1
م.م : ملاحظة صغيرة يجب شرحها “업보” تعني “الكارما” أو “عاقبة الأفعال” أي الجزاء، أي النتيجة التي تعود على الشخص من أفعاله السابقة.
الفصل 1 :
“لماذا لا تتحدَّث؟”
حسنًا، إذن، هذا هو موقفَي الحالي.
“ما رأيكِِ بوجه الخاطب الذي كنتِ تهربين منه بكلّ قوتكِ؟”
“…لماذا يجب أن تكون أنتَ ‘الدوق الأعظم ‘؟”
‘الرجل الذي تجنَّبتُ لقاءه لمدة شهر حتى تعرَّقت قدميَّ، تبيَّن أنّه شخصٌ أعرفه’ — كان هذا الموقف الكلاسيكي المبتذل.
“يُسمُّون هذا النوع من الأمور بالقدر.”
تَقوَّست عينان حمروان كمزاجِهِ بصورةٍ دقيقة. أصابني الذهول فسرق إصبعه الكريمة المخفوقة التي لطَّخت أنفي، ممّا تسبَّب في شعورٍ بالحكة.
الرجل المجنون الذي أخذ الكريمة ثمّ أخرج منديلًا وفرك يديه بقوةٍ، فتح فمه مرةً أخرى.
“في هذه الحال، لا خيار أمامنا.”
“ماذا، ماذا تقصد؟”
كانت خصلات شعره الأسود التي تتمايل مع نسيم الربيع تُداعب خدَّيه. بالمناسبة، هذا المجنون كان قريبًا جدًّا مني.
على مسافةٍ أشعر فيها بأنفاسه، همس الشرير الرئيسي في هذه الرواية، كارون ليفرت، بنبرةٍ ماكرة:
“علينا الذهاب فورًا لتحية عائلة الماركيز.”
“ماذا؟”
“إذا أردنا إقامة الزفاف في مايو، فالوقت ضيّق.”
بالطبع، لأن اليوم هو آخر أيام أبريل، أيها المجنون!
‘كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد؟’
كانت مجرَّد شخصية إضافية يُفترض أن تموت في لقاء التعارف.
“لا، لا حاجة للضيوف، فهل نبحث عن كاهن لإتمام الزواج فورًا؟”
لمعَت عيناه المملوءتان بالمرح.
لم يشهر سيفًا بمجرّد جلوسه، مما يعني أنني نجوتُ من الموت مؤقتًا، لكن المشكلة أن هذا الرجل كان ذا قلبٍ أسود.
‘ما فائدة تجنُّب علامة الموت المباشرة؟ بقائي معه يجعل حياتي في خطر دائم!’
وذلك لأن كارون ليفرت في القصة الأصلية كان قاتلًا سيئ السمعة.
مجنونٌ لا يتردَّد في قتل عائلته أو أصدقائه إذا استُفز. ورغم ذلك، كان قويًّا للغاية، وكان دائمًا العدو الأخير الذي يقف في طريق الأبطال.
“جيريل روباين، ما رأيكِ؟”
رُبما بسبب عينيه الحمراوين اللامعتين اللتين تحدّقان بي، خرجت آخر حجةٍ لي مؤجلة تلقائيًّا:
“أنا، أنا أواعد شخصًا آخر!”
“…ماذا؟”
بالطبع، لو كنتُ أعلم ما سيترتب على ذلك، لما نطقتُ بهذه الجملة أبدًا.
* * *
“آنستي، وصلت رسالة أخرى.”
“أحرقيها! لا، أحضريها، سأحرقها بنفسي!”
“حتى لو كانت رسالة تحمل ختم عائلة الدوق الأعظم ليفرت…”
كانت جيريل على وشك الجنون. لقد مرَّ شهرٌ منذ رفضت لقاء التعارف مع كارون ليفرت، الدوق الأعظم، أي الشرير الرئيسي في هذه الرواية.
“إذا لم تجيبي هذه المرة، سيقتحم المكان بنفسه. فقط اذهبي للقاء مرة واحدة. يقولون إن الدوق يملك وجهًا رائعًا يناسب شخصيته.”
