3. كيفية الاستعداد للامتحان (٤)
كانت البداية بسيطة.
في ذلك اليوم، كنت أتحقّق من النظام الميتا.
> [نظام الميتا]
*نظام مخصص لكِ أنتِ، القارئة!
*لا يمكن للشخصيات داخل القصة رؤية نظام الميتا.
*يتم منح نقاط ميتا حسب وتيرة ظهور شخصية “كانغ ناهيون” وأهميتها داخل الحبكة.
*يتم أيضًا منح نقاط ميتا بناءً على تفاعل القراء واهتمامهم بشخصية “كانغ ناهيون”.
استخدمي نقاط الميتا لتعزيز قدراتكِ بشكل متنوع!
[نقاط الميتا الحالية: 1200]
نظرًا لقيامي بدور جيد في نشاطات النادي، ارتفعت نقاط الميتا بثبات.
[مقاطع الظهور في الحلقة 17 و18]
كانت أحداث الحلقتين 17 و18 بسيطة. فقط سرد مطوّل لانضمام “لي هانا” ونشاطات نادينا.
المعلومة الوحيدة الجديرة بالاهتمام: أن المحتال يبدو أنه يثق بي كثيرًا.
لكن، ما أزعجني قليلًا كان الجزء الموجود في نهاية الحلقة 18.
بدأت أتفحص جزء الظهور بعناية.
بعدما انتهيتُ من الحديث، أرسلتُ الشباب جميعًا إلى منازلهم.
لكن كان لا يزال هناك أمرٌ لم أتمكن من حله.
أخرجت من جيبي “جوهرة الثعلب” وأمسكتُ بها.
عليّ أن أستفيد منها بطريقة ما… فلمن أطلب المساعدة؟
لا، بل هناك مَن تناسبه المهمة تمامًا، أليس كذلك؟
فتاة تنفذ ما أطلبه دائمًا، وتكون بجانبي طوال الوقت، وتمتلك سرعة عالية.
في النهاية، قررتُ أن أترك “جوهرة الثعلب” معها.
> [ التعليقات]
– بطلة هادئة وباردة ولكن موهوبة؟ هذا ممتاز.
– سأشتري كل أسهم لي هانا!
– كانغ ناهيون؟ تشوي سوجونغ؟ انتهى زمنهن، الآن زمن لي هانا!
ما هي هذه “جوهرة الثعلب” حتى تُعتبر “مهمة غير محلولة”؟
حاولتُ قراءة التعليقات لعلّي أجد تلميحًا، لكن القرّاء جميعهم كانوا قد انشغلوا كليًا بالبطلة الجديدة “لي هانا”.
حسنًا، لا مفرّ… فالشخصيات الباردة الجذابة تحظى دائمًا بالشعبية. وفوق ذلك، كانت تلك الحلقات تتمحور كلها حولها فقط، لذا لا مفرّ من هذا التفاعل.
لكن… من الذي سلّمه “جوهرة الثعلب” إذًا؟
واصلتُ تقليب الصفحات وقراءة أحدث الحلقات محاولةً التأكد من النقطة التي أزعجتني.
وفي تلك اللحظة، اقترب مني المحتال.
“كانغ ناهيون.”
“نعم، يوهان؟ ماذا هناك؟”
“خذي هذه.”
…إنها جوهرة.
لونها أزرق بشكل عام، لكن تتخللها ألوان غريبة ولامعة… كانت تبدو ثمينة للغاية من النظرة الأولى.
فورًا، تذكرت ما قرأته للتوّ في جزء الظهور.
هذا الفتى لن يعطيني شيئًا جيدًا مجانًا…! بل، ألم يُذكر أن على من يحملها أن يكون سريعًا؟ إذًا هناك ما يجب التهرب منه… بالتأكيد!
إنها مشؤومة بلا شك. ما الذي يخطط له هذا المحتال هذه المرة؟
“آه، شكرًا… ولكن، ما هذه؟”
لكن لا يمكنني رفض الطلبات. هذه معاناة من يعمل في مجال الخدمة.
“إنها جوهرة خاصة.”
ابتسم المحتال بابتسامة خبيثة. زاد شعوري بالسوء.
“فقط احتفظي بها. وإن حدث شيء غريب، أخبريني فورًا.”
“حسنًا…”
ماذا تقصد بـ”شيء غريب”؟ ما الذي سيحدث؟
أقسم، سأكسرها! أكسرها فورًا!
هكذا صرخت في داخلي، لكن من الطبيعي ألا تصل صرخاتي إلى المحتال.
