“هل يمكنكِ أن تخبريني أيضًا، ناهيون؟ أيًّا كانت القصة… لا بأس، أنا سأستمع.”
“…نعم.”
رغم أنني نطقت بهذه الكلمات، فقد كان الخوف يتملكني من أن ترفضني ناهيون.
لكنها، بعد لحظة من النظر إليّ بعينين مرتجفتين، أومأت برأسها بحذر.
وفي تلك الإيماءة التي لا شك فيها، شعرت براحة تتسلل إلى قلبي.
لقد سمحتِ لي بمعرفة سرك.
وشعرت بسعادة لا توصف لذلك.
.
.
.
“أريد أولًا أن أعرف… هل أنتِ شخص يمكن الوثوق به؟”
قالت ناهيون هذا وهي تنظر إليّ مباشرة، وكأنها لا تثق إلا بما يخرج من فمي أنا.
ولسببٍ ما، منحني ذلك شعورًا خفيفًا بالامتنان، ففتحتُ فمي وقلت:
“بإمكانك الوثوق بها. فقد كشفت لها أنني شخص مُتجسد.”
“…ما دام يوهان يقول ذلك، فسأصدقك.”
ثم بدأت ناهيون الحديث.
عن قدرتها، “نظام الميتا”، وعن المهارة التي تُدعى تشويه القصة.
> التعليقات:
– هل كانت هذه نفس القدرة التي استخدمتها قبل حادثة الاختطاف؟
لـ يبدو كذلك. لكن كيف لقدرة لا تظهر حتى في عين البصيرة أن تكون موجودة؟ ما الذي يجري؟
لـ أليس نفس الأمر حصل مع ذاك النمر الوغد؟ لم تُظهر قدراته في عين البصيرة أيضًا، أليست من نفس النوع؟
– “نظام ميتا”؟ هل هذا نوع من الامتيازات الخاصة بالمتجسدين؟
لـ أو ربما مجرد تعزيز لكونها البطلة الرئيسية؟
لـ لا، لا يبدو كذلك~
– إذا استخدمته جيدًا، يبدو أنها قادرة على أشياء كثيرة! مذهل. لكن… يظهر أنها تكسب نقاطًا فقط حين تكون برفقة البطل؟ أليس هذا تأكيدًا أنها البطلة؟
لـ أوافق تمامًا.
لـ فعلًا لول
– كانت في البداية تبدو كشخصية داعمة للبطل، لكن قوتها مجنونة…
لـ لو أُحسن استخدامها، ستكون كارثية بحق.
– ماذا؟ ألم تقترب من البطل تجمع النقاط فقط؟
لـ قالت إنها ليست كذلك، أيها الأحمق.
لـ وكيف يمكن الوثوق بكلمات يا معتوه؟
لـ ألم تُخفِ حتى أنها لم تعد عذراء؟
(مترجمة: التعليقات ذي مريضة وربي انغثيت فوق ماان ترجمة تعليقاتهم خرا يخلوك تفقد الشغف وععع شدخل العذرية دحين!)
امتلأت خانة التعليقات بانبهار بقدرتي، إلى جانب بعض النظريات والتكهنات بشأن طبيعتها.
لحسن الحظ، لم تكن هناك تعليقات سلبية تُذكر؛ بل كانت غالبيتها تدور حول كيف يمكن الاستفادة مني، أو كيف يمكن أن تكون قدرتي هذه مرتبطة بحبكات مستقبلية في القصة.
يا للراحة.
…لكن من هو ذاك الأحمق الذي لا يكفّ عن تكرار “العذرية”؟
[مقطع الظهور الحلقة 115]
حين كنت أستخدم “عين البصيرة” بتركيز، لمحتُ للحظة وهجًا غامضًا ينبعث من جسد ناهيون.
وما إن تحرّكت تلك الطاقة، حتى سقط الوايفرن الذي كان يحلق بحرية من السماء كخرقة ممزقة.
قدرة كهذه لا تظهر تفسيرًا لها في نافذة نظامي، مما يعني أنها على الأرجح ضمن قدرات “نظام الميتا” الذي أخبرتني عنه مؤخرًا.
وربما السبب في أنني أتمكن الآن من رؤية طاقة ناهيون التي لم أكن ألاحظها من قبل، هو أنني أصبحت أكثر مهارة في استخدام “عين البصيرة”.
نظرت إليها وأنا أكتم مشاعري المتشابكة… لكنها فقط ابتسمت لي ابتسامة مشرقة.
