الفصل السابع والستون

قلت : “لم يحدث شيء للمعبد بعد.”

فاجاب : “نعم ، يبدو أنه لا توجد حركة مشبوهة.”

مكان اقامتي و جميع مباني المعبد الأخرى عالقة في الظلام و جميع الأضواء مطفأة .

المكان الوحيد المضاء هو معبد الرستانة أمامي.

حتى بعد انتهاء الحدث ، كان لا يزال هناك الكثير من الفوانيس المضاءة بالقرب من المعبد.

أليست الساعة الان العاشرة مساءًا ؟

أعتقد أنه ليس لدي خيار سوى إضاعة وقتي هنا حتى يتم إحراق المعبد.

طمأنني قائلا: “رجالي بالقرب من الحديقة ، لذلك لا داعي للقلق.”

اجبته بارتياح : “أشعر بالارتياح لسماع ذلك.”

أكثر من ذلك ، حقيقة أن هذا الرجل بجانبي هي أكثر الأشياء المطمئنة.

تعال إلى التفكير في الأمر ، هل هذه هي المرة الثالثة التي نجتمع فيها سرا في منتصف الليل؟

لم يمض وقت طويل على لقاءنا ، ولكن حدثت الكثير من الاحداث في هذه الأثناء وكان من الصعب حلها بدون مساعدة هذا الرجل.

أعتقد أنه يوجد القليل من المودة بيننا الآن.. أنه شيئًا مثل الصداقة أو أقرب منها قليلا.

وضعت جانبا افكاري غير الضرورية وجلست بالقرب من النافذة.

كان تيرينس لا يزال يحدق من النافذة.

شاهدت الحديقة الغارقة فق الظلام لفترة من الوقت ومن ثم اخرجت الوجبات الخفيفة التي أحضرتها.

أدلى تيرينس ، الذي كان يقف بجواري بتعبير سخيف عندما رأى ما كنت اخرجه وقال :”… … هل أحضرت وجبات خفيفة؟ “

أومأت برأسي قائلة : “نعم ، أعتقدت أننا سنشعر بالملل أثناء الانتظار.”

اخذت الملائة المليئة بالطعام.

التقطتها دون النظر إليه ، لكن عندما فتحتها ، كان هناك كمية كبيرة بشكل مدهش من الطعام.

طلبت من كلوي إحضارها لأنني كنت قلقة من أن أجوع ، لكن يبدو أن كلوي جلبت الكثير من الطعام.

هنا الكثير من الحلويات مثل البسكويت والمادلين والشوكولاتة ، بالإضافة إلى الوجبات الخفيفة لعيد الرستانة .

كانت هناك حتى حلوى ملونة.

أعطيته البسكويت والمادلين. وقلت : “من فضلك كل. لم تتناول العشاء ، أليس كذلك؟ “

اعتقدت أن تيرينس قد تناول عشاءًا قاسيًا بسببي.

إذا اضطررت إلى العودة إلى القصر والاهتمام بالأمور العاجلة ، فلن يكون لدي وقت لتناول وجبة ترفيهية إذا كنت سأعود إلى هنا.

حدق تيرينس بصمت في البسكويت التي في يدي للحظة.

اعتقدت أنه سيرفض ، لكن على عكس توقعاتي ، جلس بجانبي وقبل البسكويت الواقع في يدي.

وضعت البسكويت في فمي.

طعمه الحلو والمالح ملأ فمك.

قلت باسف : “أنا آسفة لأنه قد فاتك عيد الرستانة كان رائعا حقا.”

قالت ديان إنها كانت هناك عدة مرات عندما كانت تشعر بحالة جيدة ، لكنها كانت المرة الأولى التي أشاهد فيها حدثًا كهذا شخصيًا.

في الواقع ، قيل إن ايفا حضرت كل الاعياد ، لذلك اخفيت فرحتي لتجنب الكشف عن أن هذه هي اول مرة لي لاحضر العيد في الحقيقة .

كان العيد غريبًا وممتعًا جدًا.

على الرغم من أنني لا أعتقد أن هذا الرجل سيحب ذلك.

ومع ذلك ، اعتقدت أنه كان من الجيد أن أراها معه ، لذلك قلت ذلك ، ولكن جاءتني إجابته بشكل غير متوقع : “حسنا. لقد حضرت وليمة حدث الرستانة عدة مرات من قبل “.

في ذلك الوقت ، التقطت قطعة بسكويت أخرى وحدقت فيه بهدوء.

قال بهدوء: “لماذا تبدين هكذا؟”

اجبته : “… … لا فقط… … . “

لم أعتقد أنك ستحضر حدثًا كهذا.

ابتلعت الحلويات بصمت ، لكن تيرينس وضح لي أفكاري وهو يقول : “جئت إليه مع والدتي عندما كنت صغيرًا. وكنت أصنع الفوانيس الورقية “.

قلت باستغراب : “حقا .. حضرت عيد الرستانة !”

إنها قصة لم تكن موجودة على الإطلاق في القصة الأصلية.

حسنًا ، في القصة الأصلية ، لم يحظ عيد الرستانة بفرصة التعامل معه على أنه حدث مهم بشكل خاص.

“أنا مندهشة حتى أنك صنعت فوانيس ورقية.”

بنا أنه صنع الأمر جيدًا بشكل مدهش خلال النهار ، لذلك لديه بالفعل خبرة في صنع الفوانيس.

“لأن والدتي قالت إن عليّ أن أصنع فانوسًا وآخذه معي.”

هل أجبرتك والدتك على المشاركة في حدث العيد؟

لماذا اجبرته ؟

انه لا يتناسب مع مثل هذا النوع من الاعياد اللطيفة.

تنهد تيرينس لفترة وجيزة وهو يشرح : “كانت ترغب في أن اقابل شريكة حياتي وان ابني أسرة سعيدة فجعلتني اصنع الفوانيس الورقية للعطلات.”

“هذا صحيح. كانت هكذا.”

تظاهرت بأنني قد نسيت.

سيكون من الغريب أن الأميرة التي عاشت هنا لا تعرف ذلك.

تعال إلى التفكير في الأمر ، كان هناك العديد من الأطفال في هذا الحدث عدد كثيرا منهم صنع الفوانيس الورقية.

اعتقدت أن الأطفال صنعوها للمتعة فقط ، لكن لها يبدو ان لها معنى خاص اخر.

إذن ، هل كانت أمنية الدوقة الكبرى أن ينعم ابنها بأسرة سعيدة؟

“… … . “

فجأة ، وقعت عيناها على تيرينس ، الذي كان ينظر من النافذة.

في نهاية القصة الأصلية ، اعرف ما سيحدث لهذا الرجل.

حسب رغبته و بعيدًا عن تأثير الأسرة الإمبراطورية سيطر على الشمال واكتسب قوة قوية.

لكن أنه سيحظى باسرة سعيدة في النهاية… … .حسنًا ، ذلك لم يحدث.

سوريل ، الوحيدة التي أصبح مهتما بها ، غادرت في النهاية مع ميخائيل.

إنه أمر مؤسف بعض الشيء.

مثل معظم القصص ، لا أعرف ما حدث بعد النهاية في الروايات.

هل كانت الشخصيات الرئيسية التي كسبت الحب سعيدة لبقية حياتها؟

هل هذا الرجل الذي اصبح بالقوة التي أرادها قابل شخصًا جديدًا ووقع في الحب مرة أخرى؟

لم أفكر في ذلك مطلقًا عندما قرأت العمل الأصلي ، ولكن الآن بعد أن أصبحت الرواية حقيقة ، أشعر بالفضول الشديد بشأن قصة ما بعد النهاية .

بالطبع ، لا يمكن التنبؤ بأي شيء في الوقت الحالي.

ما زلت أعتقد أن هذا الرجل يريد أن يلتقي بامرأة جيدو ويعيش حياة طيبة معها .

بعد أن يطلقني ، سيتمكن من مقابلة شخص آخر.

عندما أفكر في الأمر ، ينشأ شعور غريب لدي.

بحلول الوقت الذي جئت فيه إلى هنا ، كان العمل الأصلي قد تم تشويهه قليلاً بالفعل.

ليست هناك حاجة لترك القصة الأصلية كما هي ، فهل يجب أن اساعد هذا الرجل على الوقوع في حب سوريل؟

لكن بعد ذلك ، أشعر بالأسف تجاه ميخائيل ، التي لا يستطيع التواصل مع البطلة.

عندما كنت أفكر في ذلك ، التفت تيرينس إليّ ، وشعر بنظراتي وقال : “لماذا تبدين هكذا؟”

“تيرينس … … . “

بعد التفكير لفترة ، طرحت سؤالا عليه : “هل لديك نوع مفضل من النساء ؟”

حدق تيرينس في وجهي بلا حراك لبضع ثوان ثم قال : “… … ماذا تقصدين بذلك ؟ “

بالطبع ، إذا لم ينجح مع سوريل ، فذلك لأنه أراد السماح له بمقابلة امرأة أخرى جيدة.

وفقًا للرواية الأصلية ، لم يكن تيرينس في علاقة أبدًا.

لم تكن هناك معلومات ذكرت عن ذوقه.

ألن يكون من الأسهل العثور على شخص ما إذا كنت تعرف تفضيلاته مسبقًا؟

“هل سبق لك أن حظيت بنوع مفضل من سيدات المجتمع؟ أو من النبلاء الأجانب؟ “

في الواقع ، لا بأس إذا لم تكن نبيلة.

إذا تزوج من عامة الناس ، فسيكون هناك العديد من الشائعات بأنه زواج نبيل ، لكنه ليس مشكلة قانونية هنا.

“كنت أتساءل عما إذا كان بإمكاني تقديم أي مساعدة لك لتجد حبك .. سوف نتطلق على أية حال. إذا وجدت امرأة تحبها ، فسوف أساعدك في كسب قلبها “.

كان تيرينس صامتا لبعض الوقت. بعد لحظة من الصمت بوجه خالي من التعابير تحدث.

“لا أعلم. لم افكر قط في ذلك.”

“ماذا؟”

“نعم ، ربما لأن ذوقي فريد من نوعه.”

فريد … … هل لديه ذوق خاص في النساء؟

هذا البيان صدمني أيضًا.

هو بطل ثانوي سيحب البطلة على اية حال، هل ممكن أن يكون له ذوق خاص؟ ما الذي يجعل له ذوق مميزًا جدا؟

نظر تيرينس إلى الأمام مباشرة وقال بهدوء.

“أحب امرأة غريبة تعرض عليَّ أن تبحث لي عن امرأة من نوعي المفضل لتخطبها لي …. هذه المرأة غريبة الاطوار ليست موجودة في أي مكان … هي فريدة “.

حل الصمت فجأة
هل سماني هذا الرجل للتو امرأة غريبة؟

أدركت أنني تعرضت للتنمر من قبله متأخرا ، فصمت.

هل قلت أي شيء خاطيء ؟

حسنا بالتفكير في الأمر ، لا أعتقد أنه كان ينبغي أن أقول شيئا مثل هذا
اعتذرت بصدق : “أنا آسفة إذا شعرت بالإهانة … يجب أن تتزوج وأن يكون لديك وريث ، انا آسفة لأنه يبدو أنك فقدت فرصة تكوين أسرة سعيدة بسببي.”

كم من الوقت سيستغرق طلاقنا؟

سيستغرق الأمر ما لا يقل عن سنتين أو ثلاث سنوات للابتعاد عن الاضطرابات في القصر الإمبراطوري والجزء الجنوبي بهدوء.

سيفوت تيرينس فرصة العثور على عروس حقيقية والزواج منها بهذه الطريقة في هذه الأثناء.

لكن تيرينس قال بعدم اهتمام: “لا داعي لأن تكوني آسفة. لم أفكر قط في الزواج .. لم أتزوج حتى الآن ، والزواج مرة أخرى لا يأتي حتى إلى ذهني.”

في نهاية هذه الكلمات ، نظر تيرينس إليّ وسألني : “إذن ، هل لدى الأميرة احدا ترغب في الزواج منه مرة أخرى؟”

“لا … لأنني لن أتزوج مرة أخرى “.

كانت بحاجة إلى المال والممولين لمواصلة العيش في هذا العالم ، لكنها لم تكن بحاجة إلى الزواج.

كان لديها بالفعل خيارين على أي حال.

ان تبيع جواهر إيف التي أحضرتها من القصر الإمبراطوري ، وسيكون لديك ما يكفي من المال للعيش.

والخيار الثاني استخدام سلطاتي وسيساعدني تيرينس بذلك ، حتى أتمكن من تأمين بعض الأمان.

اعتقدت ذلك وأجبت على الفور. بسماع إجابتي ، نظر تيرينس إلي بحيرة وقال : “إذن لماذا ……. “

ومع ذلك ، لم يتابع كلماته.

في ذلك الوقت ، ظهر ضوء أحمر ساطع من النافذة الزجاجية حيث كان ضوء القمر يسطع.

“نار!”

سمعت صرخة عبر النافذة.

نهضنا على الفور وتوجهنا إلى النافذة.

كانت النيران مشتعلة في معبد الرستانة.