أول ما قمت به كان اختبارًا بسيطًا: هل يمكنني من خلال ‘تشويه القصة’ أن أمنع أوراكل من الاستحواذ علي؟
[لا يمكن لأوراكل أن يستحوذ على ناهيون.]
[0 نقطة]
صفر نقطة؟
يعني أن أوراكل لا يستطيع التلبس بي أصلاً.
لا أعلم السبب، لكن هذا وحده كان كافيًا ليشعرني بالاطمئنان… ولو مؤقتًا.
لكن…
[لن يتمكن أوراكل من الاستحواذ بعد الآن.]
[25,000,000 نقطة]
المشكلة أن منع أوراكل من استخدام الاستحواذ على الإطلاق يتطلب 25 مليون نقطة.
حتى لو قمت بتحويل ‘المفتاح السابع’ الذي أملكه عبر محول النقاط، فلن أصل إلى هذا الرقم أبدًا.
فكرتُ… هل يمكن على الأقل منعه من التلبس بأصدقائي؟
إن استطعتُ حمايتهم فقط، لكان ذلك كافيًا…
أدخلت الاحتمالات في ‘تشويه القصة’.
[لا يمكن لأوراكل الاستحواذ على نا يوري.]
[50,000 نقطة]
[لا يمكن لأوراكل الاستحواذ على شين باران.]
[50,000 نقطة]
[لا يمكن لأوراكل الاستحواذ على مين جاي يون.]
[0 نقطة]
[لا يمكن لأوراكل الاستحواذ على تشوي سوجونغ.]
[0 نقطة]
[لا يمكن لأوراكل الاستحواذ على لي هانا.]
[50,000 نقطة]
[لا يمكن لأوراكل الاستحواذ على بارك سي وو.]
[1,000,000 نقطة]
[لا يمكن لأوراكل الاستحواذ على نا يوهان.]
[1,000,000 نقطة]
[لا يمكن لأوراكل الاستحواذ على كانغ يو.]
[0 نقطة]
يبدو أن مين جاي يون، تشوي سوجونغ، وكانغ يو – بسبب دمائهم المختلطة من أعراق أخرى – محصنون من استحواذ أوراكل.
أما نا يوري، شين باران، ولي هانا فيحتاج منع تلبس أوراكل لهم إلى 50 ألف نقطة لكلٍ منهم.
لكن بارك سي وو ونا يوهان؟ كل واحد منهم يحتاج إلى مليون نقطة!
ما الفرق بينهما وبين البقية؟
على أي حال، هذا ليس المهم الآن…
راجعت عدد النقاط التي أملكها.
[نقاط الميتا: 31,800]
ما أملكه الآن بالكاد 30 ألف نقطة.
لم أقم مؤخرًا بأي شيء مثير يحدث ضجة، ولهذا كان معدل زيادة النقاط ضعيفًا، ثم ارتفع مؤقتًا بسبب ما حدث في المهرجان.
لكن هذا لا يكفي أبدًا.
هل هناك طريقة لكسب كمٍ هائل من النقاط دفعة واحدة؟
بدافع يائس، فتحت مقطع الظهور الذي كنت أكره العودة إليه.
عند تصفح المشاهد، كان من الواضح أن نا يوهان كان قلقًا عليّ.
[مقطع ظهور الحلقة 140]
أخفت ناهيون قلقها بابتسامة مبالغ فيها.
لم ترد أن تقلقنا.
لذا بدلاً من مواجهتها، حاولنا تبديد قلقها من خلال الاستمتاع بالمهرجان.
“جميلة!”
تأملتها وهي تبتسم بانبهار أثناء مشاهدة الألعاب النارية.
ثم نظرت إليّ.
ابتسمت ناهيون ابتسامة ناعمة.
بدا وجهها جميلًا تحت ضوء الألعاب النارية الخافت وسط الظلام.
…جميلة.
لا أعلم لماذا احمرّ وجهي، ولوّحت لها بشكل أخرق كتحية خجولة.
