1. كيفية إنشاء شخصية (٥)
كان الأمر مثيرًا للسخرية.
إن كانت كلمة “اهتمام” اختصارًا لـ”غبية تُظهر اهتمامًا”، فربما يكون ذلك صحيحًا أيضًا.
كل هذا الضجيج فقط لأنني تصرفت بلطف تماشيًا مع مفهوم الشخصية المشرقة!
على كل حال، يبدو أن المحتال رأى فيّ الشخصية التي أردتُ أن أبدو بها.
على ما يبدو، جزء “الظهور” أُعدّ كوسيلة ليُظهر كيف أبدو داخل الرواية.
لكن ما كان ذا قيمة فعلية هو أنني استطعت رؤية “كانغ نا هيون” من وجهة نظر المحتال.
كوني أستطيع رؤية نفسي بموضوعية من خلال هذه الوسيلة، فهذا أمر ثمين بالتأكيد.
ثم إن الحصول على معلومات عن غرفة التدريب كان مكسبًا واضحًا.
لأن هذا النظام يُظهر مجرى الأفكار بسلاسة وكأنه يعرض الرواية، فهو يقدّم أيضًا معلومات جانبية كهذه.
غرفة التدريب رقم 7، حسنًا. بعد ترتيب المعلومات، سأتوجه إليها.
التالي هو التحقق من ردود أفعال القرّاء.
[ردود أفعال القرّاء]
*هذه ردود أفعال القراء حول ظهور “كانغ نا هيون” في هذا الفصل.
*الردود يتم تحديثها باستمرار.
*يمكنك الاطلاع على تعليقات الفصول الأحدث والسابقة أيضًا.
-نعم نعم، ما هذا؟ هل هي البطلة؟
-نعم، تبدو بطلة، لكنها ليست الرئيسية على ما يبدو.
-روايات الأكاديمية لا تكتمل إلا بالحريم، ههههه.
-يقولون إنه يحتاج قناصًا لتخطي الزنزانة؟ هل هي زنزانة تتطلب التصويب؟
– ربما؟ بالنظر لمهاراتها، يبدو أن الدقة مطلوبة.
– أوه، الكليشيه قادم! البطلة الفرعية تظهر! أراهن أن لديها موهبة خفية وسينمّيها البطل لاحقًا، ههههه.
(الكليشيه هي شي متكرر ومبتذل يصير فكل رواية)
– لنقتلها قبل أن تصبح بطلة.
– اقضِ عليها قبل أن تصير بطلة! اقتلها الآن!
من تود قتله؟ اقتل نفسكَ أولًا.
صررتُ أسناني بينما أتصفح التعليقات بسرعة.
وبينما كنت أقرأ هذا المحتوى، شعرت بيقينٍ جديد.
يبدو فعلًا أن هذا النظام الميتا يُظهر هذا العالم كشكلٍ من أشكال الرواية لشخصٍ آخر.
وهذه التعليقات تبدو وكأنها من قرّاء حقيقيين يشاهدون هذه الرواية.
وإذا كان الأمر كذلك….
بدأ عقلي يعمل كالعجلة وخرج بنتيجة.
فمن أجل كسب نقاط الميتا، عليّ أن أضع اعتبارًا لنظرة هؤلاء الناس، وأجذب منهم أكبر قدر ممكن من ردود الفعل الإيجابية.
بمعنى آخر، عليّ داخل هذه “الرواية”…
داخل رواية أكاديمية إليكترونية موجهة للذكور، أن أُرضي احتياجات القراء الذين يبحثون عن القوة المطلقة وحريمٍ لا ينتهي.
وهؤلاء القراء عندما تظهر فتاة في سن البطل، يأملون في حدوث شيءٍ ما بينهما.
وعندما تُثبت تلك الفتاة أنها إحدى البطلات، فإنهم يُظهرون اهتمامًا كبيرًا بها.
أي أنهم يتفاعلون ويُعيرون اهتمامًا.
ماذا يعني هذا الكلام؟
يعني أن موقعي المستهدف قد تغيّر من “رفيقة عادية” إلى “بطلة”.
تبًا.
في التعليقات على هذا الفصل، لم تكن هناك الكثير من الآراء حول شخصية “كانغ نا هيون” نفسها.
معظمها كان حول توقعات الحريم المستقبلي أو مجريات القصة.
لا بأس، فهذا أول ظهور لي. لكن يبدو أنهم أدركوا أنني سأكون شخصية داعمة تظهر باستمرار، وذلك أمر جيد.
من الأفضل أن أظهر تدريجيًا وبثبات.
صحيح أن ترك انطباع قوي من البداية سيكون أمرًا رائعًا، لكن لا يمكنني أن أصفعه من أول لحظة لمجرد أنني أريد لفت الانتباه، أليس كذلك؟
…رغم أنني، بالنظر لوجه ذلك المحتال، كنت أتمنى فعلًا أن أفعل ذلك.
لنلخص الأمور…
هذا “نظام الميتا” مفيد لي بوضوح.
صحيح أن عليّ شراء ما أريده بنقاط الميتا، لكنني أستطيع رفع الإحصائيات التي أحتاجها فقط.
وهذا يُعدّ ميزة كبيرة جدًّا كشخص مستيقظ، خصوصًا في هذا العالم.
لماذا؟ لأن الترقية في هذا العالم تعتمد على الحظ، وتُوزّع بشكل عشوائي تمامًا.
مثلًا، لنقل إنني ارتفعتُ بمستواي درجة واحدة.
في العادة، في الألعاب، هذا يمنحك عددًا من النقاط لتوزيعها كما تشاء، أليس كذلك؟
لكن هنا، عدد تلك النقاط عشوائي.
