وقفتُ في وجه إغدراسيل التي كانت تنظر إلى كانغ يو بعينين تلمعان حماسة، وصرخت:
“لا، لحظة فقط! أليس هذا استحواذًا فوريًا؟!”
لكنّ كلماتي لم تصل إلى عقل إغدراسيل التي كانت قد دخلت في طور الهوس بالفعل.
انطلقت تتحدث وكأنها تطلق رشاشًا بالكلمات.
“هل تعلمين أي نوع من المواهب هذه؟! بهذا المستوى، سيكون بإمكانه مجاراة أكوا بعد أن ينضج تمامًا! لقد مر وقت طويل منذ شعرت بهذا الحماس!”
أكوا؟ أليس واحدًا من أعضاء فيلق المنقذ؟ كان من غير البشر، وتحديدًا حوريًّا يستخدم سحر الماء، وكان يُعرف بامتلاكه أكبر قدر من الطاقة السحرية بين جميع الأجيال.
وتقول إن موهبة كانغ يو تضاهي موهبته؟
كنت أعلم أنه موهوب، لكن هذا… مذهل حقًا.
لكن لا بد أن أوقف هذه الفوضى! إن تركتها تفعل ما يحلو لها، ستخطفه وتدفعه لتدريب قاسٍ لا يطاق!
‘لا أستطيع الاستمرار… لقد نفدت طاقتي!’
‘الماء يحمل الإجابة! الماء أيضًا جرعة علاجية! سأحقنك بجرعة!’
‘بققق—’
‘ممتاز! يبدو أن لديك طاقة متبقية! انهض فورًا!’
لااا!
مستحيل!
“لا يمكن! كانغ يو لا يزال صغيرًا جدًا! لم يصل حتى إلى السن القانونية لدخول الأكاديمية!”
“هم؟ كانغ يو، كم عمرك؟”
“أربعة عشر عامًا!”
“أربعة عشر؟… هذا هو العمر الذي يبدأ فيه أبناء عائلات المستيقظين في الظهور، إذًا لا بأس. حسب القانون الخاص بالمستيقظين، يُسمح للمستيقظين المميزين ممن بلغوا الرابعة عشرة بالالتحاق بأكاديمية الحماة إذا كان لديهم كفيل رسمي.”
“مع ذلك…!”
كنت على وشك الاعتراض، لكنني شعرت بيد تمسك بكمّي. كانغ يو.
“أختي، أنتِ تعلمين أن حلمي أن أصبح صيّادًا. وهذه فرصة!”
“لكنّك صغير جدًا!”
“لقد كبرت بما فيه الكفاية! أريد أن أصبح صيّادًا بسرعة لأساعد دار الأيتام!”
كلاهما فقدا عقلَيهما…
حاولت أن أوقفهما، لكن بدا أنني لا أستطيع ذلك وحدي.
اضطررتُ إلى استخدام حجة أنه استيقظ للتو ويحتاج إلى راحة مؤقتة، حتى تمكنت من تأجيل هيجان الاثنين مؤقتًا.
لكنني أعلم أن هذه الحجة لن تنفع لأكثر من أيام قليلة. فهما متحفزان للعودة إلى تدريبات الانضمام للأكاديمية في أي لحظة.
“هممم! تدريب ‘الحفاظ على التوازن على حافة الهاوية’ و‘التركيز داخل مستنقع التماسيح الاصطناعي’! اختيار ممتاز! يبدو أنك تفهم ما تفعل!”
“حقًا؟ أنا سعيد بذلك!”
“سأجعلها أكثر خطورة خصيصًا من أجلك!”
“نعم!”
…توقفا، أرجوكما.
كنت أبحث يائسة عن حل.
ربما أستطيع إقناع كانغ يو عبر معلمة دار الأيتام. لكن… من الذي يستطيع إيقاف إغدراسيل؟
لا بد من شخص بمستواها. مثل أحد زملائها السابقين في فيلق المنقذ.
عندها خطرت ببالي فجأة صورة شخص قابلته سابقًا.
‘أنا حدّاد فرقة المنقذ الدولية… ميكيل.’
(طنطنطنطنطااااااطناننننن ، ومع المفاجأة الكبرى مترجمتكم الملقوفة اكتشفت ان ميكيل ذكر وانا كنت حاطته انثى
الي يضحك ان الحداد واضح مستحيل يكون انثى بس أنا مرات مااستخدم عقلي ومااشوف قدامي)
ميكيل! أجل، ميكيل موجود!
لم يكن هناك وقت لأضيعه. ما إن صرفتُ إغدراسيل بالكاد حتى بدأتُ الاستعداد للتوجه إلى ورشة ميكيل.
***
[تمت إضافة شظية جديدة إلى قصة العالم!]
