أنا أمثّل دور البطلة من جديد اليوم.

“فلنبذل جهدنا اليوم أيضًا!”

حين ابتسمتُ على اتساع وألقيت التحية، راح بطل هذا العالم يبتسم بتظاهر بالروعة وهو يربّت على رأسي.

“أجل.”

كُفّ عن تربيت رأسي طوال الوقت.

كدت أصرخ بالشتائم حتى وصلت إلى حلقي، لكني تماسكتُ بشق الأنفس واحمرّ وجهي بخجل.

“أوووف…!”

نفخت خديّ وتظاهرت بالبراءة والبلاهة كجزء أساسي من الدور.

ولما تظاهرت بأنني خجلى، تعالت أصوات الإعجاب من زملائي في الصف الذين كانوا يتابعون المشهد.

حافظت على ابتسامتي بصعوبة، وألقيت نظرة خاطفة إلى وجه البطل الذكر الذي كان يبتسم بسخرية.

تحبّها؟ تستمتع بها؟

أنا أشعر بالغثيان.

لكن الدور الذي اخترته هو “الشخصية المشمسة التي تغمر الآخرين بالحب”، من نوع البطلة التي تُغدق اللطف على البطل دون شروط.

ولهذا، فأنا أتصنّع اليوم أيضًا أنني واقعة في حب هذا “البطل في رواية موجهة للذكور من نوع الفانتازيا الحديثة التي تتضمن الانتقال إلى عالم خيالي”، الذي لا يكفّ عن تربيت رأسي دون إذن.

“أحسنتِ.”

“هاي، ما بالك… يوهان! إنك تحرجني!”

…أريد الموت، بحق.

لكن، ماذا عساي أن أفعل؟ لا بد أن أعيش.

ومع ذلك، أشعر بالقوة اليوم. لأن اليوم هو يوم الدفع!

حدّقت بالبطل الذي كان يتلكأ بجانبي، وقلبي يخفق بشدّة.

وحين شارف وقت التمثيل العملي على الانتهاء…

“هل يمكنكِ إعطائي رقم حسابكِ البنكي؟”

سألني البطل كما لو كان ينتظر اللحظة، وبمجرد أن سمعت ذلك، شعرت بقلبي يخفق بقوة.

أخيرًا، جاء الوقت الذي ستتحول فيه معاناتي إلى رصيد في الحساب البنكي.

“نعم، ها هو!”

أعطيت رقم حسابي لذلك البطل، وسرعان ما وصل إشعار بالإيداع. المبلغ: مليار وون.

أليس مبلغ مليار مقابل تمثيل بسيط صفقة مربحة للغاية؟

بهذا، يمكن لدار الأيتام التي أعيش فيها أن تتفادى العجز المالي. وسيمكنني أيضًا أن أجعل إخوتي في الدار يفعلون ما يشاؤون.

فقط التفكير في ذلك جعل الابتسامة تتسع على وجهي.

…تسألون لماذا أعيش بهذه الطريقة؟

هل تعلمون؟ لا جواب للفقر.

***

إن كنتِ ستحلين في جسد شخصية ما أو تولدين من جديد، فكيف تتخيلين حياتك الجديدة؟

كأميرة مدلّلة من قِبل والدك الإمبراطور في البلاط الملكي؟

أم في علاقة زواج تعاقدي تتحول إلى حب مع دوق شمالي وسيم؟

أم أن تعيشين مطاردة من شرير مهووس، خطير على الجميع إلا عليكِ؟

للأسف، احتمال أن تعيشي حياة رائعة كهذه يقارب الصفر.

الواقع قاسٍ. تمامًا كحياتي الحالية.

“أختي، إن لم نوفر أكثر، فقد لا يكفي المال لشراء دواء كانغ يو.”

“لا تقلقي. هذه المعلمة ستجد حلًّا…! لا لا لا! هذه ليست ملصقات لتجارة الأعضاء!”

دار أيتام صغيرة تنجو بالكاد من العجز كل شهر. وأنا الأخت الكبرى التي ترعى الأيتام هناك..

هذه هي الحياة التي مُنحت لي في هذه الولادة.

“لا تقلقي بشأن ثمن الدواء، حصلت على مكافأة هذه المرة. وبالمناسبة، قلتُ لكِ ألا تلجئي الى تجارة الأعضاء يا معلمة!”

حياة لا يبدو أن لها مخرج مهما حاولت، أسوأ حتى من حياتي السابقة. وكان عليّ أن أهرب منها بأي وسيلة.

وفي تلك اللحظة، سنحت لي فرصة لأقترب من بطل العالم من نوع “الخيال الحديث” الذي وُلدت فيه.

فقررت أن—

“مرحبًا، يوهان!”

—أن أغتنم الفرصة، وأدخل ضمن “حريمه” في هذا العالم.

لأنني حين أصبح البطلة، يمكنني الاستفادة من المزايا التي يوزعها البطل.

بل وفوق ذلك، هناك فوائد أخرى يمكنني جنيها من خلال أداء دور البطلة.

– تبا، أليست كانغ ناهيون البطلة الرئيسية بطبيعة الحال؟

     لـ أتفق تمامًا.

– كانغ ناهيون البطلة الرسمية حسب رأي المجتمع الأكاديمي أثناء الغداء.

– لا تفرطوا في التوقعات من البداية…

    لـ التالي، خاسر.

[النقاط الحالية: 10030]

كلما أصبحتُ شخصية أكثر أهمية وشعبية في هذا العالم الروائي…

وكلما عبّر قرّاء هذه الرواية عن دعمهم لي بحرارة في التعليقات…

كلما حصلت على نقاط نظام أكثر.

[قائمة المشتريات الممكنة باستخدام نقاط النظام:]

[رفع مستوى القوة الجسدية – المستوى الأول]

[رفع مستوى الرشاقة – المستوى الأول]

[رفع مستوى التحمل – المستوى الأول]

[رفع مستوى القوة السحرية – المستوى الأول]

[إكسير]

[المسدس السحري ميستلين]

لن أضيّع وقتي في شرح مدى أهمية أن أصبح أقوى في هذا العالم الموشك على الانهيار.

لذا، من مصلحتي أن أبقى إلى جانب البطل لأطول فترة ممكنة.

رغم أن تمثيل دور “الشخصية المشمسة ذات العقل الفارغ” مؤلم جدًا، إلا أنني سأبقى أمتص طاقة هذا البطل حتى آخر قطرة، وسأنجو في هذه الأكاديمية مهما كلّف الأمر!

بهذه الفكرة في رأسي، واصلت التظاهر باللطف، والتصرف كما لو أنني البطلة الحنونة.

وعندها…

“أنتِ… غبية فعلًا.”

“هل كنتِ قلقة عليّ؟ شكرًا لكِ.”

“…لذلك، سأحميكِ من الآن فصاعدًا.”

“أنا مدينة لناهيون، كما أنها لا تبدو شريرة، لذا سأثق بها.”

“أجل. لنمت معًا! بذلك ستصبح ناهيون ملكي إلى الأبد، أليس كذلك؟”

البطلات التصقن بي بدلًا من البطل الذكر.

بل وحتى ذلك البطل، الذي كان من المفترض أن يُشكّل الحريم ويجمع حوله البطلات…

“أحبكِ، ناهيون.”

صار يقول هذا لي.

يا هذا، أفق من غفلتك. العالم على وشك الانهيار الكامل، ويجب أن نوقف ذلك أولًا، ألن تعود إلى صوابك؟