الفصل الاربعون

“أنا آسفة. لا أستطيع رؤية أي شيء “.

“من الممكن ان يكون هذا لأنه لم يكن لدينا أي شيء مميز في الوقت الحالي؟”

“يمكن ان يكون هذا هو السبب.”

الأمر مجرد أن قدرتي على الإدراك المسبق كانت سيئة و هناك احتمال كبير أنني لن أرى المستقل لفترة طويلة.

“بعد حفلة الرقص الأخيرة ، بدأ الناس في الانتباه الينا ، لذلك سيكون هناك بعض رد الفعل من الإمبراطور قريبًا.”

“ماذا يقول الناس؟”

“الناس التافهة يقولون أنني وقعت في حب إغراء الأميرة.”

شعر معظم الخادمات والحراس في القصر الإمبراطوري بنفس الشعور.

“أي شخص لديه أدنى فكرة عما حدث بيننا مسبقا سيشك في أنه يجب أن يكون هناك سبب آخر.”

أضاف تيرينس سخرية قصيرة في النهاية. حسنًا ، لا أحد يستطيع أن يخمن السبب.

“على أي حال ، كانت صناعة الضجة ناجحة”

ثم لاحظنا شاب وشابة يرتدون ملابس أنيقة يسيرون في المتنزه وعندما رأونا أحنوا رؤوسهم في دهشة.

“سمو الدوق الأكبر … … صاحبة السمو الأميرة! “

من رد الفعل ، بدا أنهم لم يندهشوا من رؤية الأرشيدوق ، بل صدموا لرؤيتي معه.

ابتسم لي الأرشيدوق متجاهلًا إياهم.

أجبرت نفسي على ابتسامة سعيدة .

بعد اختفاء الزوجين الشابين ، تنهدت ورفعت فنجان الشاي.

كنت بالفعل أشعر بالإرهاق ، لكن تيرينس ، الذي كان جالسًا أمامي ، لم يكن يبدو متعبًا على الإطلاق.

بعد تناول رشفة من الشاي ، جاءت الإطراءات دون علمي.

“صاحب السمو الأرشيدوق انت جيد حقًا في التمثيل.”

كانت متفاجئة بعض الشيء. لم يستطع التصرف على هذا النحو في الأصل.

تساءلت عن سبب اختلافه عن الأصل.

هل كان متوترًا في ذلك الوقت لأنه انجذب إلى سوريل؟

عندما كنت أفكر في ذلك ، شعرت أن تيرينس يحدق بي.

“لماذا تنظر إلي هكذا؟”

“إنها ملاحظة محرجة ، لكن الأميرة … … . “

نظر إليّ تيرينس للحظة ، ثم توقف ، ثم تحدث بصوت خالي من المبالغة.

“أنت سيئة حقًا في التمثيل.”

“… … . “

نظرت إليه بتعبير غبي بينما كنت احمل فنجان الشاي.

في لحظة ، جاء مشهد من الأصل إلى ذهني.

في إحدى مراحل القصة الأصلية ، ابتسمت سوريل إبتسامة واسعة وتحدثت بحذر إلى الأرشيدوق.

” أنت محرجة. اعتقدت أن الدوقة الكبرى ستكون جيدة في أي شيء “.

ماذا قال هذا الرجل بعد ذلك؟

رد تيرينس الأصلي بابتسامة مريرة مثل الشرير المأساوي.

“لم اقع في حب شخص ما من قبل”.

لقد كانت تبدو جملة تليق برجل غامض له ماض مؤسف ، لكن لم يكن لدي الكثير من التعاطف معه.

كان تيرينس كان بالفعل يحب سوريل في ذلك الوقت.

هل هو مختلف لأنه لا يتصرف باخلاص ؟

مهما يكن… … .

ليس الأمر كما لو أنه قال لسوريل بحذر “أنت محرجة قليلاً” ، و لكنه يوبخني علانية لعدم تمكني من القيام بذلك.

إنه لقائنا الثاني فقط منذ أن بدأنا في القيام بذلك ، كيف يمكن أن يخرج الجو الرومانسي بشكل طبيعي؟

أليس من الغريب أنه جيد في التمثيل؟

“أنا آسفة لعدم كوني جيدة في التمثيل.”