في النهاية، وبصفتي البطلة المشرقة التي لا تردّ لأحد طلبًا، لم يكن أمامي سوى قبول هذه “جوهرة الحظ” — النسخة الملعونة منها.
… لو كسرتها لاحقًا متظاهرة بأنها سقطت من يدي…
… فسأفقد نقاط الميتا، اللعنة.
وهكذا، حملتُ “جوهرة الثعلب” معي مكرهةً.
أعدت التحقق من جزء الظهور، لكن كل ما وجدته كان مجرد سطر تافه:
الآن، لا يبقى سوى أن تنجح كانغ ناهيون في الهرب.
يا إلهي، ما هذا؟!
شعرت وكأنني بطلة قصة رعب، وبدأ قلبي يخفق كل يوم بقلق متزايد.
وفي تلك الأثناء… بدأت الأحداث الغريبة تتوالى.
“مرحبًا.”
طلاب من صفوف أخرى بدأوا يكلّمونني بطريقة غريبة.
وإن تمعّنتِ جيدًا في وجوههم… عيونهم لم تكن طبيعية.
“اليوم… يوم مستدير كالجوهرة.”
حتى كلامهم كان غريبًا.
“آه… نعم، يوم جميل.”
“جوهرة.”
“هاه…؟”
“اليوم، جوهرة ستكون رائعة.”
ما معنى هذا الكلام أصلًا؟
وفي أحد الأيام، عندما فتحت خزانتي، وجدت بها رسالة حب غريبة… لا، رسالة جوهرة.
> جوهرة جوهرة جوهرة جوهرة جوهرة جوهرة…
هل تقبلين حبي نحو الجوهرة؟ لقد وقعتُ في سحر جمالكِ الذي يشبه الجوهرة. ولو أمكنني امتلاك الجوهرة، فأنا على استعداد للتضحية بحياتي…
كانت الرسائل تصلني بطرق متنوعة: كصور، رسائل دمويّة، وغير ذلك… وكلها مجهولة المصدر.
وجميعها، بلا استثناء، كانت تعبّر عن شوق شديد تجاه “الجوهرة”.
إنه بسبب هذه الجوهرة اللعينة، أليس كذلك؟! أيها المحتال الملعون، ماذا أعطيتني!
ومع مرور الأيام، كانت المضايقات تزداد سوءًا.
“تحبين الجواهر؟ أنا أعشقها.”
“لحظة، ناهيون تتحدث معي الآن.”
“ناعمة، لامعة، قوية… جوهرة مثالية.”
“هاه!”
حتى من حولي بدأوا يلاحظون الأجواء المريبة التي تحيط بي.
تحملت كل ذلك، وقمت بإبلاغ المحتال بالأمر… فكان رده:
“آه، هذا؟ … فقط تحمّلي أسبوعًا، وسينتهي كل شيء.”
… هذا كل ما قاله.
فلتأخذها الآن وفورًا!
بينما كنت أقضي أيامي بقلق واضطراب، سألني دمدم بحذر إن كنت بخير.
حقًا، فرق الأخلاق بينه وبين المحتال شاسع جدًا.
فأسرعتُ على الفور وأفضيتُ له بمخاوفي.
“أتعرف، يوهان أعطاني جوهرة صغيرة، ومن بعدها بدأ غرباء غريبو الأطوار يتكلمون معي وكأنهم مهووسون بها!”
“بالجوهرة؟”
“أجل. قبل فترة قصيرة حتى وصلتني رسالة مكتوبة بالدم… أنا قلقة.”
دمدم ظل صامتًا لبرهة بعد كلامي، ثم قال ببرود كعادته:
“…دعينا نكسرها.”
“هـه، لكن يوهان هو من أعطاني إياها—”
“أنتِ أهم من أشياء كهذه.”
منقذي دمدم—!
بفرح، ناولتُ دمدم الخرزة.
فأخرج سيفه الذي لا يفارقه أبدًا من على ظهره.
إنه سيف موثوق! نظرتُ إليه بحماسة وهو يهم بضرب الخرزة.
كااااانغ—!
نزل السيف بدقة على الخرزة المستديرة. أخيرًا، هل سأتخلص من هذا الكابوس؟
نظرتُ بسعادة نحو الخرزة…
لكن لم يظهر عليها حتى خدش بسيط.
غرقنا في صمت لوهلة.
…هل هذه الخرزة ملعونة فعلًا؟
“هذه الخردة التي أعطاها لكِ ذلك النذل؟ لنكسرها فورًا!”
أرسلت نداء استغاثة لنايوري تحسبًا، لكن…
“آه! لا أصدق أن قبضتي تشققت! ما هذه الخرزة بحق السماء؟”
لم تُكسر. بل وصمدت حتى أمام نيران نايوري الغاضبة بأقصى درجاتها.
