الفصل الثالث والثلاثون

نادى عليها صوت مألوف من الخلف.

“آنسة ديان ، هل أنت بخير؟”

“… … أميرة؟”

نظرت ديان إلينا نحن الاثنين بشفافية.

وضع تيرينس وعاء الدواء على الطاولة وسحب حبل الجرس المستخدم لاستدعاء خادم أو خادمة.

ثم شرح الوضع بصوت هادئ.

“هذه الخادمة وضعت شيئًا في الدواء.”

“… … نعم؟”

الخادمة التي وقفت جانبا وشاهدت الوضع أصبحت شاحبة.

“أوه لا!”

كانت للرؤية التي رأيتها مظهر ضبابي كانني في حلم ، لذلك لم يكن لدي الوقت لفحص مظهرها بوضوح.

عندما رأيتها شخصيًا ، كانت خادمة في منتصف العمر ذات وجه لئيم.

اشتكت الخادمة و وجهها شاحب.

“أنت تكذبين بالتأكيد ، لماذا أفعل ذلك؟”

“رأيت ذلك بنفسي.”

قدمت التفسير الذي أعددته مسبقًا.

“كنت أحاول المجيء إلى هنا ورأيتك من خلال شق الباب. هذه المرأة وضعت شيء في دوائك “.

“هل الأمر هكذا حقا؟”

“نعم ، فتحت الباب قليلاً ، لكن هذه المرأة كانت تضع مسحوقًا في دوائها ولم تلاحظ ذلك.”

كان عذرًا مختلقًا ، لكن الخادمة لم تستطع دحضه.

عندما كانت تضع المسحوق في الدواء ، لا بد انها كانت متوترة ولم يكن لديك وقت للنظر حولها.

حتى لو كانت متأكدة من أن الباب لم يفتح ، فلا توجد طريقة لإثبات ذلك.

لا يهم حقًا إذا لم يتم فتح الباب على أي حال.

الآن ، سنكون هناك قنينة من ذلك المسحوق المشبوه في كم تلك المرأة.

عندها فقط سمعت خطى مهددة خارج الباب ، فتح الشبان الباب ودخلوا.

“سموك ، هل استدعتنا؟”

كانوا فرسان يرتدون زيًا موحدًا عليه شعار الدوق الأكبر.

يبدو أنهم كانوا الفرسان الذين تركهم تيرينس على أهبة الاستعداد في الطابق السفلي.

بمجرد أن دخلوا ، أشرت إلى الخادمة وأمرتهم.

“رأيتها تضع قنينة مسحوق ابيض في كمها. تحققوا من اكمام هذه الخادمة “.

حوّل الفرسان انتباههم إلى الدوق الأكبر بناءً على طلبي المفاجئ.

“افعلوا كما تخبركم الأميرة.”

بأمر من تيرينس ، استولى الفرسان على الفور على ذراع الخادمة.

فتشوا كم الخادمة وأخرجوا زجاجة زجاجية صغيرة .

“لقد وجدناها.”

كانت قنينة صغيرة بحجم إصبعين.

كانت تحتوي على حوالي نصف مسحوق أبيض.

“كنت أشعر بالفضول الشديد لمعرفة ما كان ذلك.”

فتح تيرينس القارورة واستنشقها.

كان هناك تجعد طفيف بين حاجبيه.

“هذه… … . “

كما كنت على وشك أن أسأل عما كان عليه الأمر ، جاءت امرأة شابة تبدو كخادمة من خارج الباب.

“اممم ، ما الأمر يا سيدتي؟”

تعثرت الخادمة متفاجئة من الوضع في الغرفة.

أعطى تيرينس التعليمات قبل أن تجيب ديان.

“أخرجي الآن وأخبري عمتي بهدوء أن ديان كانت على وشك الوقوع في حادث وأحضريها إلى هنا.”

عند سماع كلمة “حادث” ، استدارت الخادمة على الفور وخرجت ، وكأنها أدركت خطورة الموقف.

بعد فترة ، وصلت الدوقة مع رجل عجوز يبدو أنه كبير الخدم.

