الفصل الخامس والثلاثون

“صاحبة السمو الأميرة”.

كانت عيون الأشخاص الذين رأوني مختلفة قليلاً.

عندما دخلت القاعة لأول مرة ، كان الجميع يريدون تجنبي ، كما لو انهم رأوا شخصًا مجنونًا.

لكن الان كان هناك فضول عميق في عيون أولئك الذين رأوني .

لقد رأيت كل ما حدث في قاعة الرقص ، لذلك قد تتساءل عما حدث.

هربت بسرعة من الناس وحاولت الصعود إلى العربة.

لا ، كنت سأصعد.

إذا لم يحاول الصوت الجهوري الساحر الذي جاء من الخلف ايقافي.

“ايفا .”

كان أرينتين.

رأيته قادمًا من هذا الطريق.

انقسم النبلاء المجتمعون إلى جانبين.

أرينتين ، الذي جاء أمامي ، كان لديه وجه متصلب قليلاً على عكس ما حدث منذ لحظة.

“هل ستعودين إلى القصر الإمبراطوري؟”

“حسنًا ، الآن سأعود وأستريح.”

مد يده لي وأنا واقف أمام العربة.

“إذا كنت لا تمانعين ، عودي معي.”

هذا ليس جيد لي ان اكون مع اخي الاكبر في عربة واحدة

لا بد أنه سيسأل عن تيرينس.

“أخي ، أنا آسفة ، لكن … … . “

كنت على وشك أن ارفض لأني متعبة قليلاً ، لكن الخادم الشخصي خرج من القصر وركض بسرعة.

“سمو ولي العهد!”

انحنى الخادم الشخصي على أرينتين وقال.

“سيدتي تريد رؤيتك لبعض الوقت.”

“الدوقة؟”

بدا أرينتين في حيرة ، لكنني خمنت ما كان يحدث.

لأن معاقبة النبلاء تتطلب إذن الإمبراطور.

الآن ، أرينتين ، ولي العهد ، هو القائم بأعمال الإمبراطور.

لم يكن أمام أرينتين خيار سوى السماح لي بالذهاب.

“فقط عودي اليوم وحدك. لنتحدث عن ذلك لاحقًا “.

“نعم.”

صعدت إلى العربة بابتسامة مرتاحة.

* * *

بعد فترة ، مرت العربة عبر البوابة الرئيسية لقصر الأميرة ودخلت الفناء الخلفي المظلم.

“لقد كان يومًا طويلًا حقًا.”

بعد قطع شوط طويل على طول الحديقة الخلفية ، توقفت العربة أمام قصر الأميرة.

بمجرد دخولي إلى غرفة النوم ، استحممت ونمت قبل أن أتاح لي الوقت لتجفيف شعري بشكل صحيح.

كنت متعبة للغاية لدرجة أنني عندما أغمضت عيني وفتحتهما ، كنت في صباح اليوم التالي.

عندما خرجت من غرفة النوم ، رحبت بي الخادمات وتحدثن.

“يا أميرة ، لقد أعددت ماء الحمام.”

“هل احضر الشاي الطبي والوجبات الخفيفة ، يا أميرة؟”

“نعم. شكرا لك.”

في غضون أيام ، يبدو أن الخادمات أصبحن أكثر لطفًا من ذي قبل.

في البداية ، كان هناك جو من الانضباط ، لكن في هذه الأيام ، يسعدهم رؤيتي ولا يتذمرون مني، بل يحاولون مساعدتي في هذا وذاك.

لم يكن الأمر كذلك اول مرة دخلت فيها الى هذا العالم .

كلما ظهرت ، كان يرتجف الجميع من التوتر ، مثل الجنود الجدد الذين يقابلون جنرالًا.

على عكس إيفا الحقيقية ، لا أغضب أو أنزعج ، لذلك يشعر الجميع بالراحة.

ومع ذلك ، فهذه ردود أفعال متحمسة للغاية اليوم.

“ما أخباركم جميعا؟”

الخادمات ، اللواتي تومضت عيونهن على سؤالي ، أغلقن أفواههن فجأة وتبادلن النظرات.

من بينهم ، تقدمت خادمة دفعت من قبل زملائها.

“أميرة ، سمعت أنك قابلت سمو الدوق الأكبر الليلة الماضية؟”

“آه.”

لهذا السبب يفعلون ذلك

“نعم قابلته”

في إجابتي اللامبالية ، انفجرت أسئلة الخادمات مثل الشلال.