قد تحصل على نقطة واحدة، أو عشر نقاط، أو ربما تحظى بنقطة واحدة مرارًا وتكرارًا، ثم فجأة تحصل على مئة نقطة دفعة واحدة.
الشيء الوحيد المؤكد هو أنك “ستحصل” على نقاط.
في هذه المرحلة، قد تقول: “يا له من نظام مزعج”، لكن هذه ليست المشكلة الأكبر.
المصيبة الحقيقية أن هذه النقاط تُوزّع تلقائيًا وبشكل عشوائي.
بل ولا تُوزّع على الإحصائيات فقط.
افترض أنك كنت محظوظًا وارتفعتَ بمستواك وحصلت على مئة نقطة،
وكانت إحصائياتك ضعيفة، فأردتَ استثمارها فيها، لكن النظام يقوم بتوزيع النقاط تلقائيًّا،
ثم فجأة تكتسب مهارة جديدة بقيمة مئة نقطة، عشوائية تمامًا.
لكن ماذا لو كانت تلك المهارة لا تناسب موقعك القتالي؟ عندها ستكون قد خُدعت تمامًا.
نظام عشوائي مزدوج؟ هل هذه لعبة حقًا؟ لا، الواقع هنا أسوأ من الألعاب!
هاها… إنها الهاوية.
هؤلاء المدمنون على لعبة فاشلة بهذا النظام السخيف لا بد أنهم يملكون ميولًا مازوخية.
أما أنا، فلا أشك مطلقًا في امتلاك المحتال لموهبة المازوخية.
دعكِ من طبع المحتال الآن، ولنفكر في الاستراتيجية القادمة.
النقاط العشر التي أملكها الآن تبدو كأنها من المال الذي جنيته أثناء حفل الالتحاق واليوم الأول من الدروس.
والمحتال الآن واهمٌ بأني أكنّ له بعض المشاعر.
لذا فالأفضل أن ألتصق به وأتظاهر بالإعجاب… تبا.
من الأفضل أن ألتصق به وأتظاهر بالاهتمام، وأن أندمج بطبيعية في صفوف الشخصيات الرئيسية، وكأنني إحدى البطلات.
على الأقل، بفضل نظام النقاط الميتا، يبدو أنني سأتمكن بسهولة أكبر من تحقيق هدفي في أن أصبح صائدة جديرة بالاحترام.
سأستغل علاقاته واستثماراته في أسرع وقت ممكن، ثم أستقل عنه كليًّا.
ولأجل ذلك، من الضروري أولًا أن أتعرف على الشخصيات التي تظهر في القصة الرئيسية.
الأحداث المقبلة تتجه نحو نهاية العالم، لذا من غير الضار أبدًا أن أكون على علاقة طيبة بالأبطال الذين سيحاولون منع ذلك.
وأنا أفكر في كل تلك الأمور، كنت قد انتهيت دون أن أشعر من ترتيب أغراضي.
ابتسمت برضا وأنا أتفقد غرفتي المرتبة بعناية.
بما أن فترة ما بعد الظهر لا تزال متاحة، فكرت أن أذهب إلى التدريب وأستغل الفرصة للتقرب من الشخصيات.
ارتديت زي الرياضة وأمسكت بالجهاز اللوحي.
حجز غرفة التدريب… غرفة التدريب… ها هي.
[حجز غرفة التدريب]
[الغرفة رقم 6 – قيد الاستخدام]
[الغرفة رقم 7 – قيد الاستخدام]
[الغرفة رقم 8 – قيد الاستخدام]
نظام حجز غرف التدريب يُظهر فقط ما إذا كانت الغرفة مستخدمة أم لا.
ربما لأنهم لو أظهروا الأسماء، سيتهافت الكثيرون لمحاولة التحدث مع الطلاب المعروفين.
لكن بفضل نظام الميتا، كان بوسعي أن أخمن تقريبًا من يوجد في أي غرفة.
في الغرفتين 6 و8، لا بد أن تكون البطلة الرئيسية من اللعبة الأصلية “نا يوري” والمحتال، بطل الرواية.
أما الغرفة 7، فلا شك أن بها بطل اللعبة نفسه، الغبي ذو الملامح الباردة.
ترددت بين الغرفتين 5 و9، ثم قررت حجز الغرفة رقم 9 على أمل أن ألتقي بشخصية رئيسية.
انتهيت من ترتيب الأغراض واتجهت نحو غرفة التدريب.
بالمناسبة، كلما ارتفع تصنيف السكن، كانت المسافة إلى المرافق مثل غرفة التدريب أقصر.
وبما أنني أقيم في سكن من الدرجة F، ولا أملك وسيلة تنقل، فهذا يعني أنني مضطرة للمشي لمسافة طويلة.
أرض أكاديمية الحماة واسعة إلى حد مزعج، وعندما وصلت إلى غرفة التدريب كان الوقت قد شارف على المساء.
أنا جائعة… ليتني أحضرت شيئًا لآكله.
دخلت إلى مركز التدريب، ويبدو أن كونه اليوم الأول هو السبب في أن معظم الغرف فارغة.
وبالتالي، فالهدوء يعم المكان…
“ما الذي تفعله هنا؟”
… أو هكذا ظننت.
“لماذا؟ أنا أيضًا طالبٌ في أكاديمية الحماة.”
يا إلهي، يبدو أن ذلك الحدث من الرواية قد بدأ.
الحدث الذي يتعارض فيه المحتال والبطلة الرئيسية من اللعبة.
جميل، أكملوا شجاركما!
أسرعت في خطواتي.
التعليقات لهذا الفصل " 5"