الفصل الثاني والسبعون

قال لي ارنتين بلطف : “إذا كان هناك أي شيء آخر يمكنني القيام به للمساعدة ، فيرجى إبلاغي بذلك.”

ردت نافية : “ليس لدي الآن. سأخبرك إذا كنت بحاجة إلى المساعدة لاحقًا “.

وسألت في النهاية : “أين سيقام حفل زفافي الآن؟”

تم إحراق معبد الرستانة ، الذي كان من المفترض أن يكون قاعة الزفاف ، لذلك كان عليهم إيجاد مكان لإقامة حفل الزفاف على الفور.

سألني : “هل لديك مكان معين في ذهنك؟”

اجبته : “نعم لدي .”

لم أخبر تيرينس بعد ، لكن كان لدي مكان في ذهني عندما رأيت المعبد يحترق.

فسأل مجددا : “ما هو المكان ؟”

اجبته مقررة : “سأفعل ذلك في قصر الدوق الأكبر.”

جوابي جعل تيرينس و ارنتين يبدوان في حيرة.

استغرب قائلا : “هل ستقيمين حفل زفاف في القصر؟”

– “القصر به قاعة مأدبة ، أليس كذلك؟ أعتقد أنه يمكننا إقامة حفل زفاف هناك “.

لم أكن هناك من قبل ، لكن إذا كانت قاعة حفلات الدوق الكبير ، فستكون كافية لاستقبال حفل زفاف.

واردفت : “يتزوج الكثير من الناس في القصور ، لذلك لا ينبغي أن يكون هناك أي شيء غريب في هذا الأمر.”

أكثر أماكن اقامة الاعراس شيوعًا في هذا العالم هو المعبد.

ومع ذلك ، فإن المعبد ليس مكانًا لإقامة حفلات الزفاف على مدار السنة.

بالنظر فقط إلى محاولة إيف غير الناجحة للزواج في يوم عيد الراستانة حتى ايفا لم تستطع استخدام المعبد كقاعة زفاف في يوم العيد .

كان الأمر نفسه بالنسبة للمعبد الصغير في الريف وكذلك المعبد الكبير.

ونتيجة لذلك ، فإن أولئك الذين لم يتمكنوا من استئجار معبد استأجروا مطعمًا أو حديقة ، أو أقاموا حفل زفاف في المنزل حتى لو كان ذلك صعبًا.

حتى النبلاء غالبًا ما يتزوجون في قاعة ولائم أو في الحدائق القصور.

كان استئجار المعبد مرهقًا لأنه كان ضيقًا وكان هناك العديد من القواعد التي يجب اتباعها.

إذا أقيم حفل الزفاف في قاعة الولائم بقصر أو في الحديقة ، فسيكون بإمكانهم تزيينه كما يحلو لهم.

في الواقع ، كان الأمر أكثر راحة بهذه الطريقة.

اتخذت قراري بعد أن فكرت ، لكن بدا أرينتين مندهشًا جدًا لسماع فكرتي : “أتذكر أنك طلبت من صاحبة الجلالة عدة مرات أن يقام العرس في القاعة الكبرى أو القصر الإمبراطوري نظرًا لأنه كان حفل زفاف الأميرة الشرعية”

صحيح. فعلت ايفا.

– “لقد غيرت رأيي. بما أنني سأكون مضيفة منزل الدوق الأكبر على أي حال ، فمن الأنسب أن أفعل ذلك في قصر الدوق الأكبر “.

أعاد تيرينس تأكيد كلامه بصوت قلق بعض الشيء : “هل أنت متأكد أنك ستكونين على ما يرام مع ذلك؟”

هل هناك أي شيء لن يكون على ما يرام؟

اه كان بجب أسأله أولاً عن رأيه : “ما رأيك يا تيرينس؟”

– “لا يهمني ، يمكن للأميرة اختيار المكان الذي تريده.”

إذا كان بإمكاني أن أفعل ما يحلو لي ، فأنا أريد أن أقصر عدد الضيوف على عشرة أو أقل.

كم سيكون لطيفًا إذا تمكنا من الزواج من خلال دعوة أفراد الدوقة الكبرى ووالدة الدوقة وابنتها فقط.

ام هل يمكننا فقط تسجيل الزواج في المعبد؟

ومع ذلك ، بغض النظر عن عدد الحوادث والاحداث التي وقعت ، لم يكن من الممكن إقامة حفل زفاف متواضع للأميرة .

احتاج الكهنة والنبلاء وأفراد العائلة الإمبراطورية لحضور حفل زفاف الأميرة.