“سمعت أن سموه طلب الرقص منك لأول مرة الليلة الماضية؟”

“هل صحيح أن سمو الدوق الأكبر اعترف بحبه للأميرة؟”

… … من فعل ماذا

“سمعت أن سمو الدوق الأكبر طلب العفو عما حدث في الماضي واقسم بالحب على ركبتيه أمام الأميرة؟”

“… … . “

كيف يمكنهم المبالغة في الشائعات في يوم واحد؟

كانت الأخبار مبالغا فيها للغاية ويبدو انها نمت مثل النار في الهشيم مع انتشار كلمة واحدة فقط.

منذ أن تعرضت لسيل من الأسئلة التي تتدفقت بقوة ، كان لدي صداع منذ الصباح.

“لأنها ليست مشكلة كبيرة. لا تثيروا ضجة واخرجوا”.

في هذه الأثناء ، كانت كلوي ، الخادمة التي أرسلها الدوق الأكبر ، تقوم بهدوء بشيء خاص بها.

حاولت تضليل الخادمات والجلوس لتناول الإفطار في وقت متأخر.

أخبرتني نيل التي كانت تقدم وجبة طعامي بالأخبار من الخارج.

“الجميع في القصر الإمبراطوري يتحدثون عن حفلة الرقص منذ الصباح.”

“أرى.”

حسنًا ، اتضح تمامًا ان الامر حدث بالطريقة التي أردتها.

“عن ماذا يتحدثون أو ما الذي يتحدثون عنه؟”

“الجميع متفاجئ من فوز الأميرة بقلب الدوق الأكبر.”

أخبرني نيل بالتفصيل عن القصص التي انتشرت في القصر الإمبراطوري.

حادثة حفلة الرقص الليلة الماضية تحولت بالفعل إلى قصة حب رومانسية غير مسبوقة.

إنها مجرد رقصة واحدة ، والحقيقة مبالغ فيها للغاية بين عشية وضحاها.

لهذا السبب لا يمكن الوثوق بالشائعات.

“الجميع يحسدني. كنت الوحيدة الذي شاهدت الحفلة بنفسي “.

ابتسمت نيل على نطاق واسع ووضعت الوعاء أمامي.

ثم قالت ، كما لو كان تذكرت شيئًا فجأة.

“آه ، لكن يبدو أنه كان هناك اضطراب في دوقية روهان هذا الصباح.”

“اضطراب؟”

“لابد أنه تم القبض على خادمة وهي تحاول إعطاء الأميرة الدواء عند الفجر. لكن الجاني كان أحد أقرباء الدوق.

” حقا؟ أوه لا. “

“لذا ألقت الدوقة القبض بنفسها على المجرم وسلمته إلى دائرة التفتيش. … … لا يبدو أنه موضوع كبير في الوقت الحالي “.

قيل أن قضية الدوق لم تحظ بالاهتمام بسبب قصتي.

عملت بشكل جيد بالرغم من ذلك.

كان من حسن الحظ أن الجاني تم القبض عليه.

بدلا من ذلك ، سيكون من الأفضل أن يتم التعامل مع مثل هذه الأشياء بهدوء ودون جذب انتباه الجمهور.

“أميرة.”

طرقت خادمة الباب على عجل.

“جلالة الملكة تبحث عنك.”

بهذه الكلمة ، كان الوقت هو الصباح وكان عليّ أن أغتسل وأرتدي فستانًا دون أن أفعل اي شيئ اخرا.

* * *

كانت هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها قصر الإمبراطورة منذ حفلة الشاي الأخيرة.

نظرًا لأن الإمبراطورة لم تدعها ، لم يكن لديها ما تزوره.

سمح أرينتين بحضوري حفلة الرقص ، وتم ابلاغها عن ذهابي إلى المعبد لفترة وجيزة من خلال خادمة ما.

حتى عندما ذهبت إلى المعبد مرة أخرى لمقابلة الدوق الأكبر سراً ، لم تنادني الإمبراطورة على وجه التحديد.

قصر الإمبراطورة ، الذي زرته مرة أخرى بعد أيام قليلة ، لم يتغير عن ذي قبل.

بعد استدعائي في الصباح الباكر ، استقبلتني الإمبراطورة في ثوب غرفة في غرفة الاستقبال.

“هل قضيت وقتًا ممتعًا في حفلة الرقص أمس؟”

“نعم امي.”

