“ما الذي تفعله هنا… آه، صحيح، قلتَ إنك ستنتقل إلى الأكاديمية.”
“ماذا؟ هل نسيتي ذلك؟ هذا محبطٌ جدًا~”
تذمّر الثعلب وهو يربّت على ساقي بذيله الكثيف.
بدا أن تشوي بوريم تفاجأت برؤيتنا معًا على هذا القدر من الألفة.
“هل تعرفان بعضكما؟”
“إنه صديقي.”
“نعم، نحن أصدقاء.”
قال الثعلب وهو يضع ذراعه حول كتفيّ وكأنه يستعرض مدى علاقتنا، ثم توجه ببشاشة لتحية باقي المجموعة.
“تشرفتُ بلقائكم، اسمي ميخائيل فالدير. هذه أول مرة ألتقيكم فيها… رغم أن بعض الحاضرين ليسوا غرباء تمامًا. كنت على وشك التواصل معكم اليوم، لكنكم جئتم بأنفسكم.”
“فالدير؟”
“هذا هو اسم العائلة التي تم تبنّيي فيها.”
تم تبنّي الثعلب في عائلة فالدير؟
اتسعت عيناي من الدهشة.
إذن، ذلك الهجين من البشر والثعالب الذي تحدث عنه نا يوهان مقطع الظهور… هو هذا الثعلب!
وكما توقعت، كان نا يوهان والثعلب يعرفان بعضهما مسبقًا، وبدآ يتبادلان الحديث بطريقة… ودية نوعًا ما.
“لماذا أتيت باكرًا هكذا؟ وما علاقتكَ بناهيون؟”
“السيدة أمرتني بالمجيء مسبقًا لإجراء بعض التحريات. وطلبت مني أيضًا دعم ‘السيد الصغير’، لذا إن احتجتَ شيئًا فلا تتردد في استدعائي. أما عن علاقتي الشخصية، فلا أظن أن من الضروري التحدث عنها. أعتبر ذلك سؤالًا لا حاجة له.”
“…ولِمَ أنتَ بالذات؟”
“لأنني الأكفأ، أليس كذلك؟ لا يمكنكَ إنكار ذلك.”
تظاهرتُ بالبراءة وسألت بعفوية.
“هل تعرفه؟ لا تقل لي إن الصديق الذي ساعدته كان… ميخائيل؟”
“هم؟ آه، لم أساعد ميخائيل، بل ساعدتُ أحد أفراد عائلة فالدير الآخرين.”
“وبفضل تلك المساعدة، أصبحتَ خطيبًا لربّة العائلة.”
“خطيب؟”
وفقًا للقصة، يفترض بي أن أسمع هذا للمرة الأولى، لذا مثلتُ دور ‘الفتاة التي صُدمت لاكتشاف أن من تحبّه مخطوب’، وبدوتُ على وشك البكاء.
“إذًا… كان لدى يوهان خطيبة…”
“لديه خطيبة ومع ذلك يفعل هذا النوع من الأمور… هل يريد الموت؟”
“اهدأ، كانغ يو.”
“غررررر…”
بدا أن سي وو كان يمسك بكانغ يو من الخلف ليمنعه من الانقضاض على نا يوهان.
وكان نا يوهان بالفعل في قمة الارتباك وهو يحاول تبرير الموقف.
“لا! هذه علاقة عمل فقط! ليست مشاعر أو حب أو شيء من هذا القبيل!”
“حتى وإن كانت علاقة عمل، فمن الأفضل أن تؤدي واجباتكَ كخطيب، كأن تتجنب إعطاء أمل لفتاة أخرى.”
أضاف بارك سي وو تعليقه البارد، فتجمد يوهان في مكانه عاجزًا عن الرد.
أما الثعلب – ميخائيل – أو لنقل الثعلب ببساطة، فبدأ يتنقل بنظره بيني وبين يوهان، ثم ابتسم بمكر وضمّني أكثر.
ما باله هذا؟
“ستموت!”
“آآااه!!”
تك!
في غفلة، أفلت سي وو ذراعه من كانغ يو، فاندفع الأخير كالصاعقة وغرس أسنانه في يد نا يوهان.
صرخ نا يوهان من الألم.
كيف هرب؟!
اندفعت بسرعة لأحاول تهدئة الفوضى.
وبعد أن هدأت الضجة، تمكنت أخيرًا من فتح موضوع الرسالة مع الثعلب، وهو كان يضحك عليّ بسخرية واضحة.
“بالمناسبة، أيها الثعلب – أعني، ميخائيل – هل ما زلت تحتفظ برسالة الحظ؟ في الواقع، جئتُ لأحذّرك لأنها أداة خطيرة.”
“آه، هذه؟ أعلم منذ مدة أنها عنصر ملعون مشروط يخفي طبيعته الحقيقية. لكنني مهتم بخصائصها في عرض الأحلام، لذا كنت أبحث فيها.”
“عرض الأحلام؟”
“أبحث في طريقة لعرض الماضي من خلال الأحلام.”
“حقًا…”
“لذا تركتها هناك، في تلك الزاوية، حتى لا تنشط اللعنة.”
نظرتُ إلى المكان الذي أشار إليه.
“لا يوجد شيء هناك.”
“مستحيل… آه، يبدو كذلك.”
“…لا تقل إن اللعنة قد…”
“…يبدو أنها بدأت.”
تدخل نا يوهان في الحديث بينما كان يفرك مكان العضة، ورفع جهازه الذي بدأ يرسل إنذارًا متكررًا.
“يبدو أن الرسائل ظهرت لدى الجميع. يجب أن نجمع المستلمين بسرعة. ما دام طُلب منهم إحضارها عند حدوث شيء ما، فلن يتلفوها بسهولة.”
“أنا أيضًا لدي رسالة! سأتخلص منها حالًا! إن كانت هذه هي النسخة الأصلية، فبتمزيقها سينتهي كل شيء!”
“لا، لا تفعلي ذلك الآن—”
لكن تشوي بوريم مزّقت رسالتها قبل أن يتمكن نا يوهان من إيقافها.
وما إن تمزقت الرسالة، حتى اجتاحت دوامة عنيفة مقر نادي البحث.
كوووونغ!
“يا إلهي… هل كانت هذه النسخة الأصلية؟!”
“مـ… ما هذا؟!”
ارتدّت تشوي بوريم مذعورة بعيدًا عن القصاصات المتناثرة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 115"