الوغد الذي سبب لمين جاي يون صدمة نفسية… تشوي بوريم من النوع الذي يفعل أي شيء في سبيل ترقيه ومصلحته.
(مترجمة: نظرية هل المؤلفة عندها فقر فالاسماء؟ يعني تبتكر رواية بذي العظمة وماعندها غير اسم تشوي في قاموسها!!)
هي من أولئك الذين لا يرون الناس إلا أدوات، ولهذا لم أكن أحب شخصيتها كثيرًا حتى عند قراءتي للرواية الأصلية — رغم أنني قد لا أكون في موضع يؤهلني لقول ذلك.
على أية حال، فالقصة التي وردت في الرواية كانت كالتالي:
تشوي بوريم كانت واحدة من المستيقظين المدعومين من الحكومة. وبحثًا عن طريقة للتغلب على وضعها المتدني، بدأت تبحث عن أحد طلاب عائلات المستيقظين ممن قد تقدر على استغلاله، حتى وقعت عينها على مين جاي يون، تلك الفتاة التي تعاني من تدنٍّ في تقدير الذات.
اقتربت منها سريعًا، ثم استغلتها بلا رحمة، مغذية اعتمادها العاطفي وشعورها بالذنب.
ولكن ما إن عثرت على طالب آخر أكثر نفعًا من خلفية أفضل، حتى تخلّت عن مين جاي يون.
ومن الطبيعي أن ذلك الفعل فجّر حالة مين جاي يون النفسية الهشة.
فيما بعد، وبدافع من ولائها لطالب آخر كانت تتبعه، حاولت أن تضر بمنافسه من الخلف، لكن تم القبض عليها.
عندها ألقت باللوم كذبًا على مين جاي يون..
‘جاي يون هي من طلبت مني ذلك…! أعطتني أداة ملعونة وقالت إنها ستقتلني إن لم أفعل!’
‘بوريم…؟’
‘أ… أنا خائفة! لا تكلميني!’
وبينما كانت جاي يون في أسوأ حالاتها، جاءتها تلك التهمة الظالمة كالقشة التي قصمت ظهرها، ففقدت السيطرة بالكامل على قوتها المرتبطة بالسمة المظلمة، وتسببت في كارثة نقلتها إلى وحدة المراقبة المشددة…
هذا كان تقريبًا مجمل ما حدث.
بعد ذلك، استطاعت تشوي بوريم الصعود إلى الصف B بفضل نفوذ المجموعة التي التصقت بها، والآن بدأت تُظهر نيتها الانضمام إلى الفريق الأكثر بروزًا في الصف A: فريق نا يوهان.
“أياً يكن ما سيحدث، فلنحاول التحدث أولًا، خطوة بخطوة. علينا تقليل الأضرار، أليس كذلك؟”
ربما تكون تشوي بوريم في الصف B حاليًا.
تمنيتُ ألا تكون لها علاقة بهذه المسألة، بينما كنت أخطو نحو الصف B.
كان الوقت يقترب من نهاية فترة الغداء، لذا كان معظم الطلاب قد عادوا إلى الصف وتجمعوا على شكل مجموعات يتبادلون الأحاديث.
لكن بمجرد دخولنا، بدأت الأنظار تتوجه نحونا، نحن الغرباء في هذا الصف.
“من هؤلاء؟”
“أليسوا من قاموا بإغلاق البوابة مؤخرًا؟”
“ألم يقولوا إنهم تلاميذ السيدة اغدراسيل؟ يا لحظهم!”
وقفنا محرجين قليلًا، ووجهنا أنظارنا إلى كانغ يو.
نظر في أنحاء الصف حتى ثبت بصره على فتاة كانت تنظر إلينا بعينين تلمعان بشكل مبالغ فيه.
اقترب منها مسرعًا وهو يبتسم قائلًا.
“مرحبًا، أختاه! هل تذكرينني؟ أنا من أعطاكِ رسالة الحظ سابقًا، هناك، في ممشى الحديقة!”
“طبعًا أذكرك! ما الأمر؟”
أجابت الفتاة بابتسامة مشرقة، ثم التفتت نحونا وقدمت نفسها:
“مرحبًا! اسمي تشوي بوريم!”
“…ماذا؟”
“قلت تشوي بوريم؟”
“آه، نعم… فهمت.”
…تلك الـXXXX… أن تظهر بهذه السرعة؟
لم يكن غريبًا أنها كانت تحدق بنا منذ البداية.
في مثل هذا الموقف، كسر مظهر “شخصية أشعة الشمس ” سيكون تصرفًا أحمق.
فابتسمت ابتسامة مشرقة وصافحتها بحرارة.
“لكن، ما الذي جاء بكم إلى هنا؟”
“قلتِ تشوي بوريم، صحيح؟ الأمر هو أن…”
بدأ نا يوهان يشرح لها موضوع رسالة الحظ.
لكنها لم تكن تصغي بصدق، بل كانت تركز أنظارها عليه بلهفة واضحة.
رؤية نظراتها المتلألئة نحوه أيقظت في نفسي شعورًا بعدم الارتياح.