هذه الشخصية بالذات هي المشكلة…
‘جيريل روباين’ كانت شخصية إضافية في رواية بعنوان «شفرة القديسة تتجه نحو ولي العهد».
الرواية التي قرأتها قبل عشرين عامًا تبدأ بقديسة تقسم على الانتقام من الإمبراطور الذي قتل أختها التوأم.
لكنها تقع في حب ولي العهد، ابن الإمبراطور، فتتلاشى خطط الانتقام في قصةٍ مضطربة. وفقًا للكاتب، الحب ينتصر على الكراهية في النهاية.
‘المسكينة هي أخت القديسة المتوفاة فقط.’
لكن ما يهم جيريل الآن ليس التوأم المجهولة أو الأبطال.
“لا تقلقي كثيرًا. هل سيقتلكِ الدوق حقًّا؟”
“نعم.”
“هه، تمزحين جيدًا.”
لستُ أمزح!
الدوق ليفرت، الشرير في القصة، كان يعاني من الجنون، فيقتل الناس أحيانًا.
وجيريل مُقدَّر لها أن تُقتَل في لقاء التعارف بسبب هذا الجنون.
‘عندما أدركتُ ذلك، كدتُ أفقد وعيي.’
عندما انتقلت روحها إلى جسد طفلة حديثة الولادة بعقلٍ يبلغ من العمر أربعة وعشرين عامًا، كانت لديها آمال بأن تكون قصة تربية. لكن الواقع كان يتيمة تُركت أمام المعبد، وشخصية إضافية مُقدَّر لها الموت المبكر. لكن البقاء غريزة إنسانية، أليس كذلك؟
وفقًا لغريزتها، تجنَّبت جيريل لقاءات التعارف، لكن منذ أسبوعين، بدأت تتلقَّى وابلًا من الرسائل يشبه الإرهاب.
‘أليس من المفترض أن يتراجعوا إذا قلتُ إنني لا أستطيع الحضور؟’
لكن الدوق كان يستفسر عن الأسباب بعنادٍ شديد في رسائله!
“بيل، إلى أيّ عمر يجب أن يتزوَّج النبلاء؟”
“أعتقد أنه سبعة وعشرون عامًا.”
“وكم عمر الدوق ليفرت؟”
“ستة وعشرون عامًا. إذا بقي أعزبًا حتى العام القادم، سيُجرَّد من لقبه النبيل.”
قانونٌ ملعون.
لكن لماذا يصرُّ على اختياري أنا؟
لو كان يريد الحفاظ على لقبه، يمكنه اختيار أيّ امرأة.
‘هل لأنني الوحيدة التي رفضته؟’
الفرق أنها ستكون: ‘أنتِ أول من رفضني، فموتي.’
شفتاها المزمومتان جعلتا جيريل تأخذ كومة الرسائل التي رتَّبتها خادمتها المخلصة بيل حسب التسلسل الزمني.
إلى السيدة روباين،
سمعتُ أنكِ رفضتِ لقاء التعارف الذي طلبتُه. قد يكون العرض المفاجئ محيرًا، لكن أطلب لقاءً آخر غدًا الساعة الواحدة ظهرًا في مقهى الميدان.
بالطبع، لم تذهب.
في ذلك الوقت، كان لديها بعض الأدب في قلبها، فأرسلت ردًّا.
إلى الدوق الأعظم ليفرت،
أعتذر، لكنني لستُ بصحةٍ جيدة، لذا سيكون من الصعب الحضور. أتمنَّى أن تجد سيدةً رائعة تناسب مقامكَ.
لكن الرد الذي وصل في اليوم التالي كان مذهلًا.
إلى السيدة روباين،
يبدو أنكِ تمرّين بظروفٍ صعبة. لكن خادومي المخلص رآكِ تتجولين في الشوارع كالمهرة، فهل تتوقفين عن التملُّص؟
يبدو أن الدوق الأعظم قد استنفد صبره الضئيل في الرسالة الأولى.