لم يحن الوقت بعد لانتهاء الحفلة ، لذلك لا بد أنها سمعت الأخبار في المنتصف وغادرت.

“ديان الخاصة بي كانت على وشك التعرض لحادث؟”

كان لدى الدوقة تعبير مشوش.

بعد أن علم بوقوع حادث ، بدا أنها ركضت خائفة .

“هل ديان بخير؟”

“لا تقلقي ، الآنسة ديان لم تتأذى.”

بعد سماع كلامي ، نظرت الدوقة حولها إلى تيرينس وأنا والفرسان والخادمة إلى جانب واحد.

“أميرة ، كيف حدث هذا؟”

“هذا هو… … نحن جئنا هنا لنلقي التحية على الآنسة ديان “.

كررت توضيحي السابق.

“جئت إلى هنا لرؤية ديان ورأيت الخادمة في الخزانة تضع شيئًا ما في أدويتها.”

اكمل تيرينس كلامي وشرح بإيجاز ما حدث بعد ذلك.

“في البداية تساءلت عما إذا كان هذا هو العقار الذي كانت ديان تتناوله أيضًا. ومع ذلك ، بدا سلوكها لي مريبًا للغاية لدرجة أنها أصبحت مشبوهة “.

“هل وضعت شيئًا في حبوب ديان؟”

شعرت الدوقة بالرعب لسماع أن الخادمة وضعت شيئًا ما في دواء ديان.

“ها هو.”

سلم تيرينس الدوقة قارورة من المسحوق.

فتحت الدوقة القارورة بسرعة وشمتها.

تومض عيناها من الصدمة.

“هل تعلمين ما هو؟”

“بالطبع أنا أعرف ما هو.”

امسكت بالزجاجة و تصلب وجه الدوقة مثل الثلج.

“مشبع باليونغيو واللبان … … إنه دواء يستخدم كخافض للحرارة “.

ماذا؟

شعرت بالحرج من الهوية غير المتوقعة ، لكن الدوقة واصلت التوضيح.

“إنه مجرد علاج للناس العاديين ، لكنه سام لديان. ديان حساسة لهذه الأعشاب ، وتناول أي منها يجعلها تمرض. لهذا السبب لم تخرج من القصر مطلقًا “.

حسنا أرى ذلك.

حتى لو كان دواءً جيدًا ، فسوف تظهر الآثار الجانبية اعتمادًا على بنية الشخص.

هذا ينطبق بشكل خاص على المرضى الذين يعانون من أمراض طويلة الأمد.

لن يشك أحد إذا ساءت الحالة بدلاً من الأعراض.

وسيعتقدون فقط أن حالة المرض لم تتحسن بشكل طبيعي.

“هدفت إلى ذلك وتعمدت خلطه في الدواء”.

لقد كانت حقا طريقة سيئة.

أمسكت الدوقة بالقنينة واستدارت إلى الخادمة.

“لم تكن تفكر في القيام بذلك بنفسك. من فعلها؟”

كانت الدوقة تبدو دائمًا لطيفة وسهلة الانقياد ، ولكن في تلك اللحظة ، تم الكشف عن كرامة مضيفة لعائلة كبيرة.

الخادمة ، التي كانت ترتجف ، سقطت على الأرض.

“خطأ ، سيدتي! كنت مخطئة!”

انفجرت الخادمة في البكاء واعترفت بسرعة.

“قال البارون موسيل إنه سيقتلني إذا لم أفعل ما قاله … … لم أستطع فعل شيء أيضًا! “

من هذا؟

عندما بدوت حائرة ، همست ديان بجواري بصوت منخفض.

“أنه قريبي.”

“هل هو من الأشخاص الذين رأيتهم الليلة الماضية؟”

“نعم.”

أضافت ديان بصوت باكي .

“عندما أموت ، سيكون هو من يرث الدوقية.”

“… … . “

لهذا السبب لا يريدون أن تتحسن ديان.

تحسنت صحة ديان هذه الأيام ، لذلك كانت تتجول في القصر وتحضر لحفلة الزفاف.

