وجهت لها ابتسامة نقيّة أمثل شخصية الشمس الدافئة، فيما كنت أشتمها سرًّا في داخلي.
ناهيون التي لا تعرف شيئًا، لكن على أيّة حال، هي ليست في نفس موقفك.
“ألم تعلمي؟ نحن وباران وسي وو هزمنا زعيم طابق معًا! لقد بذلنا جهدًا كبيرًا! أليس كذلك، جاي يون؟”
“أ- أجل!”
قلت هذا وأنا أبتسم لتشوي بوريم، التي كشفت عن وجهها الحقيقي للحظة بعدما سمعت أننا سنحصل على الوسام، فأصابها الارتباك.
أما مين جاي يون، فبدت عليها ملامح الفخر وهي تهز رأسها تأكيدًا، كأنها تتذكر تلك اللحظة.
حاولت تشوي بوريم أن تُخفي نظرة الشعور بالنقص التي ارتسمت على وجهها، ثم ابتسمت بتصنّع.
“آها، إذًا كنتما مع سي وو وباران؟ يبدو أنكما بذلتما جهدًا كبيرًا! أحسنتما!”
… انظري إلى طريقتها في الحديث!
ربّتّ على كتف مين جاي سون، التي كانت تلتصق بي وتنظر خلسة إلى تشوي بوريم بقلق.
ثم ضربت إيغدراسيل الأرض بقدمها لتعيد أنظارنا إليها.
“بالمناسبة، يوم الانطلاق سيكون غدًا!”
“غدًا!؟”
“لكن… لا أملك شيئًا مناسبًا لارتداءه!”
“أليس الزي المدرسي كافيًا لطالب؟ وما الذي تحتاجين إليه أكثر من ذلك؟”
قالت إيغدراسيل وهي تسعل برفق قبل أن تكمل.
“هذا كل ما لديّ لأقوله. الآن، إلى التمرين، أيها الصغار!”
ولم تترك لنا وقتًا لطرح أسئلتنا، إذ استُأنف التدريب على الفور.
تشوي بوريم كانت تتظاهر بممارسة تدريبات التحمل التي طلبتها إيغدراسيل، ثم تتوقف حين ننشغل بالتدريب، لتسرق وقتًا للراحة.
بدا أنها تحاول استخدام ذكائها، لكنها لم تنجُ من أنظار معظمنا…
إيغدراسيل نقرت بلسانها وقالت.
“… كما توقعت، هذا غير مقبول.”
ويبدو أن هذا التصرف كان القشة الأخيرة التي جعلت نا يوري – التي كانت حتى الآن أكثر تهاونًا معها – تستبعدها من قلبها تمامًا.
بعد أن أنهينا التمرين مرهقين، قدّمت لنا إيغدراسيل جرعات شفاء، فجلسنا منهكين نلتقط أنفاسنا.
عندها اقتربت منا تشوي بوريم متسللة، لأنها الوحيدة التي لم تحصل على جرعة كونها لم تبدُ متعبة.
“هل أنتم بخير؟ هل أحضر لكم مشروبًا ما؟”
“لا داعي. حين يبدأ مفعول الجرعة، سنصبح بخير. لكن يا تشوي بوريم، لدي ما أودّ قوله لكِ.”
قالت نا يوري وهي تنهض بصوت بارد وحازم.
تشوي بوريم أمالت رأسها وكأنها لا تفهم، لكنها لم تجد في ملامح نا يوري أي تسامح أو لِين.
قالت نا يوري بنبرة قاطعة، دون أن تتأثر بملامح تشوي بوريم البريئة.
” تشوي بوريم، إن كنت ستشاركين في التدريب بهذه الطريقة العابثة، فأعتقد أنه من الأفضل لكِ أن تتدربي بشكل منفصل. نشكرك على ما فعلته من أجل الرسالة، وسنردّ لكِ الجميل بطريقة مختلفة إن رغبتِ.”
“ماذا؟ ما هذا الكلام؟ لماذا تقولين شيئًا كهذا؟”
“هذا ليس مزاحًا. لقد فكّرت في الأمر جيدًا، وهذا هو قراري. وإن كان عليّ أن أكون صريحة… فإن مستواك الحالي لا يؤهلكِ للتناسق معنا.”
نظرت تشوي بوريم إلينا واحدة تلو الأخرى بقلق، وكأنها تنتظر أن يُكذّب أحدنا كلام نا يوري.
لكن الصمت وحده هو ما ساد، ما جعلها تدرك أن كلمات نا يوري تعكس رأينا جميعًا.
شيئًا فشيئًا، بدأت تعابير وجهها تتغير نحو الحزن.
“لكن… لماذا؟”
“كما قلت سابقًا، نحن–”
“ضعف المهارة؟ السلوك؟ مجرد أعذار، أليس كذلك؟ لأنني لستُ من الصف A؟ لأنكم لا ترونني مؤهلة؟”
“ليس هذا السبب.”
“كذب! إذًا، لماذا أنتم جميعًا في الصف A؟ لقد ضمّنتم تلك الفتاة – التي في نفس مستواي – كما ستحصل على وسام فقط لأنها من الصف A وإلا فلا يمكن لشخص مدعوم من الحكومة أن يحصل عليه!”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات