من المفترض أن تفتح قريباً بوابة ثابتة بالقرب من الأكاديمية، تماماً كما ورد في الرواية.
وفقاً للرواية، كانت تلك “زنزانة الأدوات”، وكانت الأدوات التي تخرج منها تُستخدم لاحقاً بفعالية في الزنزانة الذي سنجد فيها أحد المفاتيح.
جاء هذا في وقته تماماً. عليّ أن أسأل نا يوهان عن رسالة الحظ أيضاً.
> ناهيون:
– لدي الكثير من الوقت! ما الأمر؟ هل حدث شيء مقلق؟
> نا يوهان :
– يبدو أنني سأبدأ أنشطة النادي قريباً.
– غداً ليلاً، ستظهر بوابة ثابتة في الأكاديمية.
– إنها زنزانة أدوات، ولا يُعتبر مكاناً خطيراً. بقوانا الحالية يمكننا اجتيازها بسهولة.
– العناصر التي نحصل عليها هناك ستكون مفيدة لاحقاً.
– هلا تساعدينني؟
ضحكتُ عند رؤية رسالته الأخيرة.
كان في الماضي يتصرف بأنانية دون أن يأبه بالآخرين، أما الآن فهو يعرف كيف يطلب المساعدة.
> ناهيون:
– بكل سرور.
– نحن أصدقاء، أليس كذلك؟ دعنا نجمع الجميع ونتحدث عن التفاصيل في دردشة المجموعة!
لم يُجب نا يوهان لفترة، ثم أرسل رداً مختصرا.
> نا يوهان:
– شكراً لكِ.
كان رده لطيفاً على نحو غير معتاد.
لكن قبل ذلك، كان هناك شيء أردتُ سؤاله عنه.
> ناهيون:
– يوهان، ما قصة “رسالة الحظ”؟ يبدو أنها شائعة هذه الأيام.
– كانغ يو حصل على واحدة، لكن لدي شعور سيئ حياله…╥╥
> نا يوهان:
– هل حصل عليها بالفعل؟
> ناهيون :
– نعم، التقيتُ بالأمس بأحد الطلاب الكبار يُدعى شِيـون وقال إنه شيء جيد، وأعطاني إياه! بدا وكأنه تميمة حظ.
لكن بصراحة… لا أحب هذه الأمور.
> نا يوهان:
– من الأفضل أنكِ لا تحبينها. لأنها ليست بشيء جيد. في الحقيقة، إنها أداة ملعونة.
> ناهيون:
…أداة ملعونة؟!
شعرتُ وكأن الدم قد انسحب من وجهي.
ماذا عليّ أن أفعل الآن؟ أخي أخيراً أصبح بصحة جيدة، ماذا لو أصابه مكروه؟
كان عليّ إيجاد طريقة للتعامل مع الوضع.
> نا يوهان:
– في الأيام الثلاثة الأولى، لن يحدث شيء. في الواقع، سيكون الحظ جيداً خلال هذه الفترة.
– المشكلة أن الرسالة تعود إليك حتى لو تخلصتَ منها.
– إن استطعتَ نقلها لشخص آخر خلال ثلاثة أيام، فستستفيد من الحظ دون أن تصيبك اللعنة.
– أما إذا تجاوزتَ المهلة، فربما تصيبك بعض المصائب، وإن كنت محظوظاً، فلن تكون جسيمة.
– ولهذا السبب سُمّيت “رسالة الحظ”.
شيـون سينباي يؤمن بالخرافات ويلتزم بها بشكل صارم…
تذكرتُ كيف كان في الرواية، يحمل شونغوكجانغ (معجون الفاصولياء) في جيبه طوال اليوم لأنه “عنصر الحظ” لذلك اليوم.
‘سِينباي، ما هذا بحق …؟’
‘إنه عنصر الحظ لليوم! أوه، على فكرة، أليس تاريخ ميلادنا متطابقاً؟ إليك واحداً!’
‘سأرفض بكل احترام.’
قيل إن الجميع تجنبوه في ذلك اليوم.
هكذا هو شيـون؛ لا نية سيئة لديه، على الأرجح.
>ناهيون:
– إذاً إن مررنا الرسالة خلال ثلاثة أيام، سيكون كل شيء بخير، صحيح؟
– يجب أن أطلب الرسالة من كانغ يو.
> نا يوهان:
– بل إذا اعطاني إياها سيكون ذلك أفضل.
– المشكلة أن هناك لعنة قوية تنشط إن لم تُنقَل الرسالة خلال المهلة، وتستهدف من كسر هذا القيد.