[عدد الشظايا المجموعة حاليًا: 8]
القائد العبقري في الأكادمية: 3
؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ (مقفلة): 5
[شظية قصة / غير مقروءة]
بمجرد مغادرة إغدراسيل ورفاقها، بدأ الباحث بحكّ رأسه بقوة وهو يتصل بشخص ما.
تررررر—
رد الطرف الآخر بسرعة، مما كشف عن توتره.
ابتسم الباحث بسخرية وقال.
“دائمًا ما كنتَ تتعلل بأنك مشغول وتردّ ببطء، لكن هذه المرة أجبت فورًا، هاه؟”
– اصمت. هذا لأنك عادةً ما ترسل تقارير غير مهمة. ما الجديد؟
“آه، لا شيء غير عادي. كان بخير. صحته ممتازة، وجسده سليم. لكن أنتم… جلبتم إكسيرًا حقيقيًا! من تكون تلك الفتاة، كانغ ناهيون؟ أما عن ذلك الفتى، كانغ يو… قوته، هاها، كانت مرعبة حقًا.”
– نحن كذلك لا نعرف كيف حصلت على الإكسير، وهذا مزعج. أما كانغ يو… كنت أتوقع أنه نما منذ الطفولة، لكن ليس بهذا الشكل.
“على كل حال، لقد أنجزت كل ما طلبتموه، لذا لا تلمسوه في الوقت الحالي! لدي عدة أفكار جديدة مستوحاة من بيانات الإكسير الحقيقي!”
– حسنًا. اختفِ.
طَقق—
أنهى الطرف الآخر المكالمة بقسوة، لكن الباحث ضحك بخفة.
ثم اتجه إلى أحد جدران المختبر وهو يبتسم، وبدأ بتشغيل جهازٍ مخفي.
فانفتح الجدار…
في داخل الحجرة، كان هناك شيء يشبه التلسكوب.
كان أسود قاتمًا كلون الليل، على شكل أسطوانة سميكة، وقد نُقش على هيكله شعار يصوّر ثعلبًا وبرجًا.
قال الباحث وهو ينظر إلى ذلك الجهاز الغريب.
“حسنًا، لنستعد للدمار بطريقتي الخاصة.”
وما إن أنهى كلامه، حتى أُغلق باب الجدار الذي كان قد انفتح سابقًا، وكأنه يُخفي ظهره.
“من أجل الأجناس الستة! ومن أجل ممثل الثعلب السماوي!”
قالها ضاحكًا بمزاح، لكنه سرعان ما أمسك بالجهاز بوجه جاد.
***
سرتُ مسرعة نحو ورشة ميكيل.
في هذه اللحظة، لم يكن يهمّني كم هي متاهية الطرق في قرية المايستر، ولا كم هو معقد الوصول إلى ورشة ميكيل، فكل ما فكرت فيه هو أمر واحد.
يا إلهي، كنت أعلم أن كانغ يو ينوي أن يصبح صيادًا، وكنت أستعد لفكرة دخوله أكاديمية الحماة، لكن أن يكون ذلك الآن؟! لا، ليس بهذه السرعة!
مشاعري كانت في فوضى، وبدأت أركض بشكل شبه عشوائي حتى ظهرت الورشة أمامي.
أسرعت نحو الباب وطرقت عليه بقوة.
طَرق! طَرق!
“هل من أحد؟ ميكيل؟ أنا كانغ ناهيون!”
“نعم، قادمة!”
لكن ما سمعته من الداخل لم يكن صوت ميكيل، بل صوت فتاة غريبة.
توقّفت فجأة لبرهة، ثم فُتح الباب بهدوء…
وخرجت منه فتاة، لم تكن ميكيل، بل فتاة صغيرة ذات شعر أبيض ناصع وبشرة بنية صحية، وعلى جبهتها جوهرة سداسية الشكل حمراء اللون. كانت خطوط وجهها بارزة، ما منحها مظهرًا قويًّا.
تجمدت في مكاني.
لحظة… هذه الفتاة…
“معلمي خرج لبعض الوقت! هل تودين الدخول والانتظار؟”
“…كيم كانغ ها؟”
“أه! تعرفين اسمي؟ هل سمعتِ عني من معلمي؟”
“آه، نعم…”
كيم غانغ ها، الحرفية التي تظهر لاحقًا في الرواية وتصبح الحرفية الخاصة لفريق نا يوهان، إحدى أفضل حرفيي هذا العالم، من النخبة حقًا.
لكن… ما الذي تفعله هنا؟ وهل… ميكيل هو معلمها؟!
“تفضّلي بالدخول!”
“شكرًا…”
…إذاً، يبدو أنني استلمت سلاحي من شخص عبقري بالفعل.
بشيء من الارتباك، جلستُ على الكرسي الذي دلّتني عليه كيم كانغ ها.
