الفصل التاسع والاربعون

“يمكنني أن اؤكد لكم أن جميع الجنود الفرسان سمعوا المحادثة بين الاثنتين”.

بعد البحث في غرفة لانا ، كما هو متوقع ، تم العثور على زجاجة حبوب ، وتم استدعاء طبيب لمعرفة ماهيتها.

بشكل حاسم ، حتى حقيقة أن الخادمة التي كانت تراقب لانا شخصيًا شاهدتها تسمم طعامي.

كل شيء قيل بالتفصيل.

مع استمرار توضيحي ، تباعدت تعابيرهم بشكل حاد.

وبينما كانو يستمعون إلى الاحداث ، أصبح وجه الإمبراطورة أكثر شحوبا وأكثر شحوبا.

من ناحية أخرى ، نظر أرينتين إليها بنظرة باردة وقال : “أرسلي هذين إلى وزارة الداخلية… سأطلب استجواب صارم لهم “.

“نعم ، سأطلب منهم إرسالهم على الفور.”

هنا ، كان فرسان الإمبراطورية الذين يحرسون القصر الإمبراطوري ووزارة الشؤون الداخلية المسؤولة عن الشؤون داخل القصر الإمبراطوري منفصلين.

والآن بدون الإمبراطور ، كان ولي العهد يدير وزارة الداخلية مباشرة.

“يا جلالة الإمبراطورة.”

قدم أرينتين طلبًا مهذبًا إلى الإمبراطورة:”قد تكون بعض الخادمات في قصر الإمبراطورة متورطة ، لذا اسمحي لي بالتحقيق.”

كانت نبرته فقط مهذبة ، لكنها في الواقع لم تكن مختلفة عن الكره.

حفرت الإمبراطورة فخًا ووقعت فيه بمفردها ، ولا يجب أن يفوتها فرصة كهذه.

كان أرينتين لطيفًا وضعيفًا جدًا بالنسبة لولي العهد ، لكن بدا أنه يمتلك القدرة على الحكم على الموقف.

تلعثمت الإمبراطورة بنظرة مصدومة:”ماذا ماذا؟”

“الشخص الذي حرض الأميرة على تناول الدواء كان من قصر الإمبراطورة ، لذا ألا يجب أن نحقق في الأمر لمعرفة ما إذا كان هناك شريك؟”

“لكن… … ليس لديك أي دليل على أنها فعلت ذلك “

“أمي ، جنود فرسان الإمبراطورية سمعوا حقيقة أن الخادمة في قصر الإمبراطورة قالت مباشرة إنها أعطت الدواء لسيدة في الانتظار.”

لقد أخبرتها للتو ، لكني لا أعرف ماذا سمعت.

“نعم ، ولكن . “

قالت الإمبراطورة وعلى وجهها عرق بارد ووجهها شاحب.

يبدو أنه ليس لديها أي فكرة عن كيفية تصحيح الوضع.

“بالطبع أعتقد أنه لا علاقة له بأمي. ستكشف الظروف ما حدث قبل عودة جلالة الملك ، أليس كذلك؟ “

وبخت الإمبراطورة بصوت ناعم.

للحظة ، حدقت في وجهي الإمبراطورة بعيون مخيفة.

هل رأيت مثل هذه الابنة العاطفية من قبل؟

لذا ، لماذا تعامليني بشكل سيء للغاية؟

“حسنًا ، في المقام الأول ، يجب أن يتم تنفيذ هذا العمل تقريبًا بأمر من الإمبراطور.”

لقد كانت خطة مفاجئة ومرتجلة ، لذا لم يكن هناك طريقة كان قد أعدها بشكل صحيح.

أرينتين ، كما لو لم يكن هناك شيء آخر يمكن سماعه ، اتصل بالمرافق وأصدر الأمر.

“استدعي رئيس الفرسان.”

سرعان ما أمر ببعض الأشياء.

ننها نقل الشخصين الموجودين في قصر الأميرة إلى غرفة تحقيق وزارة الداخلية.

وتحققوا من الخادمات في قصر الإمبراطورة.

جلست الإمبراطورة هناك تستمع إلى أوامره…

بعد الترتيب القاسي ، وضعت منديلًا في فمي ورأسي لأسفل وأشهق:”إنه أمر مخيف للغاية و داخل القصر الإمبراطوري أن يحاول شخص ما إيذائي “.

كانت الإمبراطورة تحدق في وجهي بشعور من الاشمئزاز.

نظر إليّ أرينتين أيضًا بنظرة مندهشة بعض الشيء.

أنا حقا لا أستطيع اللعب عليكم هكذا.