– إنها من نفس نوع اللعنات التي أصابت الأساتذة في امتحانات منتصف الفصل. لعنات بشروط معقدة لا يمكن فكّها إلا بطريقة محددة جداً. حتى التميمة التي تملكها لي هانا لن تُجدي معها.
عضضتُ شفتي بقوة.
إن تركتُ كانغ يو يحتفظ بها، فكأنني سلّمته قنبلة موقوتة.
> نا يوهان:
– الطريقة الوحيدة لحل اللعنة هي إحراق الرسالة. لكن إن تنشّطت، فكل شخص امتلكها، أو حتى حملها مؤقتاً ، ستظهر لديه الرسالة.
– علينا العثور على “الأصل” بينها وإتلافه.
– قبل أن أبدأ الحديث عن رسائل الحظ، سألتُ المعلمين مسبقاً، لكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون مصادرة ممتلكات الطلبة ما لم يُثبت خطرها بشكل مباشر. هذا يعني أننا لا نستطيع الاستعانة بهم حالياً.
> ناهيون:
– فهمت، شكراً لك!
سارعتُ إلى إرسال رسالة إلى كانغ يو أطلب فيها أن يعطيني الرسالة.
لكن…
> كانغ يو:
– أُعطيتها لإحدى الفتيات. كانت ترغب بها بشدة، فاستأذنت شِيـون سينباي وأعطيتها لها.
– قال لي أن الأمر متروك لي…
> ناهيون:
– من كانت؟
> كانغ يو:
– فتاة التقيت بها صدفة مساء أمس، أثناء نزهة بعد العشاء. لا أعرف اسمها. فقط تحدثنا قليلاً. قالت إنها من الصف B.
وضعتُ يدي على رأسي في صمت.
لم أتخيل أن طبيعة كانغ يو الاجتماعية ستكون بهذا القدر من الخطورة في مثل هذا الموقف.
لم أعد أعلم إن كان عليّ أن أفرح لنجاته أم أن أشعر بالذنب تجاه تلك الفتاة التي أصبحت الآن الهدف التالي.
غرزتُ رأسي في الوسادة.
شعرتُ أن ارتياحي كان تصرفاً ساذجاً.
لكنني في النهاية عزمتُ على أنه إن عانى أحد بسبب رسالة الحظ ، أو بالأصح، رسالة اللعنة ، فسأساعده مهما كلّفني الأمر.
***
في صباح اليوم التالي
“ما الذي حدث بشأن الرسالة؟”
نا يوهان جاء باكراً على غير عادته، ويبدو أنه كان قلقاً عليّ.
رويتُ له كل ما حصل بالأمس، وشاركتُه ما فكرتُ به.
“علينا أن نحدد من يحمل الرسائل حالياً. لا نعرف متى ستنفجر الأزمة. وبما أن المعلمين لا يستطيعون التدخل دون دليل قاطع، فلا يمكننا أخذ الرسائل من الناس بالقوة، خصوصاً أن معظمهم يعتقد أنها تجلب الحظ.”
“صحيح، لا أحد يرغب بخسارة عنصر جيد.”
“أكره أن ألجأ لهذا الأسلوب، لكن إن تنشّطت اللعنة، علينا إبلاغ الإدارة فوراً وجمع كل من رصدناهم.”
“أتفق معك. هذا هو الخيار الأفضل.”
لاحظ نا يوهان أن ملامحي كانت متعبة، فواصل كلامه بتردد.
“لا تقلقي كثيراً. كل شيء سيكون على ما يرام.”
“…شكراً لك.”
ابتسمتُ له، ممتنة من أعماق قلبي.
“هل وضعتَ خطة لاستكشاف الزنزانة التي ستظهر الليلة؟”
“آه، نعم. كنت أنوي إعطاء موجز بعد انتهاء الدروس. لكن… ألم يأتِ كانغ يو معكِ؟”
“بلى، جاء معي، لكنه قال إنه يريد استكشاف المدرسة بمفرده قليلاً.”
أشرت إلى حقيبة كانغ يو المعلّقة على خطاف بجانب مكتبي وضحكت.
“سيعود قبل بداية الطابور الصباحي.”
“فهمت…”
تردد نا يوهان قليلاً، ثم قال لي.
“كنت أفكر… إن كنتِ موافقة، فربما نضمّ كانغ يو أيضاً إلى عملية الاستكشاف الليلة. ما رأيكِ؟”
“أعارض.”
كنت أفضّل أن يبقى كانغ يو بعيداً عن القتال الفعلي في الوقت الراهن، وأن يتعلم الأمور بالتدريج.