نظرتُ إلى الجانب، فرأيت طاولة عمل مغطاة بكور طاقة الوحوش من مختلف الأنواع. بدت نادرة وقيمة للغاية، فأثارت فضولي، لكنني قررت ألّا ألمسها خشية كسر شيء باهظ الثمن.
تذكرت أن رواية قائد من الفئة F في الأكاديمية كانت قد ذكرت شيئًا عن استخدام نوى الوحوش، لكنني لم أصل لتلك الفصول، لذا لا أعرف الكثير.
سألتها بخفة.
“ما هذه؟ ما الذي تعملين عليه؟”
ثم ندمت فورًا على السؤال.
فقد بدأت عينا كيم غانغ ها تلمعان بحماسة. آه، لقد رأيت هذا من قبل… حين فقدت إغدراسيل عقلها عندما رأت كانغ يو.
أوه، يومي هذا كارثي.
“آه! هذه؟! إنها مشروع صنع أسلحة باستخدام نوى الوحوش! حاليًا، استخدام نوى الوحوش محدود جدًا رغم أنها تحتوي على طاقة هائلة. يتم استخدامها بشكل أساسي كمصدر طاقة عبر إطلاق المانا المخزنة فيها. على سبيل المثال، يتم إنتاج الكهرباء بتدوير التوربينات عبر تلك المانا المنبعثة. لكنني فكّرت من زاوية أخرى—رغم أن البعض سبقني طبعًا—وفكرت، ماذا لو صنعنا سلاحًا يستخدم وظيفة التخزين الأصلية للنواة؟ بحيث يستطيع تخزين وإطلاق المانا حسب الحاجة. بل وأسعى الآن لتخفيف وزن هذا النوع من الأسلحة حتى تصبح قابلة للحمل—”
“نعم، فهمت. هذا رائع.”
لم أكن أفهم الكثير مما تقوله.
بصراحة، شعرت أنها قد تنسجم جدًا مع بارك يورا. شخصان مهووسان بالعلوم! حتى اللحظة التي توقفت عندها في الرواية، لم يكن الاثنان قد التقيا بعد.
لن تكون مشكلة… صحيح؟
قاطعتها بلطف وقلت.
“يبدو أنكِ مهتمة حقًا. لدي صديقة تهتم بهذه الأمور أيضًا. هل ترغبين بتكوين صداقات في المجال العلمي؟”
“بالطبع!!”
“هل أعرّفكِ بها؟”
“أجل!!”
لا بأس لو صارتا صديقتين.
كنت أبحث عن مخرج من محادثتها الكثيفة، ففتحت مكالمة فيديو مع بارك يورا.
ظهرت صورتها على الشاشة، يبدو أنها كانت تستريح، فقد بدا وجهها متعبًا وشعرها مبعثرًا.
– ناهـيون! ما الأمر؟
“أردت فقط أن أعرّفكِ على صديقة.”
“مرحبًا!”
عرّفتهما سريعًا على بعض، وسلّمت الجهاز إلى كيم غانغ ها.
وبعدها… ندمت قليلًا.
– تقليل وزن سلاح نواة الوحش؟ صحيح أن هناك أنواعًا بكفاءة عالية رغم حجمها الصغير، لكن أغلبها يزداد حجمًا مع زيادة المانا. ربما الأفضل تقليد آلية النواة وصنع نواة أصلية خاصة بنا.
“نواة أصلية! لم أفكر في ذلك! نظرتكِ أعمق من مجرد استخدام المواد المتوفرة! هل يمكنني طلب تصنيعها منك؟”
– بكل سرور! متحمسة جدًا! بالمناسبة، هل تهتمين بكائنات العوالم الأخرى؟ الطاقة التي يقدمونها مثيرة للفضول جدًا—
“رائع! وفقًا لتحليلكِ، يبدو أن…”
– ماذا لو أنشأنا قلعة عملاقة؟ أو روبوت؟ روبوت ضخم!
“أوووه، روبوت! جاندـX! حلم كل فتاة!”
…عن ماذا يتحدثان بالضبط؟
جهازي لم يعد إليّ من يد كيم غانغ ها. ولم يتوقف حديثهما.
– صحيح أن هناك احتمال انفجار، لكن يمكننا تجربته في الأكاديمية!
“طبعًا!”
…سمعت أشياء مقلقة أحيانًا.
هل صنعتُ مصادفةً فريق كوارث…؟
مرّت الفكرة في ذهني كحقيقة شبه مؤكدة، لكنني دفعتها.
لا، لا يمكن…
بينما كنتُ أستمع إلى حديثهما بأذن وأتجاهله بالأخرى، شعرت بأحدهم يفتح الباب فجأة بخطوات ثقيلة.
“ما كل هذا الضجيج؟”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 98"