اختبرت ميزة “محوّل النقاط” الجديدة، فأخرجت جرعة من الدرجة D كنت قد حصلت عليها من نا يوهان سابقًا، ثم وضعتها في المحوّل.
وما إن فعلت ذلك، حتى اختفت الجرعة من يدي، وظهرت نافذة نظام تقيم سعرها.
[العنصر: جرعة عادية من الدرجة D]
[القيمة: 10 نقاط]
[هل ترغبين في الاستبدال؟]
[نعم / لا]
ضغطت على “لا”، لتعود الجرعة مجددًا إلى يدي.
رائع… يبدو أنه نظام فعّال جدًا.
إن تمكّنت من تأمين عناصر جيدة بما فيه الكفاية، فقد أتمكن من التحرّر جزئيًا من بعض القيود، مثل مقاطع الظهور أو تفاعل القراء.
حسنًا، سأظلّ ملتصقة بنا يوهان لامتصاص العسل منه على أي حال.
جرّبت تقييم عدّة عناصر أملكها، وبدا أن العناصر المتوفّرة في متجر نظام الميتا تُقدَّر بنفس الأسعار التي تظهر في المحول.
ثم خطرت لي فكرة…
ماذا عن العناصر غير الموجودة في المتجر؟
أخرجت من المخزون المفتاح السابع، ووضعته في المحوّل.
وما إن فعلت، حتى ظهر رقم مجنون على نافذة النظام.
[العنصر: مفتاح الثعلب السماوي]
[القيمة: 20,000,000 نقطة]
[هل ترغبين في الاستبدال؟]
[نعم / لا]
عشرون مليون نقطة؟!
كدتُ أصرخ من الدهشة، لكنني تمالكت نفسي.
وفي اللحظة نفسها، شعرتُ بإصرار أقوى على حماية هذا المفتاح.
أعطيه لأحد؟ مستحيل! هل ترون كم يساوي هذا الشيء؟!
أعدته بعناية شديدة إلى المخزون، وكأنني أخشى أن يصيبه خدش.
وفجأة، سمعت طرقًا على باب الحمّام من الخارج.
“أختي، أريد الحمام!”
“أختاه، هل تعانين من الإمساك؟”
“…لا! سأخرج حالًا!”
أمم… دار الأيتام لا يحتوي على الكثير من المساحات الخاصة، لذا… حصل ما حصل.
خرجت بسرعة، لكن الأطفال كانوا قد اقتنعوا تمامًا أنني مصابة بالإمساك.
وعندما ناولتني “نانا” علبة زبادي بلُطف، اضطررت إلى إعادتها لها وأنا أبتسم ابتسامة مرتبكة.
…سوف يسخرون منّي بسبب هذا لفترة طويلة، أليس كذلك؟
***
على عكس ما هدّدت به إغدراسيل سابقًا، بأن التدريب سيبدأ فورًا بعد حفل البيجامة، فقد قالت إن كانغ يو بحاجة إلى مزيد من التدريب المكثف، وتركتني حرة طيلة ما تبقّى من العطلة.
قضيت بقية أيامي براحة في دار الأيتام.
أما كانغ يو، فظلّ يتلقى تدريبًا خاصًا مع إغدراسيل استعدادًا لامتحان الانتقال.
تقول إنه كان يعيش حرفيًّا في ميدان التدريب: يأكل هناك، ينام هناك، وكل وقته مكرّس للتدريب.
كنت قلقة عليه، أرجو ألا يكون قد أصيب بأذى.
ثم جاءني أحد الأطفال قائلًا.
“أختي، الأخ كانغ يو راجع اليوم!”
“حقًا؟ آمل ألا يكون قد أُصيب بأذى.”
لقد جاء اليوم المنتظر.
وقفت عند بوابة الدار بانتظار عودته، وكان عدد من الأطفال الذين يحبّونه قد اجتمعوا أيضًا، يراقبون الطريق بعيون متلهفة.
وبعد قليل، ظهر شعر كانغ يو الأزرق من بعيد.
هرع الأطفال نحوه وهم يصيحون.
“مرحبًا بك!”
“أهلاً بعودتك!”
“كانغ يو، هل أحوالك بخير؟”
كان الأطفال مندهشين من حجم كانغ يو الذي بدا وكأنه نما كثيرًا في هذه الفترة.
رغم أنهم رأوه بالصور من قبل، إلا أنهم ظلوا مذهولين برؤيته شخصيًّا.