تجعدت حواجب الإمبراطورة جيدة الشكل عند سماع كلمة امي تخرج من فمي.

هي تعبر بصراحة عن كراهيتها.

نحن وحدنا الان ، لذلك لا أحد يراقب.

“الأمير قال إنه سيأخذك كشريكة ، لذلك لم أستطع منعه … … . “

أطلقت الإمبراطورة تنهيدة مبالغ فيها وتحدثت بتوبيخ.

“سمعت أنك توسلت إلى الدوق الأكبر ليكون شريكك في القاعة. ماذا سيقول الآخرون إذا رأوك هكذا؟ هذه مسألة تتعلق بكرامة العائلة الإمبراطورية “.

“أوه ، من من سمعت ذلك؟”

صححت للالإمبراطورة كلامها بتعبير مرتبك.

“سمو الدوق الأكبر طلب مني أن أرقص أولاً. لم أستطع رفض طلب خطيبي ، لذا قبلته. شاهد الامر جميع الحاضرين “.

حدق الجميع في بذهول وقتها .

لابد أن الامر وصل إلى آذان الإمبراطورة الليلة الماضية.

“أتساءل من أعطاك مثل هذه القصة الزائفة. يجب أن يكون شخصًا يعاني من مشاكل في الرؤية أو السمع “.

“ومن بعد… … هل حقا؟ هل طلب منك الأرشيدوق حقا أن ترقصي معه أولاً؟ “

كان لدى الإمبراطورة تعبير مكفهر.

بالطبع ، سمعته مباشرة ، لكنني فوجئت جدًا برغبت في الاتصال بي للتحقق من ذلك.

“لماذا أنت متفاجئة جدا؟ من الطبيعي فقط أن يرقص مع خطيبته في حفلة الرقص “.

راقبت الإمبراطورة وجهي بعناية دون إجابة.

بدا أنها فضولية جدًا حول كيفية حدوث ذلك. أظهر الدوق الأكبر اهتمامًا بإيفا فجأة.

غيرت الإمبراطورة الموضوع فجأة كما لو أنه قد خطر على بالها شيء.

“بالتفكير في الامر ، سمعت أنك قابلت الدوق الأكبر في المرة الأخيرة التي ذهبت فيها إلى المعبد؟”

لماذا لم تقل أي شيء عنها؟

في المرة الثانية التقيا سرا ، ولكن في المرة الأولى التي ذهبت فيها إلى المعبد ، التقت به علانية وتحدثت معه امام الجميع في الهواء الطلق.

بالطبع ، اعتقدت أن الشائعات ستنتشر في مكان ما.

لا بد أنها سمعت عنها بالفعل ، لكنني اعتقدت أنه من الغريب أنك لم تنادتني أو تطلب مني توضيح.

“حتى لو كنت ترغبين في جذب قلب الدوق الأكبر ، فلا يجب أن تتصرفي بوقاحة.”

“لقد قمت وقتها بتسليم باقة من الزهور إلى صاحب السمو لتعزيته في ذكرى وفاة الدوقة الكبرى. استمع الدوق الأكبر أيضًا إلى كلماتي وأخذ الزهور. حتى أنه شكرني “.

“بما أنك ذكرت اسم والدته ، فلا بد أنه لم يكن لديه خيار سوى قبول الزهور”.

نقرت الإمبراطورة على لسانها في شفقة.

“ربما لهذا السبب كان الدوق الأكبر مهذبًا معك.”

هل تعتقد أن سلوك الدوق الأكبر غير المفهوم كان بسب والدته؟

قلت رنين في باعتدال.

“أنا أوافق. أعتقد أن هذا صحيح “.

“سمعت بالأمس أن الأمير قال إنه سيرسلك في جولة إلى قصر الدوق الأكبر.”

الإمبراطورة غيرت الموضوع مرة أخرى.

“حتى لو كان حفل الزفاف قريب ، فمن الأفضل أن تمتنعي عن الخروج من القصر. لأنك لا تزالين تحت المراقبة “.

كان هذا هو الهدف.

‘يبدو أنها لا تريد السماح لي بالخروج من القصر’

حسنًا ، يبدو ان الإمبراطور طلب منها أن تبقني داخل القصر ، لكنني كنت بالخارج بالفعل ثلاث مرات.

يجب أن تكون قلقة من أن يتم توبيخها عندما يعود الإمبراطور.

كما أن حقيقة أن الدوق الأكبر بدأ فجأة في إظهار المودة لإيفا كانت تزعجها أيضًا