“آسف، لم أتوقع أن يأتي أحد معي اليوم. قد تجدين بعض الفوضى.”
“يبدو مرتبًا، ولماذا تعتذر؟ لقد جئت لأساعدك.”
وفوق ذلك… هكذا على الأقل نكون قد أوفينا بوعد قديم.
ابتسمت قائلة.
“سعيدة أنني جئت أخيرًا إلى ‘بيت جدتك’ الذي لطالما حدثتني عنه.”
“حقًا؟ مؤسف. لو كنت أعلم، لكنت دعوتكِ منذ زمن.”
وجه نظره نحو المفتاح.
وفور الضغط عليه، أضاء المكان كله بضوء ساطع.
“كنت أريد أن أجهّز كل شيء على أكمل وجه قبل أن أدعوك.”
“لم يكن ذلك ضروريًا.”
“…حقًا؟”
ابتسم بخفة.
“ربما كنت متسرعًا. أردت أن أريك دائمًا الصورة المثالية.”
“أنا لا أبالي بتلك الأمور. أليس أفضل أن نكون صريحين؟ نسيت؟ لقد اتفقنا أن نعتمد على بعضنا.”
“صحيح. لكن… كلما فكرت بما سأقدمه لك، أردت شيئًا أفضل. فأؤجل الأمر، ثم أتردد خشية أن تكوني نسيتي الوعد….”
عينيه الزرقاوين الغامقتين التقتا بعيني.
“ربما لأنني أحبك… فأرجو أن تبادِليني الشعور ذاته.”
“.….”
فجأة تجمد عقلي.
مرت سنوات، ومع ذلك لم أعتد بعد على مثل هذه اللحظات منه.
“آه… أحم.”
شعرت بالحرارة تتدفق إلى وجهي.
الكلمات التي خرجت مني كانت متقطعة ومحرجة.
“أنت… مباشر جدًا، أليس كذلك؟”
ابتسم وهو يجيب بهدوء.
“ولِمَ لا أكون مباشرًا؟ أنا أحبك.”
ثم مضى إلى الأمام وكأن شيئًا لم يحدث، يدعوني للدخول.
أما أنا، فلوّحت بيدي أمام وجهي لأبرده، وحدقت به بنظرة قبل أن ألحق به.
فكرت في نفسي أن تصرفاته تزداد جرأة يومًا بعد يوم.
***
كما قال بارك سي وو، كان في هذا البيت العديد من الأدوات والمواد السحرية.
تلك التي بدت ذات بنية عتيقة بعض الشيء، ظهرت وكأنها أشياء قديمة جدًا.
“لعبة تعمل فقط بالأحجار السحرية… هذه الأيام يعتمدون على الكهرباء.”
إن السحر أخطر من الكهرباء حين يقع حادث.
لذلك، في الأزمنة الأخيرة، كانت معظم الأدوات المخصّصة للأطفال أو لغير المستيقظين تعمل بالطاقة الكهربائية.
في الماضي، حين لم تكن تقنيات تحويل الطاقة السحرية إلى كهرباء متقدّمة، أو عندما تضررت البنية التحتية الكهربائية بسبب البوابات، استُخدم السحر بشكل مباشر لفترة قصيرة.
“كان والداي يلعبان بها وهما صغيران.”
“إذًا عمرها على الأقل عشرون إلى ثلاثين سنة؟ ومع ذلك ما زالت سليمة.”
قمت بالنقر بخفة على رأس اللعبة الموضوعة على كفي.
كان الدب الصغير الذي يعانق طبله يحمل آثار السنين في مواضع عدة، لكنه لم يكن مكسورًا في أي مكان.
“هل تريدين أن ترَي كيف يتحرك؟”
“هل ما زال يعمل؟”
“يكفي أن نمده بالقليل من الطاقة السحرية. تلك هي ميزة ألعاب السحر.”
لمس بارك سي وو اللعبة بخفة، فبدأ الدب يقرع طبله الصغير بإيقاع متمايل.
“واو.”
كانت حركات أطرافه الصغيرة المكسوّة بالفرو لطيفة للغاية.
“إن أعجبك، خذيه معك. مجرد لعبة قديمة لا أكثر.”
“إنه لطيف جدًا! حقًا يمكنني أخذه؟ لكن أليس هذا جزءًا من ذكرياتك؟”
“حتى لو لم يكن هذا، لدي الكثير مما يحمل ذكرياتي. ما هو ثمين بحق موجود في مكان آخر.”
ابتسم بارك سي وو بهدوء.
“لذلك، إن كان هناك بين ما في هذا البيت شيء يجعلك سعيدة، فبالطبع سيكون لكِ، ناهيون.”
صمتُّ لحظة، ثم تمتمت بلهجة متذمرة.
“…أنت تفعل ذلك عمدًا، أليس كذلك؟”
“إن لم أفعل إلى هذا الحد، أخشى أن تنسي.”
“أنسى ماذا؟”
“أنني ما زلت أحبك.”
“..…”
كيف يمكن أن أنسى؟ وهو لا يكف عن مهاجمتي هكذا بين الحين والآخر.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات