تمتم تورنيتو، ناظرًا إلى بارك سي وو الواقف أمامي، وقد نقر لسانه بخفة.
ثم تحول بصره إلى تشوي سوجونغ، التي كانت تمد يدها من بعيد وكأنها تستعد لمهاجمته.
هوووووش—!
ربما ظنت أن تورنيتو سيؤذيني، إذ تجمدت ملامح تشوي سوجونغ بغضب بارد، وبدأ الهواء يتكاثف حول يدها بعنف.
“سأرحل الآن. فكّري بالأمر على مهل.”
“إلى أين تظن نفسك ذاهبًا!”
أطلقت تشوي سوجونغ إعصارها في اللحظة نفسها التي هاجم فيها بارك سي وو بضربة سيفه، غير أن تورنيتو قفز بخفة متفاديًا الرياح، وفي الوقت ذاته تصدى للضربة برمح من البرق.
فشش—! بانننغ—!
اصطدم سيف بارك سي وو الغس الأزرق برمح البرق الذي يحمله تورنيتو، مما أطلق شررًا كثيفًا بينهما.
وبالتزامن، بدأ جسده يتلاشى تدريجيًا.
صرختُ وقد أدركت الأمر متأخرة.
“إنه يفر!”
رغم أن الأكاديمية كانت محصّنة ضد الانتقال الآني منذ حادثة الوايلد هنتر، إلا أن الزنزانة كانت مكانًا منفصلًا.
الدخول إليها من الخارج صعب، لكن الخروج منها عبر الانتقال الآني كان أسهل نسبيًا.
استعدت تركيزي بسرعة وأطلقت النار، ولكن الرصاصة اخترقت جسده المتلاشي بالفعل.
“فكّري في عائلتك.”
“…..!”
كلماته الأخيرة قبل أن يختفي تمامًا كانت كفيلة بأن تخنق أنفاسي.
وقبل أن يزول أثره نهائيًا، وصلت كل من اغدراسيل وبقية الفريق بسرعة.
“وايلد هنتر…!”
“أي وقاحة جعلتك تظهر في هذا المكان؟!”
نظرت إليهم بطرف عيني. لحسن الحظ، يبدو أن كانغ يـو هو من استدعاهم.
تأكدت من زوال أثر تورنيتو بالكامل قبل أن أُخفي السوار الذهبي في مخزوني.
“هل أنتِ بخير؟ أعتذر… كنا قد تحقّقنا من هويات الداخلين بدقة…”
“لا بأس، جاء وقال بعض الترهات ورحل.”
…وما يزعجني هو أن ‘تلك الترهات’ لم تكن ترهات أبدًا.
بدأ الأساتذة الذين رافقوا اغدراسيل بمعالجة الموقف.
جمعنا بعض الوجبات الخفيفة من الأجنحة القليلة المتبقية، ثم بحثنا عن مكان مناسب لرؤية الألعاب النارية بوضوح.
توجهنا نحو تل تتناثر عليه مجموعات صغيرة من الناس، ومن هناك تمكّنا من رؤية الحشود التي بدأت بمغادرة ساحة المهرجان.
“أوني، اجلسي هنا!”
“حسنًا.”
“كم بقي؟”
“خمس دقائق! متحمسة جدًا!”
“كان رائعًا في العام الماضي أيضًا~”
“أجل، كان كذلك.”
بدأنا نثرثر معًا بصخب.
وبعد دقائق قليلة، انطلقت أول لعبة نارية في السماء.
بوووم!
أول انفجار كان بشكل زهرة.
ثم تبعتها أشكال متعددة من الألعاب النارية، بألوان زاهية، ترتفع إلى السماء واحدة تلو الأخرى.
بوووم— بانغ!
أطلق كانغ يو تنهيدة إعجاب.
“جميلة جدًا!”
“حقًا!”
وشاركتهم نا يوري وبقية الأصدقاء نفس الشعور.
أما أنا، فقد سُحرت مؤقتًا بسحر الألوان، ونسيت كل ما كان يجول بخاطري، وانغمست في لحظة الفرحة.
تحوّلت أشكال الألعاب النارية من زهور إلى نجوم، ثم إلى تصاميم مختلفة، بعضها اتخذ أشكال وحوش لطيفة بأسلوب مصغر، وبعضها كان يحمل عبارات ملهمة جذبت تفاعل الحضور.
كانت أصوات ضحكات الناس وهم يتابعون الألعاب النارية تُحيط بنا من كل جانب.
آه، يا لها من سعادة.
شعرت بأن هذا المشهد المسالم، ومشاركة هذه اللحظة مع الجميع، جعلاني في غاية السعادة.
رغم أن صوت الانفجارات كان عاليًا ويقرع أذني، إلا أن العرض كان جميلًا بما يكفي ليبقى ذكرى خالدة.
لا أعلم كم من الوقت مضى.
– إلى هنا ننهي برنامج اليوم! نعلم أنكم لا تريدون الرحيل، لكن حان وقت العودة!
جاء صوت المضيف من بعيد من جهة المسرح.
وفي اللحظة ذاتها، بدأت الألعاب النارية — التي خطفت أنظارنا بألوانها البراقة — بالتلاشي، كما لو كانت حلمًا جميلًا ينقضي.
ورغم انتهائها، إلا أن الأثر الذي تركته في نفوسنا ظل دافئًا ومبهجًا، فبقينا نحدق في السماء في صمت، حتى اختفى آخر أثر منها.
ثم، وبهدوء، بدأت بالكلام.
“لدي ما أقوله.”
كان ذلك لأجل الحديث عن ما جرى في الزنزانة، تلك الحادثة الصادمة.
شعرت بأن أنظار الجميع قد توجهت إليّ، فتابعت قائل.
“إنه بشأن ما حدث اليوم داخل الزنزانة.”
“كنت أعلم أن هناك شيئًا ما.”
“…أجل. لا أعتقد أنه من المناسب الحديث عنه هنا، هل يمكن أن نتحدث في مكان هادئ؟”
أومأ نا يوهان، وكذلك بقية الأصدقاء، دون اعتراض.
هبت نسمة خريف باردة مرّت بيننا، وكأنها تعيدنا بلطف إلى الواقع.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 142"