لو كان في السابق، لكان قد سقط من أول دفعة أطفال تتعلّق به، لكنه الآن وقف ثابتًا دون أن يترنّح.
“لقد أصبحتَ أطول بكثير!”
“أصبحتَ قويًّا الآن!”
ضحك كانغ يو وهو يرفع أحد الأطفال عاليًا بذراعيه:
“نعم، هل كنتم بخير؟ أنا أصبحت قويًّا حقًا!”
قالت إغدراسيل إن قوّة كانغ يو الهجوميّة ممتازة، وإن ما يحتاجه الآن هو التركيز على التحكم بها. ويبدو أن تدريبه قد نجح.
“كيف كان التدريب؟”
حين سألته، توقف للحظة أثناء محاولته فكّ الأطفال عنه بلطف.
“أمم… كان جيدًا!”
“…جيد؟ ما نوع التدريب الذي خضته؟”
استغربت بشدّة من جوابه، وسألته ثانية. وكانت إجابته أكثر جنونًا.
“مجرد تدريب مستمر منذ الاستيقاظ وحتى النوم… قتال مستمر بدون استخدام أي طاقة سحرية أثناء ارتداء جهاز كبح… وفي النهاية، قتال طوال الليل كما لو أنه معركة حقيقية.”
…مستحيل. لا يمكن أن يكون هذا “جيدًا”!
…مهلًا، هل من الممكن أن يكون أخي مدمن تدريب؟!
خطرت في بالي هذه الفكرة المرعبة، لكنني رفضتها فورًا. لا يمكن لأخي أن يكون مهووسًا هكذا.
“ما زلت بحاجة إلى مزيد من التدريب، لكن كما يقولون، إذا استمريت بهذا الشكل سأجتاز اختبار الانتقال. لكن إن لم أكن في المركز الأول، فسأتلقى توبيخًا… لذا سأبذل جهدي حتى النهاية!”
“ستفعلها بالتأكيد. لكن استرح اليوم أولًا.”
“حسنًا!”
حملتُ حقيبته، وبدأنا نتحدث عن كل ما لم نستطع التحدث فيه من قبل.
كان يبدو أن التدريب قد ناسب طبيعته، كما بدا واضحًا أنه نال اعجاب إغدراسيل.
ماذا كان سيحدث لكانغ يو خاصتنا لو خضع لعملية إزالة التفعيل؟
بينما كنتُ أراقب وجهه المشرق وهو يتحدث بحماس، لم أستطع كبح الابتسامة التي علت شفتيّ.
رؤية كانغ يو وهو بخير وبصحة جيدة جعلتني أشعر بأن كل التعب والقلق قد ذاب كما الجليد.
أنا أحب هذا المكان. وأحبّ الأطفال الذين يعيشون هنا.
ومجدّدًا، عزمتُ على أن أجمع المزيد من نقاط الميتا بكل طاقتي، لأحمي مستقبل أطفالنا.
***
أشرقت شمس يوم امتحان الانتقال.
انطلقتُ أنا وكانغ يو معًا إلى قاعة الامتحان.
“أختي، أتظنين أنني سأنجح؟”
رغم أنه قضى كل وقته يتدرّب بجد، بدا وكانغ يو متوترًا للغاية. فناولته جرعة مهدّئة كنت قد أحضرتها مسبقًا، وربّتُ على ظهره بلطف.
“لا تقلق. ستنجح بالتأكيد. وإن لم تنجح، فهذا يعني أن لجنة التحكيم عمياء لا أكثر.”
وبمجرد أن نودي على رقمه، ابتلع الجرعة على الفور وركض مسرعًا نحو ساحة الاختبار.
في أكاديمية الحماة، يُسمح للطلاب المنتقلين من أكاديميات أخرى، أو الحاصلين على توصية من صيّادين مرموقين، بالالتحاق اعتبارًا من الفصل الثاني من السنة الأولى.
لكن جميعهم يخضعون لاختبار القبول بطبيعة الحال.
وبداية من هذا الفصل، تبدأ الأكاديمية أيضًا بتبادل الطلاب مع أكاديميات من دول أخرى.
لذلك، سيشهد الفصل الثاني تنوّعًا كبيرًا ووجوهًا جديدة ضمن طلاب السنة الأولى.
ما يعني أن الكثير من الشخصيات الجديدة ستظهر على الساحة.
هل سأرى أحد الوجوه التي أعرفها من الرواية؟ تساءلت في نفسي، وبدأت أتلفّت حولي بفضول.