“…هممم، هل اكتسبتِ مهارة جديدة خلال هذا الوقت؟”
“ليس الأمر كذلك. بل تعلمتُ كيفية استخدام قدرة موجودة بالفعل! لدي ما أقوله للجميع، عن قدرتي الغريبة.”
ثم بدأت ناهيون تشرح بإيجاز عن قدرتها، “نظام الميتا”، وعن المهارة الجديدة المسماة <الاختزال>.
> التعليقات:
– ماذا لدينا هنا؟ لماذا البطل هو نا يوهان بينما كانغ ناهيون تملك قدرة الغش هذه؟
لـ لا أدري؛
لـ لا بأس، كانغ ناهيون ملك لـ نا يوهان على أية حال، فلا مانع لدي.
– لا أرغب حتى إن كانت غير عذراء.
لـ اخرس.
– متعة هذه النوعية من القصص تكمن في قيادة شخصيات مبالغ في قوتها!
– أخيرًا، بدأت ثمار الاستثمار في كانغ ناهيون تؤتي أكلها…! هذا ما كنت أريده بالضبط!
كنت أرغب في أن أقول:
‘لقد تطورتُ بقوتي الخاصة أيها الحمقى.’
لكنني كتمت ذلك.
ثم أدركتُ فجأة وجود أمور غريبة في خانة التعليقات.
بدأت ألاحظ منذ قليل أن هناك من يتحدث عني وكأنني “عذراء أم لا”… ما الذي يجري على وجه الأرض ؟
حين بحثت على الإنترنت عن كلمات مثل “بطلة” و”غير عذراء”، ظهرت لي اقتراحات مثل “جدل حول عذرية البطلة”.
آه، إذًا… الأمر كذلك…
رغم شعوري بالاشمئزاز، فقد قررت أن أتابع التعليقات والمشاهد التي ظهرت فيها، لأن من الضروري مراجعتها بدقة الآن.
فبدأت أقرأ بتأنٍّ الأجزاء التي لم أراجعها بعد من ظهوراتي السابقة في الحلقات.
[مقطع الظهور الحلقة 105]
“سأضعه لكِ.”
“نعم!”
“انتظري لحظة فقط…”
وضعتُ الخاتم في إصبع البنصر الأيسر لـ ناهيون. لحسن الحظ، كان ملائمًا تمامًا.
“إنه يناسبني تمامًا!”
“جيد، لو لم يكن كذلك لكان علينا تعديله بطريقة معقدة–”
“أليست ناهيون قناصة؟ ربما سيكون من الأفضل لها نوع آخر من الإكسسوارات بدل الخاتم.”
وقبل أن أكمل حديثي، امتدت يد بارك سي وو وسحبت الخاتم من يد ناهيون.
ثم تَبِع ذلك هجومٌ مفاجئ نزل عليّ كالصاعقة.
“ماذا كنت تظن نفسك تفعل؟! لماذا تضع خاتمًا في بنصر يد أختي اليسرى؟! هل فقدتَ عقلك؟! هل تريد أن تموت؟!”
“لا، لم أقصد شيئًا كهذا…!”
“لم تقصد…؟ فعلتَ ذلك بشكل طبيعي؟ إذًا أنت زير نساء؟ زير نساء يلمس أختي؟! هل تريد الموت؟!”
“اهدأ. صحيح أن يوهان زير نساء، لكن هذه المرة لم يكن عن قصد. فعلها دون وعي فقط.”
التوت رقبة كانغ يو بزاوية أغرب من قبل.
كنت أشعر بالظلم.
أجل، أعترف أن نا يوهان، صاحب هذا الجسد، زير نساء…
لكنني أنا لست هو! لا علاقة لي بذلك!
> التعليقات :
– أوه، أعطاها خاتمًا…؟ هل هذا عرض زواج؟ إذًا هي البطلة الرسمية؟
– مشجعو “فتاة الجليد” لن يستسلموا أبدا.
– هممم، مشهد مُفتعل.
– في النهاية، البطلة الرسمية هي كانغ ناهيون.
– غبي… إذا كنت تحبها، فقط قل إنك تحبها! قُل لها لنعيش معًا با الفتاة…! هكذا فقط!
– بدأت أفقد أعصابي… متى يتم التخلص من بطل القصة الأصلي؟
لـ صحيح، هل هو طرف ثالث أو شيء من هذا القبيل؟ لماذا دائمًا يعرقل كل شيء؟ أشعر بالاختناق.