وضعت فنجان الشاي وتظاهرت بالابتسام بشكل طبيعي قدر الإمكان.

“لم اقع في حب شخص ما من قبل”.

“… … . “

قصدت أن أقولها على سبيل المزاح ، لكني لم أحصل على إجابة.

رفعت رأسي عن غير قصد وتوقفت.

كان تيرينس ، الذي كان جالسًا أمامي ، ينظر إلي بعينين متصلبتين.

كان هناك عاطفة غير معروفة في العيون الأرجوانية تنظر إلي.

ومع ذلك ، في اللحظة التي التقت فيها أعيننا ، عاد على الفور إلى مظهره الطبيعي ، كما لو أنه لم يفعل ذلك من قبل.

نقر بأصابعه برفق على الطاولة وسألني سؤالاً.

“هذا شاي أسود ممزوج للبيع هنا فقط. هل يعجبك؟”

“نعم ، رائحته طيبة حقًا.”

أجبت بأدب ولكن الشعور بعدم الارتياح بقي.

‘ما الذي تسبب في ردة فعله هذه الآن؟’

في مثل هذه الأوقات ، أشعر أن هذا هو المكان هو مكان حقيقي يعيش فيه الاشخاص .

عندما قرأته ككتاب فقط ، تم وصف عواطف الشخصيات كتابةً ، لذلك كان بسيطًا وواضحًا جدًا.

“بالمناسبة ، هل سنبقى هنا اليوم؟”

لا شكاوى حتى بعد التواجد هنا طوال اليوم. كان المشهد خلابًا وكان الشاي والحلوى رائعين.

انحنى تيرينس على ظهر كرسيه واكمل.

“أردت أن أذهب إلى قصري مع الأميرة وأريها المنزل الرئيسي المزين حديثًا ، لكن لسوء الحظ ، واجهتنا مشاكل في جلب الأثاث بسبب الثلوج ، لذلك لم تنته الاستعدادات بعد.”

“إذن متى يمكنني الذهاب ورؤيته؟”

ارتشفت الشاي المتبقي في الكأس وأنا أستمع إلى عذره الواضح.

“إذا كنت لا تمانعين ، هل يمكنك زيارة قصري في غضون ثلاثة أيام؟”

أفرغ الشاي برائحة الزهور الباهتة وابتسم وهو يحمل فنجان شاي فارغًا.

“بالتأكيد. بالطبع يجب أن أذهب “.

وضعت فنجان الشاي بيد مسترخية وتوقفت للحظة أثناء تذكر المعلومات الموجودة في العمل الأصلي.

بينما كنت أفكر في قصر الدوق الأكبر ، خطر ببالي شيء ما.

“آه ، بالمناسبة ، هل لديك أخ أصغر؟”

“نعم إنه كذلك.”

“هل يمكنني أن التقي به في القصر؟”

حتى عندما سألته ، كنت أتوقع أن يرفض .

كان شقيق تيرينس الأصغر ، روت ، الابن الثري للدوق الأكبر السابق ، وكان تيرينس يهتم بهذا الأخ الأصغر ، الذي كان أكبر منه بكثير في العمر .

لدرجة أنه منعه من لقاء إيفا قبل الزواج.

“لقد أخفيت عن أخي الاصغر كم كانت إيفا حمقاء”.

كان مفهوما بما فيه الكفاية.

ربما لم يكن يريد أن يخبر شقيقه الأصغر أنه متزوج من امرأة غريبة كهذه.

في الواقع ، نظرًا لأن تيرينس كان مفرطًا في الحماية ، نادرًا ما خرج روت من القصر.

باستثناء الأقارب المقربين ، نادرًا ما التقى بنبلاء آخرين.

الآن لدينا علاقة تعاونية إلى حد ما ، لكنه بالطبع سيكون ضد مقابلتي لع.

ومع ذلك ، فإن إجابته كانت مختلفة تمامًا عما كنت أتوقعه.

“بالطبع سوف تلتقون.”

“… … نعم؟”

تفاجأت بالإجابة غير المتوقعة ، فسألت مرة أخرى.

عند رؤية حيرتي ، رفع تيرينس حاجبًا واحدًا في الشك.

“بما أننا سنعيش معًا في القصر ، ألن يكون من الطبيعي أن تلتقوا؟”

“هذا صحيح.”