‘منذ ذلك الحين بدأت موجة الرسائل الإرهابية.’
إلى السيدة روباين،
لم أتلقَ ردًّا منذ أيام، فأخشى أن تكون أصابعكِ قد كُسرت…
إلى السيدة روباين…
إلى السيدة روب…
إلى السيدة…
إلى متى ستواصلين تجاهلي؟
مع مرور الأيام، اختفى الاحترام من الرسائل. حتى أن آخر رسالة لم تحمل اسم المرسل إليه.
بدلًا من البقاء، هل كنتُ أخلق علامات موتٍ جديدة؟ لكن الوقت قد تأخر.
إذا كنتُ سأموت في كلتا الحالتين، فليكن الموت بعد يومٍ إضافي على الأقل!
عندما قررتُ ذلك، توقَّفت الرسائل فجأة.
كان ذلك قبل ثلاثة أيام.
‘فلماذا أرسل واحدةً أخرى الآن!’
بيدٍ ترتجف من الخوف والغضب، مدَّت يدها إلى بيل.
“…هل يمكنكِ إعطائي الرسالة التي وصلت اليوم؟”
غرقت عيناها الزرقاوان بحزن. مع شعرها الفضي المتلألئ تحت الشمس، بدت كبطلةٍ تراجيدية.
فتحت جيريل الظرف الذي تفوح منه رائحة الحريق.
“هل أحرق الرسالة بمزاجه العصبي؟ حسنًا، هو ساحرٌ أحمر، لذا قد يكون ذلك ممكنًا… ألن أكون محظوظة إذا لم يحرقني أنا؟”
في هذا العالم، تنقسم السحر إلى ثلاثة أنواع: السحر العام، والسحر الأحمر، والسحر الأزرق.
على عكس السحرة العامين الذين يستطيعون استخدام كل أنواع السحر بقوةٍ ضعيفة، فإن السحرة الحمر والزرق يتجاوزون حدود البشر في مجالاتٍ محددة.
السحرة الحمر متخصصون في السحر التدميري، ومعروفون أيضًا بمزاجهم الناري.
‘نعم… بسبب هذا المزاج، متُّ في القصة الأصلية.’
ارتجفت جيريل خوفًا من أن يحرقها الدوق بالكامل، لكنها ركَّزت عينيها على خطٍ أنيق.
على عكس مخاوفها، لم تكن الرسالة مكتظة، مما هدَّأها للحظة.
أسبوعان من التجاهل، ثلاثة أيام من الصمت.
وفي النهاية، وصلت رسالة تحمل كلمة واحدة فقط:
يا.
بلا تحية أو شيء آخر.
لقد انتهى الأمر.
بينما كانت جيريل تصرخ داخليًّا، بدت دمعةٌ شفافة تلمع في عينيها.
* * *
مهما كانت الحياة قاسية، فإنها تستمر.
لذا، اضطرت جيريل للذهاب إلى العيادة حتى وهي تواجه مفترق طرق الحياة والموت.
بينما كانت تنتظر العربة وهي تدمّر العشب البريء في حديقة القصر، سمعَت صوتًا مألوفًا فوق رأسها.
“يا، هل ستذهبين إلى عيادة الأطفال مرةً أخرى؟”
“نعم…”
“لا أفهم لماذا تذهبين بانتظام وهم لا يدفعون لكِ.”
“لأن لديَّ ذنوبًا يجب أن أكفّر عنها…”
“دائمًا تقولين هذا. لكن لماذا تبدين بلا طاقة؟ هل أخذتِ دواءً؟”
طوى شابٌ وسيمٌ عينيه الحمراوين. على عكس مظهره اللطيف، كان ليون، أخوها الأصغر وابن الماركيز روباين الوحيد، شيطانًا صغيرًا.
لحسن الحظ، لم تكن جيريل الطفلة المتبناة المُعذَّبة كما في حياتها السابقة. نشأت في بيئةٍ من اللامبالاة التامة دون مضايقات.
‘لكن هناك سببٌ لتبنّيهم لي.’
