الفصل الرابع والسبعون

سوريل لديها ما تقوله لي؟
استعجبت : “ماذا تقصد؟”

تسللت ابتسامة على شفاه ميخائيل المصقولة جيدًا وقال : “الأميرة سوريل طلبت مني أن أرسل لك رسالة شكر.”

ردت : “نعم؟”

شكر؟ عن ماذا تشكرني ؟

أوه نعم. لقد أرسلت البسكويت إليها.

تذكرت متأخرا.

أن الحلويات المصنوعة في العيد قد ارسلتها الى سوريل كهدية عودتها.

حدثت الكثير من الاحداث حتى انني نسيت سوريل تلك لفترة من الوقت.

اخبرته بخفوت : “لا يجب أن تكون شاكرة لي.”

لقد أرسلت للتو الحلويات التي يتم توزيعها في كل مكان في المعبد.

بعد قبول الرسالة بهدوء ، قال ميخائيل خبرًا آخر بصوت عصبي قليلاً : “إذا كنتِ لا تمانعين ، قالت الأميرة سوريل إنها تود زيارتك في المعبد حتى او لمرة.”

استغربت : “حقًا؟ طلبت سوريل ذلك؟ ”

لماذا تريد المجيء إلى هنا؟

لم تكن ايفا قريبة من سوريل قط ، حتى ولو بكلمات جوفاء مجاملة مصطنعة.

بدا الأمر لي كأنها لن تأتي حتى لو طلبت منها المجيء.

عندما نظرت إليه غير مصدقة ، سألني ميخائيل بتعبير مرتبك: “هل يجب أن ابلغها رفضك ؟”

قلت : “لا. أنا بخير. سأكون سعيدة إذا جاءت سوريل “.

توقف ميخائيل عن المشي وقال :”هل أنت واثقة؟”

“أردت أن أقابل سوريل عند عودتها .”

إذا كان ذلك ممكنًا ، أردت أن أتعايش مع سوريل.

نظرًا لأن سوريل هي البطلة القديسة التي تتمتع بقدرات شفائية قوية فلا بأس في إبقائها قريبة مني.

لديها شخصية لطيفة وطيبة ودائمًا ما تكون لطيفة مع الأشخاص من حولها.

على الرغم من أن عيوبها أنها كانت متفهمة ولطيفة.

بفضل هذا ، كانت هناك تعليقات خبيثة مثل “البطلة محبطة” ، “البطلة سلبية للغاية” ، “هذه هي البطلة التي تبكي فقط في جميع حلقات” طوال المسلسل الأصلي.

ومع ذلك ، عملت سوريل بجد بطريقتها الخاصة لمساعدة الناس أيضًا.

في القصة الأصلية ، كان سوريل وميخائيل هما اللذان كشفا حقيقة وفاة ايفا.

“سأخبر الأميرة سوريل بقبولك. سوف تكون سعيدة جدا.”

حتى ميخائيل ، الذي قال ذلك ، بدا مسرورًا.

يبدو أن ميخائيل يعتقد بصدق أن بإمكان كلانا التصالح.

لقد أعطيته عقدها من قبل ، وأخبرته أن يسلمه إليها.

أعتقد أن السبب في ذلك هو أنه سمع عن ايفا فقط من خلال الشائعات و رسائل سوريل ، ولكنه لم يرى شخصيًا ايفا تتنمر على سوريل.

خلاف ذلك يبدو أنه غير منطقي له أنه يفكر في أنني وسوريل يمكننا التصالح.

بالنظر إلى الطريقة التي قامت بها ايفا بمضايقة سوريل في الرواية الأصلية ، فهذا مستحيل تمامًا.

مشينا عبر ممر الحديقة وتوجهنا إلى المعبد.

لم يكن لدي وقت لزيارة القصر الإمبراطوري أمس ، لذلك كان اليوم هو أول يوم أرى فيه المعبد المحترق عن قرب.

عن قرب ، بدا الأمر أسوأ مما كان عليه من مسافة بعيدة.

الجدران الخارجية الرقيقة والرائعة ، التي ظهرت في يوم العيد ، احترقت باللون الأسود ، كما ظهر على السقف علامات حرق سوداء.

لطخت النوافذ الزجاجية المصنوعة من البلورات باللون الاسود.

أتاني صوت ميخائيل النادم من جانبي: “ان يحدث الحريق هذا بعد مغادرتي فورا … حقا ليس لدي وجه لانظر به إليك يا اميرة “.

نظر ميخائيل إلى المعبد بعمق وخفض رأسه متأسفًا.

اخبرته نافية : “ما الذي تتحدث عنه. ذهبت بناء على أوامر قائدك “.