يبدو أنه كان في عجلة من أمره وحاول زيادة مرضها.

“السيدة.”

قبل أن تتمكن الدوقة من إعطاء الأمر ، خرج الخادم ودعا خدام الدوق.

أمرتهم الدوقة ، التي كانت تحدق بالخادمات.

“اربطهم حتى لا يؤذوا أنفسهم واحبسهم في غرفة تخزين تحت الأرض.”

“امرك … … ! “

قام الخدم الذين استلموا الأمر بسحب الجانية ، الخادمة ، إلى الخارج.

أعطت الدوقة الترتيب الثاني للخادم الشخصي.

“أخبر الأقارب الذين جاءوا مع البارون أنني أريد مقابلتهم. واصطحب البارون فقط إلى غرفة الصلاة واحتفظ به بهدوء “.

“أنا أفهم ، سيدتي.”

لا تزال هناك حفلة في الطابق السفلي.

يبدو أنها تفعل ذلك سراً حتى لا يعرف الضيوف عنها.

بعد إرسال كبير الخدم ، جلست الدوقة على كرسي بجوار الطاولة.

“كنت أعلم أن هناك عيونًا مزعجة بهم ، لكنني لم أتصور أن هذا سيحدث … … . “

دفنت المشاعر المؤلمة في طريقة حديثه.

لم اهتم حتى انا سأكون مستائة إذا مرضت ابنتي واحتُجزت في المنزل. و بعد كل ذلك هناك أشخاصًا يهددون حياتها … … .

رفعت الدوقة رأسها مرة أخرى ، ممسكة بالقارورة.

“الأميرة وتيرينس. بفضلكما تفاديت الخطر. شكرا جزيلا لك.”

“لقد رأيت ذلك للتو. أنا سعيدة لأنني قد كنت عونًا “.

قلت ذلك وأومأت برأسك ، لكن تيرينس نظر إلى الدوقة بنظرة قلقة.

“هذا سؤال قليل ، لكن … … . هل تختبرين طعام ديان؟ “

عند سماع هذه الكلمات ، تصلب وجه الدوقة.

حقا. لا يوجد قانون ينص أن عليها أن تضعه في الدواء.

ربما تناولت بعض هذه المساحيق مع طعامها أيضًا.

“لقد كنت اجري اختبار البحث عن السم. حتى الآن ، لم أهتم كثيرًا لأنه لم يحدث لي شيء كهذا “.

سحب تيرينس بروشًا صغيرًا من معطفه.

كان إكسسوارًا بسيطًا للرجال مرصع بكريستال أبيض متصل بالفضة البيضاء.

“إنها بلورة أركانيا. إنه معدن نادر نادرًا ما يوجد في منجم مارتل في الطرف الشمالي “.

سلمها إلى الدوقة.

“يمكن للحجر السحري الموجود في السوق أن يميز السم فقط ، ولكن هذا الحجر أكثر حساسية من ذلك ، لذلك يمكنه اكتشاف أي دواء تقريبًا. احتفظي بها في حال احتجت إليها “.

إنه لأمر مدهش وجود شيء كهذا.

لم تظهر هذه الجواهر النادرة في العمل الأصلي.

لن متمكن من التفريق بينهما إذا قمنا بخلط الدواء مع دواء آخر كما تفعل الآن ، ولكن إذا قمنا بخلط الدواء مع الطعام ، فستتمكن من معرفة ذلك.

“يبدو من الصعب العثور عليه ، لكن هل يمكنك إعطائي إياه؟”

“لدي المزيد ، لذلك لا بأس. يرجى اعتبارها مقابل دعوتي اليوم “.

نظرًا لأنه كان يعلم أن هناك أشخاصًا يستهدفون ديان ، فلا بد أنها كانت هدية لتوخي الحذر.

“شكرا جزيلا لك. ديان ، شكرا لك تيرينس … … ديان؟ “

نظرت الدوقة إلى ديان وفتحت عينيها.

كانت ديان شاحبة وترتجف قليلاً

كانت عيونها الزرقاء الجميلة مليئة بالدموع