“لطالما أراد شقيقي الأصغر ، روت ، مقابلة الأميرة. سيكون سعيدًا إذا زرت القصر “.

كان هذا رد فعل غير متوقع.

اعتقدت أنني لن أستطيع مقابلة أخيه.

‘بالتأكيد تم بناء مستوى معين من الثقة’.

لقد كنت أوبخها لأنها لم تكن قادرة على التمثيل من قبل ، لكنني أثبتت نفسي بالفعل وساعدت ديان.

بدلاً من الاعتراف بهم كشركاء في علاقة تعاونية.

لقد كان تغييرًا إيجابيًا للغاية.

ستعيشان معًا لبضع سنوات على الأقل ، لكن من المريح أن تتمتع بعلاقة ثقة جيدة مع بعضكما البعض.

“إذن ، هل ترغب في الذهاب معي إلى المتجر؟”

“متجر؟”

“إنها المرة الأولى التي ألتقي فيها بأخيك الأصغر ، لذا يجب أن أحضر هدية بالطبع.”

“هل تخططين لتحضير هدية؟”

“الهدايا هي أفضل طريقة لكسب قلب طفل.خاصة الألعاب . “

سيكون من الأفضل أن احصل على نصيحة من أخيه الأكبر ، تيرينس ، بشأن نوع اللعبة التي يحبها.

لم يقل تيرينس شيئًا وهو يرفع فنجان الشاي ، لكن ابتسامة باهتة كانت ترفرف على شفتيه.

“حسنا. ثم سنذهب معا “.

* * *

توقف الثلج ، الذي كان قد تساقط لمدة يومين ، قبل الفجر ، قصر الإمبراطورة شعرت بأنه فقير كما لو كان مدفونًا في الثلج طوال اليوم.

بقيت الإمبراطورة صاحبة القصر داخل القصر بحجة إصابتها بالمرض.

في حوالي منتصف الليل ، فتح رجل الباب المؤدي إلى الحديقة ودخل القصر بهدوء لزيارة الإمبراطورة.

قرأت الإمبراطورة المذكرة التي سلمها لها بيد غير مريحة وبقيت متوقفة بجانب النافذة المضاءة.

خارج النافذة ، أضاء البدر المشرق ليلة الشتاء الباردة البيضاء.

طلبت الإمبراطورة مرة أخرى بصوت حاد ، وهي تمسك النوتة الصغيرة في يدها.

“هل الرسالة حقا من جلالة الملك؟”

أجاب الرجل الذي أحضر المذكرة ، السير كيرين ، قائد الفرسان الإمبراطوريين ، بهدوء.

“نعم جلالة الملكة. هذه رسالة شخصية وصلت للتو بشكل عاجل “.

تساءلت عما إذا كان يمكن وصف هذه المذكرة الصغيرة بأنها رسالة شخصية ، لكن الإمبراطورة أعادت بصرها إلى قطعة الورق دون أي اعتراض.

كانت هناك جملة واحدة فقط مكتوبة على قطعة صغيرة من الورق.

[قومي بتأخير زفاف الأميرة.]

سألت الإمبراطورة قائد الفارس سؤالاً مرة أخرى.

” لماذا؟”

كان من غير المفهوم تأجيل زواج الأميرة فجأة.

تبقى على الزفاف الآن أقل من شهر.

بصراحة ، أرادت الإمبراطورة التخلص من إيفا بسرعة.

إذا تزوجت إيفا من الدوق الأكبر ، فستعيش في ملكية الدوق الأكبر ، حتى يمكن إخراجها من القصر.

كانت هناك أسباب أخرى للرغبة في رؤية إيفا تتزوج قريبًا.

يكره الأرشيدوق إيفا لدرجة أنه بمجرد زواجهما ستكون إيفا بائسة.

نظرًا لأنها كانت أميرة ، فإنها ستعاملها بجانبها فقط ، ولكن من الداخل ، كان من شبه المؤكد أنها ستنتهي كطفلة فاسدة ، ويتم تجاهلها وتوبيخها بهدوء.

بغض النظر عن مكانة المرأة ، إذا تزوجت الشخص الخطأ ، فإنها لن تكون سعيدة.

كانت الإمبراطورة تعتقد ذلك دائمًا.