بطبيعة شخصيتها، على الأغلب ستسعى لاستغلال هذا الموقف كي تنضم إلى فريقنا…
وما إن انتهى نا يوهان من الشرح، وأوضح أن الأمر يتطلب تعاونًا، حتى ابتسمت وقالت.
“موافقه! لكن لدي شرط!”
“شرط؟”
“ليس بالأمر الكبير! فقط… دعونا نصبح أصدقاء مقربين! فأنتم أشهر طلاب السنة الأولى! رائعون بحق! أريد حقًا أن أقترب منكم!”
قالتها وهي تبتسم بخجل وتحك أصابعها ببعضها، كما لو أنها فتاة بريئة تُظهر إعجابًا صادقًا.
استمرت في الحديث بلطافة شديدة، حتى بدأ رفاقي يتجاوبون معها من دون وعي.
“واو! سلاحك من نوع مايستر؟ مذهل! هل يعود ذلك لأنك من عائلة مستيقظين؟ ليتني وُلدت في عائلة كهذه!”
“حسنًا… صحيح أن المستيقظين المدعومين من الحكومة يعانون من بعض المصاعب…”
“لا لا! لم أقصد ذلك، بل كنت أتمنى لو وُلدت في عائلة كهذه حتى أتمكن من التقرب منكم بشكل أسرع! أوه، لكن إن نظرنا إلى حالة ناهيون، ربما لا يهم؟ فحتى إن كنت من المستيقظين المدعومين… هل أستحق أن أكون صديقتكم؟ هل ستقبلون بي؟”
“لا يهم من أين أتيتِ.”
خصوصًا حين التصقت بنا يوري وشين باران، وبدأت تدردش معهما كما لو كانت صديقة قديمة، بدا الأمر مصطنعًا جدًا.
كل من يعرفها سيعرف أنها تتبع نفس الخطة التي استخدمتها دائمًا.
– أمام أبناء العائلات العريقة، تقوم بتقزيم المستيقظين المدعومين من الحكومة، وتظهر نفسها بمظهر الوديع البريء.
وهذا الأسلوب غالبًا ما كان ينجح مع من يبحثون عن أتباع خاضعين.
لكن نا يوري وشين باران مختلفتان.
هما صديقتاي الحقيقيتان. لم تقتربا مني طمعًا أو مصلحة.
وأنا واثقة أن كلتيهما بدأت تشعر بأن ما تفعله تشوي بوريم مزعج ويبعث على عدم الراحة.
“نياههاه! فتاة مزعجة، ها؟”
حتى تشوي سوجونغ – على ما يبدو – فهمت الموقف.
اقتربت مني بلطف ووضعت ذراعها بذراعي، فيما لفّ ذيلها الناعم حول ساعدي برفق، وهمست لي…
“لا أحب هذا النوع من الناس، لأنهم عادةً ما يكون لهم كثير من الأعداء~ ويبدو أن جاي يون أيضًا لا تحبها!”
“…”
“جاي يون، هل أنتِ بخير؟”
“آه، س-سينباي… أنا بخير…”
نظرتُ إلى مين جاي يون بطرف عيني، فوجدت أن وجهها اللطيف قد شحب تمامًا.
أخرجت لي هانا منديلاً وبدأت تمسح العرق البارد المتصبب من جبين مين جاي يون.
أما تشوي بوريم، فلم تلقِ حتى نظرة على جاي يون، واكتفت بالحديث بلطف ومودة مع نا يوري وشين باران دون أي تردد.
مشهدها هذا جعل حاجبي ينعقدان تلقائيًا. لقد بدأت الأمور تصبح مزعجة بالفعل.
في تلك الأثناء، بدا أن كانغ يو قد أدرك ما يجري، فبدأ يغطي بارك سي وو ونا يوهان بجسده، محاولًا منع تشوي بوريم من التحدث إليهما.
يا له من ذكي، شقيقي الفطن.
لكن تشوي بوريم كانت حقًا عنيدة.
رغم إدراكها لرغبتنا في إنهاء الحديث والابتعاد، إلا أنها واصلت التحدث مع نا يوهان بكل وقاحة، وكأنها تصر على أن تنضم إلى مجموعتنا مهما كلّف الأمر.
“يوهان! هل يمكنني الانضمام إلى تدريباتكم؟”
“هذا يتطلب إذنًا من المعلمة إغدراسيل.”
“آه، هيا! أنا أساعدكم في عملكم أيضًا، فلا بأس أن أشارك، أليس كذلك؟ لقد أعطيت رسالة الحظ لأحد أعضاء النادي من السنة الثانية اليوم! لو وافقت، سأقدّمه لك!”
“…سأتواصل معها.”
طبعًا، إيغدراسيل لا تساعد في مثل هذه المواقف.
> إيغدراسيل:
– هم؟ أتريد أن تحضر حصة هذه المعلمة العظيمة بنفسها؟ يالحماسها!
– أرحبُ بأي تلميذ جديد دائمًا!
…تمامًا كما توقعت.
عندما بدأ جرس نهاية الاستراحة يرنّ، شعرت بصداع يزداد، وأمسكت رأسي بتعب.
كانغ يو نظر إليّ بقلق.
“أأنتِ بخير، أختي؟ هل يؤلمكِ رأسكِ؟”
“لا، لا بأس.”
الطريق لا يزال طويلًا…
***
بعد انتهاء الحصص الدراسية، قمنا بمراجعة جميع طلاب السنة الأولى الذين استلموا أو تداولوا رسائل الحظ.
ولحسن الحظ، بدت الرسائل محصورة في نطاق طلاب السنة الأولى فقط.
“هل علينا أن نعدّ ذلك أمرًا جيدًا؟”
“لننظر إليه من هذا الجانب!”
كان نا يوهان يُرتب قائمة الأسماء على جهازه المحمول، بينما تشوي بوريم تبتسم له بودّ وهي تقدم له كوب قهوة.
راقبتُ المشهد بصمت.
إنها ذات المشروبات التي أحضرتها أنا، لكنها حملتها وتظاهرت بأنها هي من اشترتها، وبدأت توزعها وكأنها من بذل جهدًا فيها.
“عذرًا… لا أستطيع شرب القهوة المعلبة.”
“…أحقًا؟ إذن هل تود عصيرًا بدلًا منها؟”
“آه، كنت عطشانًا، شكرًا.”
انظر إليها فقط… اكتفيت بابتسامة خافتة.
تحاول بكل جهد أن تندمج معنا…
وربما شعرت بالذنب قليلًا، إذ لم تتحدث مباشرة إلى مين جاي يون، بل قدّمت لي عبوتين من المشروب وقالت:
“واحدة لكِ، والثانية لجاي يون!”
“حسنًا.”
قدّمتُ لـ جاي يون عبوة بنكهة الشاي بالحليب، وهي نكهتها المفضلة.
لكن وجهها بقي شاحبًا، كما لو كانت قد عادت لحالتها السابقة قبل أن تتحسن معنويًا مؤخرًا.
“…..”
“هل أنتِ بخير؟”
“نعم… آسفة، الوضع ليس مريحًا تمامًا، لكنني سأتحمّل. لا أريد أن أسبب أي عبء لأصدقائي…”
“…إذا كان هناك شيء يزعجك، قولي لي. إن كنتِ غير مرتاحة، فنحن مستعدون لتحمّل أي إزعاج.”
ربّتُّ على كتفها مطمئنة، لكنها تمسّكت بعبوة الشراب بقوة حتى بدأت تنبعج وتكاد تنفجر، دون أن تنطق بكلمة.
لقد كانت مين جاي يون يومًا ما متعلّقة بـتشوي بوريم بشدة… لكنها في النهاية تُركت.
وتلك الذكرى أصبحت صدمة نفسية لها.
ربما تخشى الآن أن نتخلى عنها كما فعلت تشوي بوريم، بعد أن بدأت تشاركنا الحديث…
لكنني أبدًا، لن أفعل ذلك.
والمؤلم أنني لا أعرف كيف أوصل هذا الشعور إليها.
وأنا أمسح يد مين جاي يون المتعرّقة، وردتنا معلومات حول الشخص الآخر من طلاب السنة الثانية الذي تلقّى رسالة الحظ.
أحدهم كان شيون، والآخر…
“لقد أعطيتُ الرسالة لأحد أعضاء نادينا! كان مهتمًا بالبحث، فلا بد أنه لا يزال يحتفظ بها!”
كان هذا الشخص الذي تلقى الرسالة من تشوي بوريم.
قبل بدء تدريبات ما بعد الدوام، استأذنا من إغدراسيل ورافقنا تشوي بوريم إلى غرفة النادي المعني.
كانت الغرفة كبيرة نوعًا ما، مكتوبٌ عليها: “نادي أبحاث الأدوات السحرية”.
كما هو متوقع من تشوي بوريم، لا يمكن أن تختار ناديًا ضعيفًا.
وعندما فتحت الباب بكل ثقة، رأينا العديد من الأشخاص يعملون في أبحاثهم.
وبينهم… ظهرت أذنان برتقاليتان وذيل ثعلب مألوف جدًا لي.
“…ثعلب؟”
تمتمتُ بذلك وأنا أرى ظهره، وما إن فعلت حتى ركضت تشوي بوريم نحوه.
“سينباي!”
“ما الأمر؟ ألم أقل أن لا تزعجيني أثناء البحث؟ كم هذا مزعج.”
وما إن وضعت يدها على كتفه حتى التفت نحوها بنبرة منزعجة.
ومن خلف نظاراته، التقت عيناه ذات اللون الزمردي بعينيّ.
توسّعت عيناه قليلًا، ثم سرعان ما ابتسم لي.
“… حسنًا. سأغفر لكِ هذه المرة فقط.”
إنه ذلك الثعلب.
اقترب مني بخطى ثابتة، ثم ابتسم وقال.
“مرحبًا، أختي. سعيدٌ برؤيتك هنا.”
وابتسامته الماكرة كانت موجهة نحوي.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 114"