انشغلت بالتفكير فيها إلى أن انتهى عرض الألعاب النارية.
ثم، وكأنها اتخذت قرارًا ما، أوقفتنا بينما كنا نستعد للمغادرة.
في حديثي مع ناهيون خلال المهرجان، بدت متوترة للغاية.
ورغم أنها بدت مؤخرًا وكأنها بخير، إلا أن صورتها يوم المهرجان لا تغادر خيالي.
حين كانت عاجزة عن إخفاء قلقها وتحدثت باندفاع.
ربما لهذا السبب كان كانغ يو مصممًا جدًا على مساعدتها.
وفكرت..
لطالما كنت أنا من يتلقى العناية منكِ، أليس كذلك؟
هذا ما أدركته عندما حاولت الإعتناء بكِ.
“ناهيون.”
“هم؟”
“لو كان هناك ما يقلقكِ، قولي لي، رجاءً.”
“حسنًا، لا تقلق!”
لمحت سوارًا جديدًا على معصمها، ذهبي اللون، ومن خلال بصيرتي، عرفت أنه يحتوي على وظيفة تواصل.
امتلاكها لمثل هذا الشيء دليل على استمرار قلقها، أليس كذلك؟
…أشعر بالقلق.
…أشعر بالذنب، وكأنني أقلقتهم أكثر من اللازم.
وأيضًا، أشعر بالامتنان، وبنفس الوقت… بالضيق من نفسي.
لكن وعلى عكس تعقيد مشاعرنا، كانت التعليقات تذهب في اتجاه مختلف..
> التعليقات:
– شيء مريب… هل ستحدث كارثة؟
– هل هي بداية تحول البطلة إلى شريرة؟
لـ آه لا، لا نريد هذا!
لـ هذا كثير فعلًا…
– لكن لماذا عرض تورنيتو على ناهيون الانضمام له؟
لـ يمكن أن يكون له علاقة بتلك التلميحات حول الاستثنائيين
لـ ربما بسبب قدراتها الغريبة؟ عموماً، لا نريد أن تنضم للجانب الشرير أبدا!
…تحول البطلة الى شريرة؟ من يظن أنني سأنقلب أو أتحول بهذا الشكل؟
ضحكت بسخرية، وقد عادت إليّ قدرتي على الاستيعاب بعد الصدمة.
سآخذ من جانب الوايلد هانترز ما أحتاجه فقط.
لا يمكنني الوثوق بهم تمامًا حتى الآن.
وبينما كنت أعيد قراءة مقاطع الظهور، لم أجد شيئًا يمكنه رفع نقاط الميتا بشكل فوري.
تنهدت، ودفنت وجهي في الوسادة.
ما لم يكن لديّ عنصر من مستوى المفتاح، فلن أستطيع رفع هذا الكم من النقاط فجأة…
…ماذا أفعل؟
كانت الحيرة تزداد، ولم أستطع سوى أن أتنهد مرارًا.
***
“هل حدث شيء ما؟”
“فقط… لم أنم جيدًا.”
بدا أن بارك سي وو قد لاحظ إرهاقي وسألني بهدوء.
لم أكذب، لكنني لم أُجب بصدق كامل أيضاً، بل تهربت من الجواب بصيغة مبهمة.
وبدا أن إجابتي أثارت في نفسه شعوراً غريباً.
“…لقد اتفقنا أن نكون صادقَين مع بعضنا، وأن نُخبر بعضنا بأي شيء صعب، في أي وقت.”
ارتبكتُ عند سماع كلماته تلك.
كانت عيناه الزرقاوان تحدّقان بي بلمحة حزن.
كأنه… تأذى من تصرّفي. كم كنت غافلة.
“…آسفة.”
“ألا تنوين إخباري؟”
“…….”
“نحن رفاق، ولا أريد أن أكون شخصاً مهملاً لا يعتني بأفراد فريقه.”
وجه إليّ بارك سي وو صوته المرتجف، وتعبير وجهه الموشك على البكاء.
“…ألا ترينني جديرًا بالثقة؟”
“لا، ليس الأمر كذلك إطلاقًا!”
صرختُ على الفور. لم أعتد على رؤية بارك سب وو بهذه الطريقة، فأصابني الارتباك الشديد.
“إنه فقط… ليس لأنني لا أثق بك، بل لأنه لا يمكنني البوح… لا يمكنني الكلام. لو تكلمت…”
كنت على وشك إخباره أن حياته قد تصبح في خطر، لكنني أطبقت شفتيّ بقوة. حتى هذا القول قد يُعرضه للخطر.
“أنا آسفة.”
في النهاية، لم يخرج من فمي سوى الاعتذار.
“…لا بأس. لقد كنتُ متسرعًا.”
رغم أن ملامحه لا تزال حزينة، إلا أنه بدا وكأنه قرر التراجع مراعاةً لي.
“إن حدث شيء، قولي لي في أي وقت. أنا في صفكِ، تعلمين ذلك، أليس كذلك؟”
“…نعم! بالطبع أعلم! أنا أثق بك!”
ابتسمتُ له بصعوبة، فابتسم بدوره بطمأنينةٍ خفيفة.
عندها، قاطعنا صوت كانغ يو قائلاً.
“وأنا أيضًا!”
“نعم، كانغ يو.”
أمسكتُ يده بلطف. شعرت بنظرته القلقة نحوي، بعدما كان يستمع إلى حديثي مع بارك سي وو.
أنا آسفة.
لكن لا يمكنني التحدث.
فمن يدري ما قد يفعله الأوراكل؟
رسمتُ ابتسامة بينما تغلغل القلق في داخلي.
لقد كان صباحًا سيئًا للغاية.
لكن، سواء كنتُ قلقة أم لا، فالزمن لا يتوقف لأجلي.
لحسن الحظ، لم يلاحظ أحد حالتي باستثناء بارك سي وو وكانغ يو، فشعرت بقليل من الارتياح.
ثم جاءت ساعة التدريب بعد انتهاء الدوام.
كنا قد بدأنا التدريب حين عادت إغدراسيل من الخارج.
حدقت فينا ونحن نخوض القتال، ثم أوقفتني فجأة.
“كانغ ناهيون، توقفي قليلاً.”
“نعم؟ نعم!”
“هل حالتكِ اليوم ليست على ما يرام؟”
“آه…”
كالعادة، كانت حادّة الملاحظة. إغدراسيل تلاحظ أدنى ضعفٍ ناتج عن الإرهاق.
اتجهت أنظار الجميع إليّ بقلق بعد سؤالها، فابتسمتُ قائلة.
“لم أنم جيدًا، هذا كل شيء.”
“همم… عليكِ أن تعتني بجسدك جيدًا. أليس من المفترض أن تخوضوا قريبًا اختبار الحصول على رخصة الصيّاد؟”
“ماذا؟”
“نعم؟”
“مهلاً، لم نسمع شيئًا عن هذا!”
أظهر الجميع دهشةً من كلام إغدراسيل المفاجئ، لكنها ابتسمت وكأنها كانت تنتظر هذه الردود.
“حقاً؟ إذن دعوني أخبركم الآن: أنتم، ستحصلون على رخصة الصيّاد!”
“بهذه السرعة؟!”
هززتُ رأسي، لتجيبني بثقة.
“ليست فجأة. فمستواكم الآن بات يُضاهي الصيّادين المحترفين. ومن الأفضل أن تحصلوا على الرخصة في هذه المرحلة.”
“لكن… هل من الضروري فعلًا؟ أليس من الأفضل أن نكمل منهج الأكاديمية؟”
أجاب نا يوهان على سؤالي.
“لا، من الأفضل أن نحصل عليها إن استطعنا. فالرخصة توسّع من نطاق أنشطتنا.”
“صحيح! وللتوضيح، أقصد هنا ‘رخصة الصيّاد التمهيدية’ التي يمكن التقدّم لها منذ الفصل الدراسي الثاني من السنة الأولى!”
قالت إغدراسيل ذلك وهي ترفع سبّابتها.