– عند هذا الحد، لا بد أن الكاتب يملك عزيمة فولاذية ليمضي بهذا الاتجاه.
– هذا التمطيط ممل، متى يتطور هذا الثنائي؟
كفوا عن وصف حياتنا بالمملة!
ومع ذلك، بدا أن هذه ليست هي المشكلة الحقيقية.
كتمت الكلمات التي رغبت في التذمر بها، وانتقلت إلى الحلقة التالية.
“هل تعرفان بعضكما؟”
“نحن أصدقاء.”
“أجل، نحن أصدقاء فعلًا.”
ميخائيل التصق بـ ناهيون وكأنه قريب منها، كأنه يحاول إظهار علاقتهما الجيدة. هل كانا يعرفان بعضهما من قبل؟
تنهدتُ وتفوهت وكأنني أتنهد:
“…ولِمَ تكون أنت بالتحديد؟”
“لأنني الأكفأ هنا، أليس كذلك؟ لا يمكنك إنكار هذه الحقيقة.”
أزعجني، لكن كان محقًا.
“هل تعرفان بعضكما؟ لا تقل إن الصديق الذي ساعدته كان… الثعلب؟ ميخائيل؟”
“همم؟ آه، لم أساعد ميخائيل نفسه، بل ساعدت أحد أفراد عائلة فالدير.”
“وبسبب ذلك، أصبحتَ خطيب سيدة عائلة فالدير.”
“خطيب؟!”
ثم فجّر هذا الوغد القنبلة في وجهي.
نظرتُ إلى ناهيون التي بدا أنها على وشك البكاء، وشعرتُ بوخزة في قلبي.
“إنها مجرد علاقة عمل مؤقتة لأجل التعاون! لم أخطبها بدافع الحب أو أي شيء من هذا القبيل!”
“لكن، ما دمتما مخطوبَين، فمن الأفضل أن تؤدي واجباتك كخطيب. مثل ألا تُعطي أي أمل لفتيات أخريات.”
“سوف أقتلك!”
“آااخ!!”
كنت على وشك قول شيء آخر لتهدئة ناهيون، لكن كانغ يو عضني في يدي.
كان مؤلمًا.
لكن أكثر ما أثار قلقي هو ملامح ناهيون التي أوشكت على الانهيار.
وخلال لحظة شتّت فيها كانغ يو انتباهي، كانت ناهيون قد استعادت هدوءها وتبادلت الحديث مع ميخائيل وكأن شيئًا لم يكن.
.
.
.
بعد الفوضى التي تسببت بها تلك الرسالة، بدت تشوي بوريم وكأنها فقدت حماسها،
لكنها رغم ذلك استمرت بمهاجمة ناهيون ومين جاي يون.
شعرت أنه لا بد من اتخاذ إجراء قبل أن تتأذى الاثنتان.
ولحسن الحظ، لم أكن الوحيد الذي شعر بذلك.
وهنا كانت المشكلة الحقيقية.
ظهر “صديق ذكر” فجأة، واكتُشف أن نا يوهان لا يعرف شيئًا عن علاقتي السابقة بـ الثعلب.
فاشتعلت التعليقات بشكل غير مسبوق.
وكما هو متوقع، بعض السهام وُجهت نحوي — أنا، كانغ ناهيون.
بمعنى آخر… هؤلاء الأغبياء يتجادلون الآن بشأن ما إذا كنت عذراء أم لا!
> التعليقات:
– هل كانغ ناهيون عذراء أصلًا؟
لـ ماذا تقول؟ طبعًا عذراء.
– لكن جسدها وطاقتها لا تشير لذلك. ولديها صديق ذكر؟ هذا تجاوز للحدود، أليس كذلك؟
لـ هل تمزح؟ كلام فارغ.
– أليس حبيبها السابق؟
لـ ههههه؟
لـ حسنًا، كيف يعرفان بعضهما إذًا؟
لـ التقيا في دار الأيتام، على الأرجح.
لـ نعم، من المحتمل التقيا هناك.
لـ ومن قال إن شيئًا لم يحدث هناك؟
لـ من يعلم… كلام منطقي!
لماذا أصبحت خانة التعليقات بهذا القرف؟
– أيها الكاتب، أجب: هل هي عذراء أم لا؟
يا إلهي، كم هذا مثير للاشمئزاز…
كل شيء… الوضع كله، وطريقة تفكيرهم هذه… كم هي مقززة بالتحديد.
(ليتهم يموتون هم وتعليقاتهم الغبية )
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 124"