اعتدت على تأنيب تيرينس لأنني لم اكن جيدة بما فيه الكفاية في التمثيل

“أنا آسف.”

لكن كان هناك أيضًا أشخاص أخذوا تمثيلي على محمل الجد.

أرينتين اعتذر لي: “إنه لأمر محرج أن يحدث هذا عندما يكون زفافك قاب قوسين أو أدنى”.

اعتقدت أنه يكره ايفا كثيرًا ، لكنه لطيف معي بشكل مدهش.

هل كان ذلك بسبب شعوره بالذنب لحدوث شيء كهذا أثناء وجوده في القصر الإمبراطوري؟

“أنا ، هذا ما أعنيه.”

حصلت على ما أردت في هذه المرحلة.

“هل يمكنني البقاء في المعبد حتى يوم الزفاف؟”

“ماذا ؟”

الإمبراطورة ، التي كانت تغلق فمها بوجه شاحب ، أذهلتها كلماتي وسألت:”لماذا؟”

“في الواقع ، بعد سماع كلام والدتي ، فكرت كيف سيكون شكل الصلاة في الدير قبل الزواج.”

كنت قد أخبرت الإمبراطورة كتهديد مضاد أنني كنت سأذهب إلى دير من قبل.

“لكن الدير سيكون صعبًا جدًا في هذا الطقس البارد… أريد أن أنتظر الزفاف أثناء الصلاة في المعبد الكبير… يبدو أنه آمن هناك اكثر. آمل ألا يفعل أحد أشياء سيئة فيه ايضا “.

على عكس الإمبراطورة ، التي احتجت بشدة ، وافق أرينتين على كلامي: “إنها ليست فكرة سيئة ، لكن هل أنت متأكد أنك ستكونين بخير؟”

“أنا تحت المراقبة على أي حال ، لذلك من الأفضل أن أبقى في المعبد وألتزم الصمت.”

“ليس عليك أن تكوني مرتابة بعد الآن. منذ حدوث مثل هذا الشيء العظيم ، حتى جلالة الإمبراطور سيزيد الحراسة عليك “.

لم تحدق الإمبراطورة في وجهي إلا بتعبير ساخط ، كما لو لم يكن هناك عائلة أكثر نبلاً تعارضها.

كانت صامتة للحظة ثم استدارت.

ثم ، دون أن تنبس ببنت شفة ، أغلقت الباب وغادرت.

يبدو أنها كانت عائدة إلى قصر الإمبراطورة لتفنيد الأمور هناك.

“ايفا .”

بينما كنت انظر إلى ظهر الإمبراطورة ، سمعت صوت أرننتين يقول:”سأرسل فرساني إلى الهيكل.”

“الفرسان؟”

كان للأمير أيضًا فرسان.

حسنًا ، بما أنه يذهب إلى الحرب ، فمن المحتمل أن يكون لديه على الأقل القليل من القوات الشخصية.

“سأحميك.”

“سمعت أنك ستعود إلى ساحة المعركة قريبًا؟ ألا يجب أن تأخذ الفرسان معك؟ “

“أنوي البقاء في القصر في الوقت الحالي.”

أعلن أرينتين بحزم بنبرة باردة:”لا يمكنني ترك النظام فارغًا عند وقوع حادث مثل هذا. سأشرح الوضع لجلالة الإمبراطور ، وسأبقى هنا “.

في الواقع ، من وجهة نظره ، من الأفضل بكثير العمل في القصر بدون الإمبراطور بدلاً من الذهاب إلى ساحة المعركة حيث يكون الإمبراطور ولن يلعب دورًا كبيرًا.

في النهاية ، يتدفق عمل أرينتين بشكل مختلف عن الرواية.

لم يكن أرينتين شخصًا له تأثير كبير على الرواية ، لذلك أتساءل عما إذا كان الأمر على ما يرام …

“إذا حدث اي شيء من هذا القبيل مرة اخرى في المستقبل ، أخبريني مقدمًا.”

تنهد أرينتين عندما رآني واقفة هناك في صمت و بدا متعبا جدا.

“ربما لم أعتني بك كثيرًا ، لكن ليس إلى الحد الذي لا يمكنني فيه مساعدتك عندما تحتاجين”

تدفقت عاطفة غريبة من عينيه الزرقاوين وهو ينظر إلي.

ربما شعر بالذنب كأخ مما مررت به.

ويبدو أنه أدرك أنه لا يمكنني الاعتماد على نفسي بما يكفي للتعامل مع هذا بمفردي.

نعم ، لأن ايفا عوملت وكأنها غلطة في الرواية الأصلية بالطبع ، لم تستطع الاعتماد عليه رغم أنه أخوها الأكبر.