“كانغ يو لا يزال صغيراً… القتال المفاجئ سيكون صعباً عليه. لكن من المحتمل أن يكون له رأي مختلف، لذا أعتقد أنه من الأفضل أن نُجري الموجز دون علمه.”
“حسناً، إذاً… نبعده. لكن… هل يمكن إبعاده؟”
“…..”
حسناً…؟
استحضرت في ذهني صورة كانغ يو وهو يلتصق بي طوال اليوم.
هل من الممكن أن أجتمع مع البقية من دونه…؟
“…ما رأيك أن ننشئ دردشة جماعية ونتحدث هناك؟”
“ذلك سيكون أفضل…”
شعرت في داخلي وكأني أخون كانغ يو، فاعتذرت له بصمت.
سامحني يا كانغ يو…
وهكذا بدأت العملية السرية.
ومع مرور الوقت، وعند الغداء…
ظهرت تجاعيد صغيرة بين حاجبي كانغ يو حين رأى الجميع ممسكين بأجهزتهم.
“ما الذي تفعلونه؟”
رفعت رأسي نحوه بخفة، ثم أخفيت شاشة جهازي وابتسمت بتوتر.
“فقط… أشياء بسيطة…”
“أنا أشعر بالملل! لماذا أنتم متمسكون بهذه الأجهزة؟ هل فيها شيء ممتع؟”
“لا، لا، لا شيء.”
أخذت أتحدث معه بينما أبقيت عيني على غرفة الدردشة التي كانت مليئة بالشرح المتواصل.
وحين التفتّ ناحيته، كان ينظر إلى نا يوهان بنظرات مريبة، بينما الأخير بدا عليه التوتر.
يا إلهي، لا تظهروا الأمر بهذا الوضوح!
حولت انتباه كانغ يو بسرعة نحوي.
“كنت تشعر بالملل، أليس كذلك يا كانغ يو؟ آسفة.”
“هممم…”
وضعت رأسه على حجري وبدأت أُدلّك شعره بلطف.
استرخى بسرعة وبدأ يصدر صوت خرخرة رضا، ثم غلبه النعاس.
ورغم أنه نام، ظلّت عينا نا يوهان تراقب كانغ يو بقلق، حتى أعدته إلى متابعة الموجز بإشارة مني.
– ناهيون، أنا أيضاً…
– أنا أيضاً…
– وسادة…
– وسادة!!!
هكذا كانت الرسائل التي وصلتني من نا يوري خلال الموجز، لكني تجاهلتها.
كان من الواضح أنها تتدلل أكثر فأكثر يوماً بعد يوم.
وعندما رآه نائماً، علّق بارك سي وو.
“إذاً، سنستكشف البوابة الليلة، ثم نبدأ التحقيق في مسألة رسالة الحظ ابتداءً من الغد، صحيح؟”
“نعم، تحسباً لأي طارئ.”
“فهمت.”
“احرصوا فقط على الخروج بهدوء، دون أن يلاحظنا كانغ يو.”
أومأ الجميع برؤوسهم موافقين.
موعد اللقاء كان بعد الساعة العاشرة ليلاً، وفي ذلك الوقت يكون كانغ يو قد غرق في النوم.
نظرت إليه، كان في نوم عميق لكنه كان يرتعش بشكل غريب، وكأنه يرى حلماً. مسحت على خياشيمه برفق وأطلقت تنهيدة طويلة.
***
تجاوز الوقت العاشرة ليلاً، وقت منع التجول.
قفزت من نافذة السكن متجهة نحو مكان اللقاء المتفق عليه.
كان الآخرون قد وصلوا قبلي.
لكن، الشخص الذي دعا الجميع، نا يوهان، لم يصل بعد.
بالمناسبة، أليست غرفته بجانب غرفة كانغ يو؟ هل سيتمكن من الخروج دون أن يُكشف أمره؟
رغم أن مواصفاته الجسدية ليست عالية، إلا أنه يملك الكثير من الأدوات، لذا فلا بأس.
ما لم يكن كانغ يو مستيقظًا تمامًا، ويقظًا بشكل مبالغ فيه، فلا مجال لأن ينكشف.
فهو عادة ينام في تمام العاشرة.
ومع هذا، انتظرت بقلق طفيف.
الساعة الآن الحادية عشرة وخمس وخمسون دقيقة.
تبقى خمس دقائق على موعد ظهور البوابة التي أخبرنا عنها نا يوهان.
وها هو قد وصل.
“…آسف.”
“كيف يمكنكم الذهاب بدوني!”
ومعه… كانغ يو.
كدت أطلق شتيمة على يوهان دون أن أشعر.
ذلك الـمنخفض المواصفات إلى هذا الحد!
حتى الأدوات لم تسعفه!
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 111"