“الآن بعد أن سارت الأمور على هذا النحو ، أحب حفل الزفاف بغض النظر عن مكان إقامته. بدلاً من ذلك ، أردت أن أفعل ذلك بهدوء ودون تكاليف. المدعوون المهمون فقط هم من تمت دعوتهم “.

يبدو أن اننا اتفقنا .

لقد حدثت أشياء كثيرة ، لذا إذا قلت انني ساقيم حفل زفافا هادئًا ، سوف يتفهم الآخرون.

وربما يكون إقامة العرس في قصر الدوق أكثر أمانًا .

بدا أن أرينتين يتفق معي أيضًا.

– “يمكنني أن أمنحك أي شيء تريدنه ، لكن … … . ”

اكمل وهو يتمتم بقلق : “إذا عاد جلالة الملك قريبًا ، فقد يتم تغير قراري”.

“سمعت أنه سيعود ، لكن الوقت متأخر عما كان متوقعًا.”

ظننت أنه الإمبراطور سيصل في هذا الوقت.

رد أرينتين: “يبدو أن الأمر سيستغرق منه بعض الوقت لتنظيم الامور .”

حسنًا ، بما أنه ترك كل شيء ورائه وهو الآن وحيدا ، هل كان لديه المزيد من الأشياء ليفعلها؟

فاردف : “في الأصل ، كان يخطط لترك الجيش والعودة ، ولكن يبدو أن هناك تحركًا من الجانب الآخر لاستئناف الهجوم ، لذلك يبدو أنه سينتهي الهجوم ويعود.”

“آه ، هكذا حدث الأمر.”

ألقيت نظرة خاطفة على تيرينس.

تساءلت عما إذا كان الإمبراطور الذي تم القبض عليه على السلك له علاقة بهذا الرجل.

تجنب تيرينس نظرتي بابتسامة ضحلة.

ثم قال تيرينس :”لا تقلق يا جلالة الملك.”

تحتاج فقط إلى إنهاء الاستعدادات للزفاف قبل عودة الإمبراطور.

فاكدت عليه: “أخي الأكبر ، يرجى التحقيق في شؤون الكونت بالتفصيل.”

قبل وصول الإمبراطور ، يجب الكشف عن القصة الداخلية للحادث بينما يكون ولي العهد مسؤولاً عن شؤون الحكومة.

عندما يعود الإمبراطور ، سيحاول فقط دفن هذه الحالة بطريقة ما.

يبدو أن أرينتين ، بالطبع ، لاحظ ذلك .

أجاب بعيون زرقاء داكنة.

“أعتقد ذلك حتى لو لم تقولي ذلك. لم تفتح أي من الخادمات من المرة السابقة أفواههم أخيرًا ، لذلك علينا أن نكتشف شيئًا ما هذه المرة “.

يقال إن خادمة شرف الإمبراطورة ، التي تم القبض عليها وهي تحاول إعطائي الدواء ، لم تستسلم للتعذيب وأغلقت فمها.

قالت الخادمة في قصر الأميرة إنها أخذت الدواء مقابل المال فقط ولا تعرف الكثير عنه ، لذلك لم يكن هناك الكثير للاعتراف به.

“اتركوا لي أعمال القصر الإمبراطوري وفكروا في إنهاء حفل الزفاف بأمان.”

“حسنا. لا تقلق.”

الآن بعد أن قمت بفرز كل شيء من حولي ، اعتقدت أنه سيكون من الجيد إنهاء حفل الزفاف جيدًا.

بعد الانتهاء من المحادثة مع أرينتين ، عدت إلى المعبد ، وكانت الشمس تغرب قبل أن تعرف.

“الوقت متأخر.”

بعد مغادرة القصر الإمبراطوري ، أخذني تيرينس شخصيًا إلى السكن.

كانت المنطقة المحيطة بالمعبد لا تزال مزدحمة ، ولكن بمجرد دخول جدران النزل ، اختفى الجو الصاخب وظهرت حديقة هادئة.

“اعتبارًا من الغد ، سيبقى فرسانى فقط هنا ، لذا يمكنك ان تطمئني.”

ليس فقط الفرسان ، ولكن أيضًا الخادمات اللائي يقمن بالأعمال المنزلية في النزل سيتم تغييرهن إلى أفراد الدوقية الكبرى اعتبارًا من الغد.

من الغد ، بدا لي أنني سأشعر بارتياح أكبر.

مع وضع هذه الفكرة في الاعتبار ، مشيت أنا وتيرينس على طول طريق الحديقة إلى غرفة النوم الجديدة.