لكن هذا ليس مهمًّا الآن.
لم تكن جائعةً لمحبة العائلة بعد انتقال روحها.
فالحياة في النهاية تُعاش بمفردك!
والبقاء أيضًا يعتمد على نفسك! عندما وصلت أفكارها إلى هنا، أصابها الاكتئاب مجددًا.
“يا، لا تعودي مغشيًّا عليكِ من استخدام قوتكِ كما حدث آخر مرة، بل احترسي.”
“…”
“تستخدمين قوتكِ على حساب حياتكِ، ومع ذلك مليئة بالرحمة الزائدة.”
تجاهلت جيريل كلمات ليون التي بدت كتوبيخٍ ممزوج بالقلق، لكن صوتًا منخفضًا قاطعها.
“احترس في كلامك، ليون.”
كان الماركيز روباين. أومأت جيريل برأسها تحيةً لوالدها القانوني.
عيناه الحمراوان، اللتين تشبهان الياقوت كاسم العائلة، رمقاها بنظرةٍ خالية من العاطفة.
كانت عيناه الباردتان، المتناقضتان مع مظهره الناعم، تجعلها دائمًا تشعر بالضعف.
كانت جيريل الوحيدة في هذا المكان بعيونٍ زرقاء.
“لكن كلام ليون ليس خاطئًا. إذا اكتُشفت قوتكِ، ستصبح الأمور متعبة.”
“…نعم.”
“تذكَّري دائمًا أنكِ ساحرة زرقاء اختفت منذ زمن.”
بعد أن أنهى كلامه، استدار وغادر. أخذ ليون يثرثر كأنه يقول ‘أرأيتِ؟’.
“سمعتِ؟ إذا اكتشف الإمبراطور ذلك، ستصبحين آلة علاجٍ أو موضوع تجربة إلى الأبد.”
“في المرة الأخيرة، كان الطفل على وشك الموت، فلم يكن لدي خيار.”
“يا لها من قديسة. كيف انتهى بها الأمر ساحرة زرقاء…”
بالتأكيد، إعداد مبالغ فيه لشخصية إضافية، أليس كذلك؟
على عكس السحرة الحمر، كان السحرة الزرق متخصصين في الشفاء.
بسبب الجنون الذي يصيب السحرة الحمر والزرق، انقطع سلالتهم قبل ألف عام.
‘إذا اكتُشفت، سيكون الأمر مزعجًا جدًّا.’
لذلك، كانت جيريل تتظاهر بأنها ساحرة علاج عادية.
لكن الإعداد المفرط لشخصية إضافية لم يكن واحدًا فقط.
نظرت إلى ‘شيء’ يلمع بوجوده منذ قليل.
“ما الأمر؟ لماذا تحدّقين فوق رأسي هكذا؟”
<النظام>
[الكارما: 25]
‘زادت عن الأمس. ما الشر الذي ارتكبته هذا الوغد؟’
كانت جيريل ترى قيمة كارما الناس.
‘لا أعرف لماذا أراها. لو كانت درجة إعجاب، لكنتُ حاولتُ استمالتها.’
لكن بفضل ذلك، لم تتورط في جرائم. كانت تتجنب الأشخاص الذين تتجاوز كارما 50.
أما من تصل الكارما إلى 100…
“هل تستمعين إليّ؟”
بينما كانت غارقة في أفكارها ووجهها يزداد كآبة، نقر ليون أصابعه أمامها، فاستيقظت من شرودها.
“آه، يجب أن أذهب إلى العيادة، سأتأخر. سأذهب أولًا!”
“أف، احترسي بنفسكِ. هل فهمتِ، يا؟”
أومأت برأسها بسرعة وصعدت إلى العربة التي وصلت لتوّها.
كان ليون شخصًا لا تعرف إن كان يكرهها أم يقلق عليها.
لم تكن تكره هذا الدفء، فنسيت الظلال المزعجة التي مرَّت بذهنها.
* * *
“تعبتِ اليوم أيضًا، يا جيريل.”