وبينما كنتُ أنظر من حولي، التقت عيناي بعيني كانغ يو، فلوّح لي مبتسمًا، ولوّحت له مبتسمة بدوري.
ولكن، في اللحظة التي استدار فيها استعدادًا لخوض الامتحان، جاءني صوت من الخلف.
“هاها، ما زلتما مقربين كما كنتما دومًا، أليس كذلك؟”
كان الصوت مألوفًا على نحوٍ غريب… لكنني لم أستطع تمييزه على الفور. وكذلك ملامحه، مألوفة لكنها غير واضحة.
التفتّ إلى الخلف.
كان هناك شاب يبتسم لي بمكر. نصف بشري ونصف ثعلب، بشعر برتقالي، وعينين زمرديتين تتلألأ خلف نظارات دائرية.
“…من…؟”
“آه، توقعت ألا تتذكريني فورًا. أنا الثعلب. الثعلب الذي ذهب إلى ألمانيا.”
وفور سماعي تلك الكلمات، شعرت وكأن ومضة صعقت رأسي. وخرجت إصبعي مشيرة إليه دون وعي.
“أنت… أنت، أنت…!”
“هل اشتقتِ إليّ لهذا الحد؟”
“ما الذي تفعله هنا؟! لا، قبل ذلك، ألم تقل إنك ستتواصل؟ لماذا لم ترسل حتى رسالة واحدة، أيها اللئيم عديم الضمير؟!”
“…كان هناك ظروف، حقًا. عائلتي كانت تمرّ بوقت عصيب…”
“ظروفك لا تعنيني!!! هل تعلم كم كنت قلقة؟!”
أمسكت بتلابيبه وهززته بشدة، بينما كان يضحك وكأنه دمية ورقية تتمايل بلا مقاومة.
ثم أمسك يدي بلطف فجأة، وقال بنبرة جادة.
“حقًا، كانت هناك ظروف. لم أكن أستطيع كشف نقاط ضعفي في تلك الفترة. وأنتم كنتم نقطة ضعفي.”
“نقطة ضعف؟”
نظرت في عينيه بتركيز. ورغم ابتسامته، لم يشيح بنظره، وواجهني بتلك العينين المتألقتين.
وأخيرًا، أطلقت تنهيدة طويلة وتركت تلابيبه.
“حسنًا، لنقل إن ظروفك كانت صعبة فعلاً… لكن ما الذي أتى بك الآن إلى أكاديمية الحماة؟”
“الظروف التي أرهقتنا لفترة طويلة… انتهت تقريبًا. ثم إن…”
رفع طرف شفتيه بابتسامة غريبة، تحمل نبرة مريبة.
“سيدي أبدى اهتمامًا بكم مؤخرًا.”
“بـ(نحن)؟”
“تحديدًا… بنا يوهان من بينكم.”
“ومن هو سيدك هذا؟”
ردّ على سؤالي بوضع إصبعه على شفتيه وقال بمكر.
“ستعرفين عندما يبدأ الفصل الدراسي الجديد.”
“ماذا تقصد؟ هل… هل ستلتحق بالأكاديمية؟”
“شيء من هذا القبيل. بالمناسبة، سأكون زميلكِ الأعلى. لقد قُبلت في السنة الثانية.”
“ماذا؟! لماذا؟”
“تجاوزت فصلًا، وبما أنني طالب أجنبي أيضًا… على كلٍ، ما رأيك أن تناديني بسينباي؟”
قال ذلك بابتسامة متعجرفة وهو يحاول استفزازي. فأجبته مبتسمة.
“طالما لا تناديني بـنونا، فانسَ الموضوع، أيها الأخ الصغير.”
لا تحلم، أيها المغرور.
لكن رغم كل شيء، بدا أنه ما زال ذلك الثعلب المشاغب الذي أعرفه. شعرت ببعض الراحة في قلبي، بعدما كنت قلقة عليه كل تلك الفترة.
ربما وجد عائلة جيدة في بيته بالتبني.
وبينما كنّا نتابع الحديث، أخرج كتيّبًا صغيرًا من جيبه.
“نونا، هل لديك دين تتبعينه؟”
“لا، لماذا تسأل؟”
“إذاً، ما رأيك بهذا؟”
…ترويج ديني؟
لطالما قيل إنك عندما تلتقي صديقًا قديمًا، فسيعرض عليك إمّا التسويق الهرمي أو التأمين أو الانضمام إلى ديانة ما. ويبدو أن دوري قد حان.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 103"