لكي أكون دقيقة ، يجب أن يكون رحيله جزءًا من خطة الجاني للتخلص من الفرسان الإمبراطورية قبل الحريق.

على أي حال ، حصل على أوامره قبل الحادث وغادر.

بالطبع ، لم يكن هناك شيء لالقي باللوم فيه على ميخائيل.

واردفت : “لا شيء يدعو للقلق. لم يصب أحد وكل شيء على ما يرام. إنا اريد تغيير قاعة الزفاف لاقيمها في القصر على أي حال “.

ربما لأنه بطل البطولة ، لذا فهو يحمل الكثير من حس المسؤولية.

حسنًا ، بسبب شخصيته ، تمكنت سوريل من حل المشاكل في الرواية الأصلية أيضًا.

اعتادت سوريل التجول في مسرح الجريمة والتدخل هنا وهناك لمساعدة الناس.

نظر ميخائيل إلي بهدوء وقال : “كما قلتُ من قبل ، إذا كان هناك أي شيء يمكنني القيام به للمساعدة ، فلا تترددي في إبلاغي به.”

يبدو أنه يشعر بالمسؤولية لعدم قدرته على المساعدة طوال هذا الوقت.

– “أنا أقدر حقا كل المساعدات”

أخذت خطوة للامام وغيرت الموضوع : “كيف هو الوضع في القصر الإمبراطوري؟”

_”انه مربك.”

سار ميخائيل معي أيضًا واكمل : “تم القبض على كبير خدم الكونت ومعاونيه ، وفتش الفرسان قصر الكونت. لا يبدو أن هناك أي نتائج واضحة حتى الآن “.

لقد مر يوم واحد فقط منذ بدء البحث ، لذلك ربما لم تظهر النتائج بالفعل.

“حسنًا ، إذا كانت هناك مذنب ، فأنا أتساءل عما إذا كان سيتم الكشف عنها قريبا.”
يجب أن يكون قد تم تحضيره فجأة ، لذلك أتساءل عما إذا كان هناك دليل متروك في مكان ما.

والمثير للدهشة أن تعامل الكونت مع الشؤون كان أنيقًا ، لذلك لا يمكن فعل شيء إذا لم يتم العثور على دليل لمعاقبته.

الإمبراطور مشغول جدًا بالتستر على هذا الأمر لدرجة أنه لن يكون لديه الوقت لاستخدام يديه معي ، لذا فإن هذا وحده ميزة

مع وضع هذه الفكرة في الاعتبار ، دخلت المنزل.

لحسن الحظ ، كان الجو غائمًا اليوم ولم يكن هناك زوار.

أثناء المشي على طول مسار الحديقة الهادئ واستدارة الزاوية إلى النزل ، رأيت شيئًا بجوار فراش الزهرة.

“ما هذا؟”

شيء ما دفن في الثلج الأبيض.

اقتربت منه

شيء أسود شعر مدفون في الثلج الأبيض.

من أسقط وشاح الفرو؟

للوهلة الأولى ، اعتقدت أنه كان وشاحًا من الفرو أسقطه الشخص الذي جاء في يوم العطلة.

لكنني رأيت أذنًا صغيرة تخرج من الجليد.

أذن؟

بيدي التي ترتدي القفاز ، دحرجت كرة الشعر على الجانب.

ظهر وجه مدفون في الثلج.

آذان لطيفة وأنف صغير. فم صغير ولحية ملتصقة بجانبه.

“إنها قطة.”

تمتم ميخائيل ، الذي كان يراقب ، بأسف.

بالطبع تبدو مثل قطة.

“لا يمكن أنتكون قد تجمدت؟”

راجعت مؤخرة القطة على.

لم أصدق ذلك ، كانت هناك علامة تبدو وكأنها نمط معقد في الجلد المغطى بالشعر على مؤخرة العنق.

كان نمطًا يشبه الحروف القديمة ، لكن الشكل كان مألوفًا جدًا.

كان من الطبيعي.

إنه نفس شكل النمط الضبابي على عقدي المصنوع من الجمشت.

“يبدو انه لا يستطيع التحرك ، هل تأذى؟”

نظر ميخائيل إلى القطة بعين متعاطفة.

كانت القطة تعرج ، وعيناه مغمضتين ، ولا تزال فاقدة للوعي.

يبدو وكأنها قطة ضالة شائعة.

لكنني أعرف بالتأكيد ما هذا.

ماذا ، لماذا يتواجد الوحش الإلهي في مكان مثل هذا؟

كان هذا هو الوحش الجديد الذي تلتقي به سوريل ، بطلة الفيلم الأصلي ، في النصف الثاني.