“لم يكن هناك الكثير من الأطفال المرضى، لحسن الحظ. سأعود الآن.”
“أوه، احترسي. هرب قاتل متسلسل جعل أجواء الشوارع متوترة.”
“نحن في وسط العاصمة، ماذا تقصد؟”
عبرت عتبة العيادة بخطواتٍ فرحة بعد انتهاء العمل.
وفقًا لمبدأ العيش طويلًا بهدوء، كانت جيريل تعمل لإطالة عمر الأطفال.
بمعنى آخر، كانت تعمل في عيادة أطفال.
‘الأطفال لطيفون حقًّا.’
أفضل بكثير من الكبار ذوي القلوب السوداء.
مثل كارون ليفرت، الدوق الأعظم، أو الشرير الرئيسي، أو المجنون.
بينما كانت جيريل تهمهم بسعادة، سمعت صرخة من الشارع الخلفي.
فجأة، مرَّت كلمات موظف العيادة في ذهنها.
[هرب قاتل متسلسل…]
لا، مستحيل.
رغم تكرارها ذلك، لم تستطع التخلُّص من شعور بأن كلمات الموظف كانت علامة موت.
وكما توقَّعت، عندما استدارت، رأت رجلًا يركض حاملًا سكينًا.
‘يا للمجنون…’
في شارعٍ مكتظ بالناس، كان المجنون ذو السكين يركض نحوها مباشرة، ممسكًا بشفرةٍ ملطخة بالدم.
<النظام>
[الكارما: 99]
دخلت الأرقام في رؤيتها المتوترة.
’99؟ كم ذنبًا ارتكب حتى وصل إلى 99؟’
عادةً ما يكون للمجرمين كارما بين 50 و80.
بمعنى آخر، هذا الرجل كان شريرًا للغاية.
تحرَّك جسدها تلقائيًّا.
كان عليها الهروب بسرعة.
حياتها على المحك، لكن إذا وصلت الكارما إلى 100…
“لا تتحركي! إذا كنتِ لا تريدين الموت!”
تأخرت.
مع رائحة الدم القوية، شعرت بسكينٍ على رقبتها.
“لا…”
نظرت فورًا إلى رأس الخاطف. من فضلك، من فضلك…
<النظام>
[الكارما: +1]
[الكارما: 100]
<نهاية النظام>
لكن، على عكس رغبتها اليائسة، اكتملت الكارما.
بانغ!
سُمعَت طلقة نارية.
تمايل جسد الخاطف.
غطَّى سائلٌ دافئ ساقيها، وفجأة، جذبتها ذراعٌ قوية إلى حضنٍ صلب.
“استعيدي وعيكِِ.”
مرَّت رائحة بارودٍ قوية بأنفها، أو ربما رائحة شيءٍ محترق.
عندما تصل كارما شخصٍ إلى 100، يموت.
“آه، لماذا دائمًا أمامي…”
هزَّت يدٌ كبيرة كتفي جيريل الغارقة في الذعر.
“يا!”
من لمسة الرجل الغاضبة، تدفَّقت طاقةٌ ساخنة.
كأنها توقظ وعيها الغارق بنارٍ عنيفة.
فزعت جيريل ورفعت رأسها.
‘ما هذا؟’
عينان حمراوان، تشبهان مزاج صاحبهما، تحدّقان بها مباشرةً.
شعرت كأنها تواجه وحشًا أسودَ ضخمًا.
شعرٌ أسود متشابك تحت عينين حمراوين حادتين. خطوط وجهه البارزة تتناقض مع عينيه الشرسة. يده الحارقة غطَّت كتفها بالكامل.
على الرغم من علمها أن ذلك مستحيل، ظنَّت جيريل أن هذا الرجل قد يعض رقبتها.
“إذا هدأتِ، ابتعدي، فأنتِ تعيقينني.”
وأكمل الأجواء العنيفة أن…
‘…رائحة البارود الممزوجة برائحة الحريق.’
نفس الرائحة التي كانت تفوح من ظرفِ الرسالةِ.
التعليقات لهذا الفصل " 1"