ما هذه؟ لم تعد جوهرة أصلًا!
“نهاهاها— لا فائدة~”
حتى تشوي سوجونغ فشلت.
“…آسفة.”
وحتى آخر آمالي، لي هانا، فشلت في تحطيمها.
عُدتُ إلى حالة الصداع من جديد…
هل أتحمل خسارة بعض نقاط الميتا وأُسدد لكمة في وجه المحتال فحسب؟
على الأقل لو أعطتني مقاطع الظهور بعض المعلومات لكنتُ أعددتُ نفسي!
لكن كل ما يفكر به عني هو: “تحسّبًا، سأبقي الآخرين على أهبة الاستعداد.”، “هممم… قد تكون خطيرة.”
تفاهات لا تسمن ولا تغني من جوع!
والمصيبة، أن أفكاره مؤخرًا باتت تتضمن: “همم، يبدو أن الوقت قد حان؟”
عبارات تنذر بالشؤم!
لحسن الحظ، بفضل أعضاء النادي اللطفاء (باستثناء المحتال اللعين) الذين عرضوا الاحتفاظ بالجوهرة نيابة عني، استطعت البقاء على قيد الحياة.
كنت ممتنة لهم، وأبقيت الجوهرة معي كما لو كانت عبئًا دائمًا.
ماذا بوسعي أن أفعل سوى اتباع التعليمات…؟
ومع ذلك، حصلت على الكثير من المساعدة من أصدقائي الطيبين في النادي.
نا يوري، التي كانت غارقة في القلق، كانت تزور صفنا كل ساعة لتلتصق بي وتمنع أي شخص من التحدث إليّ.
ودمدم، في كل مرة نلتقي فيها، كان يبذل قصارى جهده ليكسر الخرزة مجددًا.
أما لي هانا وتشوي سوجونغ، فقد أوصتاني بالاتصال بهما إن واجهتُ أي مشكلة.
في نادينا، لا يوجد سوى أناس طيبون… باستثناء المحتال…
فهو أصل البلاء من الأساس، ذلك الوغد!
حتى إنَّ بعض أعضاء النادي الذين نفد صبرهم، استجوبوا المحتال خلال وقت التدريب وسألوه عن حقيقة الجوهرة.
لكن، وكأن عيونهم الغاضبة لا تعنيه، رد بكل برود ولامبالاة:
“عندما يحين الوقت، ستفهمون. لن يضرّكم بشيء.”
“حتى بعد أن رأيتَ الناس يتصرفون بغرابة ويقتربون من ناهيون؟ ما خطبك أنت بالضبط…!”
صرخت نا يوري غاضبة، لكن المحتال قال ببساطة:
“سأستدعي الجميع ليلة بعد أسبوع. فقط تعالي حينها، وسينتهي كل شيء.”
لم يشرح شيئًا حتى النهاية، فقط واصل إخباري أن أحتفظ بالجوهرة.
“سنرى، أيها الحقير…”
هكذا كانت نا يوري تحدّق فيه بأسنانها تطحن بعضها.
***
تمامًا كما قال المحتال، في اليوم الذي أكمل الأسبوع… انفجرت الأزمة.
انتهى التدريب، وبينما كنا عائدين إلى السكن أنا والمحتال،
اعترض طريقنا حشد ضخم من الناس!
“آه، يبدو أن الوقت قد حان.”
تمتم المحتال بهدوء ثم التفت إليّ.
“كانغ ناهيون، خذي الجوهرة واذهبي إلى البحيرة حيث ينعكس ضوء القمر.”
“تقصد البحيرة اللي جنب ممر المشي عند المبنى الرئيسي؟”
“بالضبط. سأحاول أن أعيقهم قدر الإمكان.”
في تلك اللحظة، بدأ الحشد يتحرك بطريقة غريبة، كأنهم دمى تُحرّك بخيوط…
مثل الزومبي في الأفلام.
“الجوهرة، الجوهرة، الجوهرة….”
“إنها لي، لماذا؟ لماذاااااااا أنتِ؟”
ما من وقت لفهم الوضع!
ركضت!
أما المحتال الذي زعم أنه سيعيقهم، فلم يصمد حتى ثوانٍ قبل أن يُسحق تحت أقدام الحشود.
كنت أعلم أنكَ عديم الفائدة، يا صاحب الإحصائيات الفظيعة!
تماسكتُ وكتمت دموعي، وأرسلت نداء استغاثة لأعضاء النادي.
التعليقات لهذا الفصل " 29"