“إن حصلتم على الرخصة التمهيدية، فسيُعفى عنكم امتحان فصلٍ دراسيّ، وستصبحون أحرارًا في التغيب عن الحصص أيضًا! وإذا واصلتم تحقيق نتائج جيدة، فستُمدد هذه المزايا للفصل التالي!”
أومأت إغدراسيل برأسها موافقة على كلامي وكلام نا يوهان.
“بل وأكثر من ذلك، فإن الحصول على الرخصة التمهيدية يُمكّنكم من دخول مناطق الخطر القريبة من المنطقة المتوسطة، والعمل هناك بشكلٍ مستقل كفريق إن حصلتم على إذن رسمي. وقد ذكر نا يوهان سابقًا أنكم ستحتاجون زيارة منطقة خطرة قريبًا.”
“هل فعل؟”
“نعم، ذكرَ ذلك على انفراد.”
رمقته نا يوري بنظرة حادة، فحاول نا يوهان تفادي نظراتها بتجاهل صامت.
“لذا أنتم بحاجة للرخصة الآن!”
“تقصدين الرخصة التمهيدية، صحيح؟”
“همم… كنتُ أود لو أمكننا التقدّم لاختبار الرخصة العادية، لكنه متاح فقط للصف الثالث، لذا ليس أمامنا سوى الرخصة التمهيدية.”
“سنحصل عليها معكم بالمناسبة!”
وما إن اقتربت نهاية الحوار، حتى تسلل صوت آخر إلى الأجواء.
نظرنا جهة الباب، فإذا بـ بارك يورا تطل برأسها من فتحة ضيقة في الباب، ويظهر تحتها رأس كيم كانغ ها كذلك.
ارتبك نا يوهان على غير عادته.
“أوه… هل سيكون الأمر بخير؟”
“أشعر بالقلق.”
“اطردوهما.”
رغم قلق مين جاي يون وبارك سي وو، وحتى اعتراض شين باران الحازم، دخل الاثنان القاعة ببطء.
“لقد أخبرتنا المعلمة إغدراسيل أننا نحتاج الرخصة لإجراء تجربة في منطقة خطرة، وقد وافقت على مساعدتنا! أنقذتنا!”
“صحيح~ كان التقدّم كفريق من خمسة أو أكثر صعبًا جدًا!”
“نعم! هذا ما حدث!”
“…معلمة إغدراسيل…”
تمتم نا يوهان وهو يزفر تنهيدة عميقة، لكن يبدو أن إغدراسيل لم تكن تنوي التراجع.
…فماذا عسانا نفعل؟ نحن من سيتنازل كعادتنا.
فلم يسبق لنا أن نجحنا في كسر عنادها ولو لمرة واحدة.
وفي النهاية، انضم ثنائي الاختراع إلى فريقنا واستأنفنا التدريب معًا.
أما النتيجة؟
“روبوت!”
“نعم! إنه روبوت! رائع، أليس كذلك؟”
“يبدو مذهلًا، أليس كذلك؟!”
“أعيدوه إلى الداخل!!!”
“نياههاها!”
لقد تحوّل التدريب إلى فوضى.
أدرتُ رأسي يمنة ويسرة، أراقب نا يوهان وهو يحاول منع ثنائي الاختراع من إطلاق روبوتهم الضخم، مدّعين أنه سلاح وقطعة معدات.
وبالمناسبة، كان الروبوت حينها في طور فك الضغط، لكن تدخّل نا يوهان أفسد العملية، فتحوّل إلى مسخ عملاق الرأس وجسمه صغير كدمية أطفال.
همست لي لي هانا.
“…هل سيكون التدريب بخير؟”
“لستُ واثقة…”
أجبتها بينما كنتُ أحدّق في المشهد المأساوي، حيث لم يكن أحد مستمتعًا سوى كانغ يو، تشوي سوجونغ، وثنائي الاختراع.
“لا أعتقد أنه سيكون بخير.”
…آه، لقد طار سقف قاعة التدريب.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 146"