع ذلك ، على عكس توقع أنه سيكون فارغًا ، كان الخنجر الوردي المألوف لا يزال بداخله.

– هل ما زال الخنجر سليما؟

مدت يده وأمسكت بمقبض السيف.

لم تختف الشفرة الحادة حتى بعد إخراجها من صندوق التخزين. نظرًا لأن ايفا هي العائلة المالكة المباشرة ، فسيكون ذلك طبيعيًا.

نظرت حولي ، لكن الخنجر بدا كما لو راجعته الليلة الماضية.

“لا ، لا يمكن أن يكون.”

من الواضح أنه حتى عندما التقيا للتو ، لم يغير سوريل رأيه.

“كلوي”.

مدت خنجرتي إلى كلوي.

“امسك هذا.”

دون أن ينبس ببنت شفة ، أمسك كلوي بالخنجر الذي سلمته إياها.

في اللحظة التي سلمت فيها السيف في يد كلوي وخلعت إصبعي ، ابتلعت لعابًا جافًا وشاهدت النصل.

ومع ذلك ، لم يكن هناك تغيير في النصل.

حتى في يد كلوي ، كانت الشفرة الحادة لا تزال تعطي توهجًا ورديًا خفيفًا.

عندها فقط عرفت ما حدث.

“انه مزيف.”

لقد سرقت سوريل السيف الحقيقي ووضعت سيفًا مزيفًا يشبهه تمامًا.

* * *

وقفت سوريل عند المدخل ونظرت إلى قاعة المأدبة.

كان لا زال هناك وقت حتى الزفاف ، لذلك كان هناك عدد قليل من الناس في قاعة المأدبة.

بدلا من ذلك ، امتلأت القاعة بأكملها بالزهور. كانت الزهور قد أعدت قبل أيام قليلة من الزفاف.

كانت قاعة المآدب هنا أوسع بكثير وأكثر روعة من المعبد.

بدا أنه حفل زفاف كبير جدًا.

حفل زفاف لا ينسى سيبقى في ذاكرة الجميع إلى الأبد.
ناداها رجل مألوف ذو شعر فضي بجانبه : “أميرة.”

“ميخائيل. هل أنت هنا بالفعل؟ ”

“جئت للتحقق من المناطق المحيطة مسبقًا. الأميرة جاءت مبكرا أيضا “.

“جئت لأقدم لأختي هدية زفاف.”

بسماع ذلك ، بدا ميخائيل قلقا بعض الشيء.

“هل شاركت الكلمة جيدًا؟”

منذ عودة سوريل ، بدا أن ميخائيل يريدهم أن يتصالحوا.

في منتصف المحادثة ، قال شيئًا لطيفًا عن ايفا.

“بالتأكيد. إنه جيد.”

“هذا محظوظ”.

“يجب أن تكون أختي في مزاج جيد لأنه يوم زفافها. لم أرك أبدًا سعيدًا جدًا “.

ما أضيف كان كذبة.

يعتقد الناس أن سوريل قابلت ايفا لأول مرة عندما جاءت إلى القصر الإمبراطوري ، لكن في الواقع ، كانت سوريل قد رأت ايفا مرتين قبل ذلك.

مرة واحدة في ساحة الجزر. مرة أخرى في المعبد.

الأميرة الشابة ، التي كانت ترتدي ثوباً فاخراً وتبتسم براقة ، بدت أكثر إشراقًا وأجمل من الزهور.

قال ميخائيل أيضًا إن أختي الكبرى يبدو أنها تغيرت كثيرًا. استطيع رؤيته.”

في الواقع ، كان من الغريب أنه قد تغير ببساطة.

إن تصرفات ايفا وإيماءاتها وتعبيرات وجهها هذه الأيام تشبه شخصًا مختلفًا.

لكن لا يمكن أن يكون شخصًا آخر.

لأن القوة المقدسة التي شعرت بها ايفا هي نفسها من قبل والآن.

“هل تغيرت أختي حقًا؟ لا أعرف ما إذا كان ذلك ممكنًا “.

تردد ميخائيل للحظة قبل الرد.

“قد تعتقد أن هذا غبي ، لكنني أعتقد أن الناس يمكن أن يتغيروا.”

ظهرت ابتسامة خجولة على عيون ميخائيل الحسنة العناية.

منذ وقت ليس ببعيد ، اعتاد أن يرسم هذا الوجه عندما يتحدث عن ايفا.

أخفت سوريل استياءها وضحكت.

“لا أعتقد أن ميخائيل غبي.”

لأن الناس يمكن أن يتغيروا حقًا.

على الجانب السيئ.

اعتذر ميخائيل لسوريل وهو يغادر.

“سأعود مرة أخرى. سأراك بعد الحفل “.

“حسنا اراك لاحقا.”

تركت سوريل بمفردها ، ووقفت ثابتة في نهاية الردهة وهي تشاهد ميخائيل يختفي.

كانت القوة المقدسة لعائلة ألبيون تضعف مع مرور الأجيال.

ومع ذلك ، لم يرغب الإمبراطور في الاعتراف بذلك.

كانت القوة المقدسة للأميرات هي دليل واضح على تفوق عائلة ألبيون على العائلات الأخرى.

كانت القوة الدافعة التي قادت عائلة ألبيون لحكم الإمبراطورية في الماضي.

لذلك ، كانت عي الابنة المولودة من امرأة وضيعة وضعيفة في القدرة المقدسة مجرد وصمة يجب إخفاؤها ومحوها.

لكن ايفا كانت مختلفة.

على الرغم من امتلاكها لقوى قديسة مماثلة لها ، فقد عاشت حياة مختلفة تمامًا عنها.

فقط لأنها كانت ابنة الإمبراطورة.

لهذا السبب فقط ، كان لدى الاثنين طفولتان مختلفتان تمامًا.

“أختي دائما لديها كل شيء بسهولة.”

كرهتها منذ أول مرة رأتها فيها.

يجب على الأشخاص الذين ولدوا سيئ الحظ مثلها أن يحاولوا بيأس التقاط الفتات.

تمكنت من التقاط الفتات الذي كافحت للحصول عليه وأخيراً وصلت إلى هنا.

لكن لا تزال ، أختها تسبقها بخطوة مرة أخرى.

نظرت سوريل إلى قاعة المأدبة المليئة بالزهور الملونة ثم استدارت.

في الواقع ، لم يعد لديها ما يدعو للقلق بشأن ايفا بعد الآن.

سوريل نفسها كانت لديها ما تريد.

وعندما سمعت عن هذه الخطة لأول مرة ، في الحقيقة ، أرادت أن ترفضها

ومع ذلك ، عند عودتها إلى الجزيرة ورؤية القصر والدوق الأكبر ، اتخذت سوريل قرارها.

لأن اختها الاكبر لن تفعل شيئًا مرة أخرى هذه المرة ولديها كل هذا.