* * *

هذه القطة هي بالتأكيد وحش إلهي تلتقي به سوريل في العمل الأصلي.

والمثير للدهشة أنه لم يكن هناك وحوش أو تنانين في هذا العالم.

كان السحر موجودًا أيضًا على مستوى الخيمياء أو علم الحياة.

لم يكن هناك ساحر قوي أو ساحر كما في فيلم خيالي.

بدلاً من ذلك ، كان هناك قديسون ووحوش إلهية استخدموا القوة المقدسة.

كما ذكرنا سابقًا ، القديسون الذين يستخدمون القوة المقدسة يولدون هنا فقط في العائلة الإمبراطورية لإمبراطورية ألبيون.

وفقًا للأسطورة ، أصبحت هذه القوة غير العادية هي القوة الدافعة وجعلت العائلة الإمبراطورية الحالية حاكمة الإمبراطورية.

“أليس ذلك لأن الإمبراطورية قد أُنشئت بقوة الأميرات بعد كل شيء؟”

في مثل هذا الموضوع ، من غير العدل أن يُمنح حق الميراث للأمراء أولاً.

على أي حال ، ربما بسبب قوة القوة المقدسة ، كانت الأميرة نادرة جدًا في الإمبراطورية.

بالطبع ، يبدو أنه كان هناك المزيد من الحالات التي كانت فيها حتى الأميرات يتمتعن بقوى مقدسة غير مجدية مثل ايفا.

كان وحش إلهي مألوفًا نوعًا ما يتبع مثل هذا القديس.

إنه مخلوق ذكي وقادر يستخدم قدرات مختلفة بقوة إلهية ، لكن لم تكن هناك وحوش إلهية في الإمبراطورية الحالية.

نظرًا لأن الوحش الإلهي لم يظهر لعدة أجيال ، فقد أصبح يعتبر الآن منقرضًا تقريبًا.

ومع ذلك ، في النصف الثاني من القصة الأصلية ، يلتقي سوريل بوحش إلهي.

بدا وحش إلهي الذي ظهر في القصة وكأنه قطة ، لكنه كان مخلوقًا غير عادي يمكنه التحدث واستخدام القوة المقدسة.

“كيف قابل سوريل هذا الوحش الإلهي؟”

أتذكر أنه ذات يوم عندما زار سوريل الهيكل ، ظهر وحش إلهي.

بدلاً من مشاركة قوتها المقدسة مع سوريل ، تساعدها وحش إلهي من خلال استخدام قدرات مختلفة بحرية مع تلك القوة المقدسة.

ومع ذلك ، فقد ظهر الوحش الجديد بعد مرور أكثر من عام على موت ايفا.

ظهر وحش إلهي في حلقة مختلفة تمامًا بعد انتهاء الأحداث المتعلقة بايفا.

“ولكن لماذا ظهر بالفعل؟”

ولماذا يتم دفنها بشكل ضعيف في الثلج؟

جسد وحش إلهي ، الذي لمسه ، بارد مثل الجليد.

إذا لم أكن أعرف أنه كان وحش إلهي ، لكنت اعتقدت أنه كان قطة ضالة تحتضر.

ما زلت أتنفس ، لكن لا أعتقد أنه يمكنني ترك الأمر على هذا النحو.

حلقت الشال الذي كنت أرتديه حول كتفي ولفته حول القطة.

“الأميرة؟”

“إذا تركته هكذا ، فقد تموت. سوف آخذه وأعتني به “.

نهضت من مقعدي ممسكًا بالقطة.

بدا ميخائيل مرتبكًا ، لكنني تجاهله وركضت إلى النزل.

عندما دخلت الغرفة ، رأيت نيل تنظف الطاولة.

“أميرة… هل هذه قطة ؟.. … . ”

“نيل ، بسرعة احضري منشفة دافئة كانت القطة مستلقية على الثلج “.

نظرت نيل بعيون حائر للحظة ، لكنها توجهت على الفور إلى المطبخ للحصول على منشفة دافئة.

قمت بنشر بطانية من على الكرسي بالقرب من الموقد ووضعت القطة عليها.

بعد فترة ، أحضرت نيل منشفة دافئة.

غطيت القطة بها وأضفت الحطب إلى المدفأة لتدفئة الغرفة أيضًا.

ومع ذلك ، فإن القطة التي كانت موجودة على الثلج ما زالت عاجزة عن العودة إلى رشدها.

تتأرجح اطرافه بدون طاقة.

كان قلبي ينبض ، لكنني بالكاد أسمع أنفاسي.

ماذا ، لماذا الوحش الإلهي مريض جدا؟

*****