لم يكن هناك أحد في الحديقة المظلمة.

يلقي ضوء القمر البارد ضوء فضي مزرق على الجليد.

جرفت رياح شمالية باردة بقايا الثلج الجاف على الأرضية الحجرية.

توقفت عن السير على ممر الحديقة المغطاة بالثلوج.

اختلط الغبار الأسود في الثلج الأبيض الناصع.

“تيرينس”.

توقف تيرينس ، الذي كان يقودني ، واستدار نحوي.

نظرت إليه وابتسمت في حرج.

“شكرا على ليلة أمس.”

_”ما الذي تتحدثين عنه؟”

-“لقد بقيت معي طوال الليل. أردت فقط أن أقول شكرا لك “.

أصر تيرينس على التدخل وحمايتي.

لم يكن عليه أن يقف بجانبي.

_”لا أعتقد أنني كنت مفيدًا بشكل خاص.”

-“أريد فقط أن أشكرك على وجودك معي. ”

لم يبق أحد مستيقظًا طوال الليل من أجلي.

إنه شعور دافئ ومريح أن يكون لديك شخص بجانبك يحميك.

وفجأة راودني مثل هذا التفكير العاطفي.

لا يجب أن أعتد على ذلك.

على أي حال ، أنا ممتنة حقًا لهذا الرجل.

لأنه تطوع من أجلي وبقي بجانبي.

بدون تيرينس ، كنت سأقضي الليلة وحدي في العلية في قلق.

حدق تيرينس في وجهي للحظة بعيونه الأرجوانية الغامضة مثل سماء الليل.

ثم ، ببطء شديد ، مثل رقاقات الثلج التي تذوب في ضوء الشمس ، ابتسم بهدوء.

في اللحظة التي رأيت فيها تلك الابتسامة ، ملأ شعور دافئ ركن في قلبي.

_”لا أعتقد أنني أضفت الكثير من المساعدة ، لكني سعيد لأن الأميرة بأمان على أي حال.”

-“تيرينس أنا ايضا سعيدة لأننا مررنا بالأمر معا دون وقوع حوادث “.

تبادلنا الضحك وسرنا نحو غرفة النوم مرة أخرى.

جاء مدخل المبنى على بعد خطوات قليلة للأمام.

انحنى لنا الفرسان الذين يحرسون المدخل.

بجانبه ، ودّعني تيرينس أيضًا.

“سأذهب بعيدا. يجب أن تكوني متعبة ، من فضلك احكي بأحلام سعيدة ونوم “.

كان يطمأنني أنه لن يحدث شيء اليوم ، لذا يجب أن انام بسلام.

أجبته بهدوء قبل أن يغادر.

“نعم ، تيرينس ، ليلة سعيدة لك أيضًا.”

* * *

في اليوم التالي غادر فرسان الأمير النزل.

بقي الآن فرسان عائلة الدوق الأكبر فقط بالقرب من مسكني.

يبدو أن عددهم زاد عن ذي قبل.

كما أردت ، تم استبدال جميع العمال والخدم الذين قاموا بالأعمال المنزلية بأشخاص من عائلة الدوقية الكبرى.

قالت نيل وهي تعد غرفة نومي الجديدة “لأن الحراس أصبحوا أكثر صرامة ، أشعر بالارتياح.”

كنا لا نزال في نفس المبنى.

كانت غرفة النوم الجديدة أصغر من الغرفة السابقة ، لكنها أكثر إحكاما وهدوءًا.

قلت : “حسنًا ، أريد لا يمكن أن يحصل شيئًا أكثر خطورة.”

لم تكن مجرد كلمات لطمأنة نيل.

الزفاف على بعد عشرة أيام فقط.

حتى لو عاد الإمبراطور على الفور ، فلن يخطط لمزيد من الأشياء الغريبة.

بفضل الغبي فيلوس ، تورطت عائلة الإمبراطورة ، عائلة بارميس في هذا الحادث.

كإمبراطور ، سيكون التعامل معها أكثر إلحاحًا ، لذلك سيخلى عن التآمر علي بشأن حفل زفافي في الوقت الحالي.

قالت نيل : “ولكن فقط في حالة واحدة يجب ان نقلق.”

عندما ذهبت إلى القصر الإمبراطوري أمس ، كالعادة ، أخذت نيل كمرافقة لي.

ومع ذلك ، بعد ذهابها إلى القصر الإمبراطوري ، بدت نيل متوترة وقلقة على عكس ما كانت عليه من قبل.

“هل سمعتِ أي شائعات في القصر الإمبراطوري؟”