بالنظر إلى الوراء ، أعتقد أنني فكرت كثيرًا في أنني شخص غريب.

“بالنظر إليه شخصيًا ، على عكس العمل الأصلي ، يبدو أنه يتمتع بالعاطفة كأخ أكبر بطريقته الخاصة.”

أومأت برأسي بسرعة وقلت :”أنا أعرف.”

* * *

بمجرد بزوغ فجر اليوم التالي ، جمعت أغراضي وتوجهت إلى المعبد الكبير  ، تاركتا ورائي الفوضى في القصر الإمبراطوري.

قبل مغادرتي قصر الأميرة ، قمت بتوزيع المجوهرات والهدايا المتبقية على الخادمات والقليل من الحاضرين الذين أقاموا معهم.

“شكرا لكم جميعا حتى الآن.”

لن أتزوج على الفور ، لكني سأذهب إلى المعبد.

ربما لاني لم اعود إلى قصر الأميرة ، كنت احاول إلقاء التحية مقدمًا.

مساء أمس ، كان الأشخاص الذين أرسلهم الأمير قد أخذوا بالفعل لانا وخادمات قصر الإمبراطورة.

بعد ذلك ، كنت قلقة بشأن ما ستفعله الإمبراطورة وكيف ستكون ردة فعل الإمبراطور إذا سمع الأخبار.

على أي حال ،  من الجيد مغادرة القصر الإمبراطوري واللجوء إلى المعبد الكبير .

سيكون من الأسهل بكثير الخروج إذا كان في الجانب الأمامي.

كان من الجيد الخروج من ظل الإمبراطور والإمبراطورة ، على الأقل لفترة من الوقت.

حزمت أشيائي وحملتها في العربة وتوجهت إلى المعبد.

الخادمات اللائي ذهبن معهن كن نيل وكلوي.

كنت أفكر في أخذ هذين معي حتى عندما انتقل إلى الدوقية الكبرى.

قالت الخادمة الرئيسية في القصر الإمبراطوري عندما يحين وقت الزفاف إنني يمكن أن أخذ أي خادمات اريدها ، ولكن إذا ذهبت إلى قصر الدوق الأكبر على أي حال ، فسيكون من المريح رعاية الخادمات هناك.

توجهت العربة إلى المعبد عبر طريق مألوف.

بالتفكير في الامر ، هذه بالفعل المرة الثالثة التي أكون فيها في المعبد.

أشعر أنني أتيت إلى هنا كثيرًا.

عندما وصلت إلى المعبد ، أرشدني رئيس الكهنة مباشرة إلى المسكن على الجانب الغربي من المعبد.

كان النزل عبارة عن مبنى خشبي هادئ على جانب واحد من الحديقة.

بسقف أزرق فاتح و جدران البيضاء ، وتم وضع الورود الذابلة البيضاء على الجدار الخارجي كزخرفة.

و كانت الأوراق الخضراء الطازجة تغطي الجدران الحجرية ذات اللون البيج في الصيف ، ولكن الآن في الشتاء نحولت بأكملها إلى اللون الرمادي الداكن بذبول.

عند دخولي ، قالت الكاهنة بابتسامة هادئة:”يقع معبد الرستانة بجوارك تمامًا. نظرًا لأن حفل الزفاف سيُقام هناك قريبًا ،  فاعتقد أنه سيكون من الجيد الإقامة هنا ، لذلك اخترت مكان اقامتك هنا  “.

عند هذه الكلمات ، نظرت إلى المبنى الأبيض من نافذة الردهة.

من هذا المبنى الذي كنت أقيم فيه ، ظهر معبد أبيض نقي في حديقة.

معبد الرستانة معبد الحب.

هذا هو المكان الذي ستقيم فيه ايفا ، لا انا ، حفل زفافي.

” عطلة الراستانة قادمة قريبًا ، لذا سيقام احتفال هنا. في أيام العطلات ، يجلبون الفوانيس بالقرب من المعبد ، وتبدو جميلة جدًا في الليل “.

“صحيح.”

ظهر عيد الرستانة في الرواية أيضًا.

إنها عطلة تكريما للحب ، لذلك أطلقوا عليها يوم العشاق وفيه يصنعون الفوانيس وياخذونها إلى المنزل.

عيد الرستانة سيقام بعد خمسة أيام.

أردت حقًا القدوم إلى المعبد في هذا اليوم ، لكن لحسن الحظ كان الوقت ضيقًا… فجئت مبكرا

شرحت الكاهنة وهي تفتح الباب بلطف الاماكن

****
لا تنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة
قراءة